لم يكن أمام الناجين من العاصفة "دانيال" التي ضربت مدينة درنة اللبية سوى دقائق معدودة، حتى يفروا من أمام الموت المباغت الذي حصد أرواح أكثر 11 ألف إنسان في لحظات، في أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت هذا البلاد على الإطلاق.

وبحسب رواية عدد من سكان المدينة لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن الكارثة التي حدثت تشبه السيول الجارفة التي تحدثها موجات المد الزلزالية "تسونامي".

ولا يزال الموضوع صعبا للغاية في درنة، المدينة الليبية المنكوبة، حيث يبحث سكان عن أقاربهم وأحبائهم بأيديهم العارية.

وتفيد تقارير بأن ربع مساحة درنة جرفته السيول المدمرة، وحوّلته إلى أرض موحلة إثر الفيضانات التي أججها انهيار سدين في المدينة.

"سد الموت"

وأصبح واحد من السدين اللذين انهارا، يعرف الآن بـ"سد الموت".

وعلى الرغم من مرور أيام على الكارثة، التي خلفت حتى الآن أكثر من 11 ألف قتيل، يأتي بعض السكان إلى السد ليلقوا نظرة على المكان الذي تسبب بالمأساة التي قتلت الآلاف في لحظات.

وتفيد مراسلة "سكاي نيوز" بأن المدينة الواقعة في الشرق الليبي تبدو مثل "مقبرة كبيرة"، فالحياة هنا مدمرة والمباني سويت بالأرض والمركبات أصبحت خردة.

وعلى سبيل المثال، كانت هناك بناية من طوابق متعددة اقتلعت من أساساتها، وطمرت تحت الطين.

رائحة الموت قوية

وتقول إنه أينما وليت وجهك في المدينة تجد الدمار، ورائحة الموت قوية في الجو.

لقد كانت قوة الماء قوية جدا من السدين اللذين انهارا، وكما يقول السكان كان صوت انهيارهما يشبه الانفجارات، فانفجار يعقبه آخر فثالث.

وجرفت المياه المندفعة من السدين أطنانا من الصخور وكتلا سكنية كاملة، كما جرفت 3 جسور، ومبان سويت بالأرض أو تعرضت لأضرار هائلة.

ولقد لدى البعض من السكان كما يقولون 20 دقيقة فقط لكي يفروا من أمام هذه السيول الهائلة.

"رأينا أصدقاء جرفتهم السيول حرفيا"

أحدثت العاصفة "دانيال" دمارا هائلا في البنية التحتية لدرنة، مما جعل وصول المنقذين وفرق الإغاثة إلى المناطق المنكوبة صعبا. 

وقال سكان كانوا يبحثون عن أقاربهم إنهم تلقوا بالفعل تحذيرات كثيرة بشأن العاصفة "دانيال"، لكن ما حدث كان كارثيا، نتيجة خطأ بشرية.

وبحسب غاندي حمود، وهو مهندس إنشائي، فإن السبب في الكارثة يعود إلى الإهمال، مشيرا إلى كثير من التحذيرات التي أصدرها الخبراء عن الحالة السيئة للسدين في درنة.

وقال إن شاهد جيرانه وأصدقاءه يصرخون في حالة من الرعب، مع اجتياح المياه الجارفة لمنازلهم وشققهم، و"بعدها حل الصمت، مما يعني أنهم ماتوا".

وأضاف: "لقد شاهدنا بعض الأصدقاء الذين جرفتهم المياه حرفيا بعيدا عنا".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تسونامي درنة أخبار ليبيا العاصفة دانيال كارثة درنة تسونامي درنة ملف ليبيا

إقرأ أيضاً:

استمرار العمل في مشروع كوبري وادي الناقة 2 لتحسين البنية التحتية في درنة

الوطن | متابعات

تواصل الشركة المنفذة لمشروع “كوبري وادي الناقة 2” أعمالها بشكل مكثف، حيث يتم توريد الأجزاء المعدنية اللازمة لبناء الكوبري الذي يُعد أحد المشاريع الحيوية في المنطقة.

ويهدف مشروع كوبري وادي الناقة 2 إلى تسهيل حركة المرور غرب المدينة، مما سيساهم في تخفيف الازدحام المروري وتحسين جودة الحياة للسكان،ويأتي هذا المشروع كجزء من الخطة الاستراتيجية التي وضعها مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بالتعاون مع المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة.

وأتت الخطة استجابةً للأضرار الكبيرة التي لحقت بالمدينة إثر السيول التي اجتاحتها في سبتمبر الماضي، وتسعى إلى إعادة الإعمار والتطوير لضمان استدامة التنمية في المنطقة.

الوسوم#مشاريع تنمية ليبيا مشروع إنشاء كوبري وادي الناقة

مقالات مشابهة

  • استمرار العمل في مشروع كوبري وادي الناقة 2 لتحسين البنية التحتية في درنة
  • معطلو أزيلال يحتجون بساحة المدينة مطالبين بالشغل
  • صيانة وتجهيز مجمع عيادات محمود الهريش في درنة
  • علي أبو ياسين: ما يسيل الآن في غزة ليس دما بل أرواح هامت تبحث عن محبيها
  • إعصار بيريل المدمر يضرب جامايكا
  • حريق ضخم في كاليفورنيا يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم
  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!
  • فيديو: حريق ضخم في كاليفورنيا يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم
  • مرض نادر يهدد حياة طفل بريطاني.. كيف نجا من الموت بمعجزة؟
  • سيحاصرك الموت غدا!!