وزير الأوقاف يلقي خطبة الجمعة بمسجد أبو العباس المرسي عن أخلاق النبي محمد
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم بمسجد «أبو العباس المرسي» بمحافظة الإسكندرية، في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري والتثقيفي، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة، بحضور اللواء محمد طاهر الشريف محافظ الإسكندرية، وسعادة السفير غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت بالقاهرة، المندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية، والسفير الدكتور لطفي رؤوف، سفير دولة إندونيسيا بالقاهرة، والدكتور محمد عزت، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ سلامة عبد الرازق، مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، وجمع غفير من رواد المسجد.
وأكد الدكتورمحمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) أشرف الخلق وأنبل الخلق وأطهر الخلق وأعز الخلق على الله (عز وجل) رفع الله له ذكره وأعلى شأنه، فلم ولن تعرف البشرية إلى أن تقوم الساعة أعز ولا أنبل ولا أشرف من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، يقول الشاعر: وَالله مَا حَمَلتْ أُنْثَى ولا وَضَعَتْ أَبرّ وأَوْفى ذِمةً مِن مُحَمّدومَا فِي بِقَاعِ الأرْض حـيًّا وميتا ولا بين أرض والسما كَمُحمّد.
ويقول أمير الشعراء: يا جاهِلينَ عَلى الهادي وَدَعوَتِهِ هَل تَجهَلونَ مَكانَ الصادِقِ العَلَمِ يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضادَ قاطِبَةً حَديثُكَ الشَهدُ عِندَ الذائِقِ الفَهِمِ خططت للدين والدنيا علومهما يا قارئ اللوح بل يا لامس القلم أَخوكَ عيسى دَعا مَيتًا فَقامَ لَهُوَ أَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ العدم مديحُـنا فيـك حـبٌّ خـالصٌ وهـوًى وصادقُ الحـبِّ يُمـلي صـادقَ الكلمِ، مشيرًا إلى أنه وفي شهر ربيع الأول علينا بمزيد من الاقتداء به (صلى الله عليه وسلم) والاطلاع على سيرته والأخذ بسنته، وأن نجعل من شهر مولده (صلى الله عليه وسلم) شهرًا من الإكثار من الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): إنَّ للَّهِ ملائِكةً سيَّاحينَ في الأرضِ يبلِّغوني عن أمَّتيَ السَّلامَ.
وأكد وزير الأوقاف أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) كان خير الناس لأهله يقول (صلى الله عليه وسلم): «خيرُكُم خَيرُكُم لأَهْلِهِ وأَنا خيرُكُم لأَهْلي»، وكان خير الخلق لأبنائه وخير الخلق لأحفاده، وخير الخلق لأصحابه، وخير الخلق للخلق أجمعين، كان (صلى الله عليه وسلم) يذكر أمنا أم المؤمنين السيدة خديجة (رضي الله عنها وأرضاها) طوال حياته حتى بعد وفاتها، ومن ذلك تقول السيدة عائشة (رضى الله عنها): جاءت عجوزٌ إلى النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) وهو عندي فقال لها رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ): من أنتِ؟ قالت: أنا جثَّامةُ المُزنيَّةُ فقال: بل أنتِ حسَّانةُ المُزنيَّةُ كيف أنتُم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتُم بعدنا؟ قالت بخيرٍ بأبي أنت وأمِّي يا رسولَ اللهِ فلما خرجتُ قلتُ: يا رسولَ اللهِ تُقبِلْ على هذه العجوزِ هذا الإقبالَ فقال: إنها كانت تأتينا زمنَ خديجةَ وإنَّ حسنَ العهدِ من الإيمانِ، ثم يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) عن السيدة خديجة (رضى الله عنها): «قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ، ورزَقَني اللهُ عزَّ وجلَّ ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ»، وكذلك قال (صلى الله عليه وسلم) في حق صاحبه أبي بكر (رضي الله عنه): «إنَّ أمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ في صُحْبَتِهِ ومَالِهِ أبو بَكْرٍ»، ويقول: «ما لِأَحدٍ عندَنَا يَدٌ إلَّا وقَدْ كافأناهُ، ما خلَا أبا بكرٍ، فإِنَّ لَهُ عِندنَا يَدًا يُكافِئُهُ اللهُ بِها يَومَ القيامَةِ»، وكذلك كان (صلى الله عليه وسلم) خير الناس لأبنائه، فلما مات ابنه إبراهيم دمعت عيناه ورآءه سيدنا عبد الرحمن بن عوف (رضي الله عنه)، فقال: وأنت يا رسول الله، فقال: «يا عبد الرحمن إنها الرحمة، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون»، وكان خير الناس لأحفاده، سجد (صلى الله عليه وسلم) يومًا فأطال السجود، فلما قضى الصلاة، قال الناس: يَا رَسُولَ الله، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَي صَلاَتِكَ هَذِهِ سَجْدَةً قَدْ أَطَلْتَهَا، فَظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ، أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: «فَكُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِىَ حَاجَتَهُ».
