التزم بالمنظومة الثقافية وكتب الواقع السوري.. الأديب الراحل سهيل الديب في عيون زملائه
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
كتب الأديب الراحل سهيل الديب القصة والرواية، وعكس في أدبه الواقع بانفعال وجداني وإحساس صادق، ما جعل رحيله قبل نحو أسبوع يترك أثراً جارحاً في نفوس زملائه وأصدقائه على الساحة الثقافية.
وعن الراحل أوضح رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أن الراحل سهيل الديب كان يقدم أدباً مهماً على صعيد القصة والرواية، فهو يمتلك مقومات الكتاب والوعي والحس الوطني والعاطفة الصادقة، فعكس كثيراً من تحولات الواقع في سلبياتها الخطيرة، وما يدور من مؤامرات خلافاً لما فعله بعض الكتاب والأدباء في السير بما يخدم مصلحتهم، فكان من أهم أدباء الوقت الراهن.
ورأى عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب الأديب رياض طبره أن الساحة الأدبية فقدت واحدا من الناشطين في مختلف مجالاتها، ولاسيما في مجال القصة والرواية، حيث قدم الراحل تجارب مميزة في الرواية، وقد كان واضحاً في تصديه للفساد وللكثير من القضايا السلبية المعاصرة في حياتنا، وأخص الحرب على بلدنا والفساد، كذلك جهر بمواقف متقدمة في مجالات عدة، كما في روايته زناة وامرأة متمردة، وفساد في زمن ما، وهي شواهد على تجربة مهمة للراحل الذي رحل قبل أن يستكمل مشروعه الأدبي.
أما مقرر القصة والرواية في الاتحاد الأديب عماد نداف فقال: إن رحيل الكاتب الكبير سهيل الديب أحزننا جميعا في اتحاد الكتاب العرب، وفي جمعية القصة والرواية وحتى في الوسط الثقافي والإعلامي، مضيفاً إن الراحل ترك أثراً كبيراً في المشهد الثقافي بأعماله الروائية والقصصية وببعض أشعاره، وأنا كنت أسميه نجيب محفوظ سورية لأنه أدخلنا في نصوصه إلى قلب الواقع السوري بإنتاجه المتميز الذي توجه بروايته امرأة متمردة.
في الوقت عينه أشار مدير دار توتول للنشر الأديب محمد أحمد الطاهر إلى تطابق سلوك الراحل مع كتابته وأدبه فكان محباً ووفياً وصادقاً في تعامله بالوسط الثقافي، وحاضراً مع زملائه بشكل كبير، وكان يشاركهم أيضاً في كثير من الكتابات الأدبية والثقافية.
ولفت الناقد الدكتور عبد الله الشاهر إلى شدة الجرأة وتصوير الواقع في رواية الراحل “زناة” وعرضه للمسببات والنتائج خلال الحرب الإرهابية على سورية، إضافة إلى كتاباته الأخرى ووفائه لوطنه وأصدقائه والتزامه بالمنظومة الثقافية الوطنية التي هي أهم ما يجب أن يسعى إليه الأدباء لحماية حاضرهم ومستقبلهم.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
صحة عيون الشباب في خطر!.. فما العمل؟
إنجلترا – أظهرت نتائج دراسة علمية شملت مجموعة كبيرة من الشباب أعمارهم 18-25 عاما، أن أعراض جفاف العين اكتشفت لدى الغالبية العظمى منهم.
وتشير مجلة The Ocular Surface، إلى أن الباحثين اكتشفوا لدى 90 بالمئة من المشاركين على الأقل علامة واحدة تشير إلى جفاف العين. وأن 56 بالمئة منهم يعانون فعلا من متلازمة جفاف العين. وأن 50 بالمئة منهم فقدوا ربع الغدد الميبومية المسؤولة عن إنتاج طبقة الدموع الواقية.
وتجدر الإشارة إلى أن متلازمة جفاف العين تتطور عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الدموع أو عندما يكون تركيبها غير طبيعي- تحتوي على القليل من الدهون أو المخاط، ما يؤدي إلى الحكة والحرقة واحمرار العينين ورهاب الضوء وعدم وضوح الرؤية. وتشمل الفئات المعرضة للخطر الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة وأي شخص يقضي وقتا طويلا أمام الشاشات. وفي المتوسط، استخدم المشاركون في الدراسة الشاشات لمدة ثماني ساعات يوميا.
ويشير الباحثون إلى أنهم لاحظوا عند فحص المشاركين بعد مرور عام، تطور الأعراض لدى عدد كبير منهم. وهذا التطور المبكر للمرض يشير إلى ضرورة التشخيص المبكر والوقاية. لذلك من المهم بشكل خاص تعليم الشباب كيفية حماية أعينهم – أخذ فترات راحة أثناء العمل على الكمبيوتر، وممارسة تمارين الرمش، والحفاظ على التوازن المائي في الجسم والحصول على قسط كاف من النوم. كما قد يساعد اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات كافية من أحماض أوميغا 3 الدهنية على تقليل المخاطر أيضا.
يخطط الباحثون مستقبلا إجراء دراسة مفصلة للمؤشرات الحيوية التي تشير إلى تطور متلازمة جفاف العين وتأثير التغذية على حالة العينين.
المصدر: لينتا. رو