دبي – الوطن

أعلنت “نكسانز تليكوم سيستمز“، المزود الرائد للحلول المتكاملة للاتصالات والبنية التحتية لشبكات البيانات، والتي تدعم عملاءها من خلال توفير الحلول المتقدمة لشبكات البيانات ومراكز البيانات وشبكات الاتصالات منذ أكثر من 30 عامًا، عن تغيير علامتها التجارية إلى أجينود Aginode.

وتواصل الشركة باسمها الجديد تقديم خدماتها في أسواق الاتصالات والبيانات وتوفير حلول تصميم وتصنيع وبيع حلول الربط والاتصال للشبكات الرقمية في أسواق شبكات FTTx وشبكات خدمات الأجهزة المحمولة وLAN ومراكز البيانات.

ويتمثل هدف أجينود في تمكين البنية التحتية التي توفر تطبيقات تعزز الترابط وتجعل الحياة أكثر إنتاجية ومتعة في الحاضر والمستقبل.

في هذا السياق قال عرفات يوسف، المدير التنفيذي لدى أجينود في الشرق الأوسط وأفريقيا: “يؤثر التحول الرقمي على البنية التحتية ومنصات التواصل الشبكي، لتصبح بدورها رقمية وتقدم الحلول المرنة للمؤسسات. وستعمل أجينود الآن لاغتنام الفرص في أسواق الربط العالمية والإقليمية والمحلية في ظل علامتها الجديدة المستقلة، مع تقديم المستوى المعهود من المنتجات والحلول الذي دأبت على تقديمه على مدى 30 عامًا.”  


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

صناعة الرقائق الإلكترونية

صناعة الرقائق الإلكترونية أصبحت ذات أهمية كبيرة فى الاقتصاد العالمى، مدفوعة بزيادة الطلب على الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، والتوسع فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى، وزيادة اعتماد المركبات الكهربائية. ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الرقائق إلى أكثر من تريليون دولار بحلول 2030 بمعدل نمو 8%.

تتجه مصر للاستفادة من هذا القطاع فى تنويع الاقتصاد الوطنى، وزيادة قدرتها التنافسية على الساحة الدولية، ولكنها تواجه العديد من التحديات المُعقّدة. ففى ظل المنافسة العالمية الشرسة، تتطلب هذه الصناعة استثمارات هائلة وبنية تحتية متقدمة، وهو ما يضع مصر أمام اختبار حقيقى للحصول على موطئ قدم فى انتاج الصناعات المتقدمة.

إن تكلفة إنشاء مصنع لإنتاج الرقائق الإلكترونية تُعد من أكبر العوائق أمام دخول مصر هذا المجال. فوفقًا لتقديرات عالمية، قد تصل تكلفة بناء مصنع حديث إلى حوالى 10 مليارات دولار، وهو رقم يتجاوز بكثير ما يمكن للاقتصاد المصرى تحمله فى المرحلة الحالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن البحث والتطوير فى هذا المجال يحتاج إلى استثمارات ضخمة، على سبيل المثال، تُنفق الشركات الكبرى مثل «إنتل» و«سامسونج» ما يزيد على 20% من إيراداتها السنوية على البحث والتطوير، وهو ما يعكس أهمية هذه الاستثمارات لضمان البقاء فى المقدمة.

نقص الخبرات المحلية يُعتبر تحديا آخر. صناعة الرقائق الإلكترونية تتطلب مهارات عالية وخبرات متخصصة يصعب العثور عليها فى السوق المحلى. تحتاج مصر إلى جذب الكفاءات العالمية وتطوير قاعدة محلية من المهندسين والعلماء المدربين، ولكن يمكن لمصر أن تستفيد من تجارب الدول الأخرى والتركيز على بناء الشراكات مع المؤسسات التعليمية العالمية لتدريب وتأهيل كوادرها.

