كيف ترد أمريكا على تنامي الشراكة بين روسيا والصين وكوريا الشمالية؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تكثر الروايات عن الشراكة المتنامية بين روسيا، والصين، وكوريا الشمالية. فبعد أن فرض عدد كبير من دول العالم العزلة على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، ونتيجة نقص في الذخائر والإمدادات العسكرية الأخرى، طلبت روسيا المساعدة من كوريا الشمالية والصين.
تحتاج الولايات المتحدة إلى مواصلة تطوير قدرات عسكرية جديدة تسمح لها بالتعامل مع روسيا، والصين، وكوريا الشمالية، شرط أن تكون قادرة على تحمل المقابل الذي سيتحتم دفعه.
وجت تقارير عن شحن كوريا الشمالية قذائف مدفعية وإمدادات عسكرية أخرى إلى روسيا، وتزويد الصين روسيا بالتقنيات والمكونات ذات الاستخدام العسكري والمدني المزدوج ، واقترحت موسكو تدريبات مشتركة مع كوريا الشمالية، والصين. شراكة متنامية
وفي حين تُركز التحالفات والشراكات التي تنخرط فيها الولايات المتحدة على الأهداف الدفاعية، يقول موقع "1945" الأمريكي إن هذه الشراكة الثلاثية الناشئة هي على طرف نقيض. ويسعى بوتين إلى ضم أوكرانيا لتحويلها إلى "جزء من الإمبراطورية الروسية الجديدة"، في حين يسعى الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الهيمنة الإقليمية، إن لم تكن العالمية، بحلول 2049. ويسعى كيم إلى توحيد الكوريتين تحت سيطرة كوريا الشمالية. وباختصار، فإن الطموحات الامبريالية تداعب مخيلة الدول الثلاث.
North Korea, Russia and China: The Developing Trilateral Imperialist Partnership https://t.co/UrpgWsSWIi via @RANDCorporation
— Gabriele Iuvinale (@GabrieleIuvina1) September 14, 2023
ورغم رفض الصين وكوريا الشمالية، حتى الآن شن حرب كبرى لتحقيق أهدافهما، إلّا أنهما متورطتان في حملات إعلامية نشطة في هذا الصدد، كما اتخذت الصين تدابير اقتصادية صارمة لتوسيع نفوذها حول العالم، حيث تُظهر مبادرة الحزام والطريق، جهود بكين لتأمين النفوذ الاقتصادي. ويُمثل مستوى التجارة بين الصين، وكوريا الجنوبية، وأستراليا والعديد من الدول الأخرى مثالاً آخر على هذا التوجه.
وأوضح بروس بينيت، كبير محللي الدفاع في مؤسسة راند البحثية الأمريكية، في مقاله بـ "1945" أن هذه الشراكة الامبريالية الثلاثية المتنامية تفرض أربعة مخاطر رئيسية على الأقل.
الأول، أن المساعدات الكبيرة من كوريا الشمالية، والصين، إلى روسيا قد تؤدي إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، وزيادة الأضرار التي لحقت بها. علاوة على ذلك، كلما تأخر دعم الدول الغربية لاستقلال أوكرانيا، كلما استنزفت معداتها وإمداداتها العسكرية.
ثانياً، ربما تُقدم الصين وكوريا الشمالية على أكثر من مجرد إرسال المعدات والإمدادات إلى أوكرانيا، فقد ترسل الدولتان أيضاً بعض العسكريين، وحتى الخبراء الفنيين. ومن شأن ذلك تحويل أوكرانيا إلى مختبر لروسيا، والصين، وكوريا الشمالية لاختبار وتحسين الأسلحة والتكتيكات المختلفة، ما يعود عليهما بالنفع في الحرب الفعلية. ومن المرجح أن تكون النتيجة تحسين القدرات العسكرية للدول الثلاث، ما يجعلها أكثر فتكاً في صراعات المستقبل.
ثالثاً، ونظراً إلى أن الثلاثة في هذه الشراكة الامبريالية، يسعون إلى السيطرة على أراض خارج حدودهم الحالية، فقد يقررون في مرحلة ما شن الحروب في وقت واحد. وبسبب الهجوم بتلك الصورة المتزامنة، سيسلطون أقصى قدر من الضغط على القوات العسكرية لخصومهم، مثلما فعلت قوى المحور في بداية الحرب العالمية الثانية.
North Korea, ruZZia And China: The developing trilateral imperialist partnership.https://t.co/rdHDwF4QpQ
— Mavka Slavka ????♀️???? (@MavkaSlavka) September 13, 2023وأخيراً، ونظراً لامتلاك الشركاء الثلاثة أسلحة نووية، فإن أي حرب كبرى يعتزمون شنها ستنطوي على احتمال كبير أن تقود إلى استخدام الأسلحة النووية. ورغم أن التكامل النووي التقليدي كان جزءاً كبيراً من التخطيط العسكري الأمريكي في ثمانينيات القرن العشرين، فإنها توقفت عن متابعة تطبيقه بشكل جدي منذ نهاية الحرب الباردة. وإذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لهذا النوع من الحرب، فإن تبادل الضربات النووية سيؤدي إلى كارثة نووية عالمية.
ردللولايات المتحدة وحلفائها وبطبيعة الحال، يقول الكاتب، ليس سهلاً مواجهة تلك الشراكة المتنامية بين روسيا، والصين، وكوريا الشمالية. ففي نهاية المطاف، قد تؤدي الضربات العسكرية ضد الإمدادات العسكرية الكورية الشمالية والصينية التي تشق طريقها إلى روسيا، إلى تصعيد هذه الحرب الخطيرة بالفعل.ومع ذلك، يضيف الكاتب، هناك خيارات يُمكن النظر فيها وخطوات عملية يجب اتخاذها. الأولى أن تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على فهم مستقبل الحرب بشكل أفضل، بما في ذلك الشكوك الهائلة المحيطة بها.
ثانياً، تحتاج الولايات المتحدة إلى مواصلة تطوير قدرات عسكرية جديدة تسمح لها بالتعامل مع روسيا، والصين، وكوريا الشمالية، شرط أن تكون قادرة على تحمل المقابل الذي سيتحتم دفعه.
ثالثاً، على الولايات المتحدة أن تفكر في تطوير متطلبات جديدة للقوة العسكرية التي تستجيب للتهديدات الناشئة. وعلى واشنطن أن تحدد القوات الأمريكية المطلوبة للتعامل مع أي حرب تبدأها الشراكة بين روسيا، والصين، وكوريا الشمالية.
رابعاً، يمكن للولايات المتحدة وحلفائها تطوير عمليات اقتصادية وإعلامية لمواجهة الإمدادات الكورية الشمالية، والصينية، إلى أوكرانيا. ويجب أن تخضع أي شركات كورية شمالية متورطة، والمؤسسات المالية التي تدعمها، لعقوبات اقتصادية.
أخيراً، قد يبدو أن روسيا والصين وكوريا الشمالية تتمتع في كثير من النواحي بأواصر تحالف طبيعية، لكن الكاتب يرى أن ثمة تصدعات في العلاقات يجب استغلالها. على سبيل المثال، أصدرت الصين أخيراً خريطة تتضمن بعض الأراضي الروسية التي تعدها الصين جزءاً منها.
ومن ناحية أخرى، ربما تجد روسيا أن كوريا الشمالية تُبالغ في المقابل الذي تريد الحصول عليه ثمناً لقذائفها المدفعية. ومن المحتمل كذلك أن يثبت أن نوعية المدفعية الكورية الشمالية رديئة، أو أن تفشل التقنيات التي قدمتها روسيا إلى كوريا الشمالية في العمل، ومن شأن ذلك أن يُحدث صدعاً في جسد هذا التحالف.
ورغم أن أياً من هذه الإجراءات لا يمثل حلاً سحرياً لمواجهة الشراكة الثلاثية، إلا أن الكاتب يؤكد ضرورة أخذ الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركائها التهديد المتنامي على محمل الجد ،وأن يتصدوا له خطوة بخطوة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا الصين كوريا الشمالية الصین وکوریا الشمالیة الولایات المتحدة کوریا الشمالیة بین روسیا
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يكشف عن نصر عسكري يضاهي قدرة روسيا والصين
وفي الاجتماع عبر الرئيس المشاط عن الشكر لجماهير الشعب اليمني تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والأبطال المجاهدين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وقال" نحن في هذا اللقاء ننطلق في معركة جهاد كل من خلال موقعه، فالعمل هو سيد الموقف للمرحلة القادمة، وعلى الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة القضائية التحرك لخدمة المواطن كل يتحرك في إطار مسؤوليته".
