فيدان يجدد رفض إنشاء ممرات اقتصادية بدون مشاركة تركيا.. لا يمكن أن تنجح
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
جددت تركيا رفضها إنشاء ممر اقتصادي، يربط الهند وجنوب آسيا مع الشرق الأوسط وأوروبا عبر السكك الحديدية والموانئ، مؤكدة أن أي ممرات لا يمكن أن تنجح دون مشاركتها.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن "ممرات الطاقة والنقل لا يمكن أن تكون فعالة ومستدامة في المنطقة دون مشاركة تركيا"، وذلك في معرض حديثه عن "طريق التنمية" التركي ـ العراقي.
وأشار فيدان إلى أن بلاده تأمل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ في غضون أشهر لمشروع طريق التنمية (التركي ـ العراقي)، الذي يحمل أهمية كبيرة من أجل الرفاه والاستقرار في الشرق الأوسط".
جاء ذلك في كلمة ألقاها فيدان، أمام المشاركين في المؤتمر العاشر لمجلس الأعمال التركي العالمي (DTİK) في إسطنبول.
ولفت فيدان إلى أن قمة مجموعة العشرين شهدت بعض الأفكار الجديدة فيما يتعلق بممرات النقل الدولية، مؤكدا أن بلاده تشجع التعاون في نقطة التقاء ثلاث قارات. ولكن ممرات الطاقة والنقل التي لا تشمل تركيا لا تتسم بالفعالية والكفاءة".
وأشار فيدان إلى أن ممر بحر قزوين الأوسط الذي يربط العالم التركي بأوروبا وطريق التنمية الذي يمر عبر العراق يكشفان الدور المركزي لتركيا من حيث الاتصال.
ولفت فيدان إلى أن تركيا فيها استثمارات استراتيجية مثل خط أنابيب النفط الخام باكو- تبليسي- جيهان، وخط أنابيب الغاز الطبيعي باكو- تبليسي- أرضروم، ومشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي عبر الأناضول.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد علق على مشروع ممر اقتصادي، يربط الهند مع دول الخليج وأوروبا، معتبرا أنه لن يكون هناك ممر بدون بلاده.
وقال أردوغان في تصريح خلال عودته من الهند بعد انتهاء قمة "مجموعة العشرين"، إن بلاده هي الخط الأكثر ملاءمة لحركة المرور من الشرق إلى الغرب في مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، مضيفا: "لن يكون هناك ممر بدون تركيا".
وأشار أردوغان إلى أنه يدرك محاولة العديد من الدول توسيع مناطق نفوذها من خلال إنشاء ممرات تجارية، لافتا إلى أن بلاده تدعم مشروع طريق تنمية العراق، الذي يهدف إلى ربط الخليج بتركيا وأوروبا عبر خط سكة حديد وطريق سريع عبر موانئ في الإمارات وقطر والعراق.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن "الممر الاقتصادي" من قبل الاتحاد الأوروبي والهند والسعودية والإمارات والولايات المتحدة وشركاء آخرين في مجموعة العشرين، بهدف تقليل أوقات الشحن بنسبة 40 بالمئة وتوفير المال في التكاليف الأخرى واستخدام الوقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا ممر اقتصادي فيدان أردوغان تركيا أردوغان فيدان ممر اقتصادي تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
8 دول في آسيا وأوروبا تحذر من مشروب مزيف.. يدمر الجسم في 3 أيام
8 دول تحذر من مشروب يدمر جسمك بالكامل في 3 أيام.. ماذا تعرف عن الميثانول؟
مركب الميثانول هو مكون شائع الاستخدام في المنتجات الصناعية والمنزلية مثل مخففات الطلاء «التِنر» وسائل التبريد والورنيش وحتى سوائل آلة التصوير، إلا أنّه أصبح الآن حديث العالم بعدما تسبب بدوره في وفاة ستة سائحين أجانب تناولوا جرعات من هذه المادة أثناء قضاء عطلتهم في دولة لاوس، بما في ذلك وفاة محام بريطاني شاب.
