منظمات دولية تحذر من عمليات الدفن الجماعي في ليبيا
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
حذرت ثلاث منظمات صحية دولية من عمليات الدفن الجماعي المتسرع للجثث في ليبيا في أعقاب الفيضانات الكارثية التي وقعت هذا الأسبوع.
وتقول منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الجثث، على الرغم من صعوبة النظر إليها، لا تشكل تهديدا يذكر أو لا تمثل أي تهديد على الإطلاق.
وجاء في بيان منظمة الصحة العالمية إنه: "وسط الخسائر الفادحة في الأرواح بسبب الكوارث والصراعات، غالبًا ما يكون هناك خوف وسوء فهم لا أساس لهما فيما يتعلق بالموتى"، مضيفة "إن جثث الأشخاص الذين لقوا حتفهم متأثرين بجراح أصيبوا بها في كارثة طبيعية أو نزاع مسلح لا تشكل خطراً صحياً على المجتمعات المحلية على الإطلاق"، وفقا لما أوردته إذاعة صوت أمريكا.
وأشار بيان الصحة العالمية إلى أنه بينما لا ينبغي أبدا ترك الجثث بالقرب من إمدادات المياه، فإن "الاعتقاد بأن الجثث ستسبب أوبئة لا تدعمه الأدلة... أولئك الذين ينجون من حدث مثل كارثة طبيعية هم أكثر عرضة لنشر المرض من الجثث".
وأوضحت المنظمات الصحية أن المرة الوحيدة التي تشكل فيها الجثث خطرا صحيا على انتشار الأوبئة هي عندما تكون الوفيات ناجمة عن أمراض معدية أو عند حدوث كارثة طبيعية في منطقة تتوطن فيها الأمراض المعدية.
ونوهت المنظمات إلى أن لديها فرقًا في ليبيا لمساعدة السلطات المحلية بالتوجيه والمواد والتدريب على دفن الموتى، لافتة إلى أنها تدرك أن وجود الجثث يمكن أن يكون مرهقًا، مما يؤدي إلى الدفع نحو الدفن الجماعي لكن "هذا النهج يمكن أن يكون ضارا بالسكان"، كما قالت المنظمات، ويمكن أن يكون له في كثير من الأحيان تداعيات قانونية وعاطفية.
وبدلاً من ذلك، يجب أن تشتمل عمليات الدفن المُدارة بشكل جيد على مقابر فردية يمكن تتبعها بسهولة وتوثيقها بشكل صحيح في مواقع الدفن المحددة. ويجب أن تتضمن أيضًا الموقع الدقيق لكل جثة، بالإضافة إلى المعلومات المرتبطة بها والممتلكات الشخصية.
وقال جوين إيمر، كبير مسؤولي الصحة العامة في حالات الطوارئ بالاتحاد الدولي ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر: "إن الاندفاع غير الضروري للتخلص من جثث القتلى في الكوارث أو النزاعات يحرم العائلات من فرصة التعرف على أحبائهم والحداد عليهم، بينما لا يقدم أي فائدة للصحة العامة".
وأضافت أن "المعاملة الكريمة للموتى تتطلب وقتا مناسبا للتعرف على المتوفى والحداد عليه وأداء طقوس الجنازة وفقا للأعراف الثقافية والاجتماعية المحلية".
وتعاني مدينة درنة الواقعة في شرق ليبيا من الدمار الكبير الذي حل بها بسبب الفيضانات والسيول التي استهدفتها جراء العاصفة دانيال التي ضربت المدينة الأحد الماضي.
وتسببت العاصفة دانيال في مقتل 11 ألف شخص والحصيلة مرشحة للزيادة، ناهيك عن عشرات الآلاف من المفقودين الذي قضوا تحت الأنقاض أو جرفهم السيل إلى البحر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليبيا منظمة الصحة العالمية الصليب الاحمر درنة شرق ليبيا الفيضانات العاصفة دانيال
إقرأ أيضاً:
الصين تحذر من تجاوز الخط الأحمر بسبب مساعدات أميركية لتايوان
انتقدت الصين اليوم الأحد المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لتايوان، قائلة إن الحزمة البالغ قدرها 571 مليون دولار تنتهك بشكل خطير "مبدأ الصين الواحدة".
وقال بيان لوزارة الخارجية الصينية إن بكين ستتخذ "كل التدابير اللازمة" لحماية سيادتها وسلامة أراضيها، ووصف تايوان بأنها "خط أحمر يجب عدم تجاوزه" في العلاقات الصينية الأميركية.
ووافق الرئيس الأميركي جو بايدن على تقديم المساعدات العسكرية الجديدة لتايوان التي تتعرض لضغوط عسكرية متزايدة من الصين، وفق ما أعلنه البيت الأبيض الجمعة.
وقبل شهر من مغادرته البيت الأبيض، طلب الرئيس المنتهية ولايته من وزير خارجيته أنتوني بلينكن السماح بإرسال "مواد وخدمات" عسكرية من أجل "تقديم المساعدة لتايوان"، حسبما أوضح البيت الأبيض في بيان.
وشكرت وزارة الدفاع التايوانية الولايات المتحدة على "التزامها الأمني الراسخ تجاه تايوان"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن المساعدات الإضافية الممنوحة.
ولطالما كانت واشنطن أهم حليف لتايبيه وأكبر مورد للأسلحة لها، وهو ما يثير غضب بكين التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها.
وخلال العقود الخمسة الماضية، باعت الولايات المتحدة معدات عسكرية وذخائر بمليارات الدولارات لتايوان، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" وسفن حربية.
إعلانوكانت بكين كثفت الضغوط العسكرية والسياسية على تايبيه في السنوات الأخيرة، عبر إرسالها بانتظام سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة المحيطة بتايوان.
وقالت تايبيه الأسبوع الماضي إن الصين نفذت انتشارا بحريا ضخما قرب مياهها، متحدثة عن انتشار "نحو 90 سفينة". لكنّ هذا الانتشار، وهو الأكبر منذ سنوات، لم تؤكّده بكين.