وأكد الرئيس المشاط، أن "العدوان على اليمن فشل من يومه الأول، وسبق وأن تمكنا من الحصول على معلومات لإفشال العدوان قبل وقوعه مما جنبنا الكثير من الأضرار التي كانت قد تحصل لولا نجاحنا بتوفيق الله في الحصول على هذه المعلومات".. مشيرا إلى أنه كلما حشد العدو الأمريكي فمعنى ذلك أن أسلحته فشلت، وعلى المستوى العسكري، كلما حشد أكثر كلما وفر صيدا لاستهدافه أكثر.
ولفت إلى أن الأمريكي كان يأتي بحاملة طائرات ويهدد دول بأكملها، لكن الآن يعلن بمجيء حاملة بديلاً عن حاملة الطائرات.. وقال" المعلومات المؤكدة لدينا أن ترومان خرجت في الأيام الأولى من العدوان وفقدت قيادتها وسيطرتها، الآن مجيء حاملة جديدة ليس إلا للانسحاب من الهزيمة والفشل التي حصلت من الأيام الأولى، قالوا لها أبقي شهرا حتى يحصل الضربة المعنوية التي تنتشر بين الناس أنها استهدفت، وإلا فهي أصبحت خارج الخدمة من أيامها الأولى".
وذكر الرئيس المشاط أن العدوان على بلدنا مرة أو مرتين كان من ترومان، والبقية من أماكن أخرى، ونحن نرصدها، تتولاها القاذفة الاستراتيجية التي ربما لم تضرب إلا على اليمن.
وأضاف" بما أن الله مكن قواتنا المسلحة اليمنية من إخراج ترومان عن الجاهزية، وأن تحقق شيء للعدو مما اضطره أن يجلب قطع أخرى ويستخدم أسلحة أخرى، وهذا نصر كبير من الله سبحانه وتعالى".
وجدد التأكيد على ثبات الموقف الذي أعلنه السيد القائد وعدم التراجع عنه أبداً مهما كانت التحديات ومهما كانت النتائج.. مؤكدا أن إسناد إخوتنا المجاهدين في غزة هو موقف مبدئي وأخلاقي وإسلامي وإنساني، ولن نتراجع عنه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وعبر عن الأسف للتخاذل العربي غير المسبوق، الذي وصل إلى مستوى التواطؤ، من خلال بعض الأنظمة العربية في ظل الوضع المأساوي في غزة.. وقال" نحن تجاه هذا التخاذل والوضع المأساوي في غزة لا نبالي بأي صعوبات أو معوقات أو تحديات نلاقيها نتيجة دفعنا الثمن للموقف المشرف الأخلاقي والإنساني، ولا نبالي أبداً لأن الإجرام الفظيع والجرائم المرتكبة والحصار اللاإنساني واللاأخلاقي والتخاذل العربي يفرض علينا أن يكون لنا موقف مهما كانت النتائج".
وبارك الرئيس المشاط، نجاح الدبلوماسية الإيرانية في حلحلة مشاكلها مع خصومها.. وقال" كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها في نجاحها مع السعودية، الآن حلحلة ملفاتها من خلال حرص دبلوماسيتها ونجاحها الباهر في رفع العقوبات عنها، ونبارك ونشيد بنجاح الدبلوماسية الإيرانية في ذلك".
وأضاف" نحن الآن في مواجهة عدوان أمريكي نتيجة موقفنا الإنساني والمشرف والأخلاقي مما يجري من جرائم وحرب إبادة فظيعة في غزة، والدور الأمريكي جاء في هذا الأساس، في سياق دعم الإجرام الصهيوني".
وأكد أن العدوان الأمريكي على بلدنا يأتي في نفس المعركة، لأن الأمريكي والإسرائيلي يحاولان الاستفراد بالشعب الفلسطيني، وهذا ما لا يمكن أن يكون لدى شعب الإيمان والحكمة، شعب النخوة والشهامة والإيمان والرجولة، لا يمكن أن نترك الأمريكي والإسرائيلي أن يستفرد بإخوتنا في غزة، والشعب الفلسطيني.
