بوابة الوفد:
2024-11-07@23:53:37 GMT

حسن طوبار إبن المنزلة زعيم المقاومة ضد الفرنسيين

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

الشيخ حسن طوبارشيخ مشايخ  المجاهدين وبطل المنزلة و اثرى أثرياء القطر المصري، أحد زعماء مصر الشعبيين، والذي ترك بصمته مع المصريين في الدفاع عن حقوقهم، وضرب أروع الأمثال أثناء مواجهة الاحتلال الفرنسي على مصر عام 1798، إذ قاد المقاومة الشعبية  ضد الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال نابليون بونابرت .

سجل الزعيم المصري، حسن طوبار، اسمه بأحرف من نور كأحد عظماء التاريخ عن أرضه ودينه وحقوق شعبه ضد أي ظالم ينال منهم.

وضرب أروع الأمثال أثناء مواجهة الاحتلال الفرنسي على مصر عام 1798، عاش طوبار، عالي النفس كريمًا وشجاعًا ومقدامًا، صاحب كلمة حق واسع النفوذ يكره الظلم.

شرع حسن طوبار في مقاومة الفرنسيين منذ بداية الحملة تقريباً، فكان يذهب بنفسه إلى البلاد والقرى يحرّض أهلها على الحرب، ويطمئن على وسائل الدفاع لديهم، وجهز من ماله الخاص الأسطول البحري الذي حارب الفرنسيين في البحيرة،

أرسل نابليون تعليمات خاصة للجنرال داماس مساعدة الجنرال دستنج في إخضاع المنزلة ورسالة اخرى جاء فيها (ان الجنرال فيال منزعج من مقاصد الشيخ حسن طوبار شيخ بلد المنزلة، ومن حشده عددا كبيرا من المراكب في المطرية ، فإذا كان هذا صحيحا فمن الواجب أسر الشيخ حسن طوبار وتحطيم أسطوله ) وبعد هزيمة الحملة الاولى من المقاومة بقيادة حسن طوبار فقد كتب الجنرال لوجيه القائد الأعلى للحملة في لنابليون ( لقد تأكدنا أن حسن طوبار كان يجوب البلاد الواقعة على بحر أشمون يحرض الأهالى على الثورة، وكان يرسل إلى بعض البلاد الأخرى رسله وأتباعه لتنظيم المقاومة ضد الفرنسيين، وأنه هو الذى دبر واقعة الجمالية، غير أنه من الصعب أن نلقى يدنا على هذا الرجل مع نفوذه العظيم بين الأهالى وأن في استطاعته أن يحشد علينا قوات كبيرة جدا، وقد جاءتنا الأخبار أن أهالى بعض القرى الواقعة على النيل أطلقت النار على السفن المقلة للجنود الفرنسية وأن الدلائل تدل على ان الثورة عامة ).

عين نابليون قائد جديد وشن حملة ثانية على المنزلة وكتب الجنرال اندريوس قائد الحملة الثانية إلى نابليون يخبره (انه لا سبيل إلى تسلط الفرنسيين على بحيرة المنزلة إلا بعد سحق حسن طوبار والقضاء على قوته الكبيرة، وانه بالاستيلاء على مدينة المنزلة التى يسكنها تصبح مركزا حربيا للحركات العسكرية في البحيرة ) فأرسل نابليون المدد إلى الجنرال دوجا وكلفه في رسالة بتجريد حملة عسكرية على مدينة المنزلة للإستيلاء عليها، وإرسال كتيبة اخرى إلى الجنرال أندريوسى للاستيلاء على جميع الجزائر الواقعة في بحيرة المنزلة، وشدد عليه في هذه الرسالة ان يأخذ حسن طوبار ولو بالخديعة، وان يرسله إلى القاهرة، وأوصاه بالقسوة على الثائرين واخضاع البلاد الكائنة بين المنصورة ودمياط اخضاعا تاما ووصاه بتجريد القرى من السلاح وقطع الرؤوس واخذ الرهائن ).

وكتب المسيو «ريبو» أحد كتاب فرنسا السياسيين في كتاب تاريخ الحملة الفرنسية في مصر، يصف فيه سكان هذه الجهات بقوله:«إن مديرية المنصورة التي كانت مسرحا للإضطرابات تتصل ببحيرة المنزلة، وهي بحيرة كبيرة تقع بين دمياط وبيلوز القديمة (الطينة)، والجهات المجاورة لهذه البحيرة وكذلك الجزر التي يسكنها قوم أشداء ذوو نخوة ولهم جلد وصبر، وهم أشد بأسا وقوة من سائر المصريين، ثم هم أغنياء بما ينالون من الصيد، ولهم في البحيرة خمسمائة أو ستمائة مركب، تجعل لهم السيادة في البحيرة، ولهؤلاء 40 رئيسا، وكل هؤلاء الرؤساء يتبعون حسن طوبار شيخ المنزلة وهو الزعيم الأكبر لهذه المنطقة».

