الدولي للاتصال الحكومي 2023 يوصي بتعزيز الدراسات والبحوث لاستثمار الموارد
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
الشارقة في 15 سبتمبر / وام / أكد سعادة طارق علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في نسخته ال 12 طرح حلولاً في غاية الأهمية لتحديات الموارد والثروات تشكل بوصلةً لمساعي العالم نحو تحقيق التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي وترشد فرق الاتصال الحكومي والإعلاميين في كل مكان نحو تبني القضايا والرسائل المناسبة ليكونوا مساهمين في بناء عالم يستثمر موارده ويحولها إلى ثروات حقيقية ترتقي بمستوى وجودة حياة الإنسان وتعزز أمنه واستقراره.
جاء ذلك في ختام النسخة الـ 12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي انطلق على مدى يومين في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "موارد اليوم.. ثروات الغد" بحضور 11,700 زائر.
وأضاف علاي إن أهم ما شهدناه في فعاليات المنتدى إلى جانب الحوارات الثرية والتجارب الملهمة هو أن العالم متحد في مواجهة التحديات ومتعاون في تحقيق الطموحات وأن العقبات التي كان ينظر إليها بأنها تشكل عائقاً أمام المجتمعات ليست سوى حافز للمزيد من الابتكارات التي تقدم حلولاً مبدعة للمشكلات الراهنة التي تعاني منها مجتمعات العالم لقد أثبت المنتدى أن الثروة الحقيقية للأمم هي ثروة التفكير والإرادة فجميع الثروات المادية على هذا الكوكب لا يمكن أن تتحول إلى مشاريع حضارة وتقدم إلا إذا كانت تدار بثقافة مؤمنة بإمكانية التطور ومدركة أن تغيير الواقع يبدأ بتغيير الذات والمفاهيم السائدة ووضع تصورات طموحة وواعية نحو المستقبل.
وأوضح علاي : لقد برهنت حوارات المنتدى خلال يومين إن مهمة الاتصال الحكومي والإعلام فيما يتعلق باستثمار وإدارة الثروات واكتشاف الموارد المادية وغير المادية أكبر بكثير مما هو سائد ففي هذا العصر نحن بحاجة إلى فهم أعمق للثروات الحديثة التي أنتجتها العلوم والتقنيات وتطور المهارات البشرية وبحاجة إلى استشراف علمي لثروات المستقبل وتعزيز جاهزيتنا لها وهنا يأتي دور الاتصال في تسليط الضوء على هذه المسائل الملحة بشكل علمي يتسم بالتحليل ويستند للتراكم المعرفي يستخدم التجارب العالمية الناجحة ويعممها لتستفيد منها المجتمعات.
وأوصى المشاركون من المتحدثين في المنتدى الذي بحث أفضل برامج واستراتيجيات إدارة الموارد الطبيعية وتنمية الثروة البشرية وغير المادية بتعزيز الدراسات والبحوث لاستشراف الموارد واستثمارها الأمثل من أجل وضع الخطط التنموية من قبل إدارات الاتصال الحكومي فضلاً عن وضع الخطط بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة لتنمية الثروات غير المادية وتحديد اتجاهها المستقبلي.
كما أوصى المشاركون إلى التعاون في تعزيز برامج الاتصال الحكومي الداعمة لمشاريع الأمن الغذائي وللجهود الاتصالية التي تطرح آليات توظيف الطاقة النظيفة لتكون خيار المستقبل وتعمم فكر المدن المستدامة ضمن شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تفعيل مساعي الاستدامة وترشيد الاستهلاك والاستخدام الحكيم للممتلكات مهما كانت قيمتها إلى جانب الاهتمام بالموارد البشرية والقوى العاملة وذلك من خلال وضع معايير ومؤشرات لرصد الصحة النفسية في بيئة العمل والحرص على توفير الدعم النفسي اللازم للموظفين لما لها من دور كبير في تعزيز الإنتاجية وتحفيز الإبداع والابتكار إلى جانب دور الصحة النفسية للعاملين في ترسيخ استقرار ورفاهية المجتمع.
وأكد المشاركون أهمية تشجيع البحث العلمي ذو الغايات التنموية التي تصب في خدمة دعم برامج الأمن الغذائي من خلال إطلاق جائزة لأفضل مشروع بحثي لإصلاح وزراعة الصحراء وتوظيف التقنيات الحديثة من أجل زيادة كمية وجودة الإنتاج بالإضافة إلى إطلاق البرنامج الوطني للمستكشفين الجدد الذي يستهدف احتضان ودعم المشاريع الشبابية القائمة على استثمار موارد غير معتادة في مشاريع إنتاجية جديدة.
