انقسام حاد.. ماذا قال الأمريكيون عن مساءلة بايدن بهدف عزله؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أُجري استطلاع للرأي عبر الإنترنت شمل 4413 أمريكيا حول مساءلة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بهدف عزله.
وأظهر استطلاع للرأي، أن الأمريكيين منقسمون بشأن مسعى الجمهوريين لمساءلة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بهدف عزله.
أخبار متعلقة تفاصيل زيارة زعيم كوريا الشمالية إلى مصنع طائرات روسيالقوات الأوكرانية تستعيد السيطرة على قرية شرق البلادمساءلة الرئيس الديمقراطي جو بايدنوأوضح أن نحو 41 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون شروع الكونجرس في تحقيق قد يفضي لمساءلة بايدن بغرض عزله، فيما يتعلق بمزاعم تخص تعاملات ابنه هانتر التجارية في الخارج.
وفي المقابل، عارض فتح التحقيق 35 بالمئة وقال 24 بالمئة إنهم لم يحسموا أمرهم، مع الإشارة إلى أن بعض المشاركين أجابوا على السؤال قبل أن يقول الجمهوريون في مجلس النواب يوم الثلاثاء إنهم سيمضون قدما في التحقيق.
وكشفت نتائج الاستطلاع انقساما حزبيًا حادًا. فقد أيد التحقيق 18 بالمئة فقط من الديمقراطيين مقابل 71 بالمئة من الجمهوريين، فيما عارضه 63 بالمئة من الديمقراطيين و14 بالمئة من الجمهوريين.
الاتهامات الموجهة لنجل بايدنومن الممكن أن يؤدي التحقيق إلى تصويت على مساءلة الرئيس في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون. ولن يُعزل بايدن من منصبه ما لم يصوت ثلثا مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لصالح الإدانة، وهو احتمال غير مرجح.
اضطلع هانتر، نجل بايدن، بمجموعة واسعة من الأعمال التجارية في الخارج وعانى من إدمان المخدرات والكحول.
ووجهت إليه تهمة جنائية يوم الخميس بخداع تاجر أسلحة ليبيع له سلاحًا ناريًا، في أول لائحة اتهام على الإطلاق توجه لابن رئيس في المنصب.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 رويترز واشنطن جو بايدن الديمقراطيين نجل بايدن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمريكا نجل بايدن بالمئة من
إقرأ أيضاً:
المجتمع الدولي أمام مساءلة المستقبل القادم
قبل عقود كانت التقارير والتحقيقات الصحفـية التي تفضح الاحتلال، أي احتلال كان، لها تأثيرها العميق حيث كانت تحرج الاحتلال أمام نفسه وأمام المجتمع الدولي وتجعله مضطرا لمراجعة خططه القتالية وضبط سلوك جنوده على أقل تقدير.. حدث ذلك بشكل واضح عندما فضحت صحف أمريكية الجيش الأمريكي الذي ارتكب مذبحة ماي لاي فـي فـيتنام، وحدث عندما كشف صحف أمريكية فضيحة سجن أبوغريب فـي العراق.. إلخ. ورغم أن الكثير من القنوات والصحف العالمية تفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي فـي قطاع غزة بشكل يومي، وفـي الكثير من الأحيان، على الهواء مباشرة إلا أن الاحتلال لا يزداد إلا إجراما وعنفا، ومع مرور الوقت تتضاعف وحشيته ويتفنن فـي مجازره اليومية فـي قطاع غزة.
لا يمكن للبشرية إن بقيت محتفظة بشيء من إنسانيتها أن تتصور بعد سنوات من هذه الحرب كيف سمحت لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن يرتكب كل هذه المجازر؛ أن يبيد المدنيين، ويحرقهم فـي خيامهم التي أجبرهم على النزوح إليها أو أن يحكم بالموت جوعا على سكان شمال القطاع، وأن يحرقهم فـي مستشفـياتهم على مرأى من العالم الذي يتفرج على المشاهد أمام شاشات التلفزيون. لا يمكن للأجيال القادمة أن تتصور كيف صمت العالم حتى الآن على جرائم الاحتلال ضد الأطفال الخدج فـي مستشفـيات القطاع، كيف قطع عنهم الأجهزة التي كانوا يعيشون عليها وأجبر طواقم المستشفـيات على المغادرة، وكيف حكم على آلاف الأسر التي كانت تقيم فـي ساحات المستشفـيات الخارجية بالموت ثم قام بدفنهم، بعضهم حيا، باستخدام جرافات سحلتهم ثم ساوتهم بالتراب. هذه المشاهد لا يمكن تصورها اليوم فكيف للأجيال القادمة أن تتصورها، وكيف لها أن تنساها؟!!
تتحدث كل منظمات «المجتمع الدولي» الآن عن حجم الجرائم فـي شمال القطاع وكيف تنتشر رائحة الموت بعد أن تحول الدفن إلى مقابر جماعية، وكيف أصبحت جثامين الشهداء تطوى فـي أكياس بلاستيكية بعد أن انتهت الأكفان!
أكملت إسرائيل المحتلة الآن أكثر من شهرين منذ أن بدأت حملتها الجديدة على شمال القطاع وبشكل خاص على بيت لاهيا، وتسببت فـي استشهاد المئات أغلبهم من الأطفال والنساء. وما زالت التقارير الصحفـية تتحدث عن أكثر من مائة ألف شخص ما زالوا فـي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وهذا العدد يعادل نصف العدد الذي كان موجودا قبل بدء الحرب فـي أكتوبر من العام الماضي.. نزح الكثيرون إلى الجنوب فـيما استشهد الآلاف وماتوا جوعا وحرقوا فـي المستشفـيات وآلاف منهم ما زالوا تحت الركام.
وصفت الأمم المتحدة الوضع فـي شمال قطاع غزة بأنه «كارثي» ولكنّ الجميع يعرف أنه كارثي ولكنها لم تستطع أن تقدم أي شيء للتخفـيف من هذه الكارثية ولو حتى غذاء يحمي الناس من الموت جوعا أو دواء يخفف حجم الألم الجسدي الذي يعيشه المرضى إذا ما تجاوزنا الحديث عن الألم النفسي الذي لا أحد يتحدث عنه خلال الحروب.
والغريب فـي الأمر أن العالم فـي كل خطاباته ما زال يتحدث عن السلام وعن فرصه المنتظرة.. ولا يمكن أن يُفهم هذا السلام فـي لحظة تنتهك فـيها حقوق الإنسان الأساسية ويجوع ويشرد ويطارد ويحرق أطفاله أمامه ولا يجد حتى قطعة قماش يكفنهم بها قبل أن يهيل عليهم بعض تراب الوطن ولو كان محتلا.
على العالم أن يراجع نفسه الآن؛ فخزي التاريخ أبدي لا ينسى بالتقادم.. وعار البشرية التي تتآمر على غزة وأطفالها لا ينتهي أبدا.
فـي ظل هذه الأحداث المأساوية، يبقى السؤال الأهم حول كيفـية تحقيق السلام والاستقرار فـي المنطقة، وضمان حقوق الإنسان والحياة الكريمة لجميع سكان غزة الذين يعانون من واقع يومي من الألم والخوف.