الإمارات تطلق منصة استجابة رقمية لإغاثة الدول المنكوبة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أعلنت دولة الإمارات، الجمعة، عن إطلاقها منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث لدعم الدول المنكوبة، بحيث تتمكن من استخدامها لإبلاغ المجتمع الدولي عن احتياجاتها الإنسانية على نحو عاجل وفعال.
جاء هذا الإعلان أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن: «صون السلم والأمن الدوليين: النهوض بالشراكات بين القطاعين العام والخاص في المجال الإنساني».
وستعمل المنصة على إتاحة المجال أمام الدول المتضررة من الكوارث للإبلاغ عن المناطق وحجم الاحتياجات المطلوبة، مما سيساعد الشركاء على تسريع إيصال المساعدات إلى الأماكن المحددة. كما ستستخدم المنصة أحدث التقنيات بشكل آمن لضمان سلامة البيانات، ومنها الذكاء الاصطناعي، والتعلّم الآلي، والأدوات الخاصة بالتحليل المكاني.
وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة: «نواجه اليوم أزمة في منظومة العمل الإغاثي والإنساني، حيث لم تعد البنية الأساسية السابقة قادرة على مواكبة الأزمات الراهنة». وأضافت: «تسعى دولة الإمارات إلى تطوير منصة رقمية لمساعدة الحكومات، وتمكينها من الاستفادة من الدعم الدولي في أعقاب الكوارث الطبيعية. ونتطلع إلى العمل مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، لإطلاق أداة من شأنها تعزيز قدراتنا على الاستجابة للأزمات».
ومن الجدير بالذكر أن إيجلي حساني، وزير أوروبا والشؤون الخارجية في جمهورية ألبانيا، قد ترأس المناقشة المفتوحة، حيث تتولى دولته رئاسة مجلس الأمن طوال شهر سبتمبر الجاري.
وتعتبر الإمارات من أكبر المانحين في مجال العمل الإغاثي والإنساني في العالم. وتحتضن إمارة دبي «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» التي تعد أكبر مركز لوجستي إنساني على المستوى العالمي، حيث تضم 62 منظمة، بما يشمل الهيئات الرئيسية في الأمم المتحدة، و17 شركة من القطاع الخاص.
وفي السياق ذاته، لابد من الإشارة إلى الأهمية البالغة التي تحظى بها صناعة الطيران والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات، بما يتضمن شركات «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات»، و«موانئ دبي العالمية»، وضرورتها في دعم الجهود الإنسانية الدولية، حيث تعمل بشكل وثيق مع منظمة الأمم المتحدة والشركاء الآخرين، لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين.
يذكر أن القطاع الخاص في الإمارات قد ساهم بأكثر من 250 مليون دولار أمريكي، لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية العالمية على مدى السنوات الخمس الماضية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مجلس الأمن الدولي
إقرأ أيضاً:
واشنطن: 50 دولة اقترحت التفاوض حول الرسوم الجمركية
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي كيفن هاسيت، أمس، أن أكثر من 50 دولة اتصلت بالبيت الأبيض لبدء مفاوضات بشأن التعرفات الجمركية.
ودخل فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على غالبية السلع التي تستوردها الولايات المتحدة من باقي العالم حيز التنفيذ أمس الأول. واعتباراً من الأربعاء، يُتوقع أن تشتد الوطأة على عشرات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة بناء على قرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبينهم الاتحاد الأوروبي (20%) والصين (34%).
وقال مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي الذي يقدم استشارات للرئيس الأميركي في مجال السياسة الاقتصادية، إن «الدول التي اقترحت بدء محادثات تفعل ذلك لأنها تدرك أنها ستتحمل جزءاً كبيراً من هذه الرسوم الجمركية».
ويعارض هاسيت فكرة أن الرسوم الجمركية الجديدة ستضر بشكل رئيسي بالاقتصاد الأميركي.
وقال في لقاء صحفي: «لا أعتقد أننا سنشهد تأثيراً كبيراً على المستهلكين في الولايات المتحدة». ويتوقع معظم خبراء الاقتصاد أن تسفر هذه الضرائب الجديدة على السلع الواردة إلى الولايات المتحدة عن تسارع التضخم وتباطؤ الاستهلاك.
واعترف كيفن هاسيت بأنه قد تكون هناك زيادات في الأسعار، لكنه اعتبر أن «هذه التعرفات الجمركية وسيلة لمعاملة العمال الأميركيين بشكل عادل وحمايتهم من المنافسة غير العادلة».
وعندما سُئل عن سبب عدم إدراج روسيا ضمن قائمة الدول التي قررت الولايات المتحدة فرض رسوم إضافية على سلعها، أشار هاسيت إلى المفاوضات الجارية مع موسكو وكييف بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقال: «أعتقد أن الرئيس اتخذ قراراً بعدم الخلط بين المسألتين، هذا لا يعني أن روسيا ستُعامل لأطول فترة ممكنة بشكل مختلف تماماً عن كل الدول الأخرى».
وأوضح البيت الأبيض أن دولاً مثل بيلاروس وكوبا وكوريا الشمالية وروسيا لم تدرج على قائمة الرسوم الجمركية لأنها تخضع لعقوبات أميركية تعوق التجارة معها.