وفي سياق غرس الثقافة التنموية في المجتمعات بدءاً من مرحلة الطفولة مروراً بالدراسة الجامعية أوصى المشاركون في المنتدى باستحداث منهج أكاديمي يبدأ من الصفوف الأساسية تحت مسمى "أخلاقيات التعامل مع الموارد" واستحداث منهج أكاديمي جامعي تحت مسمى "الإدارة التنموية للموارد والثروات" يركز على نظريات وآليات الإدارة المستدامة للموارد واستثمار الثروات وتنظيم الثروات غير المادية وتحفيز التفكير النقدي والاستشرافي حول ثروات المستقبل وحول دمج إدارة واستخدام الموارد ضمن سياسات حوكمة الشركات وتطوير قوانين وتشريعات لرصد ممارسات التعامل مع الموارد من قبل الشركات والمؤسسات الكبرى.
كما أكد المشاركون ضرورة تفعيل محتوى إعلامي واتصالي داعم لبرامج واستراتيجيات إدارة الموارد ويقدم مفاهيم جديدة للثروات وبنائها واستثمارها ويركز أيضاً على أهمية الثروة البشرية لذلك أوصى المتحدثون في المنتدى على أهمية إطلاق برامج متخصصة تستهدف إدارات الاتصال الحكومي في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في الاتصال والإعلام وإنتاج مضامين تتناسب مع إعلام الميتافيرس وإعلام الذكاء الاصطناعي.
اسلامه الحسين/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الاتصال الحکومی
إقرأ أيضاً:
برعاية خادم الحرمين .. تنظيم النسخة الخامسة من “المنتدى الدولي للأمن السيبراني” أكتوبر المقبل في الرياض
الرياض – واس
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله -، تُعقد النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025 يومي الأربعاء والخميس، الأول والثاني من شهر أكتوبر المقبل، في مدينة الرياض، تحت شعار: “تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني”، بتنظيم من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني.
ويشهد المنتدى الدولي للأمن السيبراني مشاركة نخبة من صنَّاع القرار وكبار المسؤولين الحكوميين والمختصين الدوليين في الموضوعات ذات الصلة بالفضاء السيبراني عبر مجموعة من الحوارات الإستراتيجية والاجتماعات الدولية رفيعة المستوى التي تتناول موضوعات الفضاء السيبراني على نحوٍ شمولي، وتركّز على خمسة محاور رئيسة وهي: تجاوُز التباينات العالمية، ونحو مفهوم جديد للاقتصاد السيبراني، والشمول الاجتماعي في الفضاء السيبراني، وفهم السلوكيات السيبرانية، بالإضافة إلى محور الفرص النوعية في الآفاق السيبرانية.
ويسعى المنتدى عبر محاوره الخمسة إلى تحفيز الحوار الدولي نحو بناء فضاء سيبراني آمن وموثوق، يُسهِم في دعم نمو الاقتصادات، وازدهار المجتمعات، وأمن الأفراد، واستقرار الدول. ويركز في هذا الإطار على الأولويات المشتركة التي يأتي من أبرزها؛ تعزيز التكامل العالمي في ظل التحولات المتسارعة، وتمكين الاقتصاد السيبراني لتحقيق رخاء شامل، وتعظيم العمل المشترك لتهئية فضاء سيبراني يُعزز إمكانات الأفراد والمجتمعات. كما يتبنى مقاربات رائدة لتعزيز الأمن السيبراني عبر فهم السلوك الإنساني وتوظيفه في تصميم حلول استباقية، إلى جانب تسخير التقدم التكنولوجي في مواكبة التحديات الناشئة وصناعة فرص نوعية في الفضاء السيبراني.
ويواصل المنتدى الدولي للأمن السيبراني منذ انطلاقه عام 2020م تكريس موقعه بوصفه منصة عالمية تجمع صنّاع القرار وممثلي الحكومات والشركات وقادة الأمن السيبراني والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، ويعمل في ضوء الأهداف الإستراتيجية لمؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، والبناء على دور المملكة الريادي عالميًا في هذا المجال، والإسهام في فتح آفاق التعاون الدولي ونقل المعرفة وتطوير القدرات البشرية.