خطباء المساجد يخصصون خطبة الجمعة لدروس الزلزال وقيم تضامن المغاربة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
وجهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطباء المساجد إلى تخصيص خطبة الجمعة اليوم لزلزال الحوز.
ومما جاء في خطبة توصلت بها اليوم24″:
أيها الإخوة المؤمنون أيتها الأخوات المؤمنات، قال الله تعالى: “ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يومن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم” صدق الله العظيم. لقد استحضر المغاربة هذا البيان الرباني والتوجيه القرآني وتوجهات أخرى جاءت في معناه وهم يعيشون جميعا الأوقات الماضية من ساعة وقوع الزلزال، وتكلم العلماء والوعاظ وأصحاب الفكر السديد في ما يليق أمام مثل هذا المصاب من مواقف الثبات واليقين والتوجه بالتضرع إلى ذي القوة المتين، ولنا في هذه الخطبة وسيرا على هذا النهج القويم أن نستحضر بعض ما تجلى به علينا سبحانه وتعالى من تجليات من خلال هذا القضاء، ومنها: التجلي الأول: هو هذا اللطف الإلهي الذي صاحب الواقعة، فلولا هذا اللطف في المكان والزمان والتصريف لكانت المصيبة بها أعظم بما لا يقدر، وقد عودنا سبحانه وتعالى أن يشفق على هذه الأمة الحافظة لكتابه المداومة آناء الليل على ذكره.
التجلي الثاني: الصبر والرضا اللذان ظهرا على حال إخواننا وأخواتنا الذين نزل بهم القدر في تلك الجبال، حيث لم يستسلموا للجزع ولم يلقوا اللائمة على أحد وإنما عكفوا على الموتى والعناية بالجرحى والبحث عن المفقودين وطمأنة المصدومين ومواساة بعضهم البعض في انتظار وصول العون من خارج تلك المناطق. قال الله تعالى: ” إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”
التجلي الثالث: التدبير الرسمي السابغ الذي بدأ من النهار الأول بقيادة أمير المؤمنين حفظه الله وهو تدبير شامل لكل ما يقتضيه الموقف من أجل تدارك جميع أحوال الجهات المنكوبة بالعناية الطبية وحضور المختصين لاستخراج من هم تحت الأنقاض والإسعاف تباعا بما يتوجب من المأوى والإطعام، ثم كل ما وجه إليه حفظه الله من المواساة وإصلاح ما يمكن إصلاحه من الضرر حتى تستأنف الحياة العادية في تلك المنطقة الجريحة وكان هذا التجلي الأمن والأمان للناس في هذا البلد الذي ترافقه هذه الرعاية المولوية في السراء والضراء.
التجلي الرابع: وهو الظاهر و ظهورا ماثلا متجددا في هذا التضامن الذي أظهره ويظهره المغاربة قاطبة معنويا وماديا مع إخوانهم وأخواتهم من المصابين والمتضررين تضامن الأفراد والجماعات والجمعيات تضامن يعبر مرة أخرى على الرصيد الكامن في قلوب المغاربة من الإيمان بالله وبرسوله والعمل بما ورد في أخلاق المتمسكين بهذا الدين من مثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى “.
كلمات دلالية المغرب خطب زلزال مساجد
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب خطب زلزال مساجد
إقرأ أيضاً:
توحيد خطبة الجمعة المقبلة للحديث عن أضرار المخدرات في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإدمان
أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتنسيق مع وزارة الأوقاف عن توحيد خطبة الجمعة المقبلة، الموافق 27 ديسمبر 2024، للحديث عن أضرار التدخين وتعاطي المخدرات. يأتي هذا ضمن جهود تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان "2024-2028"، التي تم إطلاقها تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية.
وأوضحت وزارة التضامن الاجتماعي، برئاسة الدكتورة مايا مرسي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن التنسيق مع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يهدف إلى تعزيز الدور التوعوي للمؤسسات الدينية. ويسعى الصندوق إلى دعم أئمة المساجد بمجموعة من المعلومات العلمية والاجتماعية حول مخاطر المخدرات، بما يمكنهم من إعداد خطب توعوية متكاملة تسهم في نشر ثقافة الوقاية داخل المجتمع.
أضرار المخدرات الصحية والمجتمعية
يسبب تعاطي المخدرات أضرارًا صحية جسيمة، منها تدمير خلايا الدماغ، ضعف التركيز، فقدان الذاكرة، اضطرابات نفسية كالاكتئاب والذهان، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما يؤدي استخدام المخدرات بالحقن إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) والتهاب الكبد C. بالإضافة إلى ذلك، يعد تدخين الحشيش سببًا رئيسيًا لمشاكل الجهاز التنفسي المزمنة وسرطان الرئة.
كما أكدت الجهات المختصة أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى إنهاء الخدمة في الوظائف العامة، تطبيقًا لأحكام قانون رقم 73 لسنة 2021.
محاور الاستراتيجية الوطنية
تستند الاستراتيجية الوطنية، التي أعدها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى عدة محاور رئيسية، منها:
الوقاية الأولية: التركيز على المؤسسات التعليمية والشبابية، وتنفيذ برامج توعوية موجهة للأسرة، مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات.
تمكين النشء والشباب: تهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرتهم على رفض تعاطي المواد المخدرة.
دور المؤسسات الدينية: تصحيح المفاهيم المغلوطة حول تعاطي المخدرات وتعزيز القيم الأخلاقية والدينية.
الخدمات العلاجية: توفير العلاج المجاني والسرّي لمرضى الإدمان عبر الخط الساخن "16023" وفقًا للمعايير الدولية.
تعزيز الشراكة المجتمعية
يؤكد صندوق مكافحة الإدمان أهمية دور المؤسسات الدينية في مواجهة المخدرات، داعيًا المجتمع إلى المشاركة الفاعلة في تعزيز ثقافة الوقاية والتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد استقرار الأسرة والمجتمع.
1000255905