وزارة الصحة تنظم يوما علميا عن سرطان الغدد الليمفاوية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان، يوماً علميا عن سرطان الغدد الليمفاوية، بالتعاون مع مؤسسة «جلسبور» العالمية الشريك التدريبي للأمم المتحدة في مصر، وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرض، والذي يتم الاحتفال به في 15 سبتمبر كل عام، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن اليوم العلمي أكد على أهمية رفع الوعي الصحي بسرطان الغدد الليمفاوية، والتعريف بأعراض المرض، بما ينعكس على اكتشاف المبكر، وبالتالي تحسين نسب الشفاء.
وأضاف «عبد الغفار» أن اليوم العلمي استعرض الوضع الحالي لمرض سرطان الغدد الليمفاوية في مصر، من حيث معدلات الإصابة، ونسب الشفاء، وخطط العلاج التي تعتمد على الدليل العلمي، مشيرا إلى مناقشة أحدث بروتوكولات العلاج، والطرق الجديدة في التشخيص، واستخدام التكنولوجيا الرقمية في العلاج، والأدوية المستحدثة.
ونوه «عبد الغفار» إلى أهمية رفع الوعي بطرق تعزيز جهاز المناعة، من خلال الحد من التعرض للميكروبات، والاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وعدم تناولها إلا بعد استشارة الطبيب، مشددا على ضرورة الإسراع في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة عند حدوث تضخم في الغدد الليمفاوية، مع ارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الوزن.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا عفيفي، أستاذ مساعد أمراض الدم بكلية الطب جامعة حلوان، إن نسبة حدوث سرطان الغدد الليمفاوية، تمثل 10% من إجمالي معدلات الإصابة بالأورام، مشيدة بافتتاح الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، لأول معمل متكامل لتحليل الأنسجة «الباثولوجي» والذي سيساهم في التشخيص الدقيق في أقل فترة ممكنة لتحديد نوع سرطان الغدد الليمفاوية، حيث أن تحديد نوع الورم يمثل أهمية كبيرة في نجاح برامج العلاج.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة سحر فرج مدير عام أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، إن اليوم تضمن عدد من المحاضرات النظرية والمناقشات العلمية التي شملت كل ما يخص أمراض الدم، وخاصة سرطان الغدد الليمفاوية، منوهة إلى أن البرامج التدريبية والمحاضرات قدمها أساتذة أمراض الدم بكليات طب عين شمس، وحلوان، وطنطا، والأكاديمية الطبية العسكرية، والمعهد القومي للأورام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة سرطان الغدد الليمفاوية وزارة الصحة سرطان الغدد اللیمفاویة عبد الغفار
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان: لم أخف يوما على مستقبل بلادي مثلما أخاف عليه اليوم
منذ انقشاع غبار انتخابات الرئاسة الأميركية بفوز دونالد ترامب بولاية ثانية، والكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان -المعروف بميوله الليبرالية- لا يكف عن انتقاده في مقالاته الأسبوعية بصحيفة نيويورك تايمز ذائعة الصيت.
لكنه في عموده الأسبوعي، الذي تنشره الصحيفة كل أربعاء، شن واحدا من أشرس هجماته على الرئيس الأميركي، محذرا من أن رئاسة ترامب تخاطر بتدمير الأسس ذاتها التي جعلت الولايات المتحدة مزدهرة ومبتكرة ومحترمة في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق يعني اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي؟list 2 of 2موقع أفريقي: هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورةend of listوأوضح أن كثيرا من الأمور الجنونية تحدث كل يوم منذ توليه منصبه لدرجة أن بعض تلك الأمور الغريبة تماما والمعبرة في الوقت ذاته بشكل لا يصدق، تضيع في الضجيج.
وأحدث مثال على ذلك -يقول فريدمان- ما حدث في البيت الأبيض في الثامن من الشهر الجاري عندما أقدم ترامب، في خضم حربه التجارية المستعرة، على توقيع أمر تنفيذي لإحياء صناعة تعدين الفحم، بينما يحاول وقف تمويل عمليات تطوير التكنولوجيا النظيفة من ميزانيته. فكيف لمثل هذا القرار أن يجعل أميركا أقوى؟ يتساءل المقال.
ويصف الكاتب إدارة ترامب الثانية برمتها بأنها مهزلة بشعة، مضيفا أنه ترشح لولاية أخرى ليس لأن لديه مفتاحا لنقل أميركا إلى القرن الـ21، بل لأنه يسعى لتجنب السجن، ولكي ينتقم من أولئك الذين حاولوا محاسبته بأدلة حقيقية أمام القانون.
إعلانويقول إن ترامب عاد إلى البيت الأبيض وهو غارق في أفكار بالية تعود إلى سبعينيات القرن الماضي. وأضاف أن الرئيس شن حربا تجارية دون حلفاء يقفون معه ولا استعدادات جادة، وليس أدل على ذلك من جنوحه كل يوم تقريبا إلى تغيير الرسوم الجمركية التي فرضها على دول العالم، وبدون فهم لطبيعة الاقتصاد العالمي الذي يعتمد على تجميع مكونات منتجاته من بلدان متعددة.
وأضاف أن هذه "المهزلة" على وشك المساس بكل مواطن أميركي، فالرئيس يهاجم أقرب حلفاء بلاده -مثل كندا والمكسيك واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي- وأكبر منافس لها، وهي الصين، في حين يفضل روسيا على أوكرانيا ويفضل صناعات الطاقة المدمرة للمناخ على الصناعات الموجهة نحو المستقبل مما يجعله يتسبب في فقدان ثقة العالم في أميركا بشكل خطير.
ومن أعراض ذلك، كما يرى الكاتب، أن حلفاء الولايات المتحدة لم يعودوا يشترون سندات الخزانة الأميركية بالقدر الذي اعتادوا عليه، مما يعني أنهم بدؤوا يفقدون الثقة في مؤسساتها، ثم إن الناس في الخارج ينصحون أبناءهم بتفادي الذهاب إلى الولايات المتحدة لأن الدراسة فيها لم تعد فكرة جيدة بعد اليوم.
ومضى فريدمان في هجومه قائلا إن العالم يرى الآن أميركا على حقيقتها، "دولة مارقة يقودها رجل قوي متهور منفصل عن سيادة القانون والمبادئ والقيم الأخرى المنصوص عليها في الدستور".
فريدمان: حذار من أن ينتهي الأمر بالولايات المتحدة، مع مرور الزمن، إلى أن تصبح أقل ازدهارا وأكثر عزلة، وأقل احتراما في نظر العالم
ووفقا له، فإن ترامب يقلص قدرة أميركا على جذب المهاجرين من رجال الأعمال الأكثر حيوية، وهو ما جعل منها مركز العالم في الابتكار، وكما شل قدرتها على جذب حصة غير متناسبة من مدخرات العالم، مما سمح للأميركيين بالعيش بما يفوق إمكانياتهم لعقود، ونال من سمعتهم في التمسك بسيادة القانون.
وحذر فريدمان من أن الولايات المتحدة سينتهي بها الأمر مع مرور الزمن إلى أن تصبح أقل ازدهارا وأكثر عزلة، وأقل احتراما في نظر العالم.
إعلانوفي المقابل، وبينما ينسج ترامب خطوط سياساته تلك، تعكف الصين على نسج خطط طويلة المدى تستشرف فيها المستقبل، فقد ضخت بكين استثمارات ضخمة في مشاريع -مثل إنتاج الطاقة النظيفة، والبطاريات، والسيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، والروبوتات، والمواد الجديدة، والأدوات الآلية، والطائرات المسيرة، والحوسبة الكمومية، والذكاء الاصطناعي- بهدف تحريك عجلة النمو في القرن الـ21 بما يتيح لها الهيمنة على تلك الصناعات داخليا وخارجيا، حسب مقال نيويورك تايمز.
ورغم نجاحات الصين تلك، فإنها لم تسلم هي الأخرى من نقد فريدمان، حيث يرى أنها بحاجة إلى إعادة التوازن إلى اقتصادها، وأن ترامب محق في الضغط عليها.
والسؤال الذي يوجهه الكاتب إلى بكين وبقية العالم هو: كيف ستستخدم الصين كل الفوائض التي حققتها؟ هل ستستثمرها في بناء جيش أكثر تهديدا، أم مد مزيد من خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة والطرق السريعة ذات الستة مسارات إلى المدن التي لا تحتاج إليها؟ أم أنها ستستثمرها في المزيد من الاستهلاك المحلي والخدمات…؟
فريدمان: تصرفات ترامب تقوض سيادة القانون، وتنفّر الحلفاء، وتفرغ القوة الناعمة الأميركية من محتواها، وتهدد القيادة الاقتصادية والعالمية لأميركا
واعترف فريدمان أن للصين خيارات كثيرة، في حين يقوّض ترامب سيادة القانون وهو مبدأ "مقدس" لدى الأميركيين، ويطيح بحلفاء بلاده، ويقضي على قيمة الدولار، ويهدم أي أمل في الوحدة الوطنية.
ولهذا فإن الكاتب حذر من أن تصرفات ترامب: تقوض سيادة القانون، وتنفّر الحلفاء، وتفرغ القوة الناعمة الأميركية من محتواها، وتهدد القيادة الاقتصادية والعالمية لأميركا.
وخلص فريدمان إلى أن ترامب إذا لم يكف عن سلوكه "المارق" فإنه سيدمر كل الأشياء التي جعلت أميركا قوية ومحترمة ومزدهرة، وختم بالقول إنه لم يكن خائفا في حياته على مستقبل أميركا مثل خوفه عليها اليوم.