تجربة الاقتراب من الموت.. دراسة تكشف ما يراه الناجون
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ما الذي يحدث بالضبط في الدماغ عندما يتم إنعاش شخص كان على وشك الموت؟ سؤال يتردد لما وصف أنه "تجربة الاقتراب من الموت" والذي يجيب عنه الذين أوشكوا على الموت ودخلوا في الغيبوبة، ثم قدر لهم النجاة.
وكشفت دراسة حديثة على الناجين من السكتة القلبية عن ما يمرون به ويشعرونه.
وقد أجراها باحثون من الولايات المتحدة وبريطانيا بقيادة الدكتور سام بارنيا، ونشرت بمجلة الإنعاش (resuscitation journal) وكتب عنها موقع "إن بي سي نيوز".
ووجد الباحثون أن ما يقرب من 40% من الناجين من السكتة القلبية -الذين يخضعون للإنعاش القلبي الرئوي- لديهم ذكريات أو تجارب تشبه الحلم أو نوعا من الإدراك حتى عندما يكونون فاقدي الوعي. علاوة على ذلك، تُظهر موجات الدماغ علامات نشاط تشير إلى الوعي لمدة تصل أحيانا إلى ساعة أثناء الإنعاش.
والسكتة القلبية "التوقف القلبي" (Cardiac Arrest) حالة يتوقف فيها القلب عن العمل، وأعراضها: عدم استجابة المصاب عند الضرب على كتفه، عدم تنفسه بشكل طبيعي أو توقف التنفس.
وعلى عكس النوبة القلبية، التي يستمر فيها القلب بالنبض رغم الانخفاض في تدفق الدم، فإن المصاب بالسكتة القلبية يكون دائما فاقدا للوعي. والإنعاش القلبي الرئوي هو الطريقة الوحيدة لإبقاء الشخص على قيد الحياة حتى يتم صعق القلب وإعادته إلى الإيقاع الطبيعي باستخدام مزيل الرجفان.
ويقول الدكتور بارنيا "لا يوجد شيء أكثر خطورة من السكتة القلبية لأنهم يتأرجحون حرفيا بين الحياة والموت، وهم في غيبوبة عميقة ولا يستجيبون لنا جسديا على الإطلاق".
وأضاف "ما يصل إلى 40% من الناس لديهم بالفعل تصور بأنهم كانوا واعين إلى حد ما".
يمكن أن يكون هذا التصور مجرد شعور غامض بأن شيئا ما يحدث من حولهم. ومع ذلك، أبلغ 6 مرضى بالدراسة عما أسماه الباحث "تجارب الموت المتسامية" أو ما يعتقده الكثير من الناس أنه تجربة الاقتراب من الموت.
وقال بارنيا "ربما خضعوا لمراجعة لحياتهم، وربما ذهبوا إلى مكان شعروا فيه وكأنهم في وطنهم، وما إلى ذلك".
مطاردة الشرطةوتذكّر العديد من المرضى جوانب العلاج الطبي، مثل الألم أو الضغط لدى الأطباء. وتذكر آخرون أحاسيس تشبه الحلم، مثل مطاردة الشرطة لهم أو الوقوف تحت المطر.
وكان لدى بعض الناجين ذكريات إيجابية، مثل رؤية ضوء أو نفق أو أحد أفراد الأسرة، أو الشعور بمشاعر قوية، مثل الحب والطمأنينة والسلام. لكن البعض كان لديه شعور بالانفصال عن الجسد، والاعتراف بأنهم ماتوا أو لديهم أوهام حول "وحوش" أو شخصيات مجهولة الهوية.
وفي الدراسة الأولى من نوعها، قام بارنيا وزملاؤه بمراقبة 567 شخصا خضعوا لإنعاش السكتة القلبية في 25 مستشفى. وقد نجا أقل من 10% من المرضى، لأن السكتات القلبية غالبا ما تكون مميتة، حتى عندما يكون الأطباء على أهبة الاستعداد لإجراء الإنعاش القلبي الرئوي. وتمكن الباحثون من مقابلة 28 من أصل 53 ناجيا.
وأفاد 11 منهم أن لديهم ذكريات أو تصورات تشير إلى بعض الوعي على الأقل أثناء عملية الإنعاش. وقام الباحثون أيضا بقياس الأكسجين في الدماغ والنشاط الكهربائي لدى بعض المرضى، ووجدوا موجات غاما ودلتا وثيتا وألفا وبيتا مما يشير إلى بعض الوظائف العقلية أثناء الإنعاش القلبي الرئوي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السکتة القلبیة القلبی الرئوی
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف عن عنصر غذائي قد يقلب موازين الوقاية من السرطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية جديدة أجرتها جامعة جورجيا الأمريكية عن وجود عناصر غذائية محددة قد تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من مجموعة أنواع من السرطان وفقًا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.
واستندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 250 ألف شخص، أجريت في المملكة المتحدة وتم تشخيص نحو 30 ألف شخص بالإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات أعلى من أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 في دمائهم، كان لديهم خطر أقل للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
وأوضح فريق البحث أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من أحماض أوميجا 3، كانت لديهم معدلات أقل من الإصابة بسرطان القولون والمعدة والرئة، فضلًا عن انخفاض معدلات الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي الأخرى.
أما بالنسبة لأحماض أوميجا 6 فقد تبين أن المستويات العالية منها مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بـ 14 نوعًا مختلفًا من السرطان بما في ذلك سرطان الدماغ والورم الميلانيني الخبيث وسرطان المثانة.
وقال يوتشن تشانغ من كلية الصحة العامة بجامعة جورجيا، وجدنا إن المستويات المرتفعة من أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 مرتبطة بانخفاض معدلات الإصابة بالسرطان، وأشارت هذه النتائج إلى أنه ينبغي على الأشخاص السعي لزيادة تناول هذه الأحماض الدهنية في نظامهم الغذائي.
وتعد هذه الدراسة تكملة لأبحاث سابقة كانت قد أظهرت وجود علاقة بين مستويات الأحماض الدهنية وخطر الإصابة بالسرطان إلا أن هذه الدراسة هي الأولى التي تحدد بشكل واضح ما إذا كانت الأحماض الدهنية أوميجا 3 وأوميجا 6 تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان أو في زيادة فرص البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص.
يذكر أن الفوائد التي توفرها مستويات عالية من الأحماض الدهنية لم تكن مرتبطة بأي عوامل خطر أخرى مثل الوزن أو مؤشر كتلة الجسم أو تعاطي الكحول أو النشاط البدني ما يجعل النتائج أكثر مصداقية.
جدير بالذكر أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 وأوميجا 6 تعد من الدهون الصحية الضرورية لصحة الإنسان، وتوجد في الأسماك الدهنية والمكسرات وبعض الزيوت النباتية مثل زيت الكانولا.