ألقى خطبة الجمعة اليوم من على منبر الجامع الأزهر،الدكتور هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر الشريف، حيث دار موضوعها حول "اللجوء إلى الله والتعاون طوق النجاة من الأزمات "

في بداية الخطبة  قدّم خطيب الجامع الأزهر خالص تعازي الأزهر الشريف لأهالي ضحايا كارثة زلزال المغرب، والعاصفة «دانيال» في ليبيا، اللذين ضربا الدولتين الشقيقتين خلال الأيام الماضية، وخلفا آلاف الضحايا والمصابين، مبينا أن جميع المصريين تألموا لما أصاب أشقاءهم في ليبيا والمغرب جراء تلك الأحداث والظروف العصيبة التي مرت بها بلدانهم.

كما تقدم خطيب بالجامع الأزهر بعزاء خاص لأهالي قرية "الشريف" التابعة لمركز ببا بمحافظة بني سويف، بعد وفاة عشرات الأشخاص من أهالي القرية، جراء إعصار ليبيا، متوجها إلى المولى عز وجل بالتضرع أن يرحم موتاهم وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن هذه الظواهر تدل على عظمة الخالق جل في علاه، وتدعونا إلى التمسك بشرع الله سبحانه وتعالى، والاقرب إليه عزوجل، والاعتراف بالتقصير في العبادة، مؤكدا أن التضرع واللجوء إلى الله تعالى والتعاون مع الغير، هما طوق النجاة للخروج من الأزمات، وأن نؤمن بأننا جميعا فقراء إلى الله عز وجل، وأن نعترف بضعفنا، وأن نعلم بأن الله تعالى استخلفنا في هذه الأرض لنعمرها، مستنيرين بكتاب حكيم، ومهتدين بهدي نبينا صلى الله عليه وعقيدة قوية توضح لنا الحقوق والواجبات، وما لنا وما علينا.

وشدد على وجوب التمسك بذلك، عملا بقوله تعالى "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".

وأشاد خطيب الجامع الأزهر بالتحرك العاجل للدولة المصرية لإغاثة أشقائنا ضحايا الإعصار المدمر في ليبيا، وتقديم يد العون والمساعدة لهم في ظل هذه الظروف العصيبة،مؤكدا أن مصر؛ قيادة وشعبًا، تكن كل الحب والمودة لإخوتها في الوطن العربي والإسلامي. مبينا أن تلك هي تعاليم الإسلام السمحة، عملا بقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى".

وفي نهاية الخطبة توجه خطيب الجامع الأزهر بالتضرع والدعاء إلى المولى عز وجل بأن يرحم شهداء زلزال المغرب وإعصار ليبيا، وأن يربط على قلوب أحبابهم وذويهم ويلهمهم الصبر والسلوان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأزهر الشريف الجامع الأزهر الشريف محافظة بني سويف ضحايا اعصار ليبيا وزلزال المغرب خطیب الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

الإمام الطيب: الإيمان باسم «الرقيب» يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش

أكَّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة السابعة عشر من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم الله تعالى "الرقيب" من الأسماء الحسنى الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية، مُستشهداً بقوله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) في سورة الأحزاب، وقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) في سورة النساء، بالإضافة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ضمّن الأسماء التسعة والتسعين المُجمع عليها بين المسلمين، موضحا أن هذا الاسم يُعدُّ دليلاً على سعة علم الله تعالى المُحيط بكل شيء، ورقابته الدائمة على خلقه.

وفي إجابة عن سؤال حول الميزان الصرفي لاسم "الرقيب"، أوضح شيخ الأزهر أن صيغة "فعيل" في اللغة العربية قد تأتي بمعنى "فاعل"، مثل "عليم" (عالم) و"سميع" (سامع)، لكنَّ اسم "الرقيب" خرج عن هذا السياق اللغوي لثبوته شرعاً، قائلا: "لو قِسنا على القاعدة اللغوية لكانت الصيغة «راقب»، لكن النصوص الشرعية جاءت بـ«رقيب»، فتمسكنا بها وأغضينا الطرف عن القياس"، مبيناً أن الاسم تفرَّد بمعنى المراقبة الإلهية الشاملة التي لا تشبه رقابة البشر.

وأشار الإمام الطيب، إلى أن اسم "الرقيب" يجمع بين صفتي العلم المطلق والحفظ الرباني، موضحاً أن الله تعالى يعلم الأشياء في حال وجودها وعدمها، ولا يشغله شأن عن شأن، مستشهداً بقوله تعالى: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ) وقوله: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، مؤكداً أن العلم الإلهي لا حدود له، وأنه يُمثِّل ركيزةً لإيمان المسلم بأن الله مُطَّلع على كل صغيرة وكبيرة.

واختتم شيخ الأزهر حديثه بتوصية للمسلمين بالاستفادة من هذا الاسم الكريم في حياتهم العملية، داعياً إلى مراقبة الله في السر والعلن، ومحاسبة النفس التي تُعدُّ "أعدى الأعداء". وقال: "الإنسان الذي يستشعر معنى الرقيب الإلهي لا يُقدم على ما يُغضب الله"، مُحذراً من وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، مؤكداً أن الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش، تحقيقاً لقوله تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ).

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والقوَّات المسلحة والشعب المصري بذكرى انتصار العاشر من رمضان

شيخ الأزهر يستقبل المستشار محمد عبد السَّلام

شيخ الأزهر بمؤتمر الحوار الإسلامي: «موقف أمتينا العربية والإسلامية ضد تهجير الفلسطينيين مشرف»

مقالات مشابهة

  • لماذا رفض سيدنا النبي تسمية اسم الحكم على أحد الصحابة؟ شيخ الأزهر يجيب
  • شيخ الأزهر: حكمة الله في الخلق تتجاوز الإدراك
  • رمضان الصاوي: العلم والعقل لا يستغنيان عن بعضهما فكلاهما مكمل للآخر
  • عالم أزهري: ضياع الأمانة بين الناس من علامات الساعة
  • وزير الأوقاف يشهد احتفال الجامع الأزهر الشريف بذكرى غزوة بدر
  • بحضور القيادات الدينية.. الجامع الأزهر يحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى.. صور
  • مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح في الجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرى
  • بث مباشر .. احتفالية الأزهر الشريف بذكرى غزوة بدر
  • شيخ الأزهر: الإيمان باسم الرقيب يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش
  • الإمام الطيب: الإيمان باسم «الرقيب» يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش