خطة عمل مشتركة وملفات إقليمية عاجلة.. ماذا جاء في اتصال شكري وبلينكن؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تتفق الولايات المتحدة الأمريكية ومصر في الرؤى وتتطابق الأفكار حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية الهامة وتنظر الولايات المتحدة إلى مصر على أنها مفتاح المنطقة وأنها الشقيقة الكبرى لكافة دول الجوار العربي.
بلينكن وسامح شكريبلينكن وسامح شكريتلقى سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً اليوم الخميس من وزير خارجية الولايات المتحدة "انتوني بلينكن"، بحسب ما صرح به السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين أكدا خلال الاتصال على متانة العلاقات الأمريكية المصرية واستراتيجيتها وأهميتها لكل طرف، سواء علي المستوى الثنائى، وعلى المستويين الإقليمي والدولي، كما تم التأكيد على خصوصية العلاقة التي جمعت بين البلدين على مدار عقود طويلة، والتى ترسخت عبر آليات وأطر تعاونية متعددة، اقتصادية وتنموية وسياسية وأمنية وعسكرية، وتطلعهما إلى تعزيز تلك الشراكة والارتقاء بها إلى آفاق أرحب خلال المرحلة القادمة.
“على أي خريطة رأيت ذلك” .. روسيا ترد على تصريحات بلينكن المثيرة للجدل روسيا: انتقادات بلينكن بشأن انتخابات نعتزم إجراءها بأوكرانيا تدخل في شئونناوأضاف السفير أبو زيد، أن الجانبين حرصا على التشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وعلى رأسها الأزمة السودانية والوضع فى ليبيا، حيث استعرض الوزير شكري الجهود المصرية للتعامل مع الأزمة بشقيها السياسى والإنسانى، وكذا جهود دول جوار السودان من خلال وضع الآليات التنفيذية لخطة العمل التى تم طرحها على قادة دول الجوار، كاشفاً اعتزام مصر الدعوة لاجتماع لوزراء خارجية دول الجوار علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الاسبوع القادم. وقد أعرب الوزير الأمريكي في هذا الإطار، عن تقدير بلاده للدور الهام الذى تضطلع به مصر فى تعزيز السلم والأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وإفريقيا.
كما تطرق الحديث للوضع فى ليبيا وما شهدته مؤخراً من ماساه إنسانية، حيث استعرض وزير الخارجية جهود مصر الجارية من أجل دعم جهود إغاثة الشعب الليبي الشقيق والمواطنين المصريين في المناطق الليبية المنكوبة.
من جانبه، قال الخبير في الشئون الأمريكية، الدكتور أحمد سيد أحمد، إن مصر تتمتع بثقل كبير في الأجندة والسياسة الأمريكية، خاصة في التعامل مع قضايا وملفات وصراعات مهمة في المنطقة، وينبع ذلك من العمق الاستراتيجي الذي يحكم العلاقات بين البلدين.
بلينكن وسامح شكريالعلاقات المصرية الأمريكيةوأضاف سيد، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة هي علاقات متشابكة ومترابطة على جميع المستويات الأمنية، والاقتصادية، السياسية، مشيراً إلى أنه يوجد إطار مؤسسي يحكم هذه العلاقات دائماً ويسهم في دفعها وتطويرها للأمام.
أنظمة إجرامية|بيان شديد اللهجة من السفارة الروسية بالقاهرة على زيارة بلينكن لأوكرانيا ما هدف بلينكن من زيارة أوكرانيا في هذا التوقيت.. وسر قضاء ليلة هناك؟وأكد الخبير في الشئون الأمريكية، أن هذه العلاقات شهدت طفرة كبيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب، خاصة بعد أن تسببت سياسات إدارة الرئيس السابق أوباما، في إيجاد نوع من التباعد، ولكنها لم تصل إلى مرحلة القطيعة، لأنها علاقات استراتيجية متواصلة ومستمرة، مما يعكس دائما الرؤية الأمريكية في التعاون مع مصر في القضايا والأزمات وتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، مضيفاً أن التنسيق المصري الأمريكي، يمثل جزءا مهما في استراتيجية التعاون مع القضايا والملفات.
واختتم قائلاً: إن اتصال بلينكن بسامح شكري، يعزز موقف مصر كشريك أساسي إقليمي للولايات المتحدة الأمريكية سواء كان في المنطقة العربية أو إفريقيا والشرق الأوسط.
تعد مصر شريك مهم للولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب ومناهضة الاتجار بالبشر والعمليات الأمنية الإقليمية التي تعزز الأمن الأمريكي والمصري. وتعد الشراكة الدفاعية المستمرة منذ عقود ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي. منذ عام 1978.