وعن أبي قتادة الأنصاري (رضي الله عنه) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "يصلِّي ، وَهوَ حاملٌ أُمَامَةَ بنتَ زينبَ بنتِ رسولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) ، فإذا سجدَ وضعَها وإذا قامَ حملَها"، وجاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) فوجده يقبِّل الحسن والحسين (رضي الله عنهما)، فقال: أتُقبِّلونَ الصِّبيانَ؟ فما نُقبِّلُهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وما أملِكُ لك أنْ نزَع اللهُ الرَّحمةَ مِن قلبِك، هذا رسولنا الذي يقول فيه ربنا (عز وجل): لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ. فاجعلوا هذا الشر شهرًا لتعظيم الاقتداء بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكثرة الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم) حتى ننال جنة ونعيمًا.
التعازي لدول المغرب وليبياوقدم وزير الأوقاف خلال خطبته خالص التعازي لأهالي ضحايا إعصار ليبيا من المصريين و لأشقائنا في المغرب وليبيا،مشيرًا إلى أنه بعد صلاة الجمعة بأداء صلاة الغائب على ضحايا أشقائنا في زلزال المغرب وإعصار ليبيا ومن كان بينهم ممن لقوا ربهم من المصريين وغيرهم، سائلًا الله (عز وجل) أن يتغمدهم جميعًا بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد العالمين من كل سوء ومكروه.
وأكد وزير الأوقاف على أن ما يحدث في الكون وما يؤكد عليه العلماء من التغيرات المناخية تشكل خطرًا يهدد الجميع، وأن على جميع الدول والأفراد أن يعملوا متضامنين على الحد من تأثير هذه التغيرات المناخية، وأنه ومع أخذنا بالعلم وتصدينا الجاد للأسباب المؤدية إلى التغيرات المناخية والأخذ بكل أسباب العلم، فإننا نؤكد أنه علينا أن ندرك أن الموت قد يأتيك بغتة، بسبب أو بلا سبب، فعلينا أن نقدم لأنفسنا قبل فوات الأوان لأن الله سبحانه وتعالى يقول: «مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الأوقاف خطبة الجمعة اليوم الأوقاف التغيرات المناخية ليبيا مصر المغرب صلى الله علیه وسلم ى الله علیه وسل وزیر الأوقاف رسول الله رضی الله
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: هذا هو ما رآه رسول الله في رحلة الإسراء والمعراج
تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن رحلة الإسراء والمعراج.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، خلال تقديمه برنامج “كأنك تراه”، على قناة "صدى البلد"،: "فريضة الصلاة شرعها رب العزة سبحانه وتعالى من فوق 7 سبوات، وشرعت على لسان ملك الوحي، وكانت مباشرة من الحبيب لحبيبه".
وأضاف: "في الإسراء والمعراج أطلع الله حبيبه على ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"، متابعا: "عندما طلب سيدنا موسى من ربه الرؤيا قال له لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني".
وتابع: "أما سيدنا محمد فقال ما كذب الفؤاد ما رأى.. أي أنه ثابت الفؤاد فيما رأى وأنه رأى رب العزة على حقيقته وأنه سعد بهذه الرؤيا سعادة أبدية وأنه حظى في هذه الرؤيا برؤيته وبرؤية الكرسي والعرش فكانت نعمة عظمى حظي بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".