المنافسة العالمية فى هذا المجال لا ترحم. الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية تهيمن على صناعة الرقائق، وتتمتع بمزايا تنافسية هائلة تشمل البنية التحتية المتطورة والدعم الحكومى القوى. وفقًا لتقرير «ماكينزي»، فإن الصين وحدها استثمرت أكثر من 150 مليار دولار فى هذا القطاع خلال العقد الماضى، ما يوضح حجم التحدى الذى تواجهه مصر.

من ناحية أخرى، البنية التحتية المصرية تحتاج إلى تحسينات كبيرة لتكون قادرة على دعم صناعة الرقائق الإلكترونية. تتطلب هذه الصناعة إمدادات مستقرة من الطاقة والمياه، وشبكة اتصالات قوية. وفقًا لتقرير البنك الدولى، فإن مصر بحاجة إلى استثمارات تزيد على 675 مليار دولار لتحسين بنيتها التحتية على مدى العقد القادم، وذلك يمثل تحديًا كبيرًا، ولكنه أيضًا فرصة لتحسين الاقتصاد بشكل عام.

عوامل أخرى مثل الاستقرار السياسى والاقتصادى تلعب دورًا حاسمًا فى نجاح مصر فى هذا المجال. الاستقرار السياسى يشجع الاستثمار الأجنبى والمحلى، بينما يؤدى ارتفاع معدلات التضخم والبيروقراطية المعقدة إلى تثبيط التقدم. لذا، فإن مصر تحتاج إلى سياسات اقتصادية فعالة لتعزيز الاستقرار وجذب الاستثمارات.

ولكن مع كل ذلك، تمتلك مصر بعض المزايا الفريدة التى يمكن أن تساعدها على النجاح. السوق المحلى الكبير والموقع الاستراتيجى الذى يربط بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، ووفرة الموارد الطبيعية مثل الرمال البيضاء، كلها عوامل يمكن أن تسهم فى تطوير صناعة الرقائق الإلكترونية.

عامةً، لتحقيق تقدم حقيقى وملموس، يجب على صناع القرار تبنى استراتيجيات متكاملة تجمع بين الاستثمار فى البنية التحتية، وتطوير الكفاءات المحلية، وتحسين بيئة الأعمال. كما ينبغى أن يتوازى مع ذلك التركيز على خلق بيئة مواتية للابتكار وريادة الأعمال، وتقديم الحوافز للشركات التى تستثمر فى البحث والتطوير. الالتزام القوى من الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، كلها عوامل تمكينية من شأنها أن تساهم فى التغلب على التحديات الماثلة وتحقق الأهداف المنشودة وتفتح آفاق جديدة للاستفادة والتفوق فى هذا القطاع العالمى المتنامى.

 

مقالات مشابهة

  • قياديو قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط يناقشون مستقبل معايير وسياسات الأمن السيبراني
  • مدبولي: نجحنا في إقامة محطات وشبكات الكهرباء بما يفي حاجة الاستهلاك المحلي مع وجود فائض
  • صناعة الرقائق الإلكترونية
  • ملفات مهمة على رأس أولويات وزير الاتصالات بعد تجديد الثقة وحلف اليمين الدستورية
  • قاعدة الكفاءات المتميزة
  • «الزكاة والضريبة والجمارك» تنفذ أكثر من 10 آلاف زيارة تفتيشية خلال شهر يونيو
  • شملت الأسواق والمحال التجارية.. “الزكاة” تنفذ أكثر من 10 آلاف زيارة تفتيشية خلال يونيو 2024
  • تجاوز أكثر من 1830 ريالاً للدولار الواحد: ضعف الحركة التجارية وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين بسبب انهيار العملة في عدن المحتلة
  • هواوي تعلن عن بدء التشغيل التجاري لشبكات الجيل الخامس المتقدمة ودعم عصر الذكاء الاصطناعي
  • هواوي تطلق البرنامج العالمي لرواد شبكة الجيل الخامس المتقدمة