لماذا مُنعت المطربة فيفي محمد من الغناء؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أثارت المطربة فيفي محمد حالة من الجدل الواسع خلال الساعات القليلة الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما نشرت فيديو لها مخل لأدبيات المهنة، الأمر الذي أثار غضب الجميع وتدخلت نقابة المهن الموسيقية ، ماذا حدث؟..
ما سبب ظهور مذيعة بفستان فرح على الهواء؟ جمعت بين الحُسن وخفة الروح واختفت فجأة| لماذا اعتزلت ميريت ابنة شيرين التمثيل؟ فيديو مخل للمطربة فيفي محمدنشرت المطربة الشعبية فاطمة محمد جابر، والشهيرة بـ فيفي محمد مقطع فيديو لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم تلتزم خلاله بالتقاليد العامة، والمظهر اللائق، الأمر الذي أثار حالة من الغضب بين جمهور الغناء الشعبي.
كما ظهرت فيفي محمد في الحفلات بصورة تحرض على الفسق والفجور، وعدم احترام آداب وتقاليد المهنة، الأمر الذي استوجب اتخاذ نقابة المهن الموسيقية قرار في شانها.
منع فيفي محمد من الغناءأصدر الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، قرار بوقف المطربة الشعبية فيفي محمد عن الغناء وتحويلها للتحقيق، بعد الفيديو المخل لآداب المهنة الذي انتشر مؤخرًا لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أصدرت نقابة المهن الموسيقية في حق فيفي محمد بيان قالت خلاله:
«بعد الإطلاع على نتيجة التحقيق مع المطربة فاطمة محمد جابر وشهرتها فيفي محمد، الحاصلة على تصريح سنوي شعبة غناء، وتوصية الشئون القانونية واستنادًا على قانون النقابات الفنية رقم 35 لسنة 1978، وبعد التداول مع النقيب العام ومجلس إدارة النقابة، تقرر النقيب العام سحب التصريح السنوي بالغناء بجلسة التحقيق، ويأتي ذلك بجانب منعها من ممارسة مهنة الغناء وإبلاغ كافة المنشآت السياحية والمتعهدين ومنظمي الحفلات بهذا القرار».
من هي فيفي محمد
تعتبر فيفي محمد مطربة شعبية من مواليد القاهرة، واكتسبت شهرة واسعة من خلال الغناء والرقص في الأفراح الشعبية، حيث كانت ترقص على أنغام عازف الأورج محمد عبد السلام، كما زادت شهرتها وزاد عدد متابعيها وجمهورها من جمهور الغناء الشعبي، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بسبب طريقتها في الرقص والغناء.
عُرفت المطربة الشعبية فاطمة محمد جابر، الشهيرة بـ فيفي محمد، بمجموعة من الأغاني الشعبية يأتي أشهرها أغاني « ساعة المصلحة، أنا المجنونة، تعالو نتسلطن، شوية روقان السنين، انت حبيبي وانا حبيبك»، وغيرهم من الأغاني التي لاقت شهرة وإقبال واسع بين جمهورها عبر مواقع السوشيال ميديا المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيفي محمد فاطمة محمد جابر مواقع التواصل الاجتماعي مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية مواقع التواصل الاجتماعی المهن الموسیقیة عبر مواقع فیفی محمد
إقرأ أيضاً:
إبداع|| محمد الجوهري يكتب: الغريب الذي غير مساري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إحدى الليالي الشتوية الممطرة، وبينما كنت أعود بسيارتي إلى المنزل بعد يومٍ شاق في العمل، قررت أن أسلك طريقًا مختلفًا.. كان الطريق الذي اخترته مهجورًا، تحيط به الأشجار على الجانبين، ويكاد الظلام يبتلعه بالكامل، لم أكن أعرف لماذا قررت أن أسلك هذا الطريق بالذات، ربما كنت بحاجة إلى الهدوء، أو إلى بعض اللحظات التي أكون فيها بعيدًا عن ضجيج العالم.
بينما كنت أقود، شعرت بشيء غريب، ربما كان شعورًا بالوحدة أو ثقل يومٍ مليء بالقرارات والمشاكل، فجأة، تعطل المحرك وتوقفت السيارة تمامًا وسط الطريق حاولت تشغيلها مرارًا، لكن دون جدوى، بحثت عن هاتفي لأتصل بشخص ما، فقط لأجد أن البطارية قد نفدت، بدت اللحظة وكأنها تتحداني، وكأن العالم يريد مني أن أتوقف وأعيد التفكير في كل شيء.
خرجت من السيارة تحت المطر الخفيف الذي زاد من برودة الجو، وقفت هناك، أنظر حولي بلا أي فكرة عمّا يمكن أن أفعله، الطريق كان فارغًا تمامًا، إلا من صوت قطرات المطر وأوراق الأشجار التي تحركها الرياح، كان شعورًا غريبًا، كأنني الوحيد في هذا العالم.
بعد دقائق، ظهرت من بعيد إضاءة خافتة، كان هناك رجل يسير ببطء، يحمل حقيبة صغيرة، ارتدى معطفًا طويلًا وقبعة سوداء، تخفي ملامحه بشكل جزئي، اقترب مني بهدوء، وعندما أصبح قريبًا بما يكفي، لاحظت أن وجهه كان يحمل تعبيرًا غامضًا، مزيجًا من الحكمة والهدوء.