نصف جرعة من السائل كافية للموتوهذ المركب الذي يُجرى استخدامه عادة في المشروبات الروحية، هو سائل عديم اللون ورائحته تشبه رائحة الخمر ولكن إنتاجه أرخص بكثير، ويمكن أن يتسبب السم الموجود بداخله في دمار الجسم خلال ساعات قليلة من تناوله، مما يجعل شاربي الخمر مشلولين وغير قادرين على التنفس ومعرضين لخطر فقدان بصرهم، إذ يقول الخبراء إنّ نصف جرعة أو 15 مل من الكحول الممزوج بالميثانول قد تكون كافية للقتل على الفور بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويستخدم هذا السائل الضار بشكل متزايد كبديل رخيص للكحول من قبل المتاجر في بعض المنتجعات السياحية، إما كبديل أو مخلوط بالكحول العادي الموجود في المشروبات الشعبية، ويمكن أن تختلف أعراض تناول الميثانول حسب الشخص والكمية المستهلكة، وعادةً ما يستغرق ظهور آثاره ما بين 40 دقيقة و72 ساعة فقط، مما يعني أن العلاج السريع للاشتباه في تناول الميثانول أمر حيوي.
ويمكن أن تعكس العلامات المبكرة التسمم الكحولي، حيث يعاني شاربو الكحول عادةً من مشاكل في التنسيق والتوازن والكلام بالإضافة إلى الارتباك والقيء، وفي الوقت نفسه، ينخفض ضغط الدم مما يؤدي إلى الشعور بالدوار والإغماء، يقول الدكتور واين كارتر، الأستاذ المساعد في جامعة نوتنغهام: «على غرار الكحول، يتأكسد الميثانول في الجسم، ولكن تحلل الميثانول يشكل حمضًا قويًا وخطيرًا وهو حمض الفورميك، ويؤدي هذا إلى أن يصبح دم الشخص حامضيًا، كما أنها تشكل مادة سامة وهي الفورمالديهايد، وهي مادة كيميائية مسببة للسرطان».
وعلى النقيض من التسمم الكحولي، فإذا تراكمت كمية كافية منه، فقد يبدأ في مهاجمة الجهاز العصبي وخاصة العصب البصري، الذي ينقل الرسائل بين الدماغ والعين، ووفقًا لوكالة أمن الصحة في المملكة المتحدة، فإن التغيرات في الرؤية غالبًا ما تحدث بعد مرور ما بين 12 إلى 48 ساعة من تناول الميثانول، وفي المراحل اللاحقة، يتسبب حمض الفورميك، الذي يوقف إنتاج الطاقة في الخلايا، في انخفاض درجة حموضة الدم، مما يؤدي إلى إتلاف الأنسجة والأعضاء في الجسم، وهو ما يؤدي إلى الفشل الكلوي، والنوبات، وحتى النزيف في الجهاز الهضمي.
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC)، إنّ التغيير الدراماتيكي في معدل ضربات القلب سواء التسارع الشديد أو التباطؤ الحاد هو في كثير من الأحيان علامة على حالة مميتة، ويؤثر أيضًا على استرخاء العضلات، مما يؤدي إلى تثبيط الجهاز التنفسي، وصعوبة مفاجئة في البلع ويجعل من الصعب على الأشخاص التنفس، مُضيفة: «انخفاض ضغط الدم والتوقف التنفسي يحدثان عندما يكون الموت وشيكًا».
ولم يقف التحذير عند دولة واحد فقط، فقد أشارت التوجيهات المنشورة على موقع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، إلى توخي الحذر بشأن التسمم بالميثانول عبر الكحول المزيف في عدة دول في آسيا وأوروبا، وهي إندونيسيا وكوستاريكا وفيتنام ولاوس، فضلًا عن تايلاند وكمبوديا وتركيا، وقد تم توثيق حالات تسمم بريطانيين بالميثانول في اليونان.