تتفق الولايات المتحدة الأمريكية ومصر في الرؤى وتتطابق الأفكار حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية الهامة وتنظر الولايات المتحدة إلى مصر على أنها مفتاح المنطقة وأنها الشقيقة الكبرى لكافة دول الجوار العربي.

بلينكن وسامح شكريبلينكن وسامح شكري

تلقى سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً اليوم الخميس من وزير خارجية الولايات المتحدة "انتوني بلينكن"، بحسب ما صرح به السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين أكدا خلال الاتصال على متانة العلاقات الأمريكية المصرية واستراتيجيتها وأهميتها لكل طرف، سواء علي المستوى الثنائى، وعلى المستويين الإقليمي والدولي، كما تم التأكيد على خصوصية العلاقة التي جمعت بين البلدين على مدار عقود طويلة، والتى ترسخت عبر آليات وأطر تعاونية متعددة، اقتصادية وتنموية وسياسية وأمنية وعسكرية، وتطلعهما إلى تعزيز تلك الشراكة والارتقاء بها إلى آفاق أرحب خلال المرحلة القادمة.

“على أي خريطة رأيت ذلك” .. روسيا ترد على تصريحات بلينكن المثيرة للجدل روسيا: انتقادات بلينكن بشأن انتخابات نعتزم إجراءها بأوكرانيا تدخل في شئوننا

وأضاف السفير أبو زيد، أن الجانبين حرصا على التشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وعلى رأسها الأزمة السودانية والوضع فى ليبيا، حيث استعرض الوزير شكري الجهود المصرية للتعامل مع الأزمة بشقيها السياسى والإنسانى، وكذا جهود دول جوار السودان من خلال وضع الآليات التنفيذية لخطة العمل التى تم طرحها على قادة دول الجوار، كاشفاً اعتزام مصر الدعوة لاجتماع لوزراء خارجية دول الجوار علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الاسبوع القادم. وقد أعرب الوزير الأمريكي في هذا الإطار، عن تقدير بلاده للدور الهام الذى تضطلع به مصر فى تعزيز السلم والأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وإفريقيا.

كما تطرق الحديث للوضع فى ليبيا وما شهدته مؤخراً من ماساه إنسانية، حيث استعرض وزير الخارجية جهود مصر الجارية من أجل دعم جهود إغاثة الشعب الليبي الشقيق والمواطنين المصريين في المناطق الليبية المنكوبة.

من جانبه، قال الخبير في الشئون الأمريكية، الدكتور أحمد سيد أحمد، إن مصر تتمتع بثقل كبير في الأجندة والسياسة الأمريكية، خاصة في التعامل مع قضايا وملفات وصراعات مهمة في المنطقة، وينبع ذلك من العمق الاستراتيجي الذي يحكم العلاقات بين البلدين.

بلينكن وسامح شكريالعلاقات المصرية الأمريكية

وأضاف سيد، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة هي علاقات متشابكة ومترابطة على جميع المستويات الأمنية، والاقتصادية، السياسية، مشيراً إلى أنه يوجد إطار مؤسسي يحكم هذه العلاقات دائماً ويسهم في دفعها وتطويرها للأمام.

أنظمة إجرامية|بيان شديد اللهجة من السفارة الروسية بالقاهرة على زيارة بلينكن لأوكرانيا ما هدف بلينكن من زيارة أوكرانيا في هذا التوقيت.. وسر قضاء ليلة هناك؟

وأكد الخبير في الشئون الأمريكية، أن هذه العلاقات شهدت طفرة كبيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب، خاصة بعد أن تسببت سياسات إدارة الرئيس السابق أوباما، في إيجاد نوع من التباعد، ولكنها لم تصل إلى مرحلة القطيعة، لأنها علاقات استراتيجية متواصلة ومستمرة، مما يعكس دائما الرؤية الأمريكية في التعاون مع مصر في القضايا والأزمات وتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، مضيفاً أن التنسيق المصري الأمريكي، يمثل جزءا مهما في استراتيجية التعاون مع القضايا والملفات.

واختتم قائلاً: إن اتصال بلينكن بسامح شكري، يعزز موقف مصر كشريك أساسي إقليمي للولايات المتحدة الأمريكية سواء كان في المنطقة العربية أو إفريقيا والشرق الأوسط.

تعد مصر شريك مهم للولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب ومناهضة الاتجار بالبشر والعمليات الأمنية الإقليمية التي تعزز الأمن الأمريكي والمصري. وتعد الشراكة الدفاعية المستمرة منذ عقود ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي. منذ عام 1978.

