واشنطن بوست: بدء تحقيق العزل واتهام هانتر ضربة مزدوجة لبايدن
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى جو بايدن، وخلال 48 ساعة فقط، تعرض لانتكاستين سياسية وشخصية، حيث أدت التعاملات الشخصية والتجارية لنجله هانتر بايدن إلى اضطراب جديد، فى الوقت الذى يريد فيه مستشارو الرئيس التركيز على المشكلات الخاصة بمنافسه المحتمل فى سباق الرئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب، والجمهوريين فى مجلس النواب.
فقد تم توجيه اتهامات إلى هانتر بايدن تتعلق بالإدلاء ببيانات كاذبة وحيازة مسدس بشكل غير قانونى، مما يمهد الطريق لمحاكمة جنائية يمكن أن تجرى أحداثها مع سعى بايدن لإعادة انتخابه.
وجاء هذا بعد يومين فقط من فتح الجمهوريين فى مجلس النواب تحقيقا رسميا لمساءلة أو عزل بايدن، يركز على ما إذا كان الرئيس قد استفاد من التعاملات التجارية لنجله، وإن كانوا لم يقدموا يوى القليل من الأدلة، إن وجدت، فى هذا الصدد.
وعلى الرغم من أن أيا من التحقيق أو الاتهام لم يكن مفاجئا، إلا أن التطورات المتلاحقة تؤكد التحديات التى يواجهها بايدن، وهو يترشح لفترة رئاسية ثانية. وصحيح أنه لا يواجه منافسة جادة على الترشيح الديمقراطى، إلا أن بعض الديمقراطيين يشعرون بقلق متزايد بشأن نقاط ضعفه، ومنها عمره المتقدم، حيث تظر استطلاعا الرأى سباقا متقاربا بينه وبين ترامب، الأوفر حظا لنيل الترشيح الجمهورى.
والآن، فإن الغيوم القانونية والسياسية التى تحلق فوق هانتر بايدن تضاف إلى هذه المشكلات. وقال السيناتور السابق دوج جونز، حليف بايدن، معلقا على توجيه اتهامات لنجله هانتر، إن هذا الأمر كان دائما مبعث قلق، ويلقى بظلاله عليه على العائلة كلها. وأضاف قائلا: حقيقة الأمر أن الرئيس قد قام بخطوة إيجابية بالسماح لوزارة العدل بالقيام بعملها ولم يتدخل، لافتا إلى أن بايدن مستعد لتقبل النتائج.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
واشمطن بوست: ما حصل بين ترامب وزيلينسكي مقزز
"سيكون هذا برنامجاً تلفزيونياً رائعاً"، هكذا قال الرئيس دونالد ترامب في نهاية مشادة كلامية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي يوم الجمعة. هكذا يتقرر مصير الدول في ديبلوماسية هذه الإدارة القائمة على القتال في القفص.
ترامب، على نحو غريب، يريد إنقاذ موسكو من أخطائها
بما أنه زار أوكرانيا عدة مرات منذ بداية الحرب، يقول الكاتب ديفيد إغناثيوس في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" إن مشاهدة ما حصل يوم الجمعة كان مقززاً. "أفكر في الجنود الأوكرانيين الجرحى الذين التقيت بهم، أو المدنيين الذين رأيتهم في الملاجئ ينتظرون الضوء الأخضر".وبدت لإغناثيوس فكرة ابتزاز رئيس أمريكي لكييف مقابل الحفاظ على شريان الحياة لمساعدتها على مقاومة العدوان الروسي خيانة لما على الولايات المتحدة أن تمثله.
ولكن كما كان الجنرال جورج سي مارشال يحب أن يقول: "لا تحارب المشكلة". بمعنى، ضع عواطفك جانباً وحل المشكلة. لذلك يقول إغناثيوس: "إليكم محاولة للتفكير بشكل غير عاطفي في كيفية إنهاء هذه الحرب الرهيبة بطريقة لا تكافئ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا تعاقب ضحاياه الأوكرانيين".
Zelensky doesn’t hold the cards. But he can still make a deal. https://t.co/e9IDaZnj6r
— Demetri (@Dimi) March 1, 2025كان انفجار البيت الأبيض يوم الجمعة مؤلماً للغاية، لكنه لم يغير الأساسيات في هذه الحرب. إن القوة البشرية والعسكرية الروسية تسحق أوكرانيا ببطء. لقد انتقلت الولايات المتحدة، تحت قيادة ترامب، من دعم كييف إلى التوسط في سلام، مع تعاطف متزايد مع روسيا.
President Trump says to Zelenskyy, “You don’t have the cards right now.”
Trump is right. Zelenskyy has zero leverage in negotiations.pic.twitter.com/9pKUfEJlxu
ويرى إغناثيوس أن ميل ترامب، خبر سيئ لحلفائنا الأوروبيين، الذين أعربوا جميعاً تقريباً عن دعمهم لزيلينسكي بعد الهجوم اللفظي عليه من ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس. يمكن للأوروبيين مساعدة زيلينسكي على البقاء في القتال، لكنهم لا يستطيعون منحه النصر. كان ترامب محقًا للأسف في تحذير الزعيم الأوكراني بقوله: "أنت لست في وضع جيد. ليست لديك الأوراق الآن".
ومع ذلك، فإن ما يمكن للأوروبيين فعله هو دعم أوكرانيا بما يكفي للحصول على صفقة أكثر عدالة، وردع روسيا عن المزيد من العدوان بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار. ويمكن لأوروبا أن تبدأ بإعطاء أوكرانيا الأصول الروسية التي استولت عليها، ووضع هذه الأموال للعمل في صناعة الدفاع المتنامية في أوكرانيا. حان الوقت لأوروبا لرسم بعض الخطوط الحمراء لبوتن.
وفيما يريد ترامب التوصل إلى اتفاق على أوكرانيا، يقول الكاتب إن الاتفاق السيئ أسوأ من غياب أي اتفاق.
وقال كيفن ريفين، وهو عميد متقاعد في الجيش يدرس الآن دورة في الأمن القومي في أوكرانيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم السبت: "حتى عمال النظافة في كييف يعرفون عن كثب أن روسيا لا تحترم وقف إطلاق النار ما لم تكن هناك قوات تنفذه". وأشار إلى أن "تهديد ترامب بوقف المساعدات العسكرية فقد قيمته الصادمة هنا لأن معظم الأوكرانيين تخلوا عن هذا الأمل في نوفمبر(تشرين الثاني)"، عندما انتُخب ترامب.يطرة
رغم كل الصعوبات التي يواجهها زيلينسكي، فإن الحقيقة هي أن بوتين فشل في تحقيق أهدافه الأساسية في الحرب. لم يستول على أوكرانيا، ولم يسقط حكومتها، ولم يعد رسم خريطة الأمن في أوروبا لصالحه.
وبكلفة فاقت 700 ألف قتيل وجريح روسي، استولى على حوالي 20% من أراضي أوكرانيا. وفي غضون 3 أعوام، لم يتمكن من الس على منطقة دونيتسك بأكملها. وعلاوة على ذلك، فقد حفز إعادة تسليح أوروبا وعضوية السويد، وفنلندا المحايدتين سابقاً في حلف شمال الأطلسي.
يبدو أن ترامب، على نحو غريب، يريد إنقاذ موسكو من أخطائها. ويوم الجمعة، أظهر تعاطفاً غريباً مع بوتين باعتباره ضحية أخرى للتحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في 2016.