المركزي الروسي يرفع أسعار الفائدة إلى 13%
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
نهى مكرم- مباشر- رفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 13%، اليوم الجمعة، رافعاً بذلك تكلفة الاقتراض للاجتماع الثالث على التوالي لمواجهة ضعف الروبل والضغوط التضخمية المستمرة.
وأعلن البنك في بيانه، اليوم، أنه سيدرس ضرورة رفع أسعار الفائدة الرئيسية في الاجتماعات المقبلة.
وكان قد رفع المركزي الروسي أسعار الفائدة بمقدار 350 نقطة أساس إلى 12% في اجتماع طاريء الشهر الماضي للتصدي لهبوط الروبل أمام الدولار واستجابةً لمطالب الكريملين بتشديد السياسة النقدية.
وجاء رفع البنك المركزي الروسي للفائدة متماشياً مع الاستطلاع الذي أجرته "رويترز".
وعكست روسيا تدريجياً الرفع المفاجيء في أسعار الفائدة إلى 20% في فبراير/شباط 2022 بعد غزو موسكو لأوكرانيا، وفرض الغرب عقوبات عليها، حيث وصلت بأسعار الفائدة إلى 7.5%.
ولكن مع الضعف الحاد للروبل الذي أثارته المخاطر التضخمية الناجمة عن ضيق سوق العمل والطلب القوي للمستهلكين واتساع عجز الموازنة، اضطر المركزي الروسي للجوء إلى دورة التشديد النقدي التي بدأت أواخر يوليو/تموز.
وعدل البنك المركزي توقعاته للتضخم إلى 6.0-7.0 من 5.0-6.5%. وبلغ التضخم السنوي 5.33% ببيانات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، أي أعلى من مستهدف البنك المركزي البالغ 4%.
وسيسلط إلفيرا نابيولينا، محافظ البنك المركزي الروسي، مزيد من الضوء على توقعات البنك والسياسة في مؤتمر صحفي الساعة 1200 بتوقيت غرينتش.
ويصدر المركزي الروسي قراره المقبل للفائدة يوم السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول.
أحداث عالمية مؤشرات عالمية اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة الروبل الروسي يقفز بعد قرار رفع الفائدة عملات الدولار يتراجع من أعلى مستوياته في ستة أشهر عملات الأسهم الأوروبية ترتفع بمستهل تداولات الجمعة والبيانات الصينية تعزز الآسيوية مؤشرات عالمية أسعار الذهب العالمية ترتفع بسبب البيانات الإيجابية للصين نفط ومعادن الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
ماهو قرار البنك المركزي المصري بشأن سعر الفائدة ؟| تحليل
يحسم البنك المركزي المصري غدا الخميس، مصير متوسط سعر الفائدة في البنوك المصرية في آخر اجتماع لـ لجنة السياسات النقدية المعنية بعائد المعاملات المصرفية؛ هذا العام.
على مدار العام الجاري انتهي البنك المركزي المصري من تحديد مصير الفائدة على مدى 8 اجتماعات شبه شهرية من أصل 9 اجتماعات محددة هذا العام؛ تخللها رفع سعر الفائدة مقدار 8% خلال أول اجتماعين للجنة السياسات النقدية موزعة بين 2% في أول اجتماع مطلع فبراير الماضي ثم 6% في الاجتماع الاستثنائي المحدد في 6 مارس من نفس العام حيث تخلله سلسلة من الاجراءات التصحيحية والتي شملت تحرير سعر الصرف الأجنبي أيضا.
كان سعر الفائدة قبل زيادته مقدار 8%، نحو 20.25% لسعر الإقراض لليلة واحدة و 19.25% لسعر الإيداع و 19.75% لسعر العملية الرئيسية في البنك المركزي.
وبدأت لجنة السياسات النقدية على مداري الاجتماعات المتبقية وتحديدا في الاجتماع الثالث المحدد في 28 مارس الماضي حتي آخر اجتماع وهو الثامن في 21 نوفمبر 2024؛ تثبيت سعر الفائدة على مدار 6 مرات متصلة .
