لا داعي للفزع.. إجراءات في الهند لاحتواء الفيروس المميت
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أمرت السلطات الهندية المختصة، خبراء في ولاية كيرالا، جنوبي البلاد، بجمع عينات من سوائل الخفافيش وأشجار الفاكهة، في منطقة أودى فيها فيروس نيباه القاتل بحياة شخصين حتى الآن، وذلك بالتزامن مع ظهور 3 إصابات أخرى، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وهذ هو التفشي الرابع للفيروس القاتل في الولاية منذ عام 2018، حيث ثبت، الأربعاء، إصابة عامل رعاية صحية، يبلغ من العمر 24 عامًا، بعد أن كان على اتصال وثيق بمريض مصاب بالفيروس، مما رفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في كيرالا إلى 5.
ولا يوجد حاليًا لقاح معتمد لفيروس نيباه، الذي ينتشر عن طريق ملامسة سوائل الجسم للخفافيش أو الخنازير أو البشر المصابين، مما يؤدي إلى معدل وفيات يصل إلى 75 بالمئة بين المصابين.
وتظهر لدى المصابين في البداية أعراض، تشمل الحمى وضيق التنفس والصداع والقيء، كما يمكن أن يحدث الفيروس التهابات في الدماغ في الحالات الشديدة، مما يؤدي إلى الغيبوبة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وردا على ذلك، حددت حكومة الولاية مناطق احتواء، وفرضت قيودا فيها للحد من انتشار الفيروس، كما أصدرت السلطات أمرا ببقاء جميع المؤسسات التعليمية مغلقة يومي الخميس والجمعة.
زاروا معهد ووهان في 2018.. مسؤولون حذروا من تسرب فيروس قاتل من مختبرات الصين وكان وفد أميركي بقيادة غاميسون فوس، القنصل العام في ووهان، وريك سويتزر، مستشار سفارة بكين للبيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة، قام بزيارة معمل ووهان الرابع للسلامة الحيوية عدة مرات من يناير إلى مارس 2018.وأثارت قائمة الاتصال بالمرضى مخاوف كبيرة، إذ أنها تضم حتى الآن 700 فرد كانوا على اتصال بهم.
ومن بين تلك القائمة، جرى تصنيف 77 شخصًا، على أنهم معرضون لخطر كبير، وفقًا لوزيرة الصحة في ولاية كيرالا، فينا جورج.
وكإجراء احترازي، جرى نصح الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى بالبقاء في منازلهم، في حين جرى الكشف عن طرق سفر مريضي نيباه، اللذين وافتهما المنية، لمنع الناس من سلوكها.
وفي مدينة كوزيكود، جرى فرض قيود، حيث تم حظر المهرجانات والتجمعات البشرية الكبيرة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أنه "تم تحديد 58 منطقة في مدينة كوزيكود في كيرالا كمناطق احتواء، حيث سيتم تشغيل الخدمات الأساسية فقط مع تقييد حركة الدخول والخروج فيها".
ويُسمح للمحلات التجارية التي تبيع السلع الأساسية بالعمل بين الساعة 7 صباحًا و5 مساءً، في حين تعمل الصيدليات والمراكز الصحية بساعات عمل غير مقيدة.
وجرى أيضا منع الحافلات والمركبات التي تسير على الطرق السريعة الوطنية التي تمر عبر مناطق الاحتواء، من التوقف داخل المناطق المتضررة.
ونفذت ولايتا كارناتاكا وتاميل نادو المجاورتان، متطلبات الاختبار للأشخاص القادمين من كيرالا، كما وضعتا خططًا لعزل أولئك الذين تظهر عليهم أعراض الإنفلونزا، لمنع الانتشار المحتمل للفيروس.
ادعاء بانتشار "فيروس قاتل" في الجزائر.. والسلطات توضح نشرت السلطات الجزائرية، بيانات خلال الساعات الأخيرة بشأن تداول أخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول انتشار "مرض غريب"، في ولايات وسط البلاد.ويتميز فيروس نيباه بالقدرة على إصابة مجموعة متنوعة من الحيوانات، مما يزيد من خطر انتشاره، وبالتالي يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين، أو عن طريق تناول الأطعمة الملوثة.
وجرى التعرف على الفيروس لأول مرة عام 1999، أثناء تفشي المرض الذي أصاب مربي الخنازير والأشخاص المرتبطين ارتباطًا وثيقًا بالخنازير في ماليزيا وسنغافورة.
وتحدث فاشيات نيباه بشكل متقطع، وقد جرى ربط الإصابات السابقة في جنوب آسيا باستهلاك مواد ملوثة بفضلات الخفافيش.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تم التعرف على فيروس نيباه أيضًا في بنغلادش عام 2001، حيث حدثت حالات تفشي سنوية تقريبًا في البلاد منذ ذلك الحين.
