رغم رصاص البعث.. احتجاجات واسعة في السويداء هي الأكبر منذ شهر
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا، الجمعة، تظاهرة هي الأكبر منذ بدء الحراك قبل نحو شهر احتجاجا على قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود وما لبثت أن تطور إلى المطالبة بـ"إسقاط النظام".
ونشرت شبكة "السويداء24" على الإنترنت مقاطع مصورة أظهرت تجمع المئات في ساحة الكرامة وسط المدينة رافعين علم الدروز متعدد الألوان ومرددين شعاراتهم المعهودة المطالبة بالتغيير السياسي ومنها "عاشت سوريا.
#شاهد: من قلب ساحة الكرامة في السويداء، هتافات الحريّة تعلو من آلاف المحتجين/ات، اليوم الجمعة.#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/sqzZs7JM4m
— السويداء 24 (@suwayda24) September 15, 2023وتأتي تظاهرات الجمعة بعد يومين من حادثة إصابة ثلاثة أشخاص في إطلاق نار على محتجين مناهضين للحكومة في السويداء، في أول رصد لاستخدام العنف ضد الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع هناك.
واتهم المحتجون أعضاء في حزب البعث الحاكم بإطلاق النيران. وأفاد ناشطون أن الحادثة وقع حين فتح مسلحون النار على متظاهرين أثناء محاولتهم إغلاق فرع حزب البعث الحاكم في المدينة.
وشهد الأسبوع الماضي قيام محتجين بتمزيق صورة للرئيس السوري بشار الأسد كانت معلقة على فرع لاتحاد المزارعين وبدأوا بعدها في إغلاق أبواب المكاتب.
وقبلها مزق محتجون صورة والد بشار، الرئيس السابق حافظ الأسد، كانت معلقة على مبنى حكومي وحطموا تمثالا نصفيا له وصفعوا وجه التمثال بأحذيتهم.
ويتنامى الاستياء من الأسد في السويداء منذ بدأت الاحتجاجات هناك في منتصف أغسطس بسبب رفع الدعم عن الوقود وهي الخطوة الأحدث في سلسلة إجراءات فاقمت الضغوط على المواطنين الذين يكابدون بالفعل أثر الانهيار الاقتصادي.
وتتراجع حدة الاحتجاجات خلال الأسبوع لانشغال المواطنين بأعمالهم وتوفير تكاليف النقل، وفق ناشطين، ويزداد زخمها أيام الجمعة بشكل يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها سوريا في العام 2011 قبل أن تتحول الى نزاع دامٍ مستمر إلى اليوم.
ولمحافظة السويداء خصوصيتها، إذ طيلة سنوات النزاع، تمكّن دروز سوريا إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته.
فلم يحملوا اجمالا السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الاجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم.
وتتواجد الحكومة السورية في محافظة السويداء عبر المؤسسات الرسمية، فيما ينتشر الجيش حاليا على حواجز في محيط المحافظة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی السویداء
إقرأ أيضاً:
تركيا.. اعتقالات غير مسبوقة لصحافيين ومحامين انتقدوا الحكومة
بغداد اليوم - متابعة
أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت (29 آذار 2025)، بتوقيف مراسلتَين في منزلهما، تعملان مع وسائل إعلام تنتقد الحكومة.
واحتجت النقابة تحت شعار "دعوا الصحافيين يقومون بعملهم. أوقفوا هذه الاعتقالات غير القانونية".
فيما أوقف صحافي سويدي الخميس لدى وصوله إلى تركيا لتغطية الاحتجاجات، بحسب ما قالت وزيرة الخارجية السويدية وطاقم تحرير صحيفة "داغينس إي تي سي" التي يعمل لحسابها الجمعة.
وأفادت الصحيفة السويدية في وقت لاحق أن مراسلها يواكيم ميدين سُجن بعد اعتقاله، في حين أفادت وسائل إعلام تركية أنه متهم بـ"إهانة الرئيس" والانتماء إلى "منظمة إرهابية مسلحة".
وكتب أندرياس غوستافسون رئيس تحرير "داغنيس إي تي سي" على منصة إكس "أعلم أن هذه الاتهامات زائفة 100%".
بينما تكثف السلطات التركية حملتها لوقف الاحتجاجات التي أثارها اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في 19 آذار/مارس، أوقفت مئات من المتظاهرين، بينهم صحافيون ومحامون.
فقد أعلن إمام أوغلو الخصم الرئيسي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، توقيف محاميه محمد بهلوان، إلى أن أُطلق سراحه في وقت لاحق تحت إشراف قضائي.
وكتب رئيس بلدية العاصمة الاقتصادية لتركيا الذي أقيل من مهامه وأودع السجن الأحد بتهمة الفساد، على إكس "هذه المرة أوقف محامي محمد بهلوان بذرائع ملفقة".
كما أضاف "كأن محاولة الانقلاب على الديمقراطية لا تكفي، لا يسعهم احتمال أن يدافع ضحايا هذا الانقلاب عن أنفسهم".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد إن البلاد تتعامل بـ"جدية" مع مسألة اعتقاله.
يأتي اعتقال ميدين بعد ساعات فقط من إطلاق السلطات سراح 11 صحافيا اعتقلوا الاثنين الماضي لتغطيتهم الاحتجاجات.
وبحسب نقابة المحامين في إسطنبول، أوقف 20 قاصرا في الفترة ما بين 22 و25 آذار/مارس، بينهم سبعة كانوا ما زالوا محتجزين، امس الجمعة.
يذكر أن الحكومة التركية كانت أعلنت الخميس الماضي توقيف نحو ألفي شخص منذ 19 آذار/مارس خلال تظاهرات حظرتها السلطات، تم سجن 260 شخصا من بينهم الخميس، وفقا لوزارة الداخلية.
المصدر: وكالات