من جورج إبراهيم وفراس الناصري.
دبي في 15 سبتمبر / وام/ نظمت هاينان الصينية ممثلة بإدارة التجارة ومكتب التنمية الاقتصادية الدولية في المقاطعة بالتعاون مع مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، اليوم في دبي، مؤتمراً ترويجياً حول الفرص الاستثمارية في المقاطعة أمام المستثمرين والشركات الإماراتية.
وفي كلمته خلال المؤتمر قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، "إن تجمعنا اليوم يعكس رؤيتنا المشتركة للارتقاء بالشراكة الاقتصادية بين الإمارات والصين إلى آفاق جديدة".


وأضاف "وصل حجم التجارة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومقاطعة هاينان الصينية في عام 2022 إلى 912 مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 102%، إذ بلغت واردات الإمارات من مقاطعة هاينان 258 مليون دولار أمريكي، بنمو سنوي قدره 110%، فيما بلغت صادرات الإمارات إلى هينان 654 مليون دولار بزيادة 98.2%".
وأفاد معاليه في كلمته بأن الإمارات تشهد تحولاً ملحوظاً في المشهد الاقتصادي مدفوعاً بالمبادرات والتطورات المتنوعة، وهذا يشمل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع العديد من الدول حول العالم، والتي تعمل على تسريع التجارة والاستثمار بما يسهم في أمان سلاسل التوريد وفتح أسواق جديدة لمصدرينا.
وقال "بفضل الاستراتيجية الاستباقية على المدى الطويل، أصبح اقتصاد دولة الإمارات الآن أكثر قدرة على التكيف وأكثر استدامة وأكثر تنوعاً".
وتابع "نركز على القطاعات غير النفطية كالخدمات اللوجستية والبنية التحتية والسياحية، والتي سترسم ملامح اقتصادنا في المستقبل وترسخ دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز دائم للابتكار والمواهب".
ووجه معالي الوزير الزيودي دعوة مفتوحة لمجتمع الأعمال في هاينان لاستكشاف فرص الأعمال هنا في دولة الإمارات والبحث عن شراكات تسهم في تحقيق النمو والازدهار لجميع الأطراف.
ومن جهته قال جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، لوكالة انباء الإمارات "وام" على هامش الفعالية، "تجمع اليوم بالشراكة مع الجهات الصينية هو تكملة للجهود المستمرة بين دولة الإمارات والصين، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين تستند إلى مجموعة من المرتكزات والأسس والمقومات الاستراتيجية، التي لعبت دور القوة المحركة لهذه العلاقات منذ انطلاقها منتصف ثمانينيات القرن العشرين، أثمرت تعاوناً إستراتيجياً في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية، إذ ارتفع التبادل التجاري بين البلدين 27% خلال العام الماضي وهي الشريك التجاري الأول والحيوي لدولة الإمارات، والإمارات هي الشريك التجاري الأكبر للصين في المنطقة العربية وشمال أفريقيا.
وأشار إلى أن الصين تعتبر في صلب الاقتصاد العالمي، والإمارات تمثل ممرا مهما جداً للبضائع الصينية ومركز تجاري رئيسي في المنطقة والعالم.
وأفاد أن مستويات النمو بالنسبة للاقتصاد الصيني على المدى الطويل يؤكد أهمية الانفتاح وتعزيز الشراكة مع هذا البلد، ومع كافة الدول الأسيوية التي يتعاظم دورها يوماً بعد يوم.
وأشار الجروان إلى أن العلاقات ما بين الإمارات ومختلف المقاطعات الصينية تكتسب المزيد من الزخم والنمو، التعاون والاستفادة من القدرات والطاقات الكبيرة التي يمتلكها اقتصاد الدولتين، حيث يوجد هناك تواجد قوي للشركات الإماراتية في الصين على رأسها شركة مبادلة للاستثمار، ونتطلع إلى تنمية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وهناك 8000 شركة صينية مسجلة في دولة الإمارات، ما يدل على عمق العلاقات الاقتصادية وأهميتها.
وأكد أن الإمارات ومن خلال 45 منطقة حرة لديها وعبر استحواذها على 11% من التجارة العالمية باتت لاعباً دولياً، وبالتالي فمن الطبيعي أن تعتبر إحدى نقاط الربط الأساسية للصناعة الصينية بالعالم.
ومن جانبه قال سعادة لي شيوي هانغ، القنصل العام الصيني في دبي، إن الإمارات تقع عند تقاطعات عالمية وهي نقطة مهمة للتجارة بين الشرق والغرب، وهاينان أيضاً تحتل موقعا استراتيجيا وتتمتع بسياسات تفضيلية، وتسعى لتحقيق معجزة هاينان .
وأشار إلى ازدياد الاهتمام المتبادل ما بين الصين ودول الشرق الأوسط لا سيما الإمارات، وذكر العديد من الأمثلة التي تؤكد نمو الاهتمام والتعاون، كتأسيس شركة مبادلة للاستثمار مكتباً لها في بكين، وإنشاء غرفة تجارة دبي مكتباً في هونغ كونغ، إضافة إلى ما تشهده السفارة الصينية من زيادة كبيرة في عدد الطلبات للحصول على التأشيرات، واهتمام الكثير من الجهات الصينية بالسياحة وبإيجاد فرص استثمارية في المنطقة.
كما أشار إلى أهمية توسيع التعاون في مجموعة بريكس ليشمل الإمارات كعضو جديد.
وبدوره أكد ليو شياومينغ، حاكم مقاطعة هاينان، في كلمته: "الالتزام بالرؤية المشتركة للنمو الاقتصادي والتجارة الحرة بين الإمارات والصين، لافتاً إلى ان الصين هي أكبر شريك تجاري عالمي للإمارات".
كما أكد الالتزام أكثر من أي وقت مضى بدعم النمو وتسهيل التجارة بين الصين والإمارات وعالمياً.
وأوضح أن مؤتمر اليوم سيسهم في تشجيع الشركات الإماراتية والصينية على إنشاء قواعد في هاينان لدخول كلا السوقين، مما يزيد من سهولة تدفقات التجارة.

اسلامه الحسين/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دولة الإمارات ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: التزام رئيس الدولة برعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن التزام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة برعاية الطفل يعتبر تجسيداً حياً للقيم الإماراتية الأصيلة.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن "احتفالنا بـ يوم الطفل الإماراتي، هو احتفاء بالالتزام القوي في دولة الإمارات برعاية الطفل وتنمية قدراته ومواهبه، وهو الالتزام الذي جسده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حين قال :نجدد العزم على مواصلة تعزيز نهجنا الراسخ في الاهتمام بالطفل على المستويات الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية والثقافية، وصيانة حقوقه وهويته.. حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة نعمل على تعزيزها وتعميق الوعي بها في مجتمعنا".
وأضاف "نحن خلف قيادتنا الرشيدة نسير على هذا الدرب، من أجل مستقبل هذا الوطن الغالي، لأن أطفال اليوم هم قادة الغد، ورعاة مستقبل إماراتنا العزيزة". أم الإمارات 

وتقدم بالتحية والتهنئة والشكر والعرفان والامتنان إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية باعتبار الاحتفال بهذا اليوم تتويجاً لرؤيتها الحكيمة، وتوجيهاتها المخلصة، وعملها المستمر في رعاية الطفولة، والتأكيد دوماً، على أن تربية الأطفال، والاهتمام بهم، وحماية حقوقهم، بالتعليم الجيد، والحياة الكريمة، والاستمتاع بطفولتهم، والنمو في بيئة صالحة هو على رأس أولويات المجتمع الإماراتي.

الإبداع والتميز 

وقال الشيخ نهيان بن مبارك: "نعتز بتوجيهاتها المستمرة بأن الاهتمام بالطفل في الإمارات دليل على تقدم المجتمع ونعتز بمبادراتها المتواصلة، لتنمية قدراته الفكرية والاجتماعية، إلى جانب العناية بصحته، والاهتمام بكرامته، وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف، يتسم بالرعاية الحانية، والمحبة الصادقة، وينمي لديه وباستمرار، روح الإبداع والتميز والابتكار، إضافة إلى حب الوطن، والاعتزاز بالهوية الوطنية ، والتزود بقيم مجتمع الإمارات، في العطاء والإنجاز، والتسامح والتعايش، والحياة مع الآخر في سلام ووئام وهو مناخ اجتماعي وثقافي، يتوافر لكل طفل في مجتمع الإمارات".

عزم والتزام

وأضاف  الشيخ نهيان بن مبارك أن "الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي مناسبة نؤكد فيها نحن الإماراتيين إننا نسير بعزم والتزام، على نهج وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بالاهتمام البالغ بالأطفال وأهمية تربيتهم على القيم الأصيلة ومنها التسامح والتعاون والتعاطف، والتربية السليمة للطفل، فعلينا مسؤولية وطنية مهمة في أن ننمي لدى أطفالنا حرية التفكير والإبداع وأن نرعى مواهبهم ونمنحهم حرية البحث والاكتشاف والقدرة على التعامل الذكي مع معطيات العصر ونؤكد أن رعاية الطفل تتطلب التعاون القوي، والعمل المشترك، من قطاعات المجتمع كافة، من أجل تحقيق الهدف الوطني المهم، المتمثل في تنشئة الأجيال الجديدة ليكونوا قادة الغد ورواد المستقبل".

القيم الإماراتية الأصيلة

وأكد أن وزارة التسامح والتعايش تسعى دائماً للتعاون مع جميع مؤسسات الوطن من أجل الوصول بمبادراتها وبرامجها وأنشطتها إلى الطفل الإماراتي سواء بالمدارس الحكومية والخاصة أو في مؤسسات الرعاية المختلفة، لتقدم القيم الإماراتية الأصيلة وفي القلب منها التسامح والتعايش، بالإضافة إلى الأعمدة الستة للشخصية المتسامحة، لينشأ الجيل المقبل متحصنا بقيمنا الإماراتية الأصيلة التي أرساها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، فقد علمنا أن الإيمان بالمستقبل يبدأ بالاهتمام بالطفل.

مقالات مشابهة

  • السباحة الإماراتية.. محطات تاريخية ونقلة نوعية
  • نهيان بن مبارك: رعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة
  • سعر الذهب اليوم السبت.. تقلبات ترامب الاقتصادية تدفع المستثمرين صوب حيازة «الأصفر»
  • خبير تشريعات اقتصادية: أمريكا تدعم الإرهاب في البحر الأحمر حتى تقطع طريق التجارة الصينية
  • اليوم العالمي لحقوق المستهلك.. توعية بالممارسات التجارية العادلة والأخلاقية
  • نهيان بن مبارك : التزام رئيس الدولة برعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة
  • نهيان بن مبارك: التزام رئيس الدولة برعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة
  • الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان
  • عبدالله بن زايد يبحث التعاون مع وزير التجارة الخارجية السويدي في ستوكهولم