سي أن أن: الخلافات السياسية صعبت على درنة مواجهة كارثتها الطبيعية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ليبيا- أكد تقرير تحليلي عدم استعداد ليبيا المتأثرة بأكثر من عقد زمني من الاضطرابات السياسية المتعاقية للتعامل مع أي من الكوارث الطبيعية.
التقرير الذي نشرته شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأمريكية وتابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد أن البلاد تكافح الآن للتعامل مع الفيضانات الكارثية التي ضربت مدينة درنة في أعقاب صراع ومواجهة سياسية طويلة وفشل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وبحسب التقرير تواجه ليبيا المنقسمة بين إدارتين متنافستين معركة شاقة عندما يتعلق الأمر بالكوارث الطبيعية الشديدة فيما يقول الخبراء إن سلطة الدولة المجزأة جعلتها غير مستعدة لما حدث ما أعاق إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وتابع التقرير إنه ومع حاجة درنة الماسة للمساعدات فمن غير الواضح كيف سيتم تسليمها وتوزيعها حيث تقع المدينة في جزء من البلاد تسيطر عليه حكومة الاستقرار برئاسة أسامة حماد التي لا يعترف بها معظم المجتمع الدولي.
ونقل التقرير عن المحلل السياسي أنس القماطي قوله أن النظام السياسي المرهق كان أداؤه ضعيفا قبل هذه الكارثة مشيرا إلى أن المشكلة تتجاوز الانقسامات السياسية فسلطات الاستجابة للطوارئ في حكومة الاستقرار تفتقر إلى الاستعداد.
وقال القماطي:”إنها عدم كفاءة النخب السياسية فهم متشبثون بالسلطة بدلا من إعطاء الليبيين حق التصويت على مدى السنوات الـ10 الماضية ولا أعرف ما إذا كان يمكن الوثوق بهم للسماح للمنظمات والناشطين وجماعات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة بالوصول إلى درنة”.
إلى ذلك بين المحلل السياسي جليل حرشاوي إن ليبيا بمدنها الأكثر تقدما مثل العاصمة طرابلس أو بنغازي ليست مجهزة وقد تفاقمت الأوضاع سوءا بعد أن ضربت الفيضانات المدينة الأكثر إهمالا درنة إذ ظلت البنية التحتية لها في حالة يرثى لها.
وتابع حرشاوي قائلا:”إن ماضي درنة العنيف والكارثي قد لا يضمن وصول المساعدات لها وتوزيعها بطريقة متساوية وفعالة” فيما خالف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في ليبيا هذا الرأي لامتلاكه علاقة جيدة مع المسؤولين في الحكومتين”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
" برلمانية" تشيد بجهود القيادة السياسية في مواجهة الأكاذيب والشائعات
أشادت النائبة الدكتورة نيفين الكاتب عضو مجلس النواب ، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في التصدي للشائعات التي تستهدف زعزعة الاستقرار وإثارة البلبلة في المجتمع.
وأكدت "الكاتب" أن مصر أصبحت نموذجا يحتذى به في التصدي لمحاولات نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة، بفضل وعي القيادة السياسية ودورها الرائد في حماية الأمن القومي ومصالح المواطنين.
وأوضحت النائبة نيفين الكاتب، أن الشائعات تنهار منها المجتمعات وهى أخطر ما يواجه المجتمع، وأن الشائعات والأكاذيب الهدف منها هو الفتنة والفتنة أشد من القتل لأن القتل يمكن أن ينال من شخص واحد فقط ولكن الشائعات الهدف منها قتل المجتمع أجمع، مؤكدا أن الأجهزة المعنية، بالتعاون مع وسائل الإعلام الوطنية، تعمل بشكل مستمر على تنفيد الشائعات والرد عليها بمعلومات دقيقة وصحيحة، ما يعزز الثقة بين الدولة والشعب
وأكد "الكاتب" على أن وعي المواطن المصري يبقى الدرع الأقوى والأهم في مواجهة الشائعات، مشيرة إلى أن هذا الوعي يساعد في استمرار مسيرة البناء والتنمية وفقاً لرؤية مصر 2030 ويسهم في دعم جهود بناء الجمهورية الجديدة التي تحلم بها الأجيال القادمة