واشنطن تعتقد أن وزير الدفاع الصيني يخضع لتحقيق من جانب بكين
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تعتقد الحكومة الأميركية أن وزير الدفاع الصيني لي شانغفو يخضع لتحقيق من جانب بكين وأُعفي من مهامه، وفق تقرير في صحيفة فاينانشال تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين.
وجاء التقرير بعد وقت قصير على تصريحات للسفير الأميركي في اليابان رام إيمانويل على منصات التواصل الاجتماعي قال فيها إن لي «لم يُشاهد ولم يسمع منه أحد منذ ثلاثة أسابيع» وأن الوزير قد يكون قيد الإقامة الجبرية.
لندن تفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين في ذكرى وفاة مهسا أميني منذ 40 دقيقة الكرملين يؤكد عدم توقيع «أي اتفاق» خلال زيارة كيم جونغ أون منذ ساعتين
ويعد هذا مؤشرا جديدا على بلبلة محتملة في بكين بعد اختفاء وزير الخارجية الصيني تشين غانغ دون تفسير وإزاحته من منصبه في يوليو.
وأجرت الصين في يوليو أيضا تغييرات على قيادة «القوة الصاروخية» الوحدة العسكرية التي تشرف على ترسانتها النووية. ولم يُشاهد قائدها السابق لي يوتشاو علنا لأسابيع قبل التغيير.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول ما إذا كان لي شانغفو يخضع لتحقيق قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إنها «ليست على علم بالوضع الذي تثيرونه».
وذكرت الصحيفة أن ثلاثة مسؤولين أميركيين وشخصين آخرين مطلعين على معلومات استخبارات، قالوا إن الولايات المتحدة توصلت إلى أن لي شانغفو أُعفي من مهامه الوزارية.
ولم توضح إدارة الرئيس جو بايدن الأسباب التي أوصلتها لذلك الاستنتاج. ولم يتحدث البيت الأبيض علنا عن المسألة.
وكان لي قد سافر إلى روسيا في أغسطس لحضور مؤتمر أمني قرب موسكو في 15 أغسطس. وبعد يومين نشرت حكومة بيلاروس صورا من لقائه بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو في مينسك.
وقد رفض لي الاجتماع بنظرائه الأميركيين قبل أن ترفع واشنطن العقوبات التي فرضها عليه الرئيس السابق دونالد ترامب على خلفية شرائه تكنولوجيا عسكرية روسية.
ودفع غياب شخصية رسمية صينية بارزة عن الشأن العام السفير إيمانويل الذي لا يخفي انتقاده للرئيس الصيني شي جينبينغ، إلى إثارة التكهنات بشأن المسألة في السابع من سبتمبر ثم بعد أسبوع.
وكتب إيمانويل الأسبوع الماضي على منصة إكس «أصبحت التشكيلة الوزارية للرئيس شي الآن أشبه برواية أغاثا كريستي "ثم لم يبق أحد" أولاً، اختفى وزير الخارجية تشين غانغ ثم قادة القوة الصاروخية والآن لم يظهر وزير الدفاع لي شانغفو علنًا منذ أسبوعين».
وتأتي تصريحاته وسط توترات تجارية وجيوسياسية بين واشنطن وبكين.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
مصدر في الخارجية الإيرانية لـ بغداد اليوم: نرحب بأي وساطة عراقية مع واشنطن لخفض التوتر
بغداد اليوم - بغداد
أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة (17 كانون الثاني 2025)، أن بلاده ترحب بأي وساطة تقوم بها الحكومة العراقية بين الولايات المتحدة وإيران بهدف خفض التوتر وحل الملفات والقضايا العلاقات بين طهران وواشنطن.
وقال المصدر الإيراني لـ"بغداد اليوم"، تعقيبا على إعلان وزير الخارجية فؤاد حسين أمس عن استعداد بغداد للتوسط بين إيران والولايات المتحدة: "نرحب بأي جهود وساطة من الدول التي تربطنا بها علاقة وثيقة مثل الحكومة العراقية أو سلطنة عمان أو كذلك سويسرا".
وأوضح المصدر، إن "الجمهورية الإسلامية ليس لديها أي ملاحظات على وساطة العراق بل هي محل تقدير، كما أن حكومة السوداني تعمل جاهدة لخفض التوتر وإنهاء الصراعات في المنطقة وهذا ما تسعى له أيضاً حكومة الرئيس مسعود بزشكيان".
وأشار إلى أن السوداني "وخلال زيارته إلى طهران في الاسبوع الماضي بحث هذه القضية (إنهاء التوترات في المنطقة) مع بزشكيان وقد أبدى الأخير ترحيبه وثقته بقدرة حكومة العراق على لعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن".
وفسر المصدر الإيراني ما أعلنه بزشكيان عن استعداد حكومته للتفاوض مع الرئيس دونالد ترامب إنما تأتي في إطار الرسائل التي تتلقاها طهران عن وجود مبادرات لخفض التوتر مع واشنطن.
وكان وزير الخارجية فؤاد حسين قال خلال مقابلة مع رويترز، أمس الخميس، استعداد بغداد للمساهمة في تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران إذا طلب منها ذلك، مستشهدًا بدور العراق في الوساطة بين السعودية وإيران، مما أدى إلى تطبيع العلاقات بينهما في عام 2023.
ورغم القلق من احتمال تصعيد الوضع في العراق، قال حسين خلال زيارته الرسمية إلى لندن "لا نعتقد أن العراق هو الهدف التالي"، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية في محادثات لتقييد أنشطة الجماعات المسلحة مع الحفاظ على التوازن الدقيق بين علاقاتها مع واشنطن وطهران.