وتابع" يمكن أن تمضي هنجمة المجرم ترامب على شعوب أخرى، أما أصل العرب والشهامة وأصل الرجولة لا يمكن أن تستمر عليه هنجماتكم، وقد سمعتم بالأمس من سيدنا القائد موقفه القوي، لا أنت ولا أبوك يا ترامب تستطيع أن تمنعنا من أن نؤدي موقفنا الإيماني والأخلاقي والديني تجاه أهل غزة، أنت أمام شعب الإيمان والحكمة، وقد شاهد العالم الصور لمثالين، لرجل وامرأة والقصف يستمر على المحل التجاري والمرأة لا تزال تمارس شراء الكوت لأبنها ولم تهتز وكأنها جبل من جبال اليمن، أما الرجل فقصته أخرى، هذه إيقونة لملايين اليمنيين، هذه أيقونة التقطتها عدسات الكاميرا ووراءها ملايين اليمنيين من الجبال الصامدة التي لا تبالي بصواريخك ولا بقنابلك ولا بقاذفاتك الاستراتيجية يا ترامب".
وقال" هذه المرأة ترجلت أمام خمس من قنابل قاذفتك الاستراتيجية بالشكل الذي لم يكن منك أن تترجل يوم أطلقت عليك رصاصة تسعة ملي، سقط وأرتعب وتحركت كل الدنيا وهناك خشر في أذنه".
وأضاف" عندما نلاحظ السيد القائد ومواقفه القوية لأنه يعتمد على هذا الشعب الأصيل، شعب الإيمان والحكمة، السيد جاء ليلبي تطلعات هذا الشعب، الآن تقارنت القيادة مع هذا الشعب ورأيتم هذا الصمود".
كما أكد الرئيس المشاط، أن العدوان على اليمن هو تجاوز وتعدي وتحدي لكل المواثيق والقوانين الدولية، وسيحاسب المجرم ترامب على كل ما فعله بحق المدنيين والأعيان المدنية ومهما عمل وهرب، سواء بقي في الرئاسة أو خارج الرئاسة، سيحاسب حساباً عسيرا.
وأضاف" ظن ترامب أنه جاء للنزهة لكنه وقع في مستنقع استراتيجي لن يخرج منه، وأنا قلتها في خطاب سابق، أن فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك وأن خطتك الاقتصادية فشلت حتى لدى مستثمريك في أمريكا".
ولفت إلى أن هناك تسريبات اطلعنا عليها في الساعات الأخيرة، كأماني أمريكية تسربها بعض الأبواق الأمريكية ربما يستجيب لها بعض خدامها وخدام خدامها.. وقال" المعلومات الواردة لدينا أن الأمريكي يحاول أن يخوف هذا ويخوف هذا مننا، ونحن هنا نؤكد أننا لا نشكل خطر على أحد إلا على الإسرائيلي، والأمريكي لإسناده لإسرائيل ولعدوانه على بلدنا، الذي يعتدي على بلدنا ويدعم الإجرام الإسرائيلي نحن نشكل خطر عليه، وفي نفس الوقت نحن لا نكترث أبداً بتطور أي كان في مشاركته للأمريكي بدعمه لإسرائيل".
وأكد فخامة الرئيس أن الأمور مطمئنة على كل المستويات، وكل السيناريوهات جاهزة، وكل سيناريو له امكانياته جاهزة بإذن الله، وجاهزون للدفاع عن بلدنا، والنيل من أي معتد كان على بلدنا، وسنرصد الأحداث ونقيمها أولاً بأول، لنكون جاهزين على كل المستويات.. معبرا عن الأمل في ألا يتورط أحد في هذه المعركة، لما سيلحقه من عار وخزي وهزيمة.
وقال" نحن نتكئ على قوة استراتيجية تتمثل في وحدة القيادة، قيادة واحدة لهذا البلد، اسمها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، شعب واحد تحت قيادة هذا القائد، حكومة ودولة ومؤسسات رسمية تدعم هذا الانسجام بين هذا الثنائي".
