الحرة:
2025-04-05@05:40:27 GMT

لا داعي للفزع.. إجراءات في الهند لاحتواء الفيروس المميت

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

لا داعي للفزع.. إجراءات في الهند لاحتواء الفيروس المميت

أمرت السلطات الهندية المختصة، خبراء في ولاية كيرالا، جنوبي البلاد، بجمع عينات من سوائل الخفافيش وأشجار الفاكهة، في منطقة أودى فيها فيروس نيباه القاتل بحياة شخصين حتى الآن، وذلك بالتزامن مع ظهور 3 إصابات أخرى، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وهذ هو التفشي الرابع للفيروس القاتل في الولاية منذ عام 2018، حيث ثبت، الأربعاء، إصابة عامل رعاية صحية، يبلغ من العمر 24 عامًا، بعد أن كان على اتصال وثيق بمريض مصاب بالفيروس، مما رفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في كيرالا إلى 5.

ولا يوجد حاليًا لقاح معتمد لفيروس نيباه، الذي ينتشر عن طريق ملامسة سوائل الجسم للخفافيش أو الخنازير أو البشر المصابين، مما يؤدي إلى معدل وفيات يصل إلى 75 بالمئة بين المصابين.

وتظهر لدى المصابين في البداية أعراض، تشمل الحمى وضيق التنفس والصداع والقيء، كما يمكن أن يحدث الفيروس التهابات في الدماغ في الحالات الشديدة، مما يؤدي إلى الغيبوبة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وردا على ذلك، حددت حكومة الولاية مناطق احتواء، وفرضت قيودا فيها للحد من انتشار الفيروس، كما أصدرت السلطات أمرا ببقاء جميع المؤسسات التعليمية مغلقة يومي الخميس والجمعة.

زاروا معهد ووهان في 2018.. مسؤولون حذروا من تسرب فيروس قاتل من مختبرات الصين وكان وفد أميركي بقيادة غاميسون فوس، القنصل العام في ووهان، وريك سويتزر، مستشار سفارة بكين للبيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة، قام بزيارة معمل ووهان الرابع للسلامة الحيوية عدة مرات من يناير إلى مارس 2018.

وأثارت قائمة الاتصال بالمرضى مخاوف كبيرة، إذ أنها تضم حتى الآن 700 فرد كانوا على اتصال بهم.

ومن بين تلك القائمة، جرى تصنيف 77 شخصًا، على أنهم معرضون لخطر كبير، وفقًا لوزيرة الصحة في ولاية كيرالا، فينا جورج.

وكإجراء احترازي، جرى نصح الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى بالبقاء في منازلهم، في حين جرى الكشف عن طرق سفر مريضي نيباه، اللذين وافتهما المنية، لمنع الناس من سلوكها.

وفي مدينة كوزيكود، جرى فرض قيود، حيث تم حظر المهرجانات والتجمعات البشرية الكبيرة.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أنه "تم تحديد 58 منطقة في مدينة كوزيكود في كيرالا كمناطق احتواء، حيث سيتم تشغيل الخدمات الأساسية فقط مع تقييد حركة الدخول والخروج فيها".

ويُسمح للمحلات التجارية التي تبيع السلع الأساسية بالعمل بين الساعة 7 صباحًا و5 مساءً، في حين تعمل الصيدليات والمراكز الصحية بساعات عمل غير مقيدة.

وجرى أيضا منع الحافلات والمركبات التي تسير على الطرق السريعة الوطنية التي تمر عبر مناطق الاحتواء، من التوقف داخل المناطق المتضررة.

ونفذت ولايتا كارناتاكا وتاميل نادو المجاورتان، متطلبات الاختبار للأشخاص القادمين من كيرالا، كما وضعتا خططًا لعزل أولئك الذين تظهر عليهم أعراض الإنفلونزا، لمنع الانتشار المحتمل للفيروس.

