أعلنت وزيرة خارجية فنلندا إيلينا فالتونين، اليوم الجمعة، أن فنلندا قررت منع دخول السيارات المسجلة في روسيا اعتبارًا من غدا السبت.

وقالت فالتونين في مؤتمر صحفي، إن فنلندا ستمنع دخول السيارات المسجلة في روسيا إلى البلاد وسيكون ذلك محظورا، لافته إلى أن فنلندا مستعدة لتوسيع العقوبات ضد روسيا.

وأشارت وزيرة الخارجية الفنلندية، إلى أن الحظر لن يشمل سيارات الدبلوماسيين الروس والمواطنين الروس الذين يدخلون البلاد لأسباب إنسانية.

وفقًا للقانون الذي قدمته المفوضية الأوروبية في 8 سبتمبر، يُحظر استيراد البضائع المدرجة في توجيه الاتحاد الأوروبي رقم 833/2014 من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، بغض النظر عن الغرض المقصود - والذي يشمل السيارات ذات العدد الإجمالي للمقاعد أقل من 10. 

وشددت المفوضية الأوروبية على أنه لا فرق بين ما إذا كانت السيارات مخصصة للاستخدام الخاص أو التجاري.

كما تشمل القائمة مجموعة واسعة من السلع، من الهواتف المحمولة وأجهزة التسجيل إلى الحقائب والملابس ومعجون الأسنان والشامبو وغيرها من مستلزمات النظافة.

غير مبرر.. الولايات المتحدة تستنكر تصرف روسيا مع موظفي السفارة الأمريكية روسيا تجني 17.1 مليار دولار من الصادرات النفطية في أغسطس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا فنلندا وزيرة الخارجية الفنلندية الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية

إقرأ أيضاً:

بعد الأسد.. هل تمنع تركيا دوراً للأكراد في سوريا؟

تناول المحلل السياسي التركي روبرت إليس، التورط التركي المعقد والمتناقض غالباً في الحرب الأهلية السورية، متتبعاً سياسات تركيا بدءاً من الصداقة المبكرة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى موقفها الحالي المتوتر، والذي تشكله الأولويات المحلية والطموحات الإقليمية والتحالفات مع الجماعات المسلحة.

تشمل التدخلات العسكرية التركية أربع عمليات عبر الحدود

وأشار الكاتب إلى العلاقات الوثيقة التي كانت تربط بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري المخلوع قبل ما يسمى بالربيع العربي، حتى أنهما فكرا في إقامة اتحاد في الشرق الأوسط. ومع ذلك دفعت اضطرابات الربيع العربي والقمع العنيف الذي شنه الأسد على الاحتجاجات إلى انقلاب أردوغان على حليفه السابق، بل إنه وصف الأسد بأنه "قاتل". الحسابات الاستراتيجية التركية

وقال روبرت إليس، وهو مستشار دولي في معهد البحوث للدراسات الأوروبية والأمريكية في أثينا، في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: كان تدخل تركيا في سوريا مدفوعاً بأهداف شاملة تتعلق بالإطاحة بالأسد والقومية الكردية. ويشكل ملف القومية الكردية، التي نشأت عن صراع طويل الأمد مع حزب العمال الكردستاني، استراتيجية أنقرة العسكرية والسياسية.

Turkey’s Syria Conundrum https://t.co/G1Djb60tSu via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) December 16, 2024

ولفت الكاتب النظر إلى اعتراف أردوغان في البداية بـ "المشكلة الكردية" في تركيا، وانخراطه في محادثات سلام مع حزب العمال الكردستاني في عام 2013، لكن هذه الجهود انهارت عام 2015 عندما أبرم أردوغان صفقة مع الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما للسماح لقوات التحالف بالوصول إلى قاعدة إنجرليك الجوية التركية مقابل حرية استهداف القوات الكردية في سوريا. وكانت هذه الخطوة هي بداية الموقف العدواني لتركيا ضد الجماعات الكردية مثل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على الرغم من دورها الرئيس في هزيمة "داعش".

العمليات العسكرية التركية في سوريا

وتشمل التدخلات العسكرية التركية أربع عمليات عبر الحدود: أولاً؛ عملية درع الفرات (2016)، التي استهدفت طرد داعش والقوات الكردية بعيداً عن الحدود التركية، تزامناً مع زيارة نائب الرئيس آنذاك جو بايدن إلى أنقرة. ثانياً؛ عملية غصن الزيتون (2018)، التي استهدفت مدينة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد، مما عزز السيطرة التركية على شمال غرب سوريا. ثالثاً؛ عملية نبع السلام (2019) التي ركزت على المناطق الكردية في شمال شرق سوريا، وهو تحد مباشر آخر لدعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية. رابعاً؛ عملية درع الربيع (2020) التي عززت وجود تركيا في محافظة إدلب، وساعدت تحالف المتمردين هيئة تحرير الشام.

