صحيفة المرصد الليبية:
2024-10-06@10:05:59 GMT

عازبات إلى الأبد تحت قبعة حمراء (صور)

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

عازبات إلى الأبد تحت قبعة حمراء (صور)

سنغافورة – بين بنايات سنغافورة الزاهية ومظاهر المعجزة الاقتصادية السريعة والفريدة في هذه المنطقة، تبدو نساء “سامسوي” ظاهرة مميزة ساهمت في تاريخ هذا البلد وفي نهضته.

تصادف الزائر المنتبه في سنغافورة بين مظاهر الثراء والفنادق المدهشة والبنايات الزاهية، لوحات جدارية رسمت عليها نساء بأغطية رأس حمراء يظهرن وهن يعملن في مهن متنوعة بما في ذلك في مجال البناء، فمن يكن هؤلاء النسوة الغامضات في أعين الغرباء؟

إنهن مهاجرات صينيات أغلبهن من منطقة “سانشوي” الواقعة حاليا في مقاطعة “قوانغدونغ” بجنوب الصين، والتي تعد لسخرية الأقدار في الوقت الحالي، منطقة غنية ومزدهرة.

هؤلاء النسوة هربن من الجوع والفقر المدقع إلى سنغافورة بين عامي 1920 – 1940، وهناك عملن في مجال البناء والأعمال الشاقة الأخرى، وكذلك في المهن التي يتأفف منها السكان الأصليون مثل جمع القمامة. كن يخرجن إلى أعمالهن من الصباح الباكر ويعدن في وقت متأخر.

ولأنهن كن يرتدين أغطية رأس بلون أحمر، أطلق عليهن اسم ” هونغ تو جين”، وتعني صاحبات أغطية الرأس الحمراء.

كانت أغطية رؤوسهن بمثابة بطاقة العمل، تميزهن وتحمي شعورهن التي كن يغسلنها فقط مرة كل شهر، من الغبار والأوساخ.

لون الأغطية الحمراء كان مفيدا أيضا لأنه يلفت الانتباه ويقلل تبعا من ذلك من احتمالات وقوع حوادث في مواقع البناء، علاوة على إمكانية استخدامه كجيب لمأرب كثيرة.

كن يرتدين ألبسة بسيطة عبارة عن أردية  وبناطيل تقليدية بألوان داكنة لا تظهر عليها الأوساخ بسرعة، وينتعلن أحذية بدائية صنعت من قطع إطارات العجلات المستعملة.

كن في سنغافورة أيدي عاملة رخيصة يتقاضين من 50 إلى 60 سنتا في اليوم، ويشتغلن في الأعمال الشاقة مثل البناء وشق الطرق وتمهيد الأرض وحفرها، وعملن أيضا كخادمات.

حياتهن الجديدة في ذلك الوقت في سنغافورة فرضت عليهن أوضاعا قاسية، فتخلين عن أحلام الزواج وعن الأمومة، وتفرغن في البداية تماما للعمل فقط من أجل تسديد ديونهن التي وفرتها الوكالة التي استجلبتهن، في حين كانت أجورهن بالكاد تكفي للطعام.

عشن في فقر شديد، وإذا ما زاد عليهن قدر يسير من المال كن يرسلونه إلى أسرهن التي تتضور جوعا في الوطن الأم. أسر يعملن بشق الأنفس لإعالتها، وقد لا يرونها مجددا بعد فراقها.

نساء ” سامسوي” كن يعملن طيلة النهار من دون توقف إلا لاستراحة غداء قصيرة كن يضطررن خلالها إلى جمع الحطب والطهي.

معظم النساء عملن لمدة عام تقريبا لسداد ديونهن فقط، وكن في الغالب يتشاركن في الإقامة في غرف مكتظة على الأسطح، ويأكلن طعاما بسيطا مثل الأرز المسلوق وما يتوفر من خضروات مخللة أو طازجة.

قضت هذه النسوة الأميات الفقيرات أعمارهن في الكد من دون انقطاع، وكن مضطرات لحرمان أنفسهن من أبسط الحقوق بما في ذلك أن يكن زوجات وأمهات.  ضحين بشبابهن وبأعمارهن بشكل تام ونهائي، من أجل أسرهن في الوطن البعيد.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

النائبة هند رشاد: مصر تخوض معركة حقيقية من أجل التنمية و البناء

قالت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب: إن حرب أكتوبر المجيدة «علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحًا لنصر مبين، إذ علمت العالم أن الأمة المصرية قادرة دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، وأن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه حتى تفيض روحه وقادر على حمايتها والزود عنها».

حرب أكتوبر 

وأضافت عضو مجلس النواب فى بيان لها اليوم، أن حرب أكتوبر المجيدة لا تزال ملحمة وطنية مصرية متكاملة، عادت فيها أرض سيناء الحبيبة إلى وطنها الأم، تجمعت فيها كل المبادئ الوطنية والقيم السامية وأسس النجاح والتميز، من إرادة حديدية وإيمان بالله وثقة في النصر والانتماء والولاء للوطن.

وأشارت النائبة هند رشاد إلى أن الذكرى 51 لانتصارات حرب أكتوبر تدفعنا جميعا لنستعيد دورسا ملهمة من هذه النصر العظيم، لنستقوى به في الحاضر ونواجه بها التحديات في المستقبل، خاصة في ظل التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، ولا يزال أبطال القوات المسلحة، يضربون أروع المثل للحفاظ على أمن مصر القومي، واستكمال المسيرة بالتعاون مع كافة الأجهزة في الدولة، لمواصلة تعمير أرض الفيروز وكل شبر من أرض الوطن.

الجمهورية الجديدة

وأكدت «رشاد» أن مصر تخوض الآن معركة حقيقية من أجل التنمية و البناء ظهرت ملامحها بشتى القطاعات مع ميلاد الجمهورية الجديدة التي تسير بخطى مُتسارِعة من خلال سعي الدولة إلى إحداث تغيير جذري ونوعي في نمط الحياة اليومية للمواطنين بمختلف ربوع المحروسة من خلال تتفيذ العديد من المشروعات القومية التي يجري تنفيذها، والتي تستهدف إحداث نهضة اجتماعيّة واقتصاديّة شاملة سيتحقق من خلالها وجهاً آخر للدولة المصرية خلال السنوات القادمة يضعها في مكانتها الحقيقية، ويزيد من مكانتها الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • خبير عراقي يحدد أهم محاور الضربة الإسرائيلية.. لن تتجاوز ثلاثة خطوط حمراء - عاجل
  • حملة رقابية شاملة لضبط مخالفات البناء في 34 حيًا بالطائف
  • النائبة هند رشاد: مصر تخوض معركة حقيقية من أجل التنمية و البناء
  • سهرة حمراء انتهت بجريمة.. موظف البترول سقط في فخ فتاة ليل
  • حي النزهة: إيصال الجدية شرط لإتمام التصالح في مخالفات البناء
  • نفايات البناء والهدم .. مشكلة تؤرق الإنسان والبيئة
  • استقرار سعر طن الحديد اليوم السبت في الأسواق
  • ما الجهات التي تحال إليها التظلمات وفقا لقانون التصالح في مخالفات البناء؟
  • سهرة حمراء انتهت بسرقة موظف تحت تهديد السلاح بأكتوبر
  • موظف يتعرض للسرقة بالإكراه أثناء توجهه لقضاء سهرة حمراء بأكتوبر