عازبات إلى الأبد تحت قبعة حمراء (صور)
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
سنغافورة – بين بنايات سنغافورة الزاهية ومظاهر المعجزة الاقتصادية السريعة والفريدة في هذه المنطقة، تبدو نساء “سامسوي” ظاهرة مميزة ساهمت في تاريخ هذا البلد وفي نهضته.
تصادف الزائر المنتبه في سنغافورة بين مظاهر الثراء والفنادق المدهشة والبنايات الزاهية، لوحات جدارية رسمت عليها نساء بأغطية رأس حمراء يظهرن وهن يعملن في مهن متنوعة بما في ذلك في مجال البناء، فمن يكن هؤلاء النسوة الغامضات في أعين الغرباء؟
إنهن مهاجرات صينيات أغلبهن من منطقة “سانشوي” الواقعة حاليا في مقاطعة “قوانغدونغ” بجنوب الصين، والتي تعد لسخرية الأقدار في الوقت الحالي، منطقة غنية ومزدهرة.
هؤلاء النسوة هربن من الجوع والفقر المدقع إلى سنغافورة بين عامي 1920 – 1940، وهناك عملن في مجال البناء والأعمال الشاقة الأخرى، وكذلك في المهن التي يتأفف منها السكان الأصليون مثل جمع القمامة. كن يخرجن إلى أعمالهن من الصباح الباكر ويعدن في وقت متأخر.
ولأنهن كن يرتدين أغطية رأس بلون أحمر، أطلق عليهن اسم ” هونغ تو جين”، وتعني صاحبات أغطية الرأس الحمراء.
كانت أغطية رؤوسهن بمثابة بطاقة العمل، تميزهن وتحمي شعورهن التي كن يغسلنها فقط مرة كل شهر، من الغبار والأوساخ.
لون الأغطية الحمراء كان مفيدا أيضا لأنه يلفت الانتباه ويقلل تبعا من ذلك من احتمالات وقوع حوادث في مواقع البناء، علاوة على إمكانية استخدامه كجيب لمأرب كثيرة.
كن يرتدين ألبسة بسيطة عبارة عن أردية وبناطيل تقليدية بألوان داكنة لا تظهر عليها الأوساخ بسرعة، وينتعلن أحذية بدائية صنعت من قطع إطارات العجلات المستعملة.
كن في سنغافورة أيدي عاملة رخيصة يتقاضين من 50 إلى 60 سنتا في اليوم، ويشتغلن في الأعمال الشاقة مثل البناء وشق الطرق وتمهيد الأرض وحفرها، وعملن أيضا كخادمات.
حياتهن الجديدة في ذلك الوقت في سنغافورة فرضت عليهن أوضاعا قاسية، فتخلين عن أحلام الزواج وعن الأمومة، وتفرغن في البداية تماما للعمل فقط من أجل تسديد ديونهن التي وفرتها الوكالة التي استجلبتهن، في حين كانت أجورهن بالكاد تكفي للطعام.
عشن في فقر شديد، وإذا ما زاد عليهن قدر يسير من المال كن يرسلونه إلى أسرهن التي تتضور جوعا في الوطن الأم. أسر يعملن بشق الأنفس لإعالتها، وقد لا يرونها مجددا بعد فراقها.
نساء ” سامسوي” كن يعملن طيلة النهار من دون توقف إلا لاستراحة غداء قصيرة كن يضطررن خلالها إلى جمع الحطب والطهي.
معظم النساء عملن لمدة عام تقريبا لسداد ديونهن فقط، وكن في الغالب يتشاركن في الإقامة في غرف مكتظة على الأسطح، ويأكلن طعاما بسيطا مثل الأرز المسلوق وما يتوفر من خضروات مخللة أو طازجة.
قضت هذه النسوة الأميات الفقيرات أعمارهن في الكد من دون انقطاع، وكن مضطرات لحرمان أنفسهن من أبسط الحقوق بما في ذلك أن يكن زوجات وأمهات. ضحين بشبابهن وبأعمارهن بشكل تام ونهائي، من أجل أسرهن في الوطن البعيد.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بتسهيلات جديدة.. أماكن ومواعيد التصالح على مخالفات البناء في المحافظات
أعلنت المحافظات بدء استقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء، وفقًا للتعديلات والتسهيلات الجديدة التي أقرتها الدولة، التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتقليل الأعباء على المواطنين.
وبحسب البيانات الرسمية الصادرة من المحافظات، فإن هذه التسهيلات تشمل تحديد أماكن التقديم والمواعيد الرسمية لاستقبال الطلبات، مع التأكيد على سرعة إنجاز الإجراءات وفق آلية واضحة.
إجراءات جديدة لتسريع عملية التصالح في مخالفات البناءأكدت المحافظات، أنّه تم وضع آليات جديدة لإنجاز إجراءات التصالح، إذ تلتزم لجان البت بالرد على الطلبات خلال مدة لا تتجاوز 30 يومًا، مع انعقاد لجنة البت مرتين أسبوعيًا لمراجعة الطلبات المقدمة.
كما تعمل الأمانة الفنية للجنة البت على تجهيز مستندات ملف التصالح لضمان سرعة الفحص والبت في الملفات دون تأخير.
متابعة مستمرة لضمان نجاح التصالح في مخالفات البناءيتم متابعة يومية لملف التصالح في مخالفات البناء في جميع المحافظات، مع مراقبة أداء المراكز التكنولوجية المسؤولة عن استقبال الطلبات، لضمان تقديم الخدمات بكفاءة.
كما تمت إتاحة التواصل المباشر بين المحافظات وإدارة الدعم الفني بالوزارة، لتذليل أي عقبات قد تواجه المواطنين أثناء تقديم طلبات التصالح.
أماكن ومواعيد التقديم للتصالحيتوجب على المواطنين الذين لم يتقدموا بطلبات تصالح حتى الآن التوجه إلى المراكز التكنولوجية التابعة لمحافظاتهم للحصول على شهادة البيانات المطلوبة لبدء إجراءات التصالح.
وتستقبل هذه المراكز الطلبات يوميًا من الساعة 8 صباحًا حتى 2 مساءً، باستثناء العطلات الرسمية.
- أصبح الحصول على شهادة البيانات أسهل وأسرع، إذ تم إلغاء شرط رد جهة الولاية، مما يُساهم في تسريع إجراءات الموافقات الرسمية.
- تم توفير مرونة أكبر في التعامل مع مخالفات الارتفاع، مما يساعد في حل هذه القضايا بفعالية.
- يمكن للمواطنين الآن الاكتفاء بتقديم إقرار بالالتزام بالاشتراطات، دون الحاجة إلى مستندات إضافية معقدة.
- أصبح بإمكان المواطنين التقدم للتصالح في مختلف المخالفات، وفقًا للقواعد المنظمة والمعتمدة من الجهات المختصة.
- يمكن للمواطنين الاستفادة من خدمة مجانية للاستعلام عن بيان جهة الولاية من خلال المراكز التكنولوجية، مما يوفر عليهم الوقت والجهد.
- يمكن للمواطنين سداد الرسوم المطلوبة عبر وسائل الدفع الإلكتروني المختلفة، مما يسهل عليهم عملية السداد دون الحاجة إلى التوجه لمقرات الدفع التقليدية.
تأتي هذه التعديلات في إطار جهود الدولة لتنظيم العمران وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على حقوق المواطنين، مع ضمان تقديم خدمات تصالح أكثر مرونة وسرعة.
كما أكدت المحافظات وفقا للبيانات الرسمية، على ضرورة التزام المواطنين بالتقديم خلال الفترة المحددة، للاستفادة من التسهيلات المتاحة وتجنب الإجراءات القانونية المرتبطة بالمخالفات غير المصححة.