وأقامت الولايات المتحدة ومصر علاقات دبلوماسية في عام 1922 في رسالة وجهها الرئيس وارن ج. هاردينج إلى ملك مصر أحمد فؤاد الأول، وخلال القرن الماضي أثبتت هذه العلاقة العميقة مرونتها في ظل الظروف المتغيرة، في الوقت الذي تسعى فيه مصر لبناء مستقبل مزدهر يؤمن الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين. تعتقد الولايات المتحدة اعتقادًا راسخًا أن الشراكات الهامة مثل العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر تكون أقوى عندما يكون هناك التزام مشترك بحقوق الإنسان.
العلاقات المصرية الأمريكيةالعلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكيةوتطورت العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على مدار السنوات الماضية، وفي التقرير التالي يعرض لكم موقع “صدى البلد” أبرز المعلومات عن حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر وكذلك حجم التبادل التجاري وأهم السلع المصدرة والمستوردة.
تبلغ الاستثمارات الأمريكية نحو 24 مليار دولار فى مختلف القطاعات فى مصر.بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية 9.1 مليار دولار خلال 2021.بلغت قيمة صادرات مصر لأمريكا 3.4 مليار دولار خلال العام الماضي.بلغت صادرات أمريكا لمصر 5.7 مليار دولار.أهم السلع المصدرة من مصر السلع الغذائية، والملابس الجاهزة والمنسوجات، والحديد والصلب، والمنتجات البترولية.65.8 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وأمريكا في 10 سنوات حتى 2020.بلغت الصادرات 15.8 مليار دولار، والواردات 50 مليار دولار خلال الفترة من عام 2010 حتى عام 2019.بحسب بيانات جهاز الإحصاء فإن أهم الواردات المصرية هي (حبوب ونباتات طبية وأعلاف، ومراجل وآلات وأجهزة آلية، ولدائن ومصنوعاتها ولحوم.بلغت قيمة الاستثمارات الأمريكية في مصر خلال 10 سنوات 16.9 مليار دولار.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بلينكن سامح شكري العلاقات الأمريكية المصرية ليبيا الأزمة السودانية انتوني بلينكن أنتوني المتحدة الأمریکیة الولایات المتحدة ملیار دولار بین مصر
إقرأ أيضاً:
حسين الزناتي: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتى الربيع العربي
أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين، ورئيس لجنة الشؤون العربية، وجود الكثير من القواسم المشتركة بين مصر وتونس؛ فتاريخ الدولتان شهد انتقال عاصمة الفاطميين من المهدية التونسية إلى القاهرة، ومعها نُقلت الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إليها، ومن جامع الزيتونة في تونس إلى الأزهر الشريف تواصل الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير بين البلدين.
وقال "الزناتي" خلال الحوار المفتوح الذي أعدّته لجنة الشؤون العربية بالنقابة لسفير تونس بالقاهرة، ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، محمد بن يوسف، اليوم، إن مصر كانت من أولى الدول التي دعمت الكفاح التونسي ضد الاستعمار الفرنسي، رغم أنها كانت تقع تحت الاستعمار البريطاني منذ 1882، لكنها ساندت الحركة الوطنية التونسية، وبعدها شهدت العلاقات بين مصر وتونس توافقًا منذ ثورة 23 يوليو 1952، ولعبت مصر دورًا واضحًا في دعم الحركة الوطنية التونسية، واستمرّت في مساندة كفاحها ضد الاحتلال، وتبنّت قضيتها في مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، وكانت دائمًا معها، حتى حصلت تونس على استقلالها بموجب الاتفاقية التونسية الفرنسية في مارس 1956.
وتابع: “على الجانب الآخر، كان موقف تونس مؤيدًا تمامًا لقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، كما وقفت تونس إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثي عليها، بل وشاركت معها في حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية، وأيضًا في حرب أكتوبر 1973”.
وأضاف وكيل نقابة الصحفيين: “كما جمعت هذه القواسم المشتركة بين البلدين في التاريخ الحديث، فقد واجهتا العديد من التحديات الصعبة، في التاريخ المعاصر؛ حيث شهدتا أولى أحداث ما سُمي بدول الربيع العربي، ومعها كانت تجربة اندلاع ثورتي الياسمين في تونس، ثم 25 يناير في مصر، وبالتزامن أيضًا شهدت الدولتين بعدها ظهور القوى الإسلامية على الساحة السياسية لهما ووصولها للسُلطة، ثم فشلها في الإدارة، مما أدّى برغبة شديدة لدى الشعبين في تغيير النظام، وهو ما حدث في تونس بإقامة انتخابات، وفي مصر بإندلاع ثورة 30 يونيه 2013.”.
واستكمل قائلًا: “أما الآن فمازالت تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة، ويسودها التفاهم، ولا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات، وهو ما ينعكس في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة الليبية، باعتبارهما دولتي جوار، والوضع في السودان، وغيرها من القضايا”.