برلمانية تنتقد إرغام بعض مدارس التعليم الخاص التلاميذ على اقتناء زي موحد يصل ثمنه إلى 5 آلاف درهم
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قالت خديجة زومي عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إن موجة غضب عارمة تسود في صفوف آباء وأولياء تلاميذ بعض مؤسسات التعليم الخصوصي بالرباط، بسبب إرغامهم على اقتناء الزي الموحد من المؤسسة وبأثمنة مبالغ فيها.
وأضافت في سؤال كتابي وجهته إلى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية، “تم تحديد هذه الأثمنة من قبل إدارة بعض المؤسسات بالنسبة للمستويين حضانة / ابتدائي في 4400 درهم (2200 درهم بدلة صيف و2200 درهم بدلة شتاء )”.
فيما تم تحديد ثمن الزي الموحد للمستويين إعدادي / ثانوي في 5000 درهم (2500 درهم بدلة صيف و2500 درهم بدلة شتاء)، مع ضرورة إعادة اقتناء البدل المدرسية في حالة ما إذا لحق بها أي ضرر.
وأشارت إلى أن ما أغضب الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ “مطالبتهم باقتناء بعض الكتب من المؤسسة، الأمر الذي أثار سخطا كبيرا لديهم ودفع بالعديد منهم إلى المغادرة والمطالبة بإرجاع مصاريف التسجيل وإعادة التسجيل التي وصلت في العديد من هذه المُؤسسات إلى 3000 درهم للطفل الواحد”.
وانتقدت امتناع بعض المدارس إرجاع تلك الرسوم، مستفسرة الوزير عن التدابير الاستعجالية المتخذة لوقف معاناة الأسر من ممارسات تدخل في إطار ما يسمى بالجشع، من قبل بعض أصحاب مؤسسات التعليم الخصوصي بالرباط”.
كلمات دلالية التعليم الزي الموحد القطاع الخاص بنموسى خريطة الطريقالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التعليم الزي الموحد القطاع الخاص بنموسى خريطة الطريق
إقرأ أيضاً:
دعوة لوحدة الصف وبناء نسيج وطني موحد
#سواليف
دعوة لوحدة الصف و #بناء_نسيج_وطني موحد
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في لحظة وطنية فارقة، تتكاثف فيها #الأزمات وتتعاظم التحديات على المستويين الداخلي والإقليمي، يجد #الأردنيون أنفسهم أمام منعطف خطير لا يمكن تجاوزه إلا بوحدة الكلمة، ورصّ #الصفوف، وتعزيز #النسيج_الوطني الذي طالما كان حصن هذا الوطن وسرّ استقراره. إن ما نشهده من استقطاب سياسي حاد، وتناحر إعلامي، وخطابات متشنجة، لا يخدم إلا أعداء الأردن، ويضعف جبهته الداخلية التي نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تحصينها وترسيخها.
الوطن لا يُبنى بالفرقة، ولا يُصان بالتحريض، ولا يُحمى بإقصاء هذا أو تخوين ذاك، بل يُبنى بالإيمان المشترك، وبالإرادة الصادقة، وبالوعي العميق بأن لا أحد فوق الوطن، ولا جهة أسمى من المصلحة الوطنية العليا. آن الأوان لأن نرتقي بخطابنا إلى مستوى التحدي، وأن نكفّ عن لغة الكراهية والتجريح التي لا تنتج إلا الفراغ والانقسام، وأن نعيد الاعتبار للعقل، وللغة الانتماء، ولروح المسؤولية.
مقالات ذات صلةنحن بحاجة اليوم إلى نسيج وطني موحد، نسيج تُحاك خيوطه من كافة فئات المجتمع ومكوناته السياسية والاجتماعية والدينية، دون إقصاء، دون تهميش، دون تصنيفات تُقصي وتُفرّق. فالتعددية في المجتمع الأردني هي مصدر غنى لا تهديد، وركيزة وحدة لا سبب انقسام، شرط أن تندرج جميعها ضمن مشروع وطني جامع يُعلي من شأن المواطنة، ويُعزز الانتماء، ويُكرّس دولة القانون والمؤسسات.
علينا أن ندرك جيدًا أن أي محاولة لشيطنة فصيل سياسي أو اجتماعي، أو لتهميش شريحة من المواطنين، هي في حقيقتها ضربة مباشرة للوحدة الوطنية، وخدمة مجانية لمشاريع خارجية تتربص بالأردن وتسعى للنيل من أمنه واستقراره، بل وتسعى أحيانًا إلى إعادة إنتاج سيناريوهات مشؤومة في المنطقة يكون الأردن ضحيتها.
إن الدولة القوية هي تلك التي تستوعب الجميع، وتفتح صدرها لمواطنيها، وتوفر لهم المساحة الآمنة للاختلاف ضمن ثوابت الوطن. إن معالجة الأزمات لا تكون بالاستقواء على الآخر، بل بالحوار والمكاشفة والمصارحة، وبالبحث عن القواسم المشتركة، لا عن أسباب التنافر.
دعونا نُعلي صوت الوطن فوق كل الأصوات، وأن نغلب المصلحة العامة على كل أجندة ضيقة، حزبية كانت أو شخصية. فلنجعل من وحدتنا درعًا يحمي الأردن من العواصف، ومن وعينا سلاحًا نتصدى به لمحاولات التشويه والتفتيت، ومن انتمائنا طاقة إيجابية تُضيء طريق المستقبل.
الأردن يستحق منّا أن نختلف بأدب، وأن نعارض بشرف، وأن ننتقد بمسؤولية، لا أن نهدم بعضنا بعضًا، ولا أن نُضعف الدولة بمزيد من الشرخ المجتمعي والسياسي. فليكن شعارنا في هذه المرحلة: الأردن أولًا، ووحدتنا خط الدفاع الأول، ولننهض جميعًا لبناء وطن لا يقصي أحدًا، ولا يترك أحدًا خلفه.
فلنترك منابر التحريض، ولنعتنق خطاب العقل، ولنعمل سويًا على بناء وطن يُشبه أحلامنا، ويستحق تضحياتنا.