«هاملتون» تنطلق لأول مرة في الشرق الأوسط من «الاتحاد أرينا»
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
كشف منظمو هاملتون، المسرحية الموسيقية التي نالت استحسان النقاد، عن انطلاق العرض الأول للمسرحية المرتقبة في منطقة الشرق الأوسط من 17 يناير 4 فبراير 2024 في «الاتحاد أرينا».
وتقدم هاملتون تجربة ترفيهية عالمية المستوى مع مجموعة من أبرز المزايا التي تجعل منها أحد أهم الفعاليات الفنية والترفيهية التي تستحق المشاهدة على مستوى المنطقة.
وتدور مسرحية هاملتون حول قصة حياة ألكسندر هاملتون، أول وزير للخزانة في الولايات المتحدة الأميركية، والذي نشأ من أصول متواضعة وشق طريقه ليصبح أحد الآباء المؤسسين لأميركا.
يُعرف جيمس ماديسون على نطاق واسع بكونه الكاتب الأساسي لدستور الولايات المتحدة، وكرّس هاملتون، المعروف بشغفه الكبير بالكتابة، معظم أوقاته لرسم الخطط المالية وكتابة الرسائل الرسمية وإعداد الوثائق الحكومية. كما لعب دوراً محورياً بصفته المؤسس لصحيفة نيويورك بوست، أقدم صحيفة يومية تصدر باستمرار في الولايات المتحدة. وتحمل الورقة النقدية من فئة 10 دولارات صورة هاملتون، ما أكسبه لقب «الأب المؤسس من فئة 10 دولار» في المسرحية الموسيقية الشهيرة.
تقدم مسرحية هاملتون الموسيقية أفكار ولمسات لين مانويل ميراندا الفنية، حيث كرس 7 سنوات في تأليف الموسيقى وكتابة الكلمات وإعداد السيناريو الخاص بالمسرحية. وبإلهامٍ من كتاب رون شيرنو الذي حمل عنوان ألكسندر هاملتون، تناول ميراندا من خلال مسرحيته قصة حياة الأب المؤسس، انطلاقاً من طفولته في منطقة الكاريبي ودوره في الحرب الأهلية الأميركية، مروراً بتعيينه كأول وزير خزانة أميركي، وصولاً إلى وفاته المفاجئة عام 1804.
وحازت مسرحية هاملتون الموسيقية العديد من الجوائز العالمية المرموقة، بما فيها الرقم القياسي البالغ 16 ترشيحاً لجوائز «توني» نالت منها 11 جائزة، إلى جانب 7 جوائز لورانس أوليفييه. كما حازت جائزة «بوليتزر» لأفضل عمل درامي عام 2016 وجائزة «جرامي» لأفضل ألبوم مسرحي موسيقي.
وتكمن عبقرية المسرحية في مزجها بين العديد من الأنماط الموسيقية المميزة، بما فيها الهيب هوب والجاز والبلوز والراب والآر آند بي وأجواء برودواي الفريدة. وتضم 46 أغنية. وقد واصل منظمو هاملتون تقديم المسرحية في مسارح ويست إند الشهيرة في لندن منذ نجاح عرضها لأول مرة في مسرح برودواي عام 2015، كما تم عرضها في الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا، فضلاً عن الجولة المقرر انطلاقها قريباً في المملكة المتحدة. وتنطلق الجولة العالمية الأولى من نوعها لمسرحية هاملتون في سبتمبر في مانيلا، وذلك قبل العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط ب «الاتحاد أرينا» في يناير 2024.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مسرحية الاتحاد أرينا الولایات المتحدة الاتحاد أرینا
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط على المقاس الإسرائيلي!
الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على سوريا ولبنان، تؤكد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقوم بتغيير شامل للمنطقة بأكملها، وأن لديها مشروعا للتوسع يتضح بشكل أكبر يومياً، حيث تريد إسرائيل خلق مناطق نفوذ واسعة لها في المنطقة برمتها، وهو ما يعني بالضرورة انتهاك سيادة الدول المجاورة والاعتداء على وجودها.
أبرز ملامح التوسع الإسرائيلي في المنطقة تجلى في المعلومات التي كشفتها جريدة «معاريف» الإسرائيلية، التي قالت إن الطيران الإسرائيلي رفض منح الإذن لطائرة أردنية كانت تقل الرئيس الفلسطيني محمود عباس نحو العاصمة السورية دمشق، واضطر الرئيس عباس للسفر براً من الأردن إلى سوريا، للقاء الرئيس أحمد الشرع، كما أن الصحيفة كشفت بذلك أيضا، أن القوات الإسرائيلية هي التي تسيطر على المجال الجوي لسوريا وتتحكم به. وفي التقرير العبري ذاته تكشف الصحيفة، أن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت تقليص وجودها العسكري على الأراضي السورية، وهو ما يعني على الأغلب والأرجح أنه انسحاب أمريكي لصالح الوجود الإسرائيلي الذي بات واضحاً في جملة من المناطق السورية.
إسرائيل استغلت سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي وتوغلت فوراً داخل الأراضي السورية، كما قامت بتدمير ترسانة الأسلحة السورية، وسبق تلك الضربات الكبيرة التي تعرض لها حزب الله اللبناني، وما يزال، والتي تبين أن لا علاقة لها بمعركة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث اعترفت أجهزة الأمن الإسرائيلية، بأن عمليتي «البيجر» و»الوكي توكي» كان يجري الإعداد لهما منذ سنوات، وإن التنفيذ تم عندما اكتملت الإعدادات، وهو ما يعني أن الضربة التي تلقاها حزب الله كانت ستحصل لا محالة، سواء شارك في الحرب، أم لم يُشارك، حيث كان يتم التخطيط لها إسرائيلياً منذ سنوات. هذه المعلومات تؤكد أنَّ إسرائيل لديها مشروع للتوسع والهيمنة في المنطقة، وأنَّ هذا المشروع يجري العمل عليه منذ سنوات، ولا علاقة له بالحرب الحالية على قطاع غزة، بل إن أغلب الظن أن هذه الحرب كانت ستحصل لا محالة في إطار مشروع التوسع الاسرائيلي في المنطقة.
إسرائيل تقوم باستهداف المنطقة بأكملها، وتقوم بتغييرها، وبتدوير المنطقة لصالحها، وهذا يُشكل تهديداً مباشراً واستراتيجياً لدول المنطقة كافة، بما في ذلك الدول التي ترتبط باتفاقات سلام معها
الهيمنة الإسرائيلية على أجواء سوريا، والاعتداءات اليومية على لبنان واليمن ومواقع أخرى، يُضاف إلى ذلك القرار الإسرائيلي بضم الضفة الغربية، وعمليات التهويد المستمرة في القدس المحتلة، إلى جانب تجميد أي اتصالات سياسية مع السلطة، من أجل استئناف المفاوضات للحل النهائي.. كل هذا يؤكد أن المنطقة برمتها تتشكل من جديد، وأن إسرائيل تحاول أن تُشكل هذه المنطقة لصالحها، وتريد أن تقفز على الشعب الفلسطيني ولا تعتبر بوجوده.
خلاصة هذا المشهد، أن إسرائيل تقوم باستهداف المنطقة بأكملها، وتقوم بتغييرها، وتقوم بتدوير المنطقة لصالحها، وهذا يُشكل تهديداً مباشراً واستراتيجياً لدول المنطقة كافة، بما في ذلك الدول التي ترتبط باتفاقات سلام مع إسرائيل، خاصة الأردن ومصر اللذين يواجهان التهديد الأكبر من هذا المشروع الإسرائيلي الذي يريد تهجير ملايين الفلسطينيين على حساب دول الجوار، كما أن دول التطبيع ليست بمنأى هي الأخرى عن التهديد الإسرائيلي الذي تواجهه المنطقة.
اللافت في ظل هذا التهديد أن العربَ صامتون يتفرجون، من دون أن يحركوا ساكناً، إذ حتى جامعة الدول العربية التي يُفترض أنها مؤسسة العمل العربي المشترك لا تزال خارج التغطية، ولا أثر لها أو وجود، كما أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة لم تتحرك، ولا يبدو أن لها أي جهود في المنظمة الأممية من أجل مواجهة هذا التهديد الإسرائيلي.