رصدت "البوابة نيوز" قيام مديرية الأوقاف بمحافظة الأقصر بتطبيق توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإقامة صلاة الغائب على ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا، وذلك عقب صلاة الجمعة في مختلف مساجد المحافظة.

وأدى المصلون بالمسجد العمري العتيق بمدينة إسنا جنوب الأقصر، صلاة الغائب، حيث اعتلى الشيخ "حسن منصور" المنبر وألقى خطبة الجمعة والتي جاءت بعنوان "حال النبي مع أهله" ثم أدى صلاة الجمعة وعقب الانتهاء منها، أدى صلاه الغائب وخلفه المصلين ترحما على أرواح ضحايا زلزال المغرب والعاصفة «دانيال» في ليبيا.

من جانبه، أعرب الشيخ سيد محمد عبد الدايم وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر، عن كامل تضامنه مع الشعبين المغربي والليبي، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي المغربية، والإعصار والفيضانات العنيفة التي أصابت شرق ليبيا، ما أودى بحياة الآلاف، فيما لا يزال الآخرين في عداد المفقودين، وتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الشعبين الليبي والمغربي، في ضحايا الزلزال والإعصار المدمرين.

وأضاف وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر قائلا:«بناءً على توجيهات وزارة الأوقاف، قام المصلون بجميع المساجد في مختلف مساجد المحافظة بأداء صلاة الغائب على ضحايا أشقائنا في زلزال المغرب وإعصار ليبيا عقب صلاة الجمعة اليوم سائلين الله تعالى أن يتقبل موتاهم في الشهداء وأن يجعل مأواهم في أعلى عليّين مع النبيين والصدّيقين». 

ما هي صلاة الغائب؟

هي مثلها مثل صلاة الجنازة يتوجه فيها الإنسان الى القبلة وينوي ويصلى على الغائب، فاهتم الإسلام بالفرد في حياته وبعد مماته، فقد كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الإحسان إلى الميت بالصلاة عليه، ومُعاملته بما ينفعه في قبره وما ينفعه يوم القيامة.

وتصلى صلاة الغائب على من مات ببلد لم يكن هناك من يصلي عليه، أمّا إن كان هناك من أدى صلاة الجنازة وصلّى عليه فلا تصلى عليه صلاة الغائب، لأنّ صلاة الحاضرين على الميت وقت دفنه تكفي إذ تسقط عن الآخرين.

كيفية أداء صلاة الغائب

تكون عبارة عن أربع تكبيرات، لا يتم الزيادة عن ذلك، أو النقص في عدد التكبيرات، وكل تكبيرة تعد وكأنها ركعة من ركعات الصلاة.

- التكبيرة الأولى يتم قولها وبعد ذلك يتم قراءة سورة الفاتحة.

- التكبيرة الثانية يتم قولها وبعد ذلك يتم قراءة النصف الثاني من التشهد

- التكبيرة الثالثة وبعدها يتم الدعاء للمتوفاة بكل الأدعية التي يرغب بها

التكبيرة الرابعة والأخيرة يتم قولها وبعد ذلك يتم قول الدعاء التالي “اللهم لا تحرمنا أجره ولا تَفتِنـّا بعده واغفر اللهم لنا وله”، ويدعو الشخص المصلى للمتوفى، ولكل المسلمين جميعا، وينهي صلاته بالتسليم على يمينه، ثم على شماله.

وضرب زلزال المغرب الجمعة الماضية ، ما أسفر عن وفاة 2946 قتيلا معظمهم في إقليم الحوز، إضافة إلى أكثر من 5500 مصاب، بحسب ما أعلنته الداخلية المغربية.

وتسببت العاصفة دانيال في كارثة إنسانية بمدن عدة في الشرق الليبي، وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول وانهيار سدي درنة في سقوط أكثر من 10000 جثة و10 آلاف مفقود و7 آلاف جريح على خلفية السيول الناجمة عن العاصفة دانيال، بحسب جهاز الإسعاف الليبي.

صلاة الغائب (1) صلاة الغائب (2) صلاة الغائب (3) صلاة الغائب (4) صلاة الغائب (5) صلاة الغائب (6) صلاة الغائب (7) صلاة الغائب (8) صلاة الغائب (9) صلاة الغائب (10) صلاة الغائب (11) صلاة الغائب (12) صلاة الغائب (13) صلاة الغائب (14) صلاة الغائب (15)

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب وزارة الأوقاف صلاة الغائب الأقصر صلاة الغائب على زلزال المغرب

إقرأ أيضاً:

الحوز في طريق التعافي بإنجاز مئات المنازل لإيواء العائلات ضحايا الزلزال المدمر

زنقة 20. الحوز

وسط جماعة أمغراس الجبلية، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم الحوز، يمر أحمد، الذي كان يعمل فلاحا قبل وقوع الزلزال. اليوم، يبدو أكثر نشاطا، إذ عاد لتربية المواشي وزراعة الأرض التي طالما أحبها.

يقول أحمد، الذي كان من بين الأشخاص الذين فقدوا منازلهم بالكامل بدوار “أكني”، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “رغم أن الزلزال دمر جزءا كبيرا من الأرض والمنزل، إلا أن الأمل لم يفارقنا. بدأت أشعر بأننا نتعافى، وبفضل تسارع جهود إعادة الإعمار، نعود للحياة شيئا فشيئا”.

فبعد أشهر على زلزال الحوز، عاد سكان جماعة أمغراس، على غرار باقي الجماعات الترابية المتضررة بالإقليم، إلى حياتهم اليومية، كما عادت المحلات التجارية الصغيرة إلى العمل، واستأنف الفلاحون أنشطتهم الفلاحية مجددا، وبدأت العائلات تستعيد روتينها المعتاد داخل منازلها المبنية حديثا.

وكما هو الحال بالنسبة لأحمد، تحدثت عائشة، إحدى ساكنة دوار “تفغاغت” بنفس الجماعة، عن عودتها رفقة أسرتها، منذ 5 أشهر، إلى منزلهم الجديد الذي أصبح أكثر متانة في مواجهة الكوارث، مؤكدة أن “مواجهة الحياة اليومية كانت صعبة، لكن الآن بفضل الدعم الذي حصلنا عليه، عدنا إلى منازلنا وبدأنا نعيش كأي عائلة أخرى، والأهم من ذلك أننا عدنا إلى حياتنا الطبيعية”.

بدوره، يشكل رشيد، رجل في الخمسينيات من عمره، كان يعمل في المجال الحرفي قبل الزلزال، مثالا لقدرة ساكنة الجماعة القروية على التكيف والصمود. اليوم، أصبح رشيد واحدا من بين العاملين الذين يساهمون في إعادة إعمار دوار “آيت ترغيت” عبر توظيف خبرته الحرفية في مجال البناء وطلاء الواجهات.

وتتغير الحياة في جماعة أمغراس الجبلية بسرعة رغم الجراح التي خلفها الزلزال، بالموازاة مع تسريع عجلة إعادة الإعمار، حيث تحرص لجنة اليقظة والتتبع المحدثة على مستوى عمالة الإقليم على تنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية، بما يضمن تحسين ظروف عيش الساكنة المتضررة، وتمكينها من السكن في ظروف تحفظ الكرامة الإنسانية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبالمناسبة، أوضح منسق برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة جراء الزلزال، حسن إيغيغي، أن الأشغال بلغت مستويات إنجاز جد متقدمة، حيث انتهت عملية البناء بالