أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن التحول العادل لقطاع الطاقة يستلزم المزيد من العمل والتعاون بين جميع الأطراف الفاعلة لحشد التمويل اللازم وتطبيق الحلول التكنولوجية.

جاء ذلك خلال مشاركة  الدكتور محمود محيي الدين في ندوة إطلاق تقرير "أجندة الاختراق BreakthroughAgenda لعام ٢٠٢٣ التي نظمتها وكالة الطاقة الدولية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة وفريق الأمم المتحدة لرواد المناخ وشراكة مراكش بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وذلك بمشاركة فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

وقال الدكتور محمود محيي الدين إن التقرير الثاني لأجندة الاختراق التي تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في جلاسجو أفاد بوجود تقدم في تنفيذ التحول في قطاع الطاقة نتج عن تعاون كبير بين الأطراف الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية المعنية، لكنه أظهر في الوقت نفسه الحاجة إلى تعزيز العمل وتسريع وتيرة التنفيذ من خلال تفعيل الحلول التكنولوجية وتوسيع الاستثمارات في الطاقة المتجددة في عدد من القطاعات.

وأضاف أن التقرير تضمن حلولًا لتحقيق التحول العادل لقطاع الطاقة في عدد من القطاعات، مشيرًا إلى ضرورة العمل والتعاون بين مختلف الأطراف وعقد المزيد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ هذه الحلول مع ضرورة إدراجها في المساهمات المحددة وطنيًا على مستوى الدول.

محمود محي الدين: الاستدامة وارتباطها بالتحول الرقمي من أولوياتنا ضمن رؤية مصر 2023 محى الدين: COP27 أوجد نهجًا عمليًا لتنفيذ أنشطة التكيف المناخي

وأشاد محيي الدين بما لمسه خلال مشاركته في قمة أفريقيا للمناخ في نيروبي من إصرار الدول الأفريقية على تحقيق النمو الأخضر والتعاون مع منظمات الطاقة ومؤسسات التمويل التنموي لتوفير التمويل والتكنولوجيا اللازمين لتحقيق هذا النمو. كما أشاد بوجود عدد من المبادرات الدولية الفاعلة والمرتبطة بتمويل وتنفيذ العمل المناخي ككل بما في ذلك التحول في قطاع الطاقة، وفي مقدمتها مبادرة بريدجتاون، مشددًا على أهمية عامل الوقت لتنفيذ هذه المبادرات بما يساهم في تحقيق أهداف المناخ بما في ذلك خفض الانبعاثات.

وأفاد رائد المناخ بوجود صلة وثيقة ومجالات عمل مشتركة بين أجندة الاختراق وأجندة شرم الشيخ للتكيف التي تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ من جانب الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27ورواد المناخ، موضحًا أن تنفيذ الأجندتين بالوتيرة المطلوبة يتطلب تكثيف التعاون بين مختلف الأطراف بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات التمويل التنموي.

 حشد التمويل و التركيز على الشراكات

وقال إن دعم تنفيذ أجندة الاختراق و العمل المناخي بشكل عام يستلزم حشد التمويل بالتركيز على الشراكات والتعاون بين الأطراف المختلفة مع تعزيز العمل على المستويين الإقليمي والمحلي، وتعزيز الاستثمار في الدراسات والأبحاث والتكنولوجيا المرتبطة بالعمل المناخي ومشاركة المعرفة، بالإضافة إلى إعادة صياغة السياسات الحاكمة للعمل المناخي والتي يجب أن تعزز التعاون وتضع مصالح جميع الدول في الاعتبار، مع تبني القطاع الخاص والشركات معايير واضحة ومحددة للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمود محيي الدين الطاقة الحلول التكنولوجية التنمية المستدامة التمويل محیی الدین

إقرأ أيضاً:

المنظمة الدولية للهجرة ترحب بوقف إطلاق النار في غزة وتحث على إتاحة الوصول الإنساني الفوري

رحبت المنظمة الدولية للهجرة بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، وحثت جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لسلامة ورفاهية المدنيين، ووضع حد للعنف والمعاناة.


وقالت المنظمة في بيان لها اليوم/الخميس/" لقد وصلت الأزمة الإنسانية في غزة إلى نقطة الانهيار، لقد دمرت المستشفيات، واستنفدت الإمدادات الطبية، وأصبح العاملون في مجال الرعاية الصحية منهكين، كما يزداد الجوع، مع استنفاد مخزونات الغذاء وتحذير برنامج الأغذية العالمي من المجاعة، وخاصة في الشمال المحاصر، وتفتقر الأسر إلى المأوى والمساعدات الأساسية، مما يتركها معرضة للبرد، حيث توفي ما لا يقل عن ثمانية أطفال حديثي الولادة بشكل مأساوي بسبب انخفاض حرارة الجسم هذا الشتاء.


ودعت المنظمة جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق مشيرة إلى استعدادها لتوسيع نطاق تقديم المساعدات على الفور، لما يقرب من 4 ملايين من مواد المأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، فضلاً عن غيرها من الضروريات، جاهزة للنقل من الأردن ومصر إلى السكان الأكثر تضررًا.


وأشارت المنظمة إلى أن الجهود الفورية مطلوبة لدعم الأسر النازحة، وإعطاء الأولوية لعودتهم الآمنة، ووضع حمايتهم في صميم جهود التعافي، داعية جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها واحترام القانون الدولي لضمان سلامة وكرامة السكان المتضررين.


وأكدت المنظمة أنها ملتزمة بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة لضمان أن يكون وقف إطلاق النار بمثابة أساس للإغاثة والتعافي المستدامين، مما يسمح للأسر بإعادة بناء حياتها بكرامة وأمان.
 

مقالات مشابهة

  • قمة الهيدروجين الأخضر تستعرض الحلول المبتكرة بالقطاع
  • خبيران: الإمارات رائدة الاستدامة ونموذج عالمي في العمل المناخي
  • المنظمة الدولية للهجرة ترحب بوقف إطلاق النار في غزة وتحث على إتاحة الوصول الإنساني الفوري
  • انعقاد الدورة الـ15 للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي
  • العراق وبريطانيا يوقعان مذكرة تفاهم في مجال التغيير المناخي والبيئي
  • آمنة الضحاك: مشروع الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين خطوة مهمة لتحقيق الحياد المناخي
  • العلامة مفتاح وعُباد يتفقدان العمل في مشروع صيانة شارع 16 بمديرية السبعين
  • رضا حجازي: تطوير الثانوية العامة يتطلب تعدد المسارات والمحاولات لضمان تخفيف الضغط النفسي عن الطلاب
  • الإمارات وأوروغواي تتعاونان في الطاقة والعمل المناخي
  • تعاون بين “الطاقة والبنية التحتية” و”الطاقة والتعدين” في أوروغواي بقطاع الطاقة والعمل المناخي