وأقامت الولايات المتحدة ومصر علاقات دبلوماسية في عام 1922 في رسالة وجهها الرئيس وارن ج. هاردينج إلى ملك مصر أحمد فؤاد الأول، وخلال القرن الماضي أثبتت هذه العلاقة العميقة مرونتها في ظل الظروف المتغيرة، في الوقت الذي تسعى فيه مصر لبناء مستقبل مزدهر يؤمن الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين. تعتقد الولايات المتحدة اعتقادًا راسخًا أن الشراكات الهامة مثل العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر تكون أقوى عندما يكون هناك التزام مشترك بحقوق الإنسان.

العلاقات المصرية الأمريكيةالعلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية 

وتطورت العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على مدار السنوات الماضية، وفي التقرير التالي يعرض لكم موقع “صدى البلد” أبرز المعلومات عن حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر وكذلك حجم التبادل التجاري وأهم السلع المصدرة والمستوردة.

تبلغ الاستثمارات الأمريكية نحو 24 مليار دولار فى مختلف القطاعات فى مصر.بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية 9.1 مليار دولار خلال 2021.بلغت قيمة صادرات مصر لأمريكا 3.4 مليار دولار خلال العام الماضي.بلغت صادرات أمريكا لمصر 5.7 مليار دولار.أهم السلع المصدرة من مصر السلع الغذائية، والملابس الجاهزة والمنسوجات، والحديد والصلب، والمنتجات البترولية.65.8 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وأمريكا في 10 سنوات حتى 2020.بلغت الصادرات 15.8 مليار دولار، والواردات 50 مليار دولار خلال الفترة من عام 2010 حتى عام 2019.بحسب بيانات جهاز الإحصاء فإن أهم الواردات المصرية هي (حبوب ونباتات طبية وأعلاف، ومراجل وآلات وأجهزة آلية، ولدائن ومصنوعاتها ولحوم.بلغت قيمة الاستثمارات الأمريكية في مصر خلال 10 سنوات 16.9 مليار دولار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بلينكن سامح شكري العلاقات الأمريكية المصرية ليبيا الأزمة السودانية انتوني بلينكن أنتوني المتحدة الأمریکیة الولایات المتحدة ملیار دولار بین مصر

إقرأ أيضاً:

استطلاع: 57 بالمئة من الفرنسيين على استعداد لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية

أظهرت دراسة حديثة نشرتها النسخة الأوروبية من صحيفة "نيويورك سيتي" أن غالبية الفرنسيين يفكرون في مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية الشهيرة، احتجاجًا على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة، التي اعتبروها تستهدف أوروبا بشكل سلبي منذ توليها السلطة.  

ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "Ifop"، ونُشرت نتائجه يوم الثلاثاء الماضي، فإن 57 بالمئة من الفرنسيين أعربوا عن استعدادهم لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية خلال الأشهر المقبلة، في ظل تراجع غير مسبوق لصورة الولايات المتحدة لدى الرأي العام الفرنسي، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال الأربعين عامًا الماضية.  

وأشار الاستطلاع إلى أن تصورات الفرنسيين تجاه الولايات المتحدة شهدت تراجعًا حادًا، حيث يرى 62 بالمئة منهم أن فكرة المقاطعة تُمثّل وسيلة لتعزيز الوطنية الاقتصادية الفرنسية، في وقت تواجه فيه العلاقات التجارية بين البلدين اضطرابات متزايدة، لا سيما بعد تصعيد واشنطن حربها التجارية ضد أوروبا. 
 
وفي أحدث حلقات هذا التصعيد، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200 بالمئة على المشروبات الروحية المستوردة من فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي، ما زاد من حدة التوتر بين الجانبين.  


ووفقًا للدراسة، فإن التأييد الشعبي للولايات المتحدة في فرنسا انخفض إلى 25 بالمئة فقط، أي بتراجع بلغ 40 نقطة مقارنة بعام 2010، عندما بلغت النسبة 65 بالمئة خلال السنة الثانية من ولاية الرئيس الأسبق باراك أوباما. كما أظهرت النتائج أن صورة الولايات المتحدة لدى الفرنسيين في الوقت الحالي أسوأ مما كانت عليه خلال عهد جورج بوش الابن، بعد غزو العراق عام 2003، وهي أزمة أضرت بالعلاقات الفرنسية-الأمريكية، لكنها لم تُسفر آنذاك عن انخفاض التأييد الأمريكي إلى أقل من 30 بالمئة.