مع جمود سعر الفائدة والتي وصلت في الوقت الحالي لنحو 27.25% لسعر الإيداع و 28.25% لسعر الإقراض لليلة واحدة و 27.75% لسعر العملية الرئيسية في البنك المركزي و سعري الإئتمان والخصم أيضا؛ وهي معدلات مرتفعة نوعا ما رغم ثباتها علي مدار 6 اجتماعات سابقة بالتزامن مع التوجهات العالمية بخفض الفائدة لتحريك الاقتصاد الدولي خصوصا مع توجه مجلس الاحتياط الفيدرالي " البنك المركزي الأمريكي" بخفض فائدته مقدار 1% خلال الاجتماعات السابقة وفقا لمستهدفات سبق وأن اعلن عنها في يوليو الماضي.
بدأت أولي عمليات خفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر الماضي مقدار نصف نقطة مئوية متجاوزا بذلك التوقعات التي كانت 0.25% ثن استكمالها بـربع نقطة مئوية اخري في نوفمبر الماضي وصولا لـ 0.25% جديدة في الأربعاء الماضي .
من المعروف أن الاجراءات التي تسعى لها الحكومة المصرية ضمن سلسلة الاصلاحات الاقتصادية والمصرفية في الوقت الحالي تستهدف جذب الاستثمار الأجنبي والمحلي على حد سواء وهو ما يعني اتخاذ البنك المركزي المصري سياسات مرنة بشأن سعر الفائدة رغم وجود حالة من الجمود في سعر الفائدة على مدار اجتماعات سابقة.
يضع البنك المركزي المصري في محدداته الخاصة بسعر الفائدة كما يصرح دوما؛ ابقاء معدلات التضخم في أوضاعها المستقرة واستهداف تقليصها بمعدل 2% في حالة الزيادة أو النقصان بما يتراوح 7% في المتوسط ، مع تأكيده بأن وتيرة التضخم ستتراجع في اول 3 شهور من العام الميلادي الجديد، رغم ما يشهده الاقتصاد القومي من تباطوء محدود في نسب التضخم.
وفقا للتقارير الرسمية الصادرة عن البنك المركزي بشأن التضخم والتي كان آخرها انخفاضه بمعدل 0.7% مسجلا نحو 23.7% خلال نوفمبر الماضي مقارنة بما كان عليه في أكتوبر السابق إذ وصل نحو 24.4%، فيما تحسن معدل التضخم الشهري بمقدار 0.7% على أساس سنوي مسجلا نحو 0.4% في نوفمبر السابق مقارنة بنحو 1% في نفس الفترة من العام السابق.
ولا يمكن اغفال الظروف السياسية والاقتصادية المحيطة بمنطقة الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي ومؤثرات الأحداث الجيوسياسية والأمنية؛ باعتبارها أحد الركائز الأساسية في قرار البنك المركزي المصري المزمع اعلانه خلال الساعات القلائل المقبلة خصوصا مع اعلان صندوق النقد الدولي التوافق مع الحكومة المصرية بشأن استكمال عمليات صرف الشريحة الأخيرة بقيمة 1.2 مليار دولار من قرض التسهيل الممدد البالغ قيمته 8 مليارات دولار.
وبالرغم من وجود أصوات وتصريحات لدي عدد من الخبراء و المعنيون بالشأن المصرفي بوجود توجه نحو تثبيت سعر الفائدة للمرة السابعة علي التوالي في الاجتماع الأخير، إلا أن الاحتمال الأقرب هو خفض سعر الفائدة في مصر بمعدل محدود لن يجاوز 100 نقطة أساس ولا يقل عن 25 نقطة مئوية؛ لكسر حالة الجمود التي سببها تثبيت سعر الفائدة خلال الاجتماعات السابقة.
ولعل خفض الفائدة هو الأقرب خصوصا مع توجه الجهاز المصرفي لتحفيز عملاء البنوك سواء الأفراد أو الاشخاص الاعتبارية كالمؤسسات والشركات لزيادة الاستفادة من المنتجات البنكية خصوصا القروض وهو ما يعني تحريك المياه الراكدة في القطاع المصرفي ويعزز فرص دوران عجلة الاقتصاد القومي بعد بعض الشكاوي من ارتفاع معدلات الفائدة والتي اعتبرها البعض أحد معوقات الاستثمار.