الجزيرة:
2025-03-16@04:27:26 GMT

تجربة الاقتراب من الموت.. دراسة تكشف ما يراه الناجون

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

تجربة الاقتراب من الموت.. دراسة تكشف ما يراه الناجون

ما الذي يحدث بالضبط في الدماغ عندما يتم إنعاش شخص كان على وشك الموت؟ سؤال يتردد لما وصف أنه "تجربة الاقتراب من الموت" والذي يجيب عنه الذين أوشكوا على الموت ودخلوا في الغيبوبة، ثم قدر لهم النجاة.

وكشفت دراسة حديثة على الناجين من السكتة القلبية عن ما يمرون به ويشعرونه.

وقد أجراها باحثون من الولايات المتحدة وبريطانيا بقيادة الدكتور سام بارنيا، ونشرت بمجلة الإنعاش (resuscitation journal) وكتب عنها موقع "إن بي سي نيوز".

السكتة القلبية

ووجد الباحثون أن ما يقرب من 40% من الناجين من السكتة القلبية -الذين يخضعون للإنعاش القلبي الرئوي- لديهم ذكريات أو تجارب تشبه الحلم أو نوعا من الإدراك حتى عندما يكونون فاقدي الوعي. علاوة على ذلك، تُظهر موجات الدماغ علامات نشاط تشير إلى الوعي لمدة تصل أحيانا إلى ساعة أثناء الإنعاش.

والسكتة القلبية "التوقف القلبي" (Cardiac Arrest) حالة يتوقف فيها القلب عن العمل، وأعراضها: عدم استجابة المصاب عند الضرب على كتفه، عدم تنفسه بشكل طبيعي أو توقف التنفس.

وعلى عكس النوبة القلبية، التي يستمر فيها القلب بالنبض رغم الانخفاض في تدفق الدم، فإن المصاب بالسكتة القلبية يكون دائما فاقدا للوعي. والإنعاش القلبي الرئوي هو الطريقة الوحيدة لإبقاء الشخص على قيد الحياة حتى يتم صعق القلب وإعادته إلى الإيقاع الطبيعي باستخدام مزيل الرجفان.

ويقول الدكتور بارنيا "لا يوجد شيء أكثر خطورة من السكتة القلبية لأنهم يتأرجحون حرفيا بين الحياة والموت، وهم في غيبوبة عميقة ولا يستجيبون لنا جسديا على الإطلاق".

وأضاف "ما يصل إلى 40% من الناس لديهم بالفعل تصور بأنهم كانوا واعين إلى حد ما".

يمكن أن يكون هذا التصور مجرد شعور غامض بأن شيئا ما يحدث من حولهم. ومع ذلك، أبلغ 6 مرضى بالدراسة عما أسماه الباحث "تجارب الموت المتسامية" أو ما يعتقده الكثير من الناس أنه تجربة الاقتراب من الموت.

وقال بارنيا "ربما خضعوا لمراجعة لحياتهم، وربما ذهبوا إلى مكان شعروا فيه وكأنهم في وطنهم، وما إلى ذلك".

مطاردة الشرطة

وتذكّر العديد من المرضى جوانب العلاج الطبي، مثل الألم أو الضغط لدى الأطباء. وتذكر آخرون أحاسيس تشبه الحلم، مثل مطاردة الشرطة لهم أو الوقوف تحت المطر.

وكان لدى بعض الناجين ذكريات إيجابية، مثل رؤية ضوء أو نفق أو أحد أفراد الأسرة، أو الشعور بمشاعر قوية، مثل الحب والطمأنينة والسلام. لكن البعض كان لديه شعور بالانفصال عن الجسد، والاعتراف بأنهم ماتوا أو لديهم أوهام حول "وحوش" أو شخصيات مجهولة الهوية.

وفي الدراسة الأولى من نوعها، قام بارنيا وزملاؤه بمراقبة 567 شخصا خضعوا لإنعاش السكتة القلبية في 25 مستشفى. وقد نجا أقل من 10% من المرضى، لأن السكتات القلبية غالبا ما تكون مميتة، حتى عندما يكون الأطباء على أهبة الاستعداد لإجراء الإنعاش القلبي الرئوي. وتمكن الباحثون من مقابلة 28 من أصل 53 ناجيا.

وأفاد 11 منهم أن لديهم ذكريات أو تصورات تشير إلى بعض الوعي على الأقل أثناء عملية الإنعاش. وقام الباحثون أيضا بقياس الأكسجين في الدماغ والنشاط الكهربائي لدى بعض المرضى، ووجدوا موجات غاما ودلتا وثيتا وألفا وبيتا مما يشير إلى بعض الوظائف العقلية أثناء الإنعاش القلبي الرئوي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السکتة القلبیة القلبی الرئوی

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف ما سيحدث لدماغك إذا تركت الهاتف 3 أيام

مع الانتشار الواسع للهواتف الذكية خلال العقود الماضية، أصبح تأثيرها على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية محور جدل واسع، لكن هل تساءلت يوماً ماذا سيحدث لعقلك إذا توقفت عن استخدامها تماماً لمدة 72 ساعة؟

الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤدي إلى تغيّرات هيكلية ووظيفية في الدماغ، خاصة في المناطق المسؤولة عن الانتباه والتحكم في الاندفاع، وأظهرت دراسات سابقة أن الاستخدام المطول للهواتف قد يؤدي إلى ضعف في القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.
ووفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Computers in Human Behaviour بحثت في تأثير الامتناع عن الهواتف الذكية لمدة ثلاثة أيام على مجموعة من الشباب المستخدمين بشكل يومي.
وأظهرت النتائج تغيّرات ملحوظة في نشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة والرغبة الشديدة، مشابهة لأنماط الإدمان على المواد المخدرة أو الكحول. إعادة ضبط الدماغ

ويؤكد الخبراء أن الانقطاع عن الهواتف الذكية يُعد وسيلة فعالة لإعادة ضبط الدماغ وتحسين القدرات الذهنية.
ويقول الدكتور شونك أجينكيا، استشاري الطب النفسي في أحد المستشفيات بمومباي الهندية، إن "الابتعاد عن الأجهزة الرقمية لفترة محددة يعزز التركيز، ويحسن الصحة العامة".
كما أن الابتعاد عن الشاشات يساعد في تطوير مهارات الذكاء العاطفي والعلاقات الاجتماعية الواقعية، إذ يصبح الشخص أكثر انتباهاً للإشارات غير اللفظية، ويكتسب قدرة أفضل على الاستماع الفعّال.

تحسين جودة النوم

أحد أهم الفوائد الناتجة عن تقليل استخدام الهواتف هو تحسين جودة النوم، ويشير الطبيب الهندي إلى أن دراسة أُجريت عام 2023، وجدت أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية بشكل مكثف ليلاً يعانون من اضطرابات في النوم، مثل صعوبة النوم أو النوم المتقطع.
ويرجع ذلك إلى الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، والذي يُعرف بتأثيره السلبي على إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم الطبيعية للجسم، وتقليل التعرض لهذا الضوء قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في جودة النوم والشعور بالراحة صباحاً.


وتشير الأبحاث إلى أن استخدام الهواتف الذكية يحفّز إفراز الدوبامين في الدماغ، وهو نفس الناقل العصبي الذي يُحفَّز عند تعاطي المواد المخدرة، وهذا يفسر الشعور بالحاجة المستمرة لتصفح الهاتف، مما يجعل التوقف عنه أمراً صعباً.

كيف تحد من  استخدام الهاتف؟ إذا كان الانقطاع التام عن الهواتف لمدة ثلاثة أيام أمراً غير ممكن، يمكن اتباع خطوات تدريجية لتحقيق فوائد مشابهة:
تحديد أوقات خالية تماماً من الشاشات، وتخصيص أوقات معينة خلال اليوم، مثل أثناء تناول الطعام، أو قبل النوم، لتكون خالية من استخدام الهاتف.
تفعيل وضع "عدم الإزعاج"، للحد من الإشعارات، ما يقلل من الرغبة المستمرة في التحقق من الهاتف.
ممارسة أنشطة غير رقمية، مثل استبدال وقت الشاشة بقراءة الكتب أو ممارسة الرياضة أو قضاء وقت في الطبيعة.
اتباع روتين نوم صحي، وتجنب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل لتحسين جودة النوم، مع الحد من زيارة وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف عن فائدة رائعة للتأمل في الطبيعة
  • دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
  • دراسة تكشف عن تأثير صيام رمضان الإيجابي على الصحة النفسية
  • الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة
  • دراسة حديثة تكشف علاقة قلة النوم بتصديق نظريات المؤامرة
  • تجربة مجنونة.. أشخاص يختارون الموت المؤقت لعلاج الاكتئاب
  • دراسة تكشف سبب الإصابة بمرض "باركنسون"
  • "البسطة" في أبها.. تجربة رمضانية تكشف عن عراقة التراث العسيري
  • دراسة تكشف ما سيحدث لدماغك إذا تركت الهاتف 3 أيام
  • دراسة تكشف: قلة النوم قد تحدث تغييرات غريبة في الشخصية