ادعاء بانتشار "فيروس قاتل" في الجزائر.. والسلطات توضح نشرت السلطات الجزائرية، بيانات خلال الساعات الأخيرة بشأن تداول أخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول انتشار "مرض غريب"، في ولايات وسط البلاد.

ويتميز فيروس نيباه بالقدرة على إصابة مجموعة متنوعة من الحيوانات، مما يزيد من خطر انتشاره، وبالتالي يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين، أو عن طريق تناول الأطعمة الملوثة.

وجرى التعرف على الفيروس لأول مرة عام 1999، أثناء تفشي المرض الذي أصاب مربي الخنازير والأشخاص المرتبطين ارتباطًا وثيقًا بالخنازير في ماليزيا وسنغافورة.

وتحدث فاشيات نيباه بشكل متقطع، وقد جرى ربط الإصابات السابقة في جنوب آسيا باستهلاك مواد ملوثة بفضلات الخفافيش.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تم التعرف على فيروس نيباه أيضًا في بنغلادش عام 2001، حيث حدثت حالات تفشي سنوية تقريبًا في البلاد منذ ذلك الحين.

وفي ولاية كيرالا، تسبب تفشي مرض نيباه لأول مرة في عام 2018، في وفاة 21 من أصل 23 مصابًا، بينما أودت حالات تفشي المرض اللاحقة في عامي 2019 و2021 بحياة شخصين في كل مرة.

وأدى تفشي المرض في الهند وبنغلادش خلال عام 2001، إلى وفاة 62 من أصل 91 شخصًا مصابًا.

وفي مايو، أوضح تحقيق أجرته وكالة رويترز، أن أجزاء معينة من ولاية كيرالا "أصبحت من بين النقاط الساخنة العالمية الأكثر عرضة لتفشي الفيروسات التي تنقلها الخفافيش".

ويعزى هذا الخطر المتزايد إلى إزالة الغابات من أجل التنمية، مما يجعل الناس والحياة البرية على اتصال أوثق.

وخلال اجتماع مراجعة رفيع المستوى، قال رئيس وزراء ولاية كيرالا، بيناراي فيجايان، إنه "تم تنفيذ الإجراءات الوقائية اللازمة"، معتبرا أنه "لا يوجد سبب للذعر".

كما أكد وزير الصحة السابق، كيه كيه شيلاجا، ضرورة عدم القلق بشأن تفشي مرض نيباه في مدينة كوزيكود، مشددا على أن الوضع الحالي "ليس مثيرا للفزع كما كان الحال عام 2018".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ولایة کیرالا فیروس نیباه

إقرأ أيضاً:

تشريع هندي للهيمنة على أوقاف المسلمين

وافق مجلس الشعب الهندي (الغرفة الأولى بالبرلمان) على مشروع قانون يهدف إلى توسيع سيطرة الحكومة المركزية على الأوقاف المملوكة للمسلمين.

وأجرى التصويت على مشروع لتعديل قانون الأوقاف الإسلامية الحالي، وقد قدمه حزب  بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم، حيث تمت الموافقة على مشروع القانون بأغلبية 288 صوتا مقابل 232.

ولكي يصبح المشروع قانونًا نافذاً، يجب أن تتم الموافقة عليه من مجلس الولايات (الغرفة الثانية في البرلمان) ثم تقديمه إلى الرئيسة دروبادي مورمو للموافقة عليه.

وقد عارض المؤتمر الوطني (حزب المعارضة الرئيسي في البلاد) مشروع القانون، مؤكدا أنه غير دستوري وينطوي على تمييز ضد المسلمين.

وقال راهول غاندي الرئيس السابق والعضو البارز بحزب المؤتمر الوطني -في منشور بحسابه على منصة "إكس"- إن مشروع تعديل قانون الأوقاف "سلاح يهدف إلى تهميش المسلمين وغصب حقوقهم الشخصية وحقوقهم الملكية".

