محادثات في الرياض بين الحوثيين والسعودية.. على طريق السلام في اليمن؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أنعشت زيارة وفد سعودي إلى صنعاء في إبريل الماضي، إلى جانب التقارب بين الرياض وطهران، الآمال بالتوصل إلى حلّ سياسي للحرب في اليمن (أرشيف)
قال الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم أجراء شمال اليمن، إنهم يأملون في "تجاوز التحديات" خلال محادثات مع مسؤولين سعوديين في الرياض تتعلق بإنهاء حرب اليمن .
وقال المسؤول السياسي البارز في صفوف الحوثيين محمد علي الحوثي "أملنا أن يتم النقاش الجدي لما فيه مصلحة الشعبين وتجاوز التحديات".
وأشار المسؤول الحوثي إلى أنّ الحوار في السعودية الذي سيجري بوساطة عمانية، يتركز على صرف مرتبات الموظفين الحكوميين والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين و"خروج القوات الأجنبية" والإعمار وصولا الى الحل السياسي الشامل.
وهذه الزيارة العلنية الأولى لوفد حوثي للسعودية منذ التدخل العسكري السعودي في هذا البلد ضد الجماعة الموالية لإيران بداية تحت شعار "عاصفة الحزم" .
من جهتها، أفادت مصادر سياسية في صنعاء أنه من المتوقع كذلك أن يناقش الحوثيون مع المسؤولين السعوديين "الصيغة النهائية" لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، على أن يباشر أطراف النزاع بعد ذلك التفاوض مباشرة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وبدعم من السعودية وعُمان.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد ذكرن الخميس بأن المملكة وجهت دعوة لوفد للحوثين من صنعاء لزيارة الرياض لمواصلة المحادثات مع المملكة وسلطنة عُمان "للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية".
وكان مسؤول في مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس إنّ طائرة عمانية نقلت "وفدا حوثيا يضم عشرة أشخاص بالإضافة إلى خمسة عمانيين" من صنعاء إلى الرياض، فيما أفاد مسؤول حوثي بأنّ "مدة الزيارة خمسة أيام". وتؤدي سلطنة عمان دور الوسيط في النزاع.
من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في بيان اليوم "بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان والمساعي الأممية، والدولية الهادفة لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني". وجددت التأكيد على "نهجها المنفتح على كافة المبادرات الرامية الى إحلال السلام العادل والشامل (...) وبما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن".
أفاد مسؤول في الحكومة اليمنية مطّلع على فحوى المحادثات بين الحوثيين والسعودية، أنّ الغاية من الزيارة "عقد جولة مفاوضات مع السعودية والتوصّل لاتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الإنساني والاقتصادي".
وتابع أنّ المحادثات تتركّز على مسألة تسديد رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً عن طريق السلطة، وهي نقطة شائكة، وتدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء الذي ظلّ مغلقاً لسنوات قبل أن يسمح التحالف العام الماضي بفتح أجوائه للطائرات إلى الأردن ومصر.
ويبدو، كما في المحادثات السابقة ، لم تشارك الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بشكل مباشر كطرف في المحادثات التي تقوم بها السعودية وعمان.
ع.ج.م/و.ب (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: جماعة الحوثيين الوساطة العمانية في اليمن الحرب في اليمن عاصفة الحزم جماعة الحوثيين الوساطة العمانية في اليمن الحرب في اليمن عاصفة الحزم فی الیمن
إقرأ أيضاً:
غارات ليلية وواشنطن تبحث خيارين بشأن الضربات ضد الحوثيين
شنت المقاتلات الأميركية الليلة غارات على عدة مناطق في اليمن، في حين تبحث واشنطن خيارات متعلقة بالحملة العسكرية المستمرة على الحوثيين منذ أسابيع.
وأحصت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين نحو 20 غارة شنتها الطائرات الأميركية خلال وقت وجيز على مواقع في محافظات صنعاء والمحويت ومأرب وصعدة والحديدة.
وقالت المصادر نفسها إن 5 غارات استهدفت مديرية نهم واستهدفت غارة أخرى مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء.
كما نُفذت 7 غارات على مديرية مدغل في مأرب التي تقع شمال شرق العاصمة اليمنية.
وأضافت وسائل الإعلام اليمنية أن 4 غارات أميركية استهدفت منطقة طخية بمديرية مجز، بينما سجلت غارة منفصلة على منزل في مناطق البدو الرحل شرق مديرية سحار بمحافظة صعدة شمالي البلاد مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة شخص آخر.
وإلى الغرب من صنعاء، تعرضت مديرية الطويلة في محافظة المحويت لغارة واحدة على الأقل.
كما نفذت الطائرات الأميركية 4 غارات أخرى على منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقبل أسبوع، قتل نحو 80 شخصا في غارات أميركية على ميناء رأس عيسى في الحديدة، كما قتل العشرات في صنعاء، ودفعت الخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين أعضاء في الكونغرس الأميركية إلى مطالبة إدارة الرئيس دونالد ترامب بتفسير لذلك.
في التطورات العسكرية أيضا، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن الحوثيين تمكنوا من إسقاط عدد من المسيّرات الأميركية بسبب اعتماد بلاده عليها بوتيرة وكمية غير مسبوقتين.
إعلانوأوضح المسؤول الأميركي أنّ الحوثيين يستخدمون أنظمة صواريخ أرض جو إيرانية الصنع في التصدي لمسيّرات بلاده.
وتحدث عن مناقشات تجري بشأن الخيارات المتعلقة بالحملة العسكرية على الحوثيين، أي بين خياري تصعيد الضربات وإنهائها.
وفي السياق ذاته، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدرين قولهما إن القصف الأميركي المستمر منذ 6 أسابيع، لم يؤثر على قدرات الحوثيين، ولا على بنية القيادة والتحكم لديهم.
كما نقلت الشبكة عن القيادة الوسطى الأميركية قولها إن ضرباتها دمرت كثيرا من مرافق القيادة والتحكم وأنظمة الدفاع الجوي للحوثيين.
وكانت وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الحوثيين أسقطوا 7 طائرات مسيّرة أميركية من طراز "إم كيو9 ريبر" بقيمة 200 مليون دولار في أقل من أسابيع.
وأضاف المسؤولون أن 3 طائرات مسيرة أُسقطت خلال الأسبوع الماضي، مؤكدين أن ذلك يشير إلى تحسّن استهداف المسلحين للطائرات المسيرة التي تحلق فوق اليمن.
وأكد الحوثيون أنهم أسقطوا 22 مسيرة أميركية من طراز إم كيو 9 ريبر منذ بدء عملياتهم في البحر الأحمر إسنادا لغزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وكانت الحملة العسكرية على اليمن قد بدأت منتصف مارس/آذار الماضي بأمر من الرئيس ترامب بحجة وقف تهديدات الحوثيين لحرية الملاحة في الممرات البحرية بالمنطقة.