وفي ولاية كيرالا، تسبب تفشي مرض نيباه لأول مرة في عام 2018، في وفاة 21 من أصل 23 مصابًا، بينما أودت حالات تفشي المرض اللاحقة في عامي 2019 و2021 بحياة شخصين في كل مرة.
وأدى تفشي المرض في الهند وبنغلادش خلال عام 2001، إلى وفاة 62 من أصل 91 شخصًا مصابًا.
وفي مايو، أوضح تحقيق أجرته وكالة رويترز، أن أجزاء معينة من ولاية كيرالا "أصبحت من بين النقاط الساخنة العالمية الأكثر عرضة لتفشي الفيروسات التي تنقلها الخفافيش".
ويعزى هذا الخطر المتزايد إلى إزالة الغابات من أجل التنمية، مما يجعل الناس والحياة البرية على اتصال أوثق.
وخلال اجتماع مراجعة رفيع المستوى، قال رئيس وزراء ولاية كيرالا، بيناراي فيجايان، إنه "تم تنفيذ الإجراءات الوقائية اللازمة"، معتبرا أنه "لا يوجد سبب للذعر".
كما أكد وزير الصحة السابق، كيه كيه شيلاجا، ضرورة عدم القلق بشأن تفشي مرض نيباه في مدينة كوزيكود، مشددا على أن الوضع الحالي "ليس مثيرا للفزع كما كان الحال عام 2018".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ولایة کیرالا فیروس نیباه
إقرأ أيضاً:
بسبب فيروس ماربورغ.. مكافحة الأمراض في إفريقيا تطالب الولايات المتحدة بمراجعة تحذير السفر إلى رواندا
دعا مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا رسميًا وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة تقييم ورفع تحذير السفر من المستوى 3 «إعادة النظر في السفر» الذي صدر بشأن رواندا في 7 أكتوبر 2024 بسبب تفشي مرض فيروس ماربورغ.
وفي رسالة موجهة إلى وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي كزافييه بيسيرا، والدكتورة ماندي كوهين، مديرة مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية، سلط المدير العام لمركز مكافحة الأمراض في إفريقيا الدكتور جان كاسيا الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته رواندا في احتواء وإدارة تفشي المرض.
واعتبارًا من 17 نوفمبر، انقضت 18 يومًا منذ الإبلاغ عن آخر حالة إصابة بمرض فيروس ماربورغ في رواندا، وقد تماثل جميع المرضى السابقين للشفاء وتم إخراجهم من المستشفيات، بينما تم تنفيذ أنظمة صارمة للمراقبة والمتابعة المجتمعية. بالإضافة إلى ذلك، تمت متابعة 100% من المخالطين للحالات، وأكملوا فترة المراقبة المطلوبة.
ويعزى نجاح رواندا إلى الجهود السريعة والمنسقة التي قادتها وزارة الصحة بالتعاون مع مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا ومنظمة الصحة العالمية «WHO» وشركاء دوليين.
وفي 27 سبتمبر، أعلنت رواندا عن وجود حالات إصابة بفيروس ماربورغ. ومنذ ذلك الحين، عملت البلاد بلا كلل لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره داخل رواندا وخارجها.
وخلال الإيجاز الإعلامي الأسبوعي لمركز مكافحة الأمراض في إفريقيا، صرح وزير الصحة الرواندى سابين نسانزيما قائلا: «مرت أكثر من شهر دون تسجيل أي وفيات بسبب ماربورغ وهو مؤشر على التقدم الكبير الذي أحرزناه، ولكن البلاد تظل متيقظة».
وقد أكدت التقييمات الأخيرة التي أجراها مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا ومنظمة الصحة العالمية على تقدم رواندا، مشيرة إلى انخفاض خطر انتقال فيروس ماربورغ وعدم وجود حالات مُبلّغ عنها خارج رواندا أو في الولايات المتحدة.
وقد كان لتحذير السفر تأثير كبير على قطاعي السياحة والأعمال في رواندا، وكلاهما يعتبران حيويين لاقتصاد البلاد، ودعا مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا وزارة الصحة الأمريكية ومراكز مكافحة الأمراض إلى تقييم الوضع على الأرض بالتعاون مع الهيئات الصحية الدولية، وتحديث تحذير السفر ليعكس السياق الوبائي الحالي.
وشدد الدكتور كاسيا على أن تحديث التحذير "سيمثل اعترافًا بإنجازات رواندا في مجال الصحة العامة، ويدعم تعافيها الاقتصادي"، كما أكد على الشراكة القوية بين مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا والولايات المتحدة في تعزيز أمن الصحة العالمية.
اقرأ أيضاً"الأطباء العرب" ينعى الدكتور أسامة رسلان رائد مكافحة العدوى بمصر والعالم
المؤتمر الطبي الإفريقي: رعاية السيسي للمؤتمر تعكس اهتمام مصر بتنمية التعاون مع إفريقيا
مكتشف الكبد الوبائي: مصر يجب أن تفتخر بما حققته في مكافحة فيروس (سي)