متحدثة باسم الخارجية الأميركية لـ “الحرة”: صوتنا واحد لإنهاء العنف في السودان
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
الحرة – واشنطن
تراقب الولايات المتحدة الأميركية الوضع في السودان والانتهاكات التي يرتكبها طرفا النزاع ضد السودانيين، وفق ما كشفت هالة غريط، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية لقناة "الحرة"، مشيرة إلى أن واشنطن تدعو إلى جانب شركائها وحلفائها "بصوت واحد" إلى ضرورة إنهاء العنف.
وفي مقابلة مع "الحرة"، قالت غريط إن مسؤولية الانتهاكات يتحملها طرفا النزاع معا، ولم "يلتزما بوعودهما بحماية المدنيين"، مشيرة إلى "أن انتهاكات حقوق الإنسان لا تزال مستمرة".
وكشفت المسؤولة الأميركية أن واشنطن "دانت زيادة الهجمات الجوية العشوائية من القوات المسلحة السودانية، وكذلك كل (أشكال) العنف من قبل قوات الدعم السريع".
ورصدت الولايات المتحدة أحداث قتل لأسباب عرقية وعنف جنسي، وفق غريط، فيما جددت تأكيد الولايات المتحدة وحلفائها "بصوت واحد" الدعوة إلى إنهاء العنف.
وقالت غريط إن المعلومات عن الانتهاكات جمعت من العديد من المصادر وكذلك من الأقمار الاصطناعية، "وتوصلنا أنه، في 10 سبتمبر، كانت هناك هجمات عشوائية قتلت أكثر من 40 شخص قرب الخرطوم".
وفي 23 أغسطس، تقول غريط، كان "هناك قتال بين الطرفين قتل فيه عدد من الأشخاص ضمنهم نساء وأطفال".
وأشارت غريط إلى أن هناك عنفا بكل الأشكال في السودان، وواشنطن تراقب ذلك وتوثق هذه الانتهاكات على موقع إلكتروني "لفضح ما يقوم به طرفا النزاع".
وكشفت أن الولايات المتحدة ستستمر في الضغط الدبلوماسي مع حلفائها، وإضافة إلى الدبلوماسية هناك أيضا خيار العقوبات على أطراف النزاع، بحسب المتحدثة.
وتوعدت المسؤولة الأميركية أن "واشنطن ستستمر في مراقبة الوضع وسترد على الانتهاكات ضد السودانيين"، لكنها نوهت إلى أن أطراف النزاع أيضا يجب عليهم أن "يفكروا بشعبهم" الذي يحتاج 25 مليون منهم إلى دعم إنساني.
وأكدت غريط أن الولايات المتحدة فرضت، في يونيو الماضي، "عقوبات على الطرفين، على أربعة كيانات، بالإضافة إلى شخصين من قوات الدعم السريع"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، أكد في مرات عدة أن بلاده ستفرض عقوبات أكبر.
واستدركت قائلة إن واشنطن تراقب الوضع عن كثب، وأعادت التأكيد على أنه لا يتوفر حل عسكرية للأزمة السودانية، داعية أطراف النزاع إلى العودية لطاولة المفاوضات.
ومنذ 15 أبريل الماضي، حصد النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع "زهاء 7500" قتيل، وفق ما أفادت، الجمعة، منظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك.
الحرة - واشنطن
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
“أطباء السودان”: 61 قتيلا في قصف مدفعي للدعم السريع على سوق صابرين بمدينة أم درمان
الأناضول/ أعلن شبكة أطباء السودان، السبت، مقتل 61 شخصا وإصابة أكثر من 65 آخرين جراء قصف مدفعي من قوات "الدعم السريع" على سوق بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، فيما لم تعقب الأخيرة على ذلك، وقالت "أطباء السودان" (غير حكومية) عبر بيان: "في مجزرة جديدة نفذتها الدعم السريع بمدينة أم درمان اليوم نتيجة للقصف المدفعي المتعمد قتل 61 شخصا وأصيب أكثر من 65 آخرين بسوق صابرين".
وأشار البيان إلى أن سوق صابرين "هو أحد أسواق منطقة كرري المكتظ بالمدنيين وعدد من الحارات بالمدينة"، معتبرة أن ما جرى يعد "انتهاكا واضحا لكل القوانين الدولية التي تحرم استهداف الأعيان المدنية".
وندد بـ"المجزرة البشعة التي نفذتها الدعم السريع بمدينة أمدرمان والتي لم تراعِ فيها أبسط أعراف الحرب ولا القوانين الإنسانية الدولية، في تعمد واضح لإحداث خسائر بشرية وسط المواطنين".
ودعا البيان "الكوادر الطبية للتوجه لمستشفى النو للمساهمة في معالجة الجرحى وتقديم الخدمات نسبة لحجم الكارثة الإنسانية".
من جانبه، أدان وزير الإعلام السوداني خالد الاعيسر، "الهجوم الذي شنته الدعم السريع على سوق صابرين في مدينة أم درمان".
وقال في بيان: "ندين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميليشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين في أم درمان، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء وكبار السن".
وأضاف الاعيسر، أن "هذا العمل الإجرامي يضاف إلى السجل الدموي لهذه الميليشيا، بعد قصفها لمدينة الفاشر (غرب) ومعسكرات النازحين والأحياء السكنية في مدينة أم درمان".
ودعا "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية، ومحاسبة المسؤولين عن القتل الجماعي وهذه الجريمة البشعة".
وحتى الساعة 15:00 (ت.غ) لم يصدر عن الدعم السريع أي تعقيب على ذلك.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.