وتحاول الحكومة المركزية -من خلال تعديل قانون الأوقاف لعام 1995- توسيع سيطرتها على ممتلكات الأوقاف المملوكة للمسلمين.

ويمنح مشروع القانون المذكور الحق للحكومة في إجراء التفتيش والتدخل بممتلكات وأراضي الأوقاف الإسلامية الناشطة في شؤون دينية أو تعليمية أو خيرية.

إعلان

ومن ناحية أخرى، تستمر الاحتجاجات التي بدأها مجلس قانون الأحوال الشخصية للمسلمين -لعموم الهند- ضد مشروع القانون في جميع أنحاء البلاد.

وفي 24 مارس/آذار الماضي، أطلق المسلمون في الهند حملة وطنية ضد مشروع القانون المذكور.

خلفية تاريخية

يُذكر أنه بعد استقلال الهند وانفصال باكستان عام 1948، سنت الحكومة الهندية قانون الوقف عام 1954 وصنفت فيه الوقف الإسلامي على أسس الغرض من استخدامه.

وكان من ضمنه أوقاف المقابر وابن السبيل، وأوقاف نهاية الخدمة للموظفين، وأوقاف القضاة والأئمة والخطباء، وأوقاف ذوي القربي. كما كان هناك أوقاف لعدد من الأغراض الخيرية والدينية.

وبعد سنّ قانون الوقف عام 1954 وجهت الحكومة المركزية تعليمات إلى كافة الولايات من أجل تنفيذ قانون إدارة المؤسسات الدينية الخاصة بالمسلمين، وشملت المساجد والجامعات والمعاهد الدينية والمؤسسات الخيرية.

وتم تأسيس المجلس المركزي لإدارة الأوقاف الإسلامية عام 1964، وهي هيئة قانونية تعمل في ظل حكومة الهند، وتشرف على جميع الأوقاف بالدولة. وعمل المجلس على إدارة وتنظيم الأوقاف وتوثيقها وحمايتها من الاعتداءات.

ويرأس المجلس المركزي لإدارة الأوقاف الإسلامية وزير الاتحاد المسؤول عن الأوقاف، ويضم 20 عضوا معينين من قبل الحكومة. وقد وسعت أعمال المجلس في قانون معدل عام 2013، حيث منح صلاحيات أوسع في توجيه مجالس الوقف في كل الولايات الـ28.

وقد سجّل تقرير لجنة القاضي "ساتشار" التي عينتها الحكومة عام 2004 لبحث أوضاع المسلمين، نحو نصف مليون عقد للأوقاف الإسلامية، بمساحة إجمالية تبلغ نحو 600 ألف فدان، وتبلغ قيمتها السوقية نحو 20 مليار دولار.

ويقدّر الدخل السنوي الفعلي لهذه الأوقاف بنحو 27 مليون دولار، بينما يتجاوز العائد السنوي المتوقع منها هذا الرقم بأضعاف كثيرة قدّرتها اللجنة بنحو ملياري دولار.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة: استراتيجية استباقية للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري
  • بسبب "خطأ" شائع.. ماء جوز الهند يقتل رجلا
  • الصحة الإماراتية: استراتيجية استباقية للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري
  • «الصحة»: استراتيجية استباقية للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري
  • الوقف الإسلامي.. تعديلات قانونية تفجر انقساماً سياسياً في الهند
  • تشريع هندي للهيمنة على أوقاف المسلمين
  • “كاسبرسكي” تحذّر من فيروس إلكتروني قد يهدد الكثير من هواتف أندرويد!
  • فيروس خطير يسرق أكثر من 270 ألف دولار من هواتف أندرويد
  • مغازلة أقليات الشرق الأوسط.. تل أبيب تسعى لاحتواء الأقليات كحلفاء محتملين ومصادر للعمالة وحواجز فى وجه القومية العربية
  • الاتحاد الأفريقي يتخذ خطوة رسمية لاحتواء أزمة جنوب السودان