في ذكرى ميلاد مخلص البحيري.. ترك الطب وهرب إلى المسرح و«سيد كشري» سر نجوميته
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قضى الفنان مخلص البحيري حياة فنية طويلة بعد أن جذبه المسرح من مهنته كطبيب بيطري بوزارة الزراعة، ليلتحق بمعهد الفنون المسرحية الذي تخرج منه عام 1973، ويتجه مباشرة إلى العمل بالمسرح والتليفزيون وعمله في البيت الفني للمسرح.
أعمال مسرحية مهمة ومتميزةالوقوف على خشبة المسرح كان المكان الذي شهد مولد نجم مخلص البحيري وقدم من خلاله العديد من الأعمال المسرحية، حيث إنه يعد رجل مسرح بامتياز بحسب ما ذكر جمال عبدالقادر الناقد الفني، وتنوعت أعماله المسرحية ما بين التاريخية والاجتماعية وأعمال باللغة العربية الفصحى، غير أنها لم تلق الانتشار الذي تحظى به الأعمال التلفزيونية والسينمائية، ليبقى دور سيد كشري بمسلسل لن أعيش في جلباب أبي هو الدور الأشهر الذي يتذكره الجمهور للفنان مخلص البحيري.
نجاح ساحق شهده مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، جعل العديد من الممثلين المشاركين به مشهورين بشخصياته رغم ما قدموه من أدوار أخرى أكثر تميزا وأهم فنيا، فمخلص البحيري قدم العشرات من الأعمال المهمة بالمسرح والسينما والتلفزيون ومنها دور كوميدي عظيم ومميز جدا بمسلسل يارجال العالم اتحدوا، وجزئه الثاني النساء قادمون، وهو دور الرجل المغلوب على أمره حيث كان من ضمن أبطال العمل الفني بالبطولة المشتركة، لكن يبقى دوره بشخصية سيد كشري هو الأشهر لدى الجمهور، «الناس بتاخد اللقطة الأخيرة أو الأشهر، وهو ممثل مسرحي مهم عظيم لكن في ممثلين كده بيجو ويمشو ما بياخدوش حظهم إعلاميا بشكل جيد ومش بيتقيموا بشكل كويس»، بحسب ما ذكر الناقد الفني جمال عبد القادر في حديثه لـ«الوطن».
فنانون ظلموا فنيا بسبب مسلسل لن أعيش في جلباب أبيونفس الأمر للفنان سيد حاتم الذي قام بدور القهوجي «حمامة»، حيث قضى ما يقرب من 40 سنة بمجال التمثيل يؤدي أدوارا متنوعة بالعديد من الأفلام والمسرحيات، غير أن النجاح الساحق لمسلسل لن أعيش بجلباب أبي جعلت ذكراه لدى الجمهور مقتصرا على دور «حمامة»، وتكرر الأمر مع شخصية «فهيم أفندي» للفنان القدير فاروق الرشيدي، وهو نجل الفنان فؤاد الرشيدي الذي قام بدور صاحب الكلب مع نجيب الريحاني، فعلى الرغم من الأعمال الكثيرة التي قام بها وتدريسه بمعهد التمثيل وتأليفه لعدد من المؤلفات الهامة، لا زال حديث رواد السوشيال ميديا يتناقل فيديوهات وصورا لـ«فهيم أفندي» بمسلسل لن أعيش بجلباب أبي.
الجمهور يرى نجوم الصف الأول والثاني«نجوم كثير عملوا كوميديا وتراجيديا وتاريخي وكل الأنواع، لكن الجمهور بياخد باله من النجوم والصف التاني أكتر، وفي ممثلين ينساهم في الزحمة خصوصا أن مسلسل عبدالغفور نجح وكسر الدنيا، فكل ما يتعاد كل ما الناس تشرفوا تاني وتتخيل أن الفنانين معملوش غير الأدوار دي حتى لو عمل 50 عمل»، بحسب ما ذكر الناقد الفني.
مسلسل لن أعيش في جلباب أبيويعد مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، أحد أبرز المسلسلات في تاريخ الدراما المصرية، تم عرضه للمرة الأولى في شهر رمضان سنة 1991، وحقق نجاحا ساحقا في مصر والدول العربية، وهو من بطولة نور الشريف وعبلة كامل، ومن إخراج أحمد توفيق وهو في الأصل مأخوذ عن رواية للكاتب والروائي العظيم إحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار مصطفى محرم.
وتدور أحداث المسلسل حول قصة الصعود من القاع إلى القمة، فيبدأ عبدالغفور البرعي الذي يؤدي دوره الفنان نور الشريف حياته من وكالة الحاج إبراهيم سردينة عبدالرحمن أبو زهرة أحد كبار التجار بوكالة البلح كـ«شيال»، ويتمكن باجتهاده وأمانته من الفوز بثقة الحاج سردينة، ولكنه في الوقت نفسه أثار أحقاد مرسي خليل مرسي كبير العمال، الذي سعي لإفساد العلاقة بين عبد الغفور، و«محفوظ» مصطفى متولي، الابن الوحيد للحاج سردينة الذي تعمد إذلاله وإهانته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لن أعيش في جلباب أبي مخلص البحيري
إقرأ أيضاً:
«سميحة أيوب»: الفن الهادف هو ما يفيد عقلية الجمهور وتنمية المجتمع
قالت الفنانة القديرة سميحة أيوب، إنها تتعامل مع الفن بهدف خدمة جمهورها، وتقديم الفنون التي تفيد عقلية الجماهير، وخاصة المسرح الذي تعشقه، واستدركت قائلة: "إلا أن الثقافة والفنون تغيرت عما مضى مع الجيل الحالي، وعلينا الحذو نحو الرسالة الهادفة ودورها البناء في تنمية المجتمع".
جاء ذلك اليوم خلال ندوة مناقشة كتاب «الأسطورة تتكلم، سيرة ذاتية، سميحة أيوب" من تأليف أيمن الحكيم، بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
واستذكرت سميحة أيوب خلال مداخلتها الهاتفية بالندوة، نظرا لمرورها بظرف صحي، عدة تجارب فنية لها منها مسلسلها الإذاعي الشهير "سمارة"، وقالت عنه إن الجمهور كان ينتظره على شغف لسماعه بالرغم من أنها ترددت في خوضه، لأنها جسدت بعد ذلك بالمسلسل عندما وافقت عليه دور فتاة تشبه السندريلا، إلا أن المسلسل لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا.
وفي ذكرى أخرى، من أجل حبها لعملها، أيضا أثناء عرض أحد أعمالها المسرحية بدولة الجزائر، سافرت من مدينة إلى مدينة أخرى بالسيارة لمدة 12 ساعة متواصلة، وحول تعاونها مع الشاعر القدير فاروق جويدة قالت: "وقتها كانت هناك محاولة لهجر المسرح المصري، وعندما صعدت الى المسرح وجدت جمهورا كبيرا، لأن العمل الجيد يفرض نفسه أيا كان".
وقال الكاتب أيمن الحكيم مؤلف كتاب «الأسطورة تتكلم، سيرة ذاتية، سميحة أيوب"، "إن الفنانة القديرة سميحة أيوب إنسانة بمعنى الكلمة، عندما جلست معها لمدة ستة شهور متواصلة أستمع لها لأؤرخ مسيرتها الفنية حتى يخرج هذا الكتاب للنور، وهذا الوصف جاء بناء على شهادات من عملوا معها، وعندما حضرت المسرحية الشهيرة "الخديوى" بمسرح البالون من بطولتها ومحمود ياسين تأثرت بها جدا، ومن هنا قررت في وقت سابق أن أكتب هذا العمل الذي يؤرخ مسيرتها الفنية، وهي أيضا لها تاريخ إذاعي حافل، فأعتقد وبالرغم من ذلك ما زالت سميحة أيوب لم تكتشف بعد، فتاريخها الحافل كمديرة للمسرح القومي ساهم بدوره حتى هذه اللحظة لينعكس إيجابا على حركة المسرح المصري الحديث".
وأضافت الإعلامية والكاتبة نشوى الحوفي أن سميحة أيوب نجحت بجدارة أن تلفت أنظار العالم للفن المصري عبر جولاتها المسرحية بالبلدان العربية، وحافظت على قيمة المرأة المصرية وقدمتها بأشكال متنوعة بناءة، لافتة الى أن الشاعر القدير فاروق جويدة هو من قدم هذا الكتاب، وقال في مقدمته: "فخور بأن تكون الفنانة القديرة سميحة أيوب نجمة مسرحياتي الثلاث أبرزها مسرحية (الخديوي)، وأعترف بأنني أحببت شعري عندما سمعته بصوت القديرة سميحة أيوب التي تتحدث الفصحى ببراعة".
وبدوره، أكد مدير الندوة الناقد محمد عبد الخالق أن الكتاب هو أفضل كتب سيرة ذاتية عن مسيرة سميحة أيوب، فالمؤلف كتب عدة كتب أيضا من قبل، منها عن الفنانة هند رستم والفنانة نادية لطفي، والموسيقار بليغ حمدي، والكتاب رصد في 24 فصلا مسيرة سميحة أيوب الفنية الحافلة، وكانوا يطلقون عليها (أم كلثوم المسرح)، خاصة أنها تقدم الكثير من أعمالها من مسرح ودراما باللغة العربية الفصحى.