بعد تقارير عن طلبها من موظفيها السكوت.. آبل ترضخ لمطلب فرنسا بشأن إشعاعات آيفون
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
بعد أن ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن شركة "آبل" طلبت من موظفي الدعم الفني لديها، "عدم الإدلاء بأية معلومات" عندما يسأل المستهلكون عن مستويات الإشعاع الناجمة عن هاتف "آيفون 12"، وذلك بعد أن منعت فرنسا بيع الهاتف بسبب مخاوف بهذا الشأن، أعلنت الشركة الأمريكية، أنها ستصدر تحديثا لنظام الهاتف في البلد الأوروبي.
ووفق "بلومبيرغ"، فقد وجهت الشركة موظفيها بـ"رفض طلبات العملاء بإرجاع الهاتف أو استبداله، ما لم يتم شراؤه خلال أسبوعين"، وهي سياسة الإرجاع العادية لعملاق التكنولوجيا الأمريكي.
والجمعة، قالت آبل إنها "ستصدر تحديثا لنظام مستخدمي هواتف آيفون 12 في فرنسا"، لإنهاء الخلاف المحتمل مع السلطات، التي أمرت بحظر بيع الهاتف، قائلة إنه "يبث مستويات إشعاع مرتفعة".
وذكرت آبل في بيان: "سنصدر تحديثا في النظام للمستخدمين في فرنسا، حتى يلائم البروتوكول الذي تستخدمه الجهات التنظيمية الفرنسية. ونتطلع إلى استمرار توفر (آيفون 12) في فرنسا".
وأضافت: "يرتبط هذا ببروتوكول اختبار محدد، يستخدمه المنظمون الفرنسيون، وليس مصدر قلق يتعلق بالسلامة".
في المقابل، رحبت الحكومة الفرنسية بهذه الخطوة.
وقال وزير التحول الرقمي والاتصالات في فرنسا، جان نويل بارو، الجمعة: "تستعد الهيئة التنظيمية الفرنسية لاختبار هذا التحديث بسرعة"، مضيفا أن هذا من شأنه أن "يجعل النموذج متوافقا مع المعايير الأوروبية، ويسمح لفرنسا برفع تعليق بيع الجهاز".
وكانت هيئة تنظيمية في فرنسا، قد طلبت هذا الأسبوع من "آبل"، "التوقف عن بيع هاتف (آيفون 12) الخاص بها في البلاد"، بعد أن قالت إن "الاختبارات وجدت أن الجهاز ينبعث منه مستويات إشعاع تتجاوز القيود الأوروبية".
وقالت الوكالة الفرنسية للترددات، الثلاثاء، إن "معدل الامتصاص النوعي للنموذج (SAR) - وهو مقياس لمعدل طاقة الترددات الراديوية التي يمتصها الجسم من جهاز ما - أعلى مما يسمح به قانونا".
في المقابل، دحضت "آبل" هذه المزاعم، وقالت إنها "ستتعاون مع فرنسا لإظهار أن (آيفون 12) متوافق مع القيود الأوروبية".
وأوضحت الشركة الأمريكية أنها زودت المسؤولين بـ"اختبارات معملية داخلية وخارجية، لإثبات أن مستويات الإشعاع الكهرومغناطيسي تأتي ضمن النطاق القانوني".
وفي الأيام التي تلت بيان فرنسا الأول، بدأت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، من بينها بلجيكا وألمانيا، في تقييم مستويات الإشعاع للهاتف.
ويعتبر الإشعاع الصادر من الهواتف المحمولة ناجم من طريقة عملها، حيث تقوم بنقل موجات التردد الراديوي، مما يخلق مجالات كهرومغناطيسية.
وعلى عكس الإشعاع الناتج عن الأشعة السينية أو أشعة جاما – الناجمة عن التحلل الإشعاعي – لا تستطيع الهواتف كسر الروابط الكيميائية أو التسبب في تغييرات في الخلايا في جسم الإنسان، وهي عملية يمكن أن تسبب في النهاية ضررا مثل السرطان، بحسب رويترز.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی فرنسا آیفون 12
إقرأ أيضاً:
تصريحات تيم كوك حول ديبسيك تثير الجدل .. هل سيصل آيفون؟
أصبح ديبسيك Deepseek، نموذجا بارزا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث حقق نجاحا كبيرا، خصوصا بين مستخدمي آيفون في الولايات المتحدة، وخلال زيارته الأخيرة إلى الصين، تم سؤال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، عن رأيه في هذا النموذج الصيني الشهير.
تهدف زيارة تيم كوك إلى الصين، لدعم طموحات آبل في تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الشركة لتعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وبما أن الصين تعد واحدة من أكبر أسواق آبل، فإن النمو السريع للذكاء الاصطناعي في البلاد يجعل من المهم لـ كوك التفاعل مع التطورات المحلية لضمان توافق ميزات الذكاء الاصطناعي مع أجهزة آيفون.
تصريحات تيم كوك حول ديبسيك Deepseekخلال حديثه مع وسائل الإعلام، وصف تيم كوك نموذج Deepseek AI بأنه "ممتاز"، تتزامن هذه التصريحات مع انعقاد مؤتمر مطوري آبل في شنجهاي، مما يعكس محاولة الشركة لتحقيق رضا النظام المحلي وكسب الدعم لخصائص الذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من سمعة تيم كوك كـ دبلوماسي في التعامل مع الأسئلة المثيرة للجدل، فإن تصريحاته تبدو جزءا من استراتيجياته في إدارة العلاقات الدولية.
تحديات ديبسيك Deepseek AI وخصوصية البياناتومع ذلك، يواجه ديبسيك انتقادات بسبب ارتباطاته الواضحة مع الحكومة الصينية، مما يثير قلقا حول سياسات البيانات ومواقع تخزينها، ومع زيادة شعبيته، أصبح هذا النموذج أداة مفضلة للهاكرز، مما يزيد مخاوف المستخدمين بشأن الخصوصية.
ضغط الحكومة الصينية على آبلتشير التقارير إلى أن الحكومة الصينية طلبت من آبل التعاون مع شركات محلية لإطلاق ميزات الذكاء الاصطناعي في البلاد، مما يجعل هذا الطلب غير اختياري.
في ظل مرور آبل بتحديات مع تأخر Siri في مواكبة التطورات في الذكاء الاصطناعي مع توقع إطلاق تحديثات رئيسية بحلول عام 2026، تأمل الشركة في أن تلعب الصين دورا محوريا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
بوضوح، يسعى تيم كوك إلى تعزيز المحادثات مع الصين لضمان تفاعل آبل بشكل أفضل مع البيئة التقنية المتطورة في السوق الصينية.