"لدينا همم كبيرة لنشر الكمبوست داخل وخارج حضرموت لفوائده الكثيرة"، هكذا وصف باضاوي حلمه بعد العمل الزراعي والتدريب لسنوات طويلة وإنشاء أول مصنع متواضع في حضرموت للسماد الطبيعي.

الستيني سالم عوض حيمد باضاوي، من محافظة حضرموت، انخرط بالعمل الزراعي عقب التحاقه بالدراسة الأساسية، ليتخصص بعدها بعمل وصناعة الكمبوست، وأصبح مدربا محترفا وخبيرا في الاستزراع السمكي البلطي عبر المياه العذبة.

نجح باضاوي بعمل مصنع متواضع -كما يصفه- للكمبوست في تريم يتكون من ساحة مستوية ومصدر ماء قريب. يتم جمع المخلفات النباتية الجافة والخضراء ومخلفات الحيوانات في المصنع، ويوجد مكان خاص لتخزين الكمبوست بعد صناعته.

إلا أن عطل بعض المكائن أوقف العمل بالمصنع ليكمله باضاوي وعماله بشكل يدوي والعمل مستمر حتى اللحظة.

الفرق بين السماد العضوي والكيميائي 

يقول باضاوي لـ"نيوزيمن"، الفرق بين السماد العضوي والسماد الكيميائي يتضمن في تحضيرهما ومكوناتهما. الأول سهل التحضير حيث يمكن لشخص واحد إلى ثلاثة أشخاص تحضيره بسهولة، ولا يحتاج لمعدات ثقيلة ويستخدم مواد طبيعية مثل مخلفات النباتات والحيوانات. 

بالمقابل، السماد الكيميائي يحتاج إلى مصانع كبيرة ويستخدم مواد غير معروفة. السماد العضوي يؤثر إيجابًا على الزراعة والبيئة، حيث يعزز نمو النباتات وجودة الثمار.

بالإضافة أن السماد العضوي يؤثر بشكل إيجابي على المحاصيل وعمر النباتات، ويحسن خواص التربة وزيادة نسبة المادة العضوية فيها. يعتبر السماد العضوي من أهم مخصبات التربة. بالمقابل، تؤدي المركبات الكيميائية إلى تدهور الأراضي الزراعية، حيث تصلب التربة وتقتل الكائنات الحية الدقيقة فيها، مما يؤدي إلى فقدان قوام التربة وقيمتها. تشكل المركبات الكيميائية خطرًا على الإنسان، حيث تسبب الأمراض السرطانية والفشل الكلوي. هناك العديد من الفروقات الأخرى التي لا يسعنا ذكرها في هذا التقرير.

توسع استخدام السماد الطبيعي

تم تدريب المزارعين على صناعة الكمبوست في عام 2011 تحت إشراف الخبير الزراعي البروفيسور جمال الدين. وفي عام 2016، أقام باضاوي أول دورة تدريبية للمزارعين والمهندسين في صناعة الكمبوست. وبدأ انتشار استخدام السماد العضوي بعد هذه الدورات، حيث بدأ الناس يتعلمون صناعة الكمبوست وتوسع في المناطق المجاورة مثل تريم ومحافظتي لحج وأبين. تم توزيع السماد عن طريق بيعه وإقامة دورات تدريبية في صناعة الكمبوست.

وناشد باضاوي السلطات المحلية والمنظمات الداعمة لمشاريع الزراعة بدعمه لعمل تدريبات واسعة أكثر.

وأوضح أن السماد العضوي كان غير منتشر سابقًا بسبب عدة عوامل، منها استخدام مخلفات الحيوانات في تحضيره وتوفر السماد الكيميائي بأسعار رخيصة وسهولة الحصول عليه، مما جعل المزارعين يعتمدون على السماد الكيميائي لنتائجه السريعة.

واستخدام الكمبوست حقق العديد من الفوائد المهمة للمزارع والمزارعين. شمل تحسين خواص التربة وتحسين الأراضي غير الصالحة للزراعة بشكل سريع عند ممارسة العمليات الزراعية الأساسية مثل الحراثة والري المنتظم. 

أما بالنسبة للنباتات، يؤدي الكمبوست إلى زيادة النمو الأخضر والتفرع والإنتاج العام للمحاصيل. وزيادة في الإنتاج لجميع المحاصيل عند استخدام السماد العضوي. بالإضافة إلى ذلك، يقلل التسميد العضوي من تكاليف المزرعة عن طريق تقليل الحاجة لشراء المبيدات الكيميائية ويقلل من انتشار الأمراض المرتبطة بالسماد الكيميائي، مما يعود بفوائد صحية إضافية للمزارعين والبيئة.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

دعوات متواصلة في حضرموت لطرد الاحتلال الإماراتي

يمانيون../
جدد الحراك الثوري بمحافظة حضرموت اليوم الأحد رفضه للوجود الأجنبي بالمحافظة وفي مقدمة ذلك الاحتلال الإماراتي السعودي.

وأشار الحراك خلال اللقاء الموسع المنعقد بمديرية الديس الشرقية في حضرموت المحتلة، إلى الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان المحافظات والمناطق الجنوبية الواقعة تحت وطأة الاحتلال، جراء انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية وانعدام الخدمات الأساسية والضرورية وارتفاع الأسعار بشكل كارثي، داعياً إلى التحرر من الوصاية الأجنبية وسرعة التحرك لطرد الاحتلال الإماراتي السعودي.

وفيما يتعلق بمساندة القضية الفلسطينية، نظم الحراك مظاهرة حاشدة دعا من خلالها إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة والذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، مستنكراً صمت الأنظمة العربية وتواطؤها مع الكيان في عدوانه الغاشم على غزة.

من جانب آخر قال رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبد الكريم السعدي، في تدوينة له على منصة “إكس” الأحد، إن ما يسمى “الوحدة الخاصة” الإماراتية التي تشرف على مهام وتمويل المجلس الانتقالي كلفته بتمزيق النسيج الاجتماعي في المحافظات الجنوبية المحتلة.

وأوضح القيادي السعدي أن واقع “الانتقالي” مزري ويتدثر تحت عبارة “لقد حان” بينما المرحلة الراهنة تجاوزته، مشيراً إلى أن الانتقالي يطالب حكومة الفنادق حمايته في مواجهة مكونات جنوبية يخشى منافستها.

مقالات مشابهة

  • شبح نفاد وقود الكهرباء يعود إلى عدن
  • باحث: إستخدام المبيدات الحشرية يهدد صحة التربة والنظم البيئية
  • توريد أكثر من 80 طن مخلفات لمصنع السماد العضوي ببني سويف
  • دعوات متواصلة في حضرموت لطرد الاحتلال الإماراتي
  • "توطين صناعة السيارات".. دراسة لإنشاء مصنع لفولكس فاجن بشرق بورسعيد
  • تعاون مصري إيطالي لتطوير البنية التحتية والنقل المستدام
  • «النقل» توقع مذكرة تفاهم مع إيطاليا لدعم المشروعات الصديقة للبيئة
  • 1700 أسرة في حضرموت تستفيد من سلل الهلال الإماراتي الإغاثية
  • 25 آلة جديدة لاستعادة المواد القابلة للتدوير في أبوظبي
  • قيادي في الانتقالي يحذر من مخطر خطير يحيط بمحافظة حضرموت