جددت تركيا رفضها إنشاء ممر اقتصادي، يربط الهند وجنوب آسيا مع الشرق الأوسط وأوروبا عبر السكك الحديدية والموانئ، مؤكدة أن أي ممرات لا يمكن أن تنجح دون مشاركتها.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن "ممرات الطاقة والنقل لا يمكن أن تكون فعالة ومستدامة في المنطقة دون مشاركة تركيا"، وذلك في معرض حديثه عن "طريق التنمية" التركي ـ العراقي.



وأشار فيدان إلى أن بلاده تأمل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ في غضون أشهر لمشروع طريق التنمية (التركي ـ العراقي)، الذي يحمل أهمية كبيرة من أجل الرفاه والاستقرار في الشرق الأوسط".

جاء ذلك في كلمة ألقاها فيدان، أمام المشاركين في المؤتمر العاشر لمجلس الأعمال التركي العالمي (DTİK) في إسطنبول.

ولفت فيدان إلى أن قمة مجموعة العشرين شهدت بعض الأفكار الجديدة فيما يتعلق بممرات النقل الدولية، مؤكدا أن بلاده تشجع التعاون في نقطة التقاء ثلاث قارات. ولكن ممرات الطاقة والنقل التي لا تشمل تركيا لا تتسم بالفعالية والكفاءة".

وأشار فيدان إلى أن ممر بحر قزوين الأوسط الذي يربط العالم التركي بأوروبا وطريق التنمية الذي يمر عبر العراق يكشفان الدور المركزي لتركيا من حيث الاتصال.

ولفت فيدان إلى أن تركيا فيها استثمارات استراتيجية مثل خط أنابيب النفط الخام باكو- تبليسي- جيهان، وخط أنابيب الغاز الطبيعي باكو- تبليسي- أرضروم، ومشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي عبر الأناضول.


وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد علق على مشروع ممر اقتصادي، يربط الهند مع دول الخليج وأوروبا، معتبرا أنه لن يكون هناك ممر بدون بلاده.

وقال أردوغان في تصريح خلال عودته من الهند بعد انتهاء قمة "مجموعة العشرين"، إن بلاده هي الخط الأكثر ملاءمة لحركة المرور من الشرق إلى الغرب في مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، مضيفا: "لن يكون هناك ممر بدون تركيا".

وأشار أردوغان إلى أنه يدرك محاولة العديد من الدول توسيع مناطق نفوذها من خلال إنشاء ممرات تجارية، لافتا إلى أن بلاده تدعم مشروع طريق تنمية العراق، الذي يهدف إلى ربط الخليج بتركيا وأوروبا عبر خط سكة حديد وطريق سريع عبر موانئ في الإمارات وقطر والعراق.

وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن "الممر الاقتصادي" من قبل الاتحاد الأوروبي والهند والسعودية والإمارات والولايات المتحدة وشركاء آخرين في مجموعة العشرين، بهدف تقليل أوقات الشحن بنسبة 40 بالمئة وتوفير المال في التكاليف الأخرى واستخدام الوقود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا ممر اقتصادي فيدان أردوغان تركيا أردوغان فيدان ممر اقتصادي تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يدعو أميركا وأوروبا للانخراط بأي محادثات سلام مع روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إنه يأمل مشاركة أوروبا والولايات المتحدة في أي محادثات لإنهاء حرب روسيا مع بلاده.

ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس زيلينسكي قوله إن "أوكرانيا يجب أن تشارك في أي محادثات لإنهاء الحرب حتى يكون لهذه المفاوضات تأثير ملموس"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة مولدوفا، مايا ساندو.

وقال زيلينسكي إنه يعتقد أن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب قادر على إنهاء الحرب، لكنه "لن يتمكن من ذلك إلا إذا أشرك أوكرانيا في المحادثات".

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن تصريحات زيلينسكي "تزيد التكهّنات بشأن إمكان إجراء مفاوضات لإنهاء النزاع العنيف الذي أودى بعشرات الآلاف بعد نحو ثلاث سنوات من القتال".

وذكر زيلينسكي أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا بتوفير ضمانات أمنية قوية لبلاده.

عودة ترامب

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، عن استعداده للعمل مع الولايات المتحدة على "مفاوضات حول أوكرانيا"، مشيدا بما يتمتع به نظيره الأميركي من "براغماتية وذكاء" بسحب ما نقلت وكالة رويترز.

واعتبر بوتين أن الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022 لربما كان "من الممكن الحؤول دون اندلاعها لو كان ترامب رئيسا حينها".

إعلان

وكان الرئيس ترامب -الذي نُصّب رئيسا للولايات المتحدة الاثنين- وصف الحرب الدائرة في أوكرانيا بأنها "سخيفة"، مهددا موسكو بعقوبات اقتصادية جديدة إذا لم توافق على اجراء مفاوضات بحسب ما نقلت رويترز.

ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب بعد 24 ساعة من توليه منصبه، لكن مساعديه ذكروا بعد ذلك أن التوصل إلى اتفاق قد "يستغرق شهورا".

ونقلت الوكالة الفرنسية عن الرئيس الأميركي استعداده للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب.

وبدوره قال زيلينسكي إنه "يستحيل استبعاد أوكرانيا من أي منصة تفاوض، وإلا فإن هذه المنصة لن تؤتي نتائج فعلية".

تصعيد مستمر

وبالتزامن مع الحديث عن المفاوضات، يستمر التصعيد العسكري بين أوكرانيا وروسيا.

ونقلت رويترز أن روسيا كثّفت هجماتها بالمسيّرات والصواريخ على "البنى التحتية الطاقوية والعسكرية لكييف".

وبدوره قال سلاح الجو الأوكراني، السبت، إنه أسقط ليلا صاروخين و45 مسيّرة روسية.

وأعلنت الرئاسة الأوكرانية إصابة مبنى سكني بطوابق عدة قرب كييف في هجمات روسية تجددت لليلة الثانية على التوالي.

ومن جانب آخر، أعلن حاكم منطقة خيرسون فلاديميرسالدو، الذي عينته روسيا في جنوب أوكرانيا مقتل 3 أشخاص بضربة أوكرانية على بلدة في منطقة خيرسون.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه كييف تدخلا في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • سيارتو: تركيا وهنغاريا تعتبران هجوم أوكرانيا على “السيل التركي” أمرا شنيعا
  • متى يجدد البنك شهادات الادخار بدون الرجوع للعميل؟
  • لوكاشنكو رئيسا لبيلاروسيا لولاية سابعة وأوروبا تصف الانتخابات بالمهزلة
  • فيدان في أربيل.. 4 ملفات على طاولة الوزير التركي والحزب الديمقراطي
  • فيدان في أربيل.. 4 ملفات على طاولة الوزير التركي والحزب الديمقراطي - عاجل
  • وزير الخارجية التركي: الاستقرار في العراق سينعكس إيجابًا على السلام في تركيا
  • وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يصل إلى بغداد في زيارة رسمية
  • السودانى يجدد دعوة العراق إلى إنشاء صندوق لإعمار غزة ولبنان
  • زيلينسكي يدعو أميركا وأوروبا للانخراط بأي محادثات سلام مع روسيا
  • مشاركة فاعلة لموانئ دبي العالمية في دافوس 2025