النهار أونلاين:
2024-11-16@00:43:10 GMT

سأطلق زوجتي حتى أرتبط بحب ماضي الجميل

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

سأطلق زوجتي حتى أرتبط بحب ماضي الجميل

سأطلق زوجتي حتى أرتبط بحب ماضي الجميل

سيدتي، أنا رجل حسم أمره ولا أريد لأي كان أن يثنيني عن قراري، فما قبلته بالأمس طوعا .من اجل أهلي أدفع ثمنه اليوم. فلم أهنأ سيدتي براحة البال بالرغم من أن زوجتي التي أرغمني أهلي على الإرتباط بها إنسانة طيبة كيسة لا ينقصها شيء، والله وحده شاهد أنها لم تسئ لي يوما. وقد منحتني من الحب والتقدير الكثير.

سأطلق زوجتي حتى أرتبط بحب ماضي الجميل

مشكلتي تكمن سيدتي أنني وفي ريعان شبابي تعلق قلبي بإنسانة. عشقتها إلى درجة الثمالة، وقد تمنيتها رفيقة درب لي، إلا أن أهلي عارضوا الأمر بشدة. وأرغموني على الإرتباط بقريبة لي رأوا فيها الكنة الصالحة، خاصة وأنني لم أكن يومها مستقرا ماديا كما أن والداي هما من تكفلا بتزويجي وتحملا كل الأمور المتعلقة بالمهر وحفل الزفاف.

لن أنسى سيدتي. مرحلة الخذلان التي عشتها، خاصة وأن من كانت تنتظر أن تزف إليّ عروسا عاشت صدمة كبيرة فتزوجت هي الأخرى. بعد زفافي إنتقاما لمشاعرها التي لم تسقها إلى بر الأمان.

سأطلق زوجتي

مضت السنين وأنا أحسب أن الماضي لن يعود، لكن وفي غمرة حياتي التي أنعمت عليّ بالأولاد البارين. والإستقرار المادي في العيش، وجدت من كانت تسكن قلبي يوما تعود إلى بيت ذويها بعد أن منيت بالطلاق.

الأمر الذي أحيا مشاعري وأيقض هاجس العودة لديّ، نعم سيدتي أعلنها اليوم ولست أخشى لومة لائم. سأرتبط بحب ماضيَّ الجميل وأنتفض لمشاعري وأثأر لقرار أهلي الذي حرمني السعادة . سيكون الطلاق من نصيب زوجتي سيدتي حتى أتوج حبيبة الفؤاد سيدة على عرش قلبي. فما رأيك؟

ن.سمير من العاصمة.

الرد:

صعب أن يحيا الإنسان على وقع الماضي، فلا ينعم بحاضره ولا يكون له نظرة مستقبلية يلفها التفاؤل. حكمت على نفسك بالعذاب  وجنيت أخي على زوجة لا ذنب لها سوى أنها أحبتك وأخلصت إليك. وصدقني أنك لن تخرج من بوتقة حيرة ستسكنك ما حييت حتى وإن إرتبطت بحب حياتك.

إتخذت قرارك في الإرتباط بمن سكنت قلبك بالأمس وأنت لا تعلم بمسألة قبولها من رفضها، وكأني بك تستبق الأحداث وهذا ليس بالأمر الجيد. ولعل ما يثير في الموضوع أنك لم تفكر في مصير إنسانة طيبة أخلصت لك ومنحتك الحب والحنان بالرغم من أنها كانت تحيا في الظل ولم يكن لها يوما نصيب من السعادة والحب.

ماضي الجميل

لست أرى في تطليقك لزوجتك داع أخي، حيث انه بإمكانك أن تتخذ زوجتين وفق ما جاء به القانون والشرع. فلا تقحم فلذات كبدك في فلسفة مشاعرك التائهة بين الإنتقام من أهلك والثأر لحبك القديم.

أكثر ما أنصحك به هو أن لا تظلم نفسا طيبة منحتك الكثير، فهذا الأمر عواقبه وخيمة ولن تجد السعادة يوما وأنت تقدم على مثل هذا الأمر.

تعيسة هي الأقدار التي تجرنا أن نكون سبب أذى لأناس لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا طيبين معنا، فلا تتورط أخي وأحسب حسابا لعشرة طيبة وأنس وإخلاص ستقايضهم بطلاق يعصف بحياة أنثى لا ذنب لها في ماضيك.

ردت: “ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

السرطان الكِيزَانِي

بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

لا يوجد فرق ما بين جماعة الإخوان المسلمين (الكيزان) و السرطان من حيث أن كلاهما مرض عضال ، فتاك و مميت ، و معلومٌ أن من طبيعة ذلك المرض الخبيث و خصآئصه إحداث: الأعطال و الأعطاب و التلف البليغ المفضي إلى موت الخلايا و الأنسجة ، و يحدث الضرر عن طريق إنشطار الخلايا و تكاثرها المتسارع و الغير خاضع للسيطرة ، و كذلك الإنتقال و الإنتشار في الجوار و أنحآء مختلفة من الجسم ، هذا الإنشطار و التكاثر المتنامي و الإنتشار السريع يؤدي إلى إختلال في الموازين ما بين المطلوب و المتاح (الطلب يفوق العرض) للخلايا و الأنسجة و الأجهزة من الإمدادات و الغذآء و بقية العناصر الأساسية/الضرورية للحياة ، هذا الإختلال و النقصان/الحرمان من أساسيات الحياة يفضي في نهاية الأمر إلى ”موات“ الخلايا المنشطرة و المتكاثرة بصورة متناهية السرعة مما يؤدي إلى إعطال و إعطاب الأجهزة المختلفة و فسادها و تلفها فتفشل و تعجز عن القيام بمهام وظآئفها و تتوقف عن العمل و تموت ، و لهذا فإن السرطان قاتل...
و إن كان الأمر كذلك فمن البديهي/الضروري أن تتشابه طرق التعامل معهما: السرطان و جماعة الكيزان الفاسدة من حيث سبل العلاج و التخلص منهما...
إن تعامل مؤسسات جماعة الكيزان العسكرية و الأمنية و التنظيمات التي أنشأتها الجماعة من مليشيات الجَنجَوِيد العشآئرية (الدعم السريع) و كتآئب الظل الجهادية و سلسلة المنظومات الإقتصادية و الواجهات السياسية و المنظمات المدنية و المنصات الإعلامية المتعددة مع ثورة ديسمبر ٢٠١٨ ميلادية و ما تلاها من فترة إنتقالية و مع مؤسسات الدولة السودانية عموماً يماثل/يطابق تعامل مرض السرطان مع خلايا و أنسجة و أعضآء و أجهزة الكآئنات الحية من حيث التكاثر و الإنتشار و ما يعقب ذلك من الأعطال و الأعطاب و التلف و الفساد و الإعاقة عن العمل و أدآء الوظآئف ثم القضآء عليها في نهاية الأمر بالموت ، و هذا التعامل السرطاني الكيزاني مع الثورة السودانية لم يتوقف على مؤسسات الجماعة و منظماتها و تنظيماتها و مليشياتها و كتآئبها فحسب ، بل قد مارسه الحلفآء في الكتلة ”الديمقراطية“ التي تضم العديد من الحركات المسلحة و الأحزاب و المسارات الجهوية و النظارات القبلية و التجمعات الدينية التي سلكت و نحت ذات النحو السرطاني الكيزاني في تعاملها مع الثورة و القوى المدنية المساندة للحرية و التغيير...
و مما يعقد الأمور و يربكها و يزيد من ضراوة و خبث المرض السرطاني الكيزاني حقيقة أن الجماعة و أذرعها القمعية في الأجهزة العسكرية و الأمنية من: قوات مسلحة و إستخبارات و أجهزة أمن: خآصة و عمليات و كتآئب و مليشيات و حلفآء مسلحين قد تدججوا جميعهم بالأسلحة الفتاكة إلى أسنانهم فأذهبوا الأمن و الطمأنينة في جميع بلاد السودان ، و أشاعوا الرعب و الخوف بين المواطنين ، و ساقوا البلاد إلى الإحتراب و الدولة إلى الفوضى و الإنهيار ، و في هذه الأثنآء أودوا بحياة الألاف من السودانيين ، و أعاقوا ألافاً أخرى جسدياً و نفسياً ، و دمروا المساكن و المنشأت ، و أضاعوا الممتلكات/المقتنيات ، و أرهبوا و شردوا الملايين و دفعوهم إلى الفرار و النزوح و الشتات في بقاع الأرض داخل و خارج حدود بلاد السودان و في صحبتهم/معيتهم الألام المختلفة و المآسي و حزم الأمراض و الهموم و كذلك المسغبة و نقص الغذآء...
و معلومٌ أن أمراض السرطان عضالٌ و فتاكة و تفضي في نهاية الأمر إلى موت عدد من المصابين بها ، و أن محاولات علاجها و القضآء عليها لم تكلل بالنجاح المطلوب/المرجو ، حيث أنها في بعض من الأحوال لم تفلح في إيجاد العلاج الناجع ما عدا في أنواع محددة و حالات معينة ، و أن الحالات التي تم علاجها بنجاح أو التي تم فيها الحد من إنتشار المرض إلى فترات زمنية متباينة و متفاوتة تطلبت الإكتشاف المبكر و إتباع إستراتيجيات علاجية معقدة و مركبة و مكلفة لا تخلو من التعقيدات و المضاعفات و الأضرار و الألام المبرحة ، إستراتيجيات يستخدم فيها خليط و تراكيب مختلفة من العلاج الجراحي الإستئصالي و التداوي بالإشعاع الذري و العقاقير الكيماوية و الهرمونات و العلاج بالخلايا الجذعية...
و رغم الجهود الطبية الحثيثة و البحوث العلمية المكثفة إلا أن الشواهد تشير إلى أن هنالك حالات من أمراض السرطان تستعصي على جميع إستراتيجيات العلاج و ينتهي بها الأمر إلى العلاج عن طريق الرفق و الرعاية التلطيفية/الملطفة التي تعتمد على تسكين ألام المريض و التعامل مع مضاعفات المرض و إفرازته و توفير الراحة النفسية للمريض و أهله و أقربآءه مع الحرص على الحفاظ على كرامة المريض حتى حلول قضآء الموت...
و على الرغم من أن قرآئن الأحوال و الإدلة تشير إلى البطء في التعامل مع السرطان الكيزاني المتكاثر و المنتشر في أجساد الشعوب و مرافق الدولة السودانية ، و أن المرض في العقود الأربعة الماضية ربما قد تجاوز المرحلة الرابعة من حيث الإنتشار ، و رغم هذه القتامة و الإحباط العظيم إلا أنه لا بد/مناص/مفر من التفآؤل و الإيمان بأنه ما زال هنالك أمل كبير في العلاج و الشفآء ، و خصوصاً إن عُلِمَ أن هنالك حالات سرطانية قد تم لها الشفآء التآم ، و إن كان الأمر كذلك فإن الشعوب السودانية الثآئرة و الصابرة تأمل أن تكون من ضمن تلك الإحصآئيات المفرحة/الإيجابية التي يكون فيها العلاج ناجحاً و ناجعاً!!!...
و مما تقدم ، و إن كانت هنالك رغبة صادقة في علاج السرطان الكيزاني الذي أصاب جسد الثورة السودانية و تكاثر و انتشر في أنسجتها و أجهزتها ، و إن كان هنالك حرص على تفادى الرفق و الرعاية التلطيفية/الملطفة و مسكنات ما قبل الموت!!! ، فإن الأمر بالضرورة يستلزم التدخل العاجل و ذلك حتى لا يستفحل المرض أكثر مما كان بحيث يصعب/يستحيل علاجه ، و هذا يستدعي إعمال جميع الإستراتيجيات العلاجية المجربة من: الإستئصال الجراحي و التداوي بالإشعاع الذري و العقاقير الكيماوية و الهرمونات و العلاج بالخلايا الجذعية ، و لا ضير في إضافة الرقية الشرعية و تفعيل سلاح الدعآء!!! ، و ذلك حتى تزداد فرص و نسبة إحتمالات النجاح و الشفآء التآم...
و على الرغم من أن العلاج ليس بالسهل ، لكنه ليس بالمستعصي أو المستحيل ، و ليس هنالك إستئصال أنجح و أنجع من الثورة السودانية الدآئمة الإشتعال ، خصوصاً إذا علمنا أن السرطان الكيزاني و ملحقاته قد بلغوا مرحلة الوهن أو هم على أعتابها/مشارفها!!! ، و قد دلت التجارب أن في هذه المرحلة ، الوهن ، يكون السرطان في أضعف حالته و تكون إستجابته للتدخلات و العلاجات أفضل ، هذا مع ملاحظة أن الشعوب السودانية قد إستخدمت العلاج الإستئصالي و إستراتيجيات علاجية أخرى و جربتها مراراً و أثبتت نجاحها و نجوعها في إقتلاع طواغيت من العسكر تعاقبوا على الإستيلآء على السلطة و برعوا كثيراً في إستخدام شتى أدوات القمع و البطش و التنكيل...
و الحمدلله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة

fbasama@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • سامي الجميل: كل من يرمي مسؤولية انتخاب رئيس على كاهل المسيحيين يهرب من مسؤولياته
  • كمال ماضي: مصر بددت حلم الكيان المغتصب للأرض لتهجير الفلسطينيين
  • مسؤولة إسرائيليّة عن حزب الله: هذا الأمر لن يحصل
  • السرطان الكِيزَانِي
  • هيروغليفي وفضي وأبيض.. نجمات الزمن الجميل يخطفن الأنظار في القاهرة السينمائي
  • عبير صبري تطل بذوق نجمات الزمن الجميل في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي
  • أبرزهم سوسن بدر إطلالات نجوم الزمن الجميل بافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي (صور)
  • كمال ماضي: أمريكا تمتلك 100% من كروت الضغط على إسرائيل
  • نجوم الزمن الجميل يتوافدون على حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي
  • كمال ماضي: الاحتلال يواصل السعي وراء ضم الضفة الغربية بعدما مزق أوصالها