ليبيا- أكد تقرير تحليلي عدم استعداد ليبيا المتأثرة بأكثر من عقد زمني من الاضطرابات السياسية المتعاقية للتعامل مع أي من الكوارث الطبيعية.

التقرير الذي نشرته شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأمريكية وتابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن البلاد تكافح الآن للتعامل مع الفيضانات الكارثية التي ضربت مدينة درنة في أعقاب صراع ومواجهة سياسية طويلة وفشل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وبحسب التقرير تواجه ليبيا المنقسمة بين إدارتين متنافستين معركة شاقة عندما يتعلق الأمر بالكوارث الطبيعية الشديدة فيما يقول الخبراء إن سلطة الدولة المجزأة جعلتها غير مستعدة لما حدث ما أعاق إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وتابع التقرير إنه ومع حاجة درنة الماسة للمساعدات فمن غير الواضح كيف سيتم تسليمها وتوزيعها حيث تقع المدينة في جزء من البلاد تسيطر عليه حكومة الاستقرار برئاسة أسامة حماد التي لا يعترف بها معظم المجتمع الدولي.

ونقل التقرير عن المحلل السياسي أنس القماطي قوله أن النظام السياسي المرهق كان أداؤه ضعيفا قبل هذه الكارثة مشيرا إلى أن المشكلة تتجاوز الانقسامات السياسية فسلطات الاستجابة للطوارئ في حكومة الاستقرار تفتقر إلى الاستعداد.

وقال القماطي:”إنها عدم كفاءة النخب السياسية فهم متشبثون بالسلطة بدلا من إعطاء الليبيين حق التصويت على مدى السنوات الـ10 الماضية ولا أعرف ما إذا كان يمكن الوثوق بهم للسماح للمنظمات والناشطين وجماعات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة بالوصول إلى درنة”.

إلى ذلك بين المحلل السياسي جليل حرشاوي إن ليبيا بمدنها الأكثر تقدما مثل العاصمة طرابلس أو بنغازي ليست مجهزة وقد تفاقمت الأوضاع سوءا بعد أن ضربت الفيضانات المدينة الأكثر إهمالا درنة إذ ظلت البنية التحتية لها في حالة يرثى لها.

وتابع حرشاوي قائلا:”إن ماضي درنة العنيف والكارثي قد لا يضمن وصول المساعدات لها وتوزيعها بطريقة متساوية وفعالة” فيما خالف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في ليبيا هذا الرأي لامتلاكه علاقة جيدة مع المسؤولين في الحكومتين”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد المهاجرين في ليبيا.. 725 ألف مهاجر مسجل في ليبيا

أظهرت بيانات جمعت خلال الفترة من مارس إلى مايو 2024 من قبل برنامج “مصفوفة تتبع النزوح” (DTM) التابع لمنظمة الهجرة الدولية في ليبيا ارتفاعا طفيفا في عدد المهاجرين الموجودين في البلاد.

وسجل التقرير وجود 725,304 مهاجرين من 44 جنسية في 100 بلدية ليبية، مما يعني تسجيل زيادة طفيفة بنسبة 1% مقارنة بالبيانات التي جمعت خلال الربع السابق.

ووصف التقرير هذه الأرقام بأنها أعلى عدد تسجله منظمة الهجرة الدولية في ليبيا منذ بدء عمليات جمع البيانات في عام 2016، مع الجدير بالذكر أن هذا العدد لا يزال أقل من العدد الذي كان مقدرا بحوالي 2.5 مليون مهاجر قبل اندلاع النزاع في عام 2011.

وأوضحت المنظمة أن العديد من العوامل ساهمت في زيادة عدد المهاجرين في ليبيا، منها الوضع الأمني في بعض البلديات التي شهدت استقرارا نسبيا، و وجود فرص أفضل للعمل في قطاعات البناء والنفط والتجارة والزراعة.

وأكد التقرير استمرار وصول المهاجرين السودانيين إلى الكفرة ومواقع أخرى في شرق ليبيا بسبب النزاع المستمر في بلدهم الأصل.

المصدر: تقرير DTM

DTMالمهاجرينمنظمة الهجرة الدولية Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • خوري تبحث مع ممثلي التجمع الوطني التباوي التحديات التي تواجههم في التهميش السياسي
  • العرادة: الحوثيون مستمرون بالتصعيد العسكري والإقتصادي وعلينا ترك الخلافات جانبا
  • عدم الاستقرار السياسي يهدد بتفاقم الوضع الاقتصادي الفرنسي
  • نوفا: الانتخابات البلدية مهددة بسبب التمويل وصناع القرار السياسي في ليبيا هم السبب
  • رئيس البرلمان النمساوي: استمرار عمل الائتلاف الحكومي رغم الخلافات السياسية
  • موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟
  • حكومة منفى للسودان: خطوة نحو الاستقرار أم حل مؤقت؟
  • “بالقاسم حفتر” يجتمع بالشركات العاملة بمشاريع درنة للاطلاع على نسب الإنجاز
  • منابر الفكر والنقاش: الجامعات العراقية في مواجهة التحديات السياسية
  • ارتفاع عدد المهاجرين في ليبيا.. 725 ألف مهاجر مسجل في ليبيا