 
وكان حسن طوبار يخادع الفرنسيين عن خططه ومقاصده ووفقاً لما يذكره عبد الرحمن الرافعى فى الجزء الأول من"تاريخ الحركة القومية و تطور نظام الحكم فى مصر"فطوبار كان الزعيم الوطنى الذي يشعل نار الثورة فى مختلف البلاد الواقعة بين دمياط والمنزلة والمنصورة وبينما كان يثير الأهالى فى بلاد البحر الصغير كان فى الوقت نفسه يجمع مراكبه فى بحيرة المنزلة لمهاجمة الفرنسيين وكان الرجل فى نظر الفرنسيين عنواناً للمقاومة والعصيان .
ويقول الرافعى نقلاً عن الجبرتى : "وجد نابليون أنه لابد من إخضاع هذا الزعيم بالحرب وأنه لن يكون له سلطان على هذه المنطقة إلا بالقضاء عليه ،فأمر بتجهيز حملتين كبيرتين أحدهما بحرية والأخرى برية ،واستطاعت الحملتان أن تخضعا طوبار وتدخلا المنزلة يوم 5 اكتوبر 1798 ،ولم يكن أمام طوبار إلا الفرار الى الشام ودخل الفرنسيين منازل طوبار وقصره ،ولكنهم لم يجدوه ، حتى عاد طوبار الى مصر من غزة بإذن من نابليون ،وأراد القائد الفرنسى أن يؤمن هجومه على دمياط أو غيرها فأمر بإرسال إبن طوبار للقاهرة تحت المراقبة ،أما الأب حسن طوبار فأقام بدمياط ،ولما تولى كليبر قيادة الحملة بعد مغادرة نابليون مصر شدد كليبر المراقبة على طوبار حتى مات فى 29 نوفمبر 1800 .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحكم في مصر مواجهة الاحتلال شيخ مشايخ نابليون بونابرت المقاومة الشعبية الشيخ فی البحیرة

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة الإسرائيلية: إقالة وزير الدفاع في خضم الحرب "عمل جنوني"

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن قرار إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في خضم الحرب هو عمل جنوني.

 وأضاف: إن نتنياهو يبيع أمن إسرائيل ومقاتلي الجيش الإسرائيلي من أجل البقاء السياسي المخزي. إن حكومة اليمين المتطرف تفضل المراوغين. وأنا أدعو جميع الإسرائيليين إلى النزول إلى الشوارع الليلة للاحتجاج".

وأبلغ نتنياهو وزير دفاعه يوآف جالانت مساء اليوم الثلاثاء بإنهاء منصبه بسبب "أزمة الثقة التي بدأت تتكشف". وقرر نتنياهو أن يتولى يسرائيل كاتس منصب وزير الدفاع مكان جالانت، بينما يتولى جدعون ساعر منصب وزير الخارجية.

سبب إقالة يوآف جالانت


وكشف نتنياهو أسباب إقالة جالانت وقال إن أزمة ثقة وخلافات كبيرة بين الاثنين في إدارة الحرب. وقال نتنياهو في بيان بعد إعلان الإقالة: "إن التزامي الأسمى كرئيس لوزراء إسرائيل هو الحفاظ على أمن إسرائيل والوصول بنا إلى النصر الكامل".

وأضاف: "في خضم الحرب، أكثر من أي وقت مضى، مطلوب الثقة الكاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع. لسوء الحظ، على الرغم من أنه في الأشهر الأولى من الحملة كانت هناك مثل هذه الثقة وكان هناك عمل مثمر للغاية، خلال الأشهر الأخيرة تصدعت هذه الثقة بيني وبين وزير الدفاع".

وأضاف: "تم اكتشاف فجوات كبيرة بيني وبين جالانت في إدارة الحملة، وكانت هذه الفجوات مصحوبة بتصريحات وتصرفات تتناقض مع قرارات الحكومة ومجلس الوزراء. لقد قمت بمحاولات عديدة لسد هذه الفجوات، لكنهم لقد لفتت انتباه الجمهور أيضًا بطريقة غير مقبولة، والأسوأ من ذلك، أنها وصلت إلى معرفة العدو - وقد استمتع أعداؤنا بذلك واستفادوا منه كثيرًا.

وتابع "اختلاف الآراء في المناقشات المفتوحة، الجميع يعرف، أولئك الذين يعرفونني - هذه هي طريقتي في إدارة المناقشات والتقييمات والقرارات. الجميع يعرف ذلك. لكن أزمة الثقة التي انفتحت تدريجياً بيني وبين وزير الدفاع إلى أن تفاقمت".

واستطرد نتنياهو: "لست الوحيد الذي يقول هذا، معظم أعضاء الحكومة ومعظم أعضاء في مجلس الوزراء، جميعهم تقريبًا يشتركون في الشعور بأن هذا لا يمكن أن يستمر".

وقال: "على ضوء ذلك، قررت اليوم إنهاء فترة ولاية وزير الدفاع. وقررت بدلاً منه تعيين الوزير يسرائيل كاتس. لقد أثبت يسرائيل كاتس بالفعل قدراته ومساهمته في العمل الوطني. أمنياً كوزير للخارجية، ووزيراً للمالية، ووزيراً للمخابرات لمدة خمس سنوات، ولا يقل أهمية عن ذلك كعضو في الحكومة السياسية والأمنية لسنوات عديدة".

مقالات مشابهة

  • تطوير بحيرة المنزلة حلم طال انتظاره.. مشروعات وخدمات أعادت الحياة للصيادين
  • زعيم حزب الله: لا سلام حتى توقف إسرائيل عدوانها على لبنان
  • محلل سياسي: هروب جماعة الحوثي من التصعيد وهذا ما سيفعله زعيم الجماعة بعد فوز ترامب
  • محمد بن سلمان.. أول زعيم عربي يجري اتصالا هاتفيا بـ ”ترامب” عقب فوزه التاريخي بانتخابات الرئاسة الأمريكية
  • محاكمة تكشف أسرار الجنرال المزيف في الجزائر
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو غير مؤهل ولا يستطيع إدارة الحرب
  • «معلومات الوزراء» تكشف خطة الدولة للنهوض بالثروة السمكية في بحيرة المنزلة
  • الجنرال المزيف بلحساني يعقوب أمام محكمة الدار البيضاء
  • إعادة انتخاب زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: إقالة وزير الدفاع في خضم الحرب "عمل جنوني"