مسعف ينهار أثناء حديثه عن ضحايا درنة وناج يصف لمحة من يوم القيامة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
لم يتمالك مسعف ليبي نفسه، ودخل في نوبة بكاء أثناء حديثه عن مشاهداته أثناء الفيضانات التي ضربت مدينة درنة شرقي البلاد وأسفرت عن آلاف القتلى والمفقودين.
وقال المسعف في مقابلة مع قناة المسار المحلية "نترحم على أرواح الضحايا ونسأل الله أن يحتسبهم من الشهداء. نسأل الله أن يتقبلهم. هذه فاجعة من ربي سبحانه وتعالى لا اعتراض على حكمه.
ولم يستطع المسعف استكمال حديثه وغلبته الدموع، وأخذ يجهش بالبكاء ويردد بصوت مكتوم "إنا لله وإنا إليه راجعون. لا إله إلا الله" وفي هذه اللحظة احتضنه أحد الواقفين بجواره وربت على كتفه قائلا له "شد حيلك".
وعندما سأله المذيع عن تقديراته لأعداد الضحايا، استمر المسعف في نوبة البكاء ليعيد المذيع عليه السؤال مرة أخرى "هل فعلا العدد وصل 10 آلاف؟". فقال المسعف "أكثر" في إشارة إلى أن العدد يزيد على هذا الرقم بكثير.
وفي مشهد آخر، روى شاب ليبي لقناة الجزيرة كارثة الفيضانات التي وصفها بأنها "لمحة من يوم القيامة" قائلا "في ثوان دخلت علينا المياه من كل الاتجاهات. السيل سحبني ووالدتي المسنة إلى الشارع".
وأضاف "رأينا ما لا يمكن لأحد أن يتخيله. الجثث والسيارات كانت تعوم على وجه الماء في الشوارع. جميع من في الشارع ذاقوا الموت. كانت نصف ساعة أو ساعة من الهلع والخوف لكن بالنسبة لنا مرت علينا مثل سنة".
والأحد الماضي، اجتاحت عاصفة ناجمة عن الإعصار دانيال عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفة أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر الليبي أن عدد المفقودين نتيجة السيول والفيضانات في مدينة درنة يتجاوز 10 آلاف شخص، وفق معطيات غير نهائية.
ويواصل المسعفون والمتطوعون العمل بحثا عن آلاف المفقودين في درنة، ويقول السكان إن مئات الجثث لا تزال مطمورة تحت أطنان الوحول والأنقاض المتراكمة.
وأسفرت السيول والفيضانات عن اختفاء أحياء، وانهيار جسور، ودمار واسع في شبكة الطرق لمدينة درنة وما جاورها، بينما تكثف فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية جهودها للبحث عن ناجين وانتشال ودفن الجثث المتناثرة في المدينة المنكوبة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
آلاف الزوار يتوافدون إلى ضريح نصر الله في لبنان.. جنسيات مختلفة
تحول ضريح الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله إلى مزار يستقطب آلاف الزوار من مختلف الدول، حيث يشهد محيطه حركة دائمة بين الثامنة صباحًا والعاشرة ليلًا، بحسب صحيفة النهار اللبنانية.
وبحسب الصحيفة، ازدحمت المنطقة المؤدية إليه وافتُتحت مضائف لخدمة الزوار في أجواء مشابهة لمراقد العراق حيث يتوافد إليه زوار من إيران والعراق وتركيا وتونس وباكستان، إضافة إلى عائلات الشهداء ووفود المدارس.
*فَاِلَيْكَ يا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهي وَاِلَيْكَ يا رَبِّ مَدَدْتُ يَدي..*
من أحياء مراسم دعاء كميل بن زياد جوار ضريح سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله ″قدّس سرّه″#إنا_على_العهد#طريق_٨٢ pic.twitter.com/QUNWTJ4iIM — Sarah Ghandour (@GhSara03021997) February 28, 2025
ونقلت عن المسؤولة الإعلامية في الهيئات النسائية في حزب الله بتول كرنيب قولها إنه من اللافت "الحرقة الكبيرة في قلوب الزوار، خصوصاً أمهات الشهداء اللواتي يستعظمن فقدان السيد أكثر من فقدان أولادهن"، بحسب تعبيرها.
ولفتت إلى أنه من بين الزوار من يتردد إلى المكان أكثر من مرة يومياً، وبعضهم يبقى في المكان لساعات.
وقُسّم محيط الضريح إلى قسمين، للرجال والنساء، يفصل بينهما ستار أسود، وبعد انتظار في طابور طويل، يمكن للزائر الدخول لقراء الفاتحة، أو وضع وردة، أو التبرك بالضريح، بحسب الصحيفة.
الأحد الماضي، جرت في العاصمة اللبنانية بيروت، مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لـ"حزب الله" حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتالهما الاحتلال الإسرائيلي، وسط حضور رسمي وشعبي حاشد.
وشارك الآلاف من كل المناطق اللبنانية في مدينة كميل شمعون الرياضية في تشييع نصر الله وصفي الدين، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وذكرت الوكالة أن مدينة كميل شمعون الرياضية ومحيطها شهدت حشودا ضخمة حضرت من المدن العربية والعالمية للمشاركة في مراسم التشييع.
وشارك في التشييع رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، ووزير العمل محمد حيدر ممثلا رئيس الحكومة نواف سلام، وفق الوكالة الرسمية، بالإضافة لحشود رسمية وشعبية.