البوابة نيوز:
2025-01-28@02:24:06 GMT

الصين وزامبيا يدخلان في شراكة استراتيجية شاملة

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

قامت الصين وزامبيا بترقية علاقتهما إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة يوم الجمعة، وهي أحدث خطوة من جانب المنافس العالمي الرئيسي لأمريكا لإقامة علاقات أعمق مع الجنوب العالمي.

وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الزامبي الاتفاق بعد وقت قصير من تبادل شي الكلمات الودية مع زائر آخر، وهو رئيس وزراء كمبوديا الجديد.

 

وجاءت فورة النشاط الدبلوماسي بعد يومين فقط من لقاء الرئيس الفنزويلي شي جين بينج، ورفع الزعيمين العلاقات بين بلديهما إلى شراكة "تصلح في جميع الأحوال".

يتحدث القادة الثلاثة من أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية عن دور الصين المتنامي في تلك الأجزاء من العالم وطموحات الصين لأن تصبح رائدة عالمية. وفي مواجهة الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة وشركائها، الذين يخشون أن يؤدي صعود الصين إلى تعطيل النظام الدولي القائم، يحاول ثاني أكبر اقتصاد في العالم إبراز نفسه كدولة قوية تدافع عن مصالح الجنوب العالمي.

وقال شي للرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما إن الصعود الجماعي للدول النامية أصبح "اتجاها لا رجعة فيه في العصر".

ورد هيشيليما: "نحن نقدر دوركم في تغيير النظام العالمي بشكل إيجابي حتى يتمكن الجنوب العالمي من أخذ مكانه الصحيح في عصبة الأمم".

إن الشراكة "في جميع الأحوال" التي أبرمها شي هذا الأسبوع مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو هي علاقة أوثق من علاقة زامبيا. إنها إشارة لم تمنحها الصين إلا لعدد قليل من الدول، وتشير إلى أنها ستحافظ على علاقات وثيقة بغض النظر عن التغييرات التي تحدث في الوضع الدولي.

وقال إدوارد تشان، زميل دراسات الصين في الجامعة الوطنية الأسترالية: "تطمح الصين إلى تشكيل نظام يتماشى مع مصالحها ويعترف بمكانتها كقوة عظمى". وأضاف: "إن تحقيق هذا الهدف يتطلب تعزيز قدرتها على التأثير في الخطاب العالمي، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال حشد المزيد من الدعم الدولي".

وفي الشهر الماضي، اتفقت الدول الخمس الأعضاء في مجموعة البريكس – البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا – على دعوة المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين ومصر وإثيوبيا للانضمام العام المقبل فيما سيصبح 11 دولة. كتلة.

وعينت الصين أيضا سفيرا جديدا لدى أفغانستان هذا الأسبوع وسط ضجة كبيرة من حكومة طالبان التي تسعى للحصول على اعتراف دولي.

وفي قسم كبير من العالم النامي، قامت بنوك الدولة الصينية بتمويل الطرق وغيرها من مشاريع البنية التحتية في إطار مبادرة الحزام والطريق، كما قامت الشركات الصينية ببناء المصانع والمناجم والفنادق والكازينوهات.

وقد حصلت الصين بدورها على إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية والدعم الدبلوماسي من العديد من دول الجنوب العالمي في عمليات التصويت المثيرة للجدل في الأمم المتحدة ومن كمبوديا في نزاعات الصين الإقليمية مع دول جنوب شرق آسيا الأخرى في بحر الصين الجنوبي.

لقد أثقلت قروض التنمية من الصين وغيرها بعض البلدان، بما في ذلك زامبيا، بمستويات ديون مرتفعة للغاية، الأمر الذي أدى في بعض الأحيان إلى إثارة أزمات ديون يمكن أن تعيق التنمية الاقتصادية. إن أكثر من 40% من ديون كمبوديا الخارجية البالغة 10 مليارات دولار مستحقة لمؤسسات صينية.

قام رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه بأول زيارة خارجية رسمية للصين بعد أن خلف والده هون سين الذي حكم كمبوديا لمدة أربعين عاما وعزز علاقات بلاده الوثيقة مع الصين.

وأخبر شي هون مانيه أن والده قدم مساهمات تاريخية في العلاقات الثنائية. وقال هون مانيه إنه سيعمل على تطوير الصداقة بين بلديهما.

