أدى مئات المصلين، اليوم الجمعة صلاة الغائب على شهداء وضحايا حادث الإعصار والزلزال في ليبيا والمغرب، والذي راح ضحيتهما آلاف المواطنين لدى الشعبين. 

وعممت وزارة الأوقاف منشورها بأداء صلاة الغائب في ربوع مصر، تضامنا مع الأشقاء في البلدين، ومن راح ضحية الكوارث الطبيعية من الوافدين إليهما، وحرص المصلين بمسجد الإمام الرفاعي بحي القلعة على أداء الأربع التكبيرات.

 

المصلون بالجامع الأزهر يؤدون صلاة الغائب 

أدى الآف المصلون بالجامع الأزهر اليوم صلاة الغائب، ترحما على أرواح ضحايا زلزال المغرب والعاصفة «دانيال» في ليبيا، وذلك عقب أداء صلاة الجمعة، متوجهين إلى المولى عز وجل بالدعاء والتضرع أن يرحم أشقائهم من ضحايا الزلزال والإعصار المدمرين، وأن يقي العالم من شرور تلك الكوارث، حيث أم المصلين فضيلة أ.د نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بحضور عدد من قيادات وعلماء الأزهر الشريف.

وكان الأزهر الشريف قد أعرب عن كامل تضامنه مع الشعبين المغربي والليبي، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي المغربية، والإعصار والفيضانات العنيفة التي أصابت شرق ليبيا، ما أودى بحياة الآلاف، فيما لا يزال الآخرين في عداد المفقودين، كما تقدم فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الشعبين الليبي والمغربي، في ضحايا الزلزال والإعصار المدمرين، داعيا العالم للتضامن من أجل إغاثة المحاصَرين والمنكوبين، وتقديم يد العون للمتضرِّرين، والإسراع لإنقاذ الأرواح.

أحكام متعلقة بالمُتوفين في فيضانات ليبيا

▪️مَن مات غرقًا أو تحت هدم في فيضانات إعصار ليبيا الحبيبة نحتسبه عند الله شهيدًا، له أجر شهداء الآخرة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ». [مُتفق عليه]

▪️شهيد الآخرة يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة وفق أحكام هذه الأبواب في الشريعة الإسلامية، وهي من فروض الكفاية الواجبة على المسلمين، لا يسعهم تركها، وإذا قام بها بعضهم سقط الوجوب عن الباقين.

▪️فإن تغير جسد المتوفى بسبب طول مكثه في الماء، أو غير ذلك مما يُوقِع بالجسَد أثناء دَلكه ضررًا اكتفي بصبّ الماء عليه مرة واحدة، دون إمرار يد المُغَسِّل.

▪️فإن تعذر صبّ الماء عليه مرة لتهرِّي جسده، يُمّم المتوفى بمسح وجهه ويده بالصعيد الطاهر.

▪️وإن كثر عدد النساء المتوفيات جدًّا ولم يوجد مغسلات من النساء أو محارم لهن؛ يَمّمَ المرأةَ المتوفاة مَن حضرها من الرجال بمسح وجهها وكفيها من الصعيد الطاهر.

▪️يكون تكفين المُتوفَّى في وقت انعدام الضرورة بستر جميع بدنه بثوب سابغ، ويستحب تكفين الرَّجل في ثلاث لفائف بيض، والمرأة في خمسة أثواب (إزار، وخمار، وقميص، ولفافتين) كما هو معلوم، فإن تعذر ذلك وقل عدد الأكفان وكثر عدد المتوفين، وخيف طول أمد بقائهم دون دفن، جاز تكفين الرجل والرجلان والثلاثة في ثوب واحد.

▪️إن تعذَّر وجود ثوب غير مخيط لتكفين المتوفى كُفِّن في ثوب مخيط، وإن لم يستر الكفن جميع بدن الميت؛ اكتفي بستر عورته، وغُطي باقي جسده بحشيش أو ورق، فإن تعذر إيجاد ثوب بالكلية غطي بنبات كحشيش أو ورق.