"تبدو في ورطة"، قال بصوت هادئ.. "السيارة تعطلت، وهاتفي بلا بطارية لا أعرف ما الذي يمكنني فعله الآن".. ابتسم وقال: "ربما توقفك هنا ليس مجرد صدفة أحيانًا، الحياة تعطينا لحظات كهذه لتُرينا شيئًا مختلفًا".
رغم غرابة كلماته، شعرت بالراحة، كان هناك شيء مطمئن في وجوده، وكأن حضوره يزيل بعضًا من التوتر الذي كنت أشعر به.. بدون أن ينتظر إجابتي، بدأ الرجل في فحص السيارة، تحرك بثقة وكأنه يعرف ما يفعل، بينما بقيت أنا واقفًا أراقب، بعد دقائق، رفع رأسه وقال: "المشكلة بسيطة، لكن عليك أن تنتظر قليلًا، المحرك بحاجة لبعض الوقت ليبرد".
جلس الرجل على حافة الطريق، وأخرج من حقيبته قطعة قماش صغيرة مسح بها يديه، نظرت إليه بفضول وسألته: "هل تسير دائمًا في هذا الطريق؟ يبدو مكانًا غير مأهول".. ضحك بخفوت وقال: "أنا هنا دائمًا، لكنني لا أرى أحدًا إلا نادرًا، هذا الطريق ليس لمن يبحث عن اختصار، بل لمن يبحث عن طريق طويل ليعيد التفكير".. كلماته بدت وكأنها تحمل معاني أكبر مما يقول، لكنها أثارت فضولي أكثر.
بينما كنا نجلس ننتظر، بدأ يحدثني عن حياته.. قال إنه كان يعيش حياة مزدحمة، مليئة بالعمل والسعي خلف النجاح، لكنه أدرك في لحظة ما أنه فقد نفسه في الزحام "كنت أركض طوال الوقت، أبحث عن المال والمكانة، لكنني لم أكن سعيدًا، حتى أنني لم أكن أعرف لماذا أفعل كل ذلك، الحياة ليست سباقًا يا صديقي، بل رحلة، وكل ما عليك هو أن تعرف كيف تستمتع بالمحطات".
شعرت وكأنه يتحدث عني، كنت قد قضيت سنوات في السعي وراء أهداف لم أكن متأكدًا من معناها، كل يوم كان يمر وكأنه نسخة مكررة من الذي سبقه.. سألته: "وكيف عرفت أنك بحاجة للتغيير؟".. قال: "عندما توقفت فجأة، تمامًا كما توقفت سيارتك الآن، تلك اللحظة كانت دعوة للحياة أن تقول لي: توقف، فكر، وابحث عن المعنى".
مر رجل آخر بدراجة قديمة، يبدو عليه التعب، لكنه توقف عندما رآنا "تحتاجون إلى مساعدة؟" سأل بصوت خشن.. "لا بأس، الأمور تحت السيطرة"، أجاب الغريب بابتسامة ودودة.
لكن الرجل بالدراجة لم يذهب، جلس بجانبنا وبدأ يشاركنا الحديث، قال إنه يعمل في الحقول القريبة، وإنه يمر من هذا الطريق كل يوم، بدأ يحكي عن حياته البسيطة.. لفت انتباهي تلك الجملة التي كانت نصلًا في روحي "السعادة ليست في الأشياء الكبيرة، بل في التفاصيل الصغيرة"، قال وهو ينظر إلى السماء الممطرة.
بعد حوالي نصف ساعة، حاولت تشغيل السيارة مرة أخرى، وعادت للعمل بشكل مفاجئ، شعرت بالارتياح وشكرت الغريب على مساعدته، لكنه لم يبدُ مستعجلًا للمغادرة، نظر إليّ وقال: "قبل أن ترحل، تذكر شيئًا: كل توقف هو فرصة. فرصة لتعيد التفكير، لتسأل نفسك: هل أنا على الطريق الصحيح؟"، ثم أضاف بابتسامة غامضة: "وأحيانًا، الأشخاص الذين تقابلهم في هذه اللحظات يكونون مجرد رسائل".
ركبت السيارة وبدأت في القيادة، بينما كان الغريب والرجل بالدراجة يلوحان لي، شعرت بشيء غريب، وكأنني غادرت مكانًا ليس مجرد طريق، بل محطة من محطات الحياة.
عندما وصلت إلى المنزل، جلست أفكر في كل ما حدث، الغريب، الرجل بالدراجة، الكلمات التي قيلت، أدركت أنني كنت أحتاج إلى تلك اللحظة، ليس لأن سيارتي تعطلت، بل لأن حياتي نفسها كانت بحاجة إلى إعادة تشغيل.
ومنذ ذلك اليوم، بدأت أتعامل مع الحياة بشكل مختلف، أصبحت أبحث عن المعنى في التفاصيل، وأتوقف عند كل لحظة لأفهمها "الحياة مليئة بالإشارات، لكننا نحتاج فقط إلى أن نفتح أعيننا لنراها".