Neocon and anti-Russia outlets are just starting to recognize the dilemma in Syria, when the US decided to resolve the dilemma by siding with Erdogan against its Kurdish allies. The Kurds have been had again. pic.twitter.com/drqyiuyuZW

— Sophia (@les_politiques) December 16, 2024

نجحت هذه العمليات في إنشاء مناطق خاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا، مما أدى إلى تقويض الدعم الرسمي الذي تقدمه أنقرة لسلامة أراضي سوريا. وينتقد إليس الاحتلال التركي، ووصفه بأنه يتناقض مع التزامها المعلن بالوحدة السورية.

السياسة الداخلية والسياسة الخارجية وأكد الكاتب على كيفية تشابك سياسة تركيا تجاه سوريا بشكل وثيق مع الاعتبارات السياسية المحلية، مستشهداً بقول فرانشيسكو سيكاردي "أن السياسة الخارجية القومية والعسكرية لأردوغان تهدف إلى تأمين الدعم الانتخابي".
ويتردد صدى هذا النهج مع الكتلة القومية التركية، بما في ذلك شريك أردوغان في الائتلاف، حزب الحركة الوطنية. ومع ذلك، فقد أدى ذلك أيضاً إلى توتر العلاقات مع المجتمعات الكردية، كما يتضح في إزالة رؤساء البلديات الأكراد المنتخبين والعواقب الإنسانية للغارات الجوية التركية على الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد. التحالف التركي الروسي والتحولات الاستراتيجية ويعكس تعاون تركيا مع روسيا في سوريا طبقة أخرى من التعقيد. فبينما كان الهدف الأساسي لروسيا هو بقاء نظام الأسد، ركزت تركيا على إضعاف الحكم الذاتي الكردي. وعلى الرغم من أهدافهما المتباينة، تعاونت الدولتان تكتيكياً. ومع ذلك، مع الإطاحة الأخيرة بالأسد من قبل هيئة تحرير الشام، يبدو أن نفوذ موسكو يتضاءل، مما يشير إلى إعادة ضبط التحالفات المحتملة.
إن تأكيد أردوغان على هيمنة تركيا في سوريا، والتفاخر بشراكته مع فلاديمير بوتن كزعيم عالمي رئيس، يوضح بشكل أكبر تطلعات أنقرة لتوجيه الانتقال السياسي في سوريا. ومع ذلك، فإن رفض تركيا إشراك الأكراد السوريين في أي تسوية سياسية مستقبلية يشكل عقبة رئيسة، نظراً لوجودهم الكبير وسيطرتهم الإقليمية. معضلة اللاجئين والمخاوف الدولية تواجه تركيا أيضاً ضغوطاً متزايدة لمعالجة استضافتها لأكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري. لقد غذت المشاعر العدائية ضد اللاجئين مساعي أردوغان لإعادتهم إلى وطنهم، مدعوماً بإنشاء مناطق تديرها تركيا في شمال سوريا. ومع ذلك، فإن مشاركة هيئة تحرير الشام في الحكومة السورية المؤقتة الجديدة تثير المخاوف بشأن اتجاهها الأيديولوجي واستقرارها. التحديات المقبلة ورغم طموحات أردوغان، يقول الكاتب، ساهمت تصرفات تركيا في إطالة أمد عدم الاستقرار؛ فدعم أنقرة للمتمردين المتشددين مثل جماعة هيئة تحرير الشام يقوض مصداقيتها الدولية، في حين أن عداءها لتقرير المصير الكردي يمنع تحقيق مصالحة حقيقية داخل سورية. وظهور حكومة مؤقتة هشة من شأنه أن يؤدي إلى تعميق حالة عدم اليقين، حيث يعتمد مستقبل سورية على التعامل مع الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية.
وقال الكاتب إن الأولويات المتشابكة لتركيا في سوريا تحركها مجموعة من الطموحات الجيوسياسية والضرورات المحلية. ومع دخول الصراع مرحلة جديدة، تظل قدرة تركيا على موازنة مصالحها مع الاستقرار الإقليمي سؤالاً مفتوحاً.

مقالات مشابهة

  • بعد الأسد.. هل تمنع تركيا دوراً للأكراد في سوريا؟
  • روسيا تعلّق على الأوضاع الداخلية لسوريا.. ماذا قالت؟
  • الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب تطور الوضع في سوريا
  • 250 مليون دولار.. تفاصيل نقل الأسد "طنّين من الأموال" إلى روسيا
  • «الكرملين» يعلق على مستقبل القواعد الروسية في سوريا| تفاصيل
  • منع ساموزين من دخول مصر.. استغاثة عاجلة وقرارات صادمة بعد سقوط النظام (ما القصة؟)
  • انطلاقة جديدة لتوطين صناعة السيارات في مصر... تفاصيل عودة شركة النصر
  • قاربت الصفر المئوي .. درجات الحرارة الصغرى المسجلة صباح اليوم في بعض مناطق المملكة
  • وزارة التعليم: التابلت يشمل جميع المقررات الدراسية للصف الأول الثانوى
  • بتهمة انتهاك القانون.. روسيا تحظر تطبيق المراسلة المشفر فايبر Viber