▪️ الأصل حين دفن المسلم في وقت الاختيار وانعدام الضرورة أن يُفرَد كل ميت بقبر، غير أنه في حالات الضرورة من حصول الكوارث أو الزلازل أو الفيضانات التي يموت فيها خلق كثير، ويصعب إفراد كل ميت بقبر مستقل؛ يجوز دفن أكثر من ميت في القبر الواحد، وإن كانوا رجالاً ونساءً، ويُستحب أن يُجعل بين كلِّ اثنين من الأموات في هذه الحالة حاجزٌ من التراب، فيصير كأن كل واحد منهما في قبر منفردًا، كما يلزم أن تُقدَّر الضرورة بقدرها، فيُضمُّ الرِّجال إلى الرِّجال في الدَّفن، والنَّساء إلى النَّساء، إلَّا إذا تَعذَّر ذلك.

▪️صلاة الجنازة على المتوفى واجب كفائي إذا قام به البعض سقط الوجوب عن الباقين، والأصل أن يؤديها المصلون قبل دفن الميت، وتجوز الصلاة عليه فرادى وجماعات، فإن وقع الدفن جازت الصلاة على المتوفى عند قبره.

▪️ومن لم يستطع أن يُصلّي على الميت حيث مات جاز له أن يُصلّي عليه صلاة الغائب، وتُؤدَّى صلاة الغائب -كذلك- على الغرقى الذين لم يُمكن استخراج أجسادهم.

ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إذ يُبيّن هذه الأحكام ليعبِّر عن خالص مواساته لأهلنا في ليبيا الحبيبة، ويؤكد أنّا نشاطرهم الأحزان، فمصاب الأشقاء في ليبيا هو مصاب لأمتنا جمعاء.

كما يقدم خالص التعازي لأسر الضحايا من أبناء ليبيا وإخوتهم من أبناء مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الغائب اليوم الجمعة وزارة الأوقاف ضحايا زلزال المغرب اعصار ليبيا زلزال المغرب صلاة الغائب فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

أمام وزير الخارجية.. القناصل المعيّنون حديثًا يؤدون القسم

أدى القسمَ أمام صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، بمقر الوزارة، اليوم، كلٌّ من: محمد بن نوار العتيبي، المعيّن قنصلًا عامًّا بمدينة مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومازن بن حمد الحملي، المعيّن قنصلًا عامًّا في هونغ كونج، ومحمد بن ناصر السبيعي،

المعيّن قنصلًا عامًّا بمدينة كراتشي في جمهورية باكستان الإسلامية، وماجد بن علي الزويمل، المعيّن قنصلًا عامًّا بمدينة فرانكفورت في جمهورية ألمانيا الاتحادية، قائلين: “أُقسم بالله العظيم أن أكون مخلصًا لديني، ثم مليكي ووطني، وأن لا أبوحَ بسرّ من أسرار الدولة، وأن أحافظَ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج، وأن أُؤدّيَ عملي بالصدق والأمانة والإخلاص”.

مقالات مشابهة

  • شيرين عبد الوهاب.. الحاضر الغائب بحفل تكريم محمد رحيم
  • أرواح سنُسَأل عنها يوم القيامة ويجب أن نعد جواباً.. حصيلة اليوم الـ 439 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • أمام وزير الخارجية.. القناصل المعيّنون حديثًا يؤدون القسم
  • بالفيديو.. ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال فانواتو واستمرار جهود الإنقاذ
  • فيديو.. أستاذ شريعة بجامعة الأزهر يكشف علامات الساعة
  • كاريكاتير محمود الرفاعي
  • ذكرى أول صلاة جمعة بالجامع الأزهر .. 15معلومة لا تعرفها
  • البركي: العنصر الأساسي الغائب في جلسة مجلس الأمن هو الإرادة الوطنية
  • جامع الرفاعي في دمشق يدعو المواطنين لإرجاع المال المسروق - فيديو
  • اعترافات المتهم بقتل ابن شقيقته بسبب خلافات مالية في الوراق: ضربته بفرد خرطوش