وقد أبدت الولايات المتحدة عدم موافقتها على تحركات هون سين غير الديمقراطية، كما أنها تشعر بعدم الارتياح إزاء توسيع منشأة بحرية كمبودية بمساعدة صينية. ونفى هون سين باستمرار أن كمبوديا منحت الصين الحق في إقامة قاعدتها العسكرية الخاصة في قاعدة ريام البحرية.

وبعد اجتماعاته في بكين، يعتزم هون مانيه الانضمام إلى زعماء جنوب شرق آسيا الآخرين في نهاية هذا الأسبوع في جنوب الصين في معرض آسيان-الصين العشرين، الذي يعزز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة.

وقال ألفريد وو، الأستاذ المساعد في كلية لي كوان يو للسياسة العامة بجامعة سنغافورة الوطنية، إن الدبلوماسية الصينية تغيرت بشكل كبير في عهد شي.

وأضاف: "لدى الصين هدف قريب المدى وهدف طويل المدى أيضًا". "الهدف على المدى الطويل سيكون رقم واحد في العالم. لكن الهدف على المدى القريب هو أن نكون قادة الجنوب العالمي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصين زامبيا الجنوب العالمی هون مانیه

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تتفوق على الصين بعد 14 عامًا.. وتركيا المستفيد

تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة أكبر مستوردي الحجر الطبيعي التركي في عام 2024، متفوقة على الصين لأول مرة منذ 14 عامًا. حيث سجلت الولايات المتحدة استيرادًا بقيمة 432 مليون دولار، متفوقة بذلك على الصين التي توقفت صادرات الحجر الطبيعي إليها عند 389 مليون دولار.

زيارة تجارية لتوسيع الفرص في السوق الأمريكية

في إطار سعيها لتعزيز مكانتها في السوق الأمريكية، تستعد الشركات التركية لتنظيم بعثة تجارية إلى الولايات المتحدة في الفترة من 27 يناير إلى 2 فبراير 2025. يشارك في البعثة 30 شركة تركية تهدف إلى تعزيز الصادرات وزيادة الوعي بالحجر الطبيعي التركي على مستوى العالم. وستشمل الزيارة لقاءات ثنائية مع كبار المستوردين والمشترين في الولايات المتحدة، فضلاً عن حضور The International Surface Event، الحدث الأبرز في قطاع الأرضيات والحجر والسيراميك الذي يُنظم منذ أكثر من 30 عامًا.

اقرأ أيضا

إسطنبول في أزمة

الأحد 26 يناير 2025

زيادة الصادرات إلى 500 مليون دولار في 2025

وأشار إبراهيم عليم اوغلو، رئيس اتحاد مصدري الحجر من بحر إيجة، إلى أن الولايات المتحدة كانت السوق الأول لصادرات الحجر الطبيعي التركي حتى أزمة الرهن العقاري في عام 2010، حيث فقدت الريادة لصالح الصين. لكنه أكد أن تراجع أسعار العقارات في الصين ساعد في عودة الولايات المتحدة إلى موقعها الأول في عام 2024.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر ضمن دول قليلة أطلقت استراتيجية شاملة لحقوق الإنسان
  • رئيس مجلس إدارة مستشفى الدعاة: استراتيجية شاملة لتعزيز الأداء وزيادة الدخل
  • شراكة استراتيجية بين وزارة الاستثمار و"IBDL" لتعزيز ريادة الأعمال في مصر
  • ميلوني: اتفاقيات بـ10 مليارات دولار مع السعودية وفرص شراكة استراتيجية
  • إيطاليا توقع اتفاقيات بـ10 مليارات دولار مع السعودية: "شراكة استراتيجية جديدة"
  • قصة قناة بنما.. هل تسيطر عليها الصين كما يؤكد ترامب؟
  • الولايات المتحدة تتفوق على الصين بعد 14 عامًا.. وتركيا المستفيد
  • أورنچ مصر تعقد شراكة استراتيجية مع «القابضة للمطارات» لتوفير تجربة سفر متميزة للمسافرين
  • شراكة استراتيجية بين «القابضة للمطارات» وأورنچ مصر
  • عُمان ومصر.. شراكة استراتيجية وتاريخ متجذّر