وعبر الرئيس المشاط عن الشكر للأجهزة الأمنية على يقظتها العالية ورصدها لكل من يتورط بهذه المعركة.. وقال" سنكون صارمين، هذه المعركة لا عنوان لها لا مسلم يقتل مسلم، ولا شرعية ولا شيء، الآن يهودي ومسلم، من يقف في هذه المعركة أجهزة الأمن ترصد ونتعامل بكل صرامة".
وأضاف" أحذر وأنصح، أجهزتنا الأمنية مطلعة على كثير من المحاولات، وأشكر الشرفاء الرافضين الداعسين للدولار وللريال وللدرهم مقابل شرف الموقف وعدالة القضية، كثير من المحاولات تجري لدى كثير من الجبال من الشخصيات اليمنية، ويدعس بقدمه على كل الإغراءات، وهنا أتقدم بالشكر لهم وهم يعرفون أنفسهم".
وتابع" كل من يحاول أن يستهويه الشيطان، أنصح نحن قادمون على نصر ومن حكمة الله أنه قبل أن يتحقق النصر تهتز الأركان، فلا تهتزوا اثبتوا، قبل كل نصر يأتي زلزلة حتى يميز الله الخبيث من الطيب، وسيأتي النصر بعدما يتطهر هذا الثوب النقي، ويصبح بالشكل الذي يليق بهذا النصر، فـأنا أنصح كل من يحاول الشيطان أن يغريه تمسك بالشرف، هذه زلزلة ما قبل النصر، زلزلة ما قبل الفتح، فالإنسان يدعو الله أن يثبته".
وأشار إلى أن هذه هي الجولات الأخيرة، صحيح تحصل فيها اهتزازات ومواقف قوية وإرجاف لكن هي زلزلة ما قبل النصر وفق السنة الإلهية ليميز الله الخبيث من الطيب.
وحث الرئيس المشاط، أجهزة الأمن بأن تكون صارمة، وأجهزة القضاء أن تحقق قضاء عادلا وسريعا، لكل من يتورط في هذه المعركة.. لافتا إلى أن هناك تحرك لكثير من القبائل لعمل وثيقة شرف قبلي، أما في القانون والدستور فهو واضح الإعدام.
وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة ترصد التحركات وتستعد لأي سيناريوهات محتملة.. وقال" لدينا كل مقومات القوة بعد الله، قوة القائد، وقوة الشعب، وعدالة القضية، وسننطلق في معركتنا وسنواصل المساندة لغزة مهما كانت التحديات، والنصر حليفنا بإذن الله سبحانه وتعالى وستفشل كل مؤامرات الأعداء، كما فشلت سابقاً".
وعبر عن الاستغراب ممن يراهنون على ترامب.. وقال" ما الذي ترونه فيه وقد جربتموه، ما الذي تراهنون عليه، لا أدري، الآن هو يحاول أن يورط وهناك تعقل وتفهم، وهناك اتصالات ومحاولة لتجنيب توريط كثير من الأنظمة العربية وكثير من القوى".
وأضاف" اتركوه في مستنقعه، ترامب في مستنقع اسمه اليمن، هو فقط أظهر أن الأمريكي شريك أساسي في كل إجرامه الصهيوني، وأنه ألحق الخزي والعار بكل ما يحصل في فلسطين في وجه الأمريكي"... مشيرا إلى أن ترامب جلب العار لأمريكا لن تتخلص منه إلا عبر الأجيال، وهذا ما يجب على الشعب الأمريكي أن يدركه أن هذا الأرعن الأخرق الرعديد جلب لهم عار والآن بذور السخط عليهم في كل قلوب العالم.
ولفت إلى أن ترامب "أثبت في اليمن أنه فاشل من اليوم الأول، فهو لم يحقق شيئا سوى قتل المدنيين، والذي حققه إلى حد الآن، انحدار سمعة أمريكا، بسبب تهور هذا المعتوه، ولولا أنه معتوه وأحمق ما أحرق حاملة طائرات كان يهدد بها الدول العظمى في اليمن، الآن كل الأوراق التي كان يهدد بها الدول العظمى ماهي حاملة الطائرات، القاذفة الاستراتيجية، وأضيف لكم شيئاً، المنظومة الكهرومغناطيسية".
