شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا، الجمعة، تظاهرة هي الأكبر منذ بدء الحراك قبل نحو شهر احتجاجا على قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود وما لبثت أن تطور إلى المطالبة بـ"إسقاط النظام".

ونشرت شبكة "السويداء24" على الإنترنت مقاطع مصورة أظهرت تجمع المئات في ساحة الكرامة وسط المدينة رافعين علم الدروز متعدد الألوان ومرددين شعاراتهم المعهودة المطالبة بالتغيير السياسي ومنها "عاشت سوريا.

. يسقط الأسد" و "سوريا تريد الحرية".

#شاهد: من قلب ساحة الكرامة في السويداء، هتافات الحريّة تعلو من آلاف المحتجين/ات، اليوم الجمعة.#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/sqzZs7JM4m

— السويداء 24 (@suwayda24) September 15, 2023

وتأتي تظاهرات الجمعة بعد يومين من حادثة إصابة ثلاثة أشخاص في إطلاق نار على محتجين مناهضين للحكومة في السويداء، في أول رصد لاستخدام العنف ضد الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع هناك.

واتهم المحتجون أعضاء في حزب البعث الحاكم بإطلاق النيران. وأفاد ناشطون أن الحادثة وقع حين فتح مسلحون النار على متظاهرين أثناء محاولتهم إغلاق فرع حزب البعث الحاكم في المدينة.

وشهد الأسبوع الماضي قيام محتجين بتمزيق صورة للرئيس السوري بشار الأسد كانت معلقة على فرع لاتحاد المزارعين وبدأوا بعدها في إغلاق أبواب المكاتب.

وقبلها مزق محتجون صورة والد بشار، الرئيس السابق حافظ الأسد، كانت معلقة على مبنى حكومي وحطموا تمثالا نصفيا له وصفعوا وجه التمثال بأحذيتهم.

ويتنامى الاستياء من الأسد في السويداء منذ بدأت الاحتجاجات هناك في منتصف أغسطس بسبب رفع الدعم عن الوقود وهي الخطوة الأحدث في سلسلة إجراءات فاقمت الضغوط على المواطنين الذين يكابدون بالفعل أثر الانهيار الاقتصادي.

وتتراجع حدة الاحتجاجات خلال الأسبوع لانشغال المواطنين بأعمالهم وتوفير تكاليف النقل، وفق ناشطين، ويزداد زخمها أيام الجمعة بشكل يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها سوريا في العام 2011 قبل أن تتحول الى نزاع دامٍ مستمر إلى اليوم.

ولمحافظة السويداء خصوصيتها، إذ طيلة سنوات النزاع، تمكّن دروز سوريا إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. 

فلم يحملوا اجمالا السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الاجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم.

وتتواجد الحكومة السورية في محافظة السويداء عبر المؤسسات الرسمية، فيما ينتشر الجيش حاليا على حواجز في محيط المحافظة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی السویداء

إقرأ أيضاً:

عادل حمودة: حافظ الأسد استخدم حزب البعث للسيطرة على المؤسسات

قال الإعلامي عادل حمودة، إنه عندما قرأ كتاب باتريك سيل، وجد فيه أن حافظ الأسد ولد في 6 أكتوبر 1930، لأسرة فقيرة لكنها نالت احترام الكبار في القرية بسبب نضال جده وأبيه، وكان أول من نال تعليمًا في عائلته، حيث تعلم في مدرسة القرية الأولية.

وأضاف حمودة، خلال تقديم برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه أكمل تعليمه الثانوي في اللاذقية، وانضم إلى حزب البعث وعمره 16 سنة، ودخل الكلية الجوية بعد أن التحق بالأكاديمية العسكرية في حمص عام 1952 وتخرج طيارا في عام 1955.

وتابع: «من ثم سافر في بعثة عسكرية إلى القاهرة هو ورفيق عمره مصطفى طلاس، وتولى قيادة القوات الجوية، ثم أصبح وزيرا للدفاع وشهد وهو في هذا المنصب هزيمة يونيو 1967، وتولى أمانة حزب البعث، وفي 22 فبراير 1971 تولى رئاسة الجمهورية وأمانة حزب البعث بعد أن قام بما سمي ثورة التصحيح، وما أن تسلم السلطة التنفيذية والحزبية حتى أنقذ سوريا من وباء الانقلابات العسكرية».

وأشار إلى أنه بعد استقلال سوريا بثلاث سنوات أي في عام 1949، عرفت سوريا عشرين انقلابًا بمعدل انقلاب كل سنة تقريبًا حتى جاء حافظ الأسد، وكان سر حافظ الأسد أنه مشى على نهج جمال عبدالناصر، وقدم امتيازات غير مسبوقة للطبقات الفقيرة، من تعليم مجاني ورعاية صحية بلا مقابل، وأتاح الفرص للكفاءات لتولي مناصب عليا، واستخدم حزب البعث في السيطرة على كل المؤسسات بما فيها المؤسسة العسكرية.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات كوريا الجنوبية.. بين السخرية والحيوانات الأليفة في مواجهة الأحكام العرفية
  • سوريا تبدأ مرحلة جديدة بعد سقوط نظام البعث
  • سوريا: احتجاجات واسعة في إدلب وحلب ضد “تحرير الشام” تطالب بالإفراج عن المعتقلين 
  • قائد الإدارة الجديدة في سوريا يلتقي النائب السابق لبشار الأسد.. ما الهدف؟
  • الجولاني يلتقي فاروق الشرع ويدعوه إلى مؤتمر الحوار الوطني
  • سقط الأسد واختفت فصائل المعارضة..سكان جنوب سوريا في مواجهة التوغل الإسرائيلي
  • عادل حمودة يكشف عن السيرة الذاتية لـ حافظ الأسد
  • عادل حمودة: حافظ الأسد استخدم حزب البعث للسيطرة على المؤسسات
  • عادل حمودة: مشهد انتهاء حكم بشار الأسد في سوريا متناقض مع بدايته
  • الآلاف يحتشدون بمهرجان "النصر" في السويداء بعد انهيار حكم الأسد