ويعكس هذا التراجع شعورًا متزايدًا بالفجوة الثقافية والقيمية بين فرنسا والولايات المتحدة، حيث يعتقد 26 بالمئة فقط من الفرنسيين اليوم أن البلدين يتشاركان قيمًا متقاربة، مقارنة بـ49 بالمئة عام 2004. وفي المقابل، يرى 63 بالمئة من الفرنسيين أن هناك انفصالًا متزايدًا بين المجتمعين، وهي نسبة أعلى بشكل ملحوظ بين الفئات المتعلمة والتي تميل إلى التيارات اليسارية.  

كما أظهر الاستطلاع تراجع جاذبية الولايات المتحدة كوجهة للدراسة أو العمل، حيث أبدى 22 بالمئة فقط من الفرنسيين رغبتهم في السفر إلى أمريكا للدراسة، مقارنة بـ48 بالمئة عام 2010، في حين انخفضت نسبة من يرغبون في العمل هناك إلى 20 بالمئة فقط، بعد أن كانت 37 بالمئة في العام نفسه. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك اهتمام نسبي من قبل رواد الأعمال والشباب الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، حيث تصل نسبة الراغبين في العمل بأمريكا بينهم إلى 32 بالمئة و38 بالمئة على التوالي.  

وفي ظل تصاعد التوتر في العلاقات عبر الأطلسي عقب عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تتزايد نزعة الفرنسيين نحو الوطنية الاقتصادية، إذ كشف الاستطلاع أن الدافع الرئيسي وراء المقاطعة يتمثل في دعم الشركات الفرنسية ومعاقبة رجال الأعمال الأمريكيين الذين يدعمون ترامب.  


وأفادت نتائج الاستطلاع بأن 32 بالمئة من الفرنسيين يقاطعون بالفعل المنتجات الأمريكية، وعلى رأسها مشروبات "كوكا كولا" وسلسلة مطاعم "ماكدونالدز". كما أعرب 26 بالمئة عن نيتهم الحتمية في الانضمام إلى حملة المقاطعة خلال الأشهر المقبلة، بينما قال 31 بالمئة إنهم "قد" يفعلون ذلك.  

ويحظى هذا التوجه بدعم قوي من التيارات اليسارية، حيث يؤيده 72 بالمئة من مؤيدي اليسار، إلى جانب 65 بالمئة من ناخبي يمين الوسط. وفي المقابل، يبدو أن ناخبي اليمين المتطرف أقل دعمًا لهذه الحملة، إذ بلغت نسبة التأييد بين أنصار مارين لوبان 49 بالمئة فقط.  

أما على مستوى الشركات المستهدفة بالمقاطعة، فتتصدر قائمة العلامات التجارية التي يعتزم الفرنسيون تجنبها منتجات رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، مثل شركة "تسلا" ومنصة "إكس"، يليها مصنع السيارات "جيب" التابع لشركة "ستيلانتيس"، ومنتجات "فيكتوريا سيكريت" للملابس النسائية.  

وبحسب الاستطلاع، فإن واحدًا من كل ثلاثة فرنسيين يقاطع حاليًا منتجًا أمريكيًا واحدًا على الأقل، وهو اتجاه مشابه لما رُصد في السويد، حيث كشف استطلاع آخر أجرته مؤسسة *Vérian/SVT* أن 29 بالمئة من السويديين امتنعوا عن شراء المنتجات الأمريكية خلال الشهر الماضي، في خطوة احتجاجية مماثلة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسى يتلقى اتصالًا من رئيس الوزراء الباكستاني.. ماذا دار خلال المهاتفة؟
  • أفريقيا الخاسر الأكبر .. ما هي الأثار المترتبة على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ؟
  • استطلاع: 57 بالمئة من الفرنسيين على استعداد لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية
  • أردوغان يؤكد خلال اتصال هاتفي مع بوتين أهمية عمل البلدين بشأن سوريا
  • ماذا كشفت تسريبات سيغنال عن الهجمات الأمريكية على الحوثيين في اليمن؟
  • ماذا كشفت تسريبات سيغنال عن الهجمات الأمريكية على الحوثيين باليمن؟
  • روسيا: ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي إلى أكثر من 650 مليار دولار
  • الجزائر توقع إتفاقيات بقيمة مليار دولار خلال معرض الصناعات الغذائية بلندن
  • الخارجية الأمريكية توافق على صفقة بيع مسيّرات لقطر بقيمة 1.96 مليار دولار
  • الخارجية الأمريكية توافق على صفقة لبيع مسيّرات إلى قطر بقيمة 1.96 مليار دولار