وخاطب الرئيس المشاط الشعب الأمريكي قائلا" هذه الثلاثة الخيارات يا شعب أمريكا قذف بها أحمقكم في اليمن، كنتم تديرون الأرض والعالم بها، والآن أن يأتي بها ليحرقها في اليمن، أنا أقول لكل مناوئي أمريكا مددوا ولا تبالوا، فشلت حاملة طائراته، فشلت قاذفاته الاستراتيجية".
ولفت إلى أنه في الأيام الأخيرة تأخرت الضربات الصاروخية قليلاً، وهناك كثير على المستوى المحلي والإقليمي يقولوا خلاص انتهت.. مؤكدا أنه على المستوى العسكري لم يتضرر اليمن بنسبة 1 بالمائة بعد كل ما قد عمله الأمريكي ولا واحد في المائة، المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية، أما العسكرية خليها بنسبة 1 بالمائة حتى أكون صادقا.
وكشف الرئيس المشاط أن الضربات الصاروخية توقفت قليلاً لأن الأمريكي جاء بفخر قواته الدفاعية، المسماة منظومة اعتراض الكهرومغناطيسي التي كان يهدد بها روسيا والصين، صحيح اعترضت مجموعة من صواريخنا، لكن رجالنا الأبطال في غضون فترة لا تزيد عن عشرة أيام تجاوزوا هذه المنظومة ووصلت قبل يومين الصواريخ بسلام إلى إسرائيل.
وقال" تجاوزنا هذه المنظومة التي كنت تهدد بها روسيا والصين في عشرة أيام، أليست هذه حماقة أن تحرق هذه الورقة في اليمن، القاذفة الاستراتيجية التي كانت تخشاك كل دول العالم والدول المتقدمة والعظمى من هذه الطائرة، لا شيء، وقد شاهدت المرأة وشاهدت الرجل والطفل وهم على الهواء مباشرة، أثناء ضربك كيف أنها لا تؤثر، وأحرقت.
وأشار إلى أن المعتوه ترامب أحرق كل أوراقه في اليمن، وأنهى سمعت أمريكا.. داعيا " كل المناوئين لأمريكا الآن هي منشغلة وقد حرقت كل أوراقها التي تهددكم بها في اليمن ولم تعمل شيئاً، الفرصة مواتية لكم، المنظومة الكهرومغناطيسية التي كانت تمثل تحديا بينه وبين روسيا والصين أفشلها رجالنا في غضون عشرة أيام، وقاذفة الـ"بي تو"، ستأتي أخبارها قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى".
وتطرق الرئيس المشاط إلى العقوبات السخيفة.. وقال" لدينا الإجراءات اللازمة لوقفها، وليطمئن شعبنا أن لدينا الإجراءات اللازمة لوقف هذه الإجراءات السخيفة والمتهورة وغير القانونية وغير العادلة".
وذكر أن مركز العمليات الإنساني لديه قائمة سيعلن عنها.. وقال" سنبدأ إن شاء الله باستهداف شركات الأسلحة الأمريكية باعتبارها شريكة في الإجرام على أهلنا في غزة، وقد نستثني شركات أمريكية مناهضة لسياسة ترامب من إجراءاتنا، ومركز عملياتنا سيكون على تواصل، ولدينا تواصل وتنسيق خارج شركات الأسلحة طبعاً".
ولفت إلى أن القائمة الأخرى شركات النفط الأمريكي ستكون ضمن العقوبات وسيدرك المواطن الأمريكي أن ترامب جلب لهم الخزي والخسارة، فليقولوا له لا، وإلا يتحملوا التبعات.
وقال" الحق معنا، والله معنا، وشعبنا معنا، وقائدنا معنا، لدينا قائد شامخ بشموخ نقم وعطان وعيبان، وكل جبال اليمن، ولدينا شعب كل مواطن منه جبل على جبل، نحمد الله سبحانه وتعالى".. معبرا عن "الشكر لجماهير شعبنا الأحرار الذي يلبي كلمة سيدنا القائد ويملأ الساحات ويستعد للمعارك واللقاءات، كما هو لسيدنا ورمز عزتنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي".