يمانيون/ تقارير انطلاقا من الهوية الإيمانية الجامعة لكل اليمنيين، تشهد أمانة العاصمة تفاعلا رسميا وشعبيا واسعا مع فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف، بالتزامن مع التحضيرات المكثفة للمهرجان المحمدي الأكبر بميدان السبعين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول.
يتنافس أبناء أمانة العاصمة بزخم متصاعد وغير مسبوق، في إقامة الفعاليات والاحتفالات وإبراز مظاهر الفرح والابتهاج بأعظم مناسبة استقبلتها البشرية جمعاء، المتمثلة بمولد نور الهدى والرحمة المهداة للعالمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في أجواء إيمانية مليئة بالتعظيم والتوقير لرسول الله.


ومن عام لآخر يتعاظم احتفال اليمنيين بالمولد النبوي ليؤكد أبناء الشعب اليمني للعالم أجمع، ارتباطهم الوثيق بنبي الرحمة والإنسانية وسيد البشرية وقائدها ومعلمها الأول، والاقتداء به والسير على نهجه، مهما بلغت إساءات أعداء الإسلام للمقدسات.
تتنوع مظاهر الفرح والاحتفاء، وتزدان شوارع وأحياء العاصمة بالأنوار واللافتات والشعارات واللوحات المضيئة، فيما تعتلي عبارات الترحيب بقدوم مولد الرسول الأعظم قمم الجبال المطلة على عاصمة شعب الإيمان، لتشكل حلة خضراء تشع جمالا وروحانية.
يجسد أبناء أمانة العاصمة كغيرهم من أبناء الشعب اليمني الاهتمام والحفاوة والابتهاج بأعظم مناسبة، ويرسمون لوحة جمالية تشع نورا وضياء وروحانية بذكرى مولد من أشرقت الدنيا بنوره.
وبرزت مظاهر الاحتفاء بهذه الذكرى العطرة منذ وقت مبكر في المساجد والمجالس والأحياء والمدارس، حيث تتميز هذه الفعاليات بالروحانية والتنافس في حب نبي الرحمة والإنسانية والتناغم الشعبي والرسمي لإعطاء هذه المناسبة حقها من التبجيل والتعظيم.
بدورهم يواصل أبناء حارات وأحياء مديريات الأمانة العشر، إحياء فعاليات المولد النبوي بزخم وتفاعل كبير، تعبيرا عن الابتهاج بالمولد الشريف كما كان يفعل أجدادهم على مدى عقود من الزمن.
حيث تشهد مديريات أمانة العاصمة بشكل يومي عشرات الفعاليات الاحتفالية والأنشطة المختلفة، والتي تعبر عن عظمة هذه المناسبة الدينية الجليلة ومكانتها في وجدان اليمنيين، وأهمية إحيائها وفضلها.
وتنوعت الفعاليات، ما بين الموشحات الدينية والأناشيد والندوات والأمسيات، وكذا أعمال الاحسان والتكافل الاجتماعي والمجالس المجتمعية والمسيرات الطلابية وغيرها من أنشطة الأندية والمعاهد والجامعات، والتي تركز على التعريف بسيرة ونهج الرسول ومبادئه وشمائله وشجاعته وجهاده.
مدارس أمانة العاصمة كان لها أيضا حضور بارز من خلال إقامة الأنشطة والإذاعات المدرسية تعبيرا عن ابتهاج الطلاب والطالبات بذكرى مولد الرسول الأعظم وتأكيدا على المضي على نهجه والاقتداء به، وإحياء سيرته.
وتكتنف الاحتفالات المدرسية والتربوية، محاضرات وأمسيات وندوات وإذاعات ومهرجانات وألعاب رياضية ومسرحيات ومسيرات طلابية وعروض كشفية ومعارض ومبادرات إحسان ومسابقات وغيرها.
يحرص كل أبناء العاصمة على المشاركة الواسعة في فعاليات المولد النبوي الشريف، والتحشيد للاحتفال الكبير في الثاني عشر من شهر ربيع الأول بميدان السبعين، لتجديد العهد والولاء لرسول الله والتمسك بنهجه.
وبوتيرة متسارعة تتواصل التجهيزات في ساحتي الاحتفال بذكرى المولد النبوي بميدان السبعين وملعب الثورة، والتي تشمل مختلف الجوانب الخدمية والتنظيمية والإنارة والنظافة وغيرها من الاستعدادات بما يليق بمكانة وعظمة المناسبة.
ويرافق مظاهر الاحتفالات التي تعم أمانة العاصمة، تحضيرات مكثفة وأعمال تحسين وإضاءة وتزيين للشوارع والحارات والمباني والمنازل والحدائق والساحات والأماكن العامة، ابتهاجاً بمولد الرسول الأعظم، ولكي تكون العاصمة صنعاء في أبهى حللها.
وعلى هامش مشاركته أبناء العاصمة احتفالاتهم بالمولد النبوي، نوه مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، بحرص اليمنيين على إحياء هذه المناسبة العظيمة، رغم ما يتعرضون له من عدوان وحصار منذ ما يقارب تسع سنوات.
وأشار إلى أن التاريخ الإسلامي يشهد أن اليمنيين كانوا في مقدمة الصفوف لنصرة الإسلام والرسول الكريم وهاهم اليوم يتصدرون الشعوب العربية والإسلامية في إحياء ذكرى مولده الشريف.
ودعا مدير مكتب رئاسة الجمهورية، الجميع إلى الخروج الحاشد في الفعالية الكبرى التي ستقام في ميدان السبعين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، للاحتفال المشرف بذكرى مولد سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. لافتا إلى أن الأمة اليوم في أمس الحاجة للتمسك برسول الله ونهجه وسيرته العطرة، كمصدر قوة وعزة في مواجهة التحديات التي يحيكها الأعداء.
تولي قيادة أمانة العاصمة هذه المناسبة اهتماما كبيرا لإعطائها حقها من الزخم والتفاعل مع الفعاليات والأنشطة المتنوعة في مديريات الأمانة العشر.
وبهذا الصدد نوه وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني بتفاعل أبناء العاصمة وتسابقهم في إقامة الاحتفالات وإبراز مظاهر الفرح والابتهاج بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم.
ولفت إلى مكانة أهل اليمن عند خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي وصفهم بأنهم أهل الإيمان والحكمة والمدد والنصرة، كما أن لليمنيين علاقة أزلية وارتباط وثيق بالنبي الكريم منذ فجر الدعوة الإسلامية، والتي ستستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وأكد المداني أن الشعب اليمني يعتز ويفتخر بشرف وعظيم الارتباط والولاء والانتماء لخير خلق الله وأعظم قائد وشخصية عرفتها البشرية، ويحرص على أن يتصدر شعوب الأمة الإسلامية باحتفائه بمناسبة المولد النبوي، رغم ما يتعرض له من عدوان وحصار.
ودعا أبناء مديريات أمانة العاصمة كافة إلى الخروج الحاشد والمشرف للمشاركة في الفعالية المركزية الكبرى بميدان السبعين بما يليق بعظمة ومكانة الرسول الأعظم في قلوب اليمنيين.
وكلما اقترب موعد المناسبة استنفرت أمانة العاصمة أجهزتها ومكاتبها التنفيذية ومديرياتها العشر، وحشدت الجهود والطاقات لاستكمال كل الترتيبات اللازمة لاحتضان المهرجان المحمدي الأكبر، والذي ينتظره ملايين اليمنيين بشغف كبير كتظاهرة سنوية ملفتة تعبر عن أصالة الشعب اليمني وتمسكه بالقيم والأخلاق والهوية الإيمانية والمنهج المحمدي، في وقت تتسابق فيه الأنظمة العميلة على التطبيع مع العدو الصهيوني. # فعاليات#أنشطة متنوعة#ذكرى المولد النبوي الشريفالعاصمة صنعاء

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مولد الرسول الأعظم المولد النبوی أمانة العاصمة هذه المناسبة الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

العاصمة صنعاء تشهد فعالية تأبينية لشهيد الأمة سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله

يمانيون/ صنعاء أقيمت اليوم في العاصمة صنعاء فعالية تأبينية رسمية لشهيد الأمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله.

وخلال الفعالية أشارت كلمة فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التي ألقاها بالنيابة عنه عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور إلى الألم الذي أصيبت به الأمة لاستشهاد القائد المجاهد سماحة السيد حسن نصر الله الذي انضم إلى ركب من سبقوه من الشهداء من أجل تحرير القدس الأقصى وكل فلسطين.

وأكدت كلمة الرئيس المشاط أن دماء هؤلاء القادة ستتحول إلى شعلة مضيئة تنير الطريق للأحرار الثائرين السائرين على هذا الدرب العظيم للوصول إلى الغاية المرسومة منذ سبعة عقود.

وأشارت إلى أن محور المقاومة أثبت تماسكه واستعداده للتصدي لجميع المؤامرات بعيدا عن التخرصات التي تقول إن هذا المحور قد ضعف باستشهاد قائد كبير كسماحة السيد حسن نصر الله.

وأوضحت “أن الرد على المشككين جاء من صنعاء ومن بيروت ودمشق وبغداد، ومن طهران التي أمطرت العدو الصهيوني يوم أمس بسيل من الصواريخ، والتي قبل أن تفرحنا في محور المقاومة أفرحت أهلنا في غزة والضفة الغربية وأثارت الذعر في عواصم الدول المطبعة والمنقادة للعدو الصهيوني”.

وأكدت كلمة الرئيس المشاط على وحدة الهدف والمشروع لمحور المقاومة الذي نهض لكي يقضي على المشروع الصهيوني.. لافتة إلى ما أكد عليه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، “بأن اليمن سيواصل دعمه وتسخير إمكاناته من أجل مشروع المقاومة والتحرر وإبطال المشروع الصهيوني.

كما أكدت أن اليمنيين كجزء من محور المقاومة سيواصلون العمل في هذا المشروع التحرري وتقديم ما يمكن تقديمه من أجل تحرير القدس وفلسطين.. معبرة عن الشكر لكل من ساهم في الترتيب لهذه الفعالية.

من جانبه أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إلى أن شهيد الأمة السيد المجاهد حسن نصر الله كرس حياته للدفاع عن مقدسات الأمة الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني الغاصب.

وأكد أن الأمين العام لحزب الله كان رجل يعلم ماذا يفعل وإلى أين يتحرك وأين يقف.. مبينا أن السيد حسن نصر الله وقف في صف الجمهورية اليمنية ضد تحالف الشر والعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومن تحالف معهم، وكان موقفه واضح ومشرف وعظيم، ويدل على الحق كما قال علي بن الحسين لأبيه عليهما السلام “ألسنا على الحق قال بلى.. قال إذا لا نبالي”.

وقال “إن هذا هو الشعار الذي يجب يحمله كل من يسير في هذا الخط بأن يبحث عن الحق ويسير في دربه كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والإمام علي عليه السلام، خاصة وأن رسول الله هو أول من أوذي من قبل اليهود”.

وأكد محمد الحوثي أن الصهاينة لم يغتالوا الشهيد حسن نصر الله لشخصه وإنما لمواقفه وقوته في جهاده وتحركه.. لافتا إلى أن السيد نصر الله قال أثناء تأبين الشهيد فؤاد شكر “لا نقول وداعا ولكن نقول إلى اللقاء، وسينتصر الدم على السيف، وهذا هو موقف العظماء وموقف الحق”.

وأشار إلى أن الموقف الذي سطره الأمين العام لحزب الله قضى على العصبية والعنصرية المذهبية التي أراد العدو من خلالها أن يفرق بين أبناء الأمة.

وقال عضو السياسي الأعلى “إن القائد إسماعيل هنية استشهد في إيران فيما استشهد السيد حسن نصر الله في لبنان ما يؤكد أن الجميع في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وإيران يسيرون في خط واحد هو مساندة الأشقاء في غزة”.. لافتا إلى أن هذه المعركة لم تكن يوما معبدة بالورود ولكن بالدماء التي توصل المؤمن إلى الحياة الأبدية التي رسمها الله لعباده المجاهدين.

وأضاف “إن الله أراد للشهيد القائد السيد حسن نصر الله أن يكون حيا ليشاهد النصر ويرى الصلاة في الأقصى الشريف”.. مؤكدا وقوف جميع المجاهدين في محور المقاومة في خندق واحد لمواصلة الجهاد المقدس وتطهير كل مقدسات المسلمين والأمة الإسلامية من دنس الغزاة والمحتلين.

بدوره أشار رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، إلى أهمية هذا التأبين الخاص بشهيد الأمة العربية والإسلامية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، الذي قضى عمره مجاهدا ومعدا للمجاهدين والمقاومين للعدو الصهيوني.

ونوه بالسجل الجهادي لحزب الله والتضحيات الكبيرة التي قدمها منذ تأسيسه والتي بدأت باغتيال أمينه السابق عباس موسوي، ثم عماد مغنية وغيرهم الكثير وصولا إلى اغتيال الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله، والذين افتدوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة أمتهم وأرض بلدهم من أجل تحريرها من دنس العدو الصهيوني.

وذكّر بالنصر الكبير الذي حققه حزب الله بقيادة شهيد الأمة نصر الله، الذي خاض معركة تحرير الأرض ضد العدو الصهيوني.. لافتا إلى مجزرة الدبابات في وادي الحجير التي جسدت عظمة وقوة وبسالة مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن شهيد الأمة قدم روحه الطاهرة من أجل تحرير أرض فلسطين ومقاومة العدو الصهيوني.

وقال “إن اليمنيين لن ينسوا مواقف الشهيد المجاهد السيد نصر الله الداعمة والمساندة للشعب اليمني منذ اللحظات الأولى للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، ومقولته الشهيرة ردا على المعتدين “إذا لم يكن اليمنيون هم أصل العرب فمن هم العرب”.. مؤكدا أن مواقف السيد حسن نصر الله الصداحة بالحق ضد تحالف العدوان كانت قوية ومزلزلة للعدو.

وأوضح أن المقاومة الإسلامية اللبنانية تمضي في نهجها المقاوم بعد استشهاد قائدها لأنها بنيت وفق أسس تنظيمية مؤسسية متينة.

وبارك الرهوي في كلمته العملية العسكرية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد العدو الصهيوني والتي أصابت العدو بالذعر.. مؤكدا على أهمية استمرار عمليات محور المقاومة وتصاعدها ضد العدو الصهيوني إسنادا ونصرة للشعب الفلسطيني على طريق تحرير القدس وفلسطين.. سائلا الله الرحمة والمغفرة لسيد الشهداء حسن نصر الله وكافة شهداء محور المقاومة.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، والنائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، ونواب رئيس مجلس الشورى، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى، استعرض عضو رابطة علماء اليمن العلامة حمدي زياد المواقف الجهادية لسماحة السيد حسن نصر الله وشجاعته في مواجهة قوى الاستكبار العالمي المتمثل في أمريكا وإسرائيل.

وأشار إلى أهمية تعزيز وحدة الأمة لمواجهة الصلف الصهيوني والأمريكي وإفشال مخططاتهم ومؤامراتهم الرامية لبث الفرقة والشتات في أوساط الأمة.

وبارك العمليات التي يقوم بها محور المقاومة من اليمن ولبنان وإيران والعراق والتي أصابت العدو الصهيوني بالشلل التام في فلسطين المحتلة.

مقالات مشابهة

  • صدور العدد الجديد من مجلة الأزهر مع ملف خاص عن المولد النبوي الشريف
  • شاهد بالفيديو والصور.. هذا ما حدث قبل قليل وسط العاصمة صنعاء والجهات المعنية تصدر بيان هام وتدعو لهذا الأمر (تفاصيل)
  • عدوان امريكي بريطاني يستهدف بـ12 غارة العاصمة صنعاء والحديدة وذمار
  • مهرجان “طوفان الأقصى” يحتفي بالفائزين في بطولات المولد النبوي وثورة 21 سبتمبر
  • فعالية تأبين شهيد الأمة الإسلامية السيد حسن نصر الله في أمانة العاصمة
  • أمانة العاصمة.. فعاليات تأبينية في مديرية معين للسيد الشهيد حسن نصرالله
  • مكتب الشباب بالأمانة ينظم مهرجان “طوفان الأقصى” وتكريم الفائزين ببطولات المولد النبوي
  • مهرجان الذيد للتمور ينطلق غداً
  • العاصمة صنعاء تشهد فعالية تأبينية لشهيد الأمة سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله
  • العاصمة صنعاء تشهد فعالية تأبينية لشهيد الأمة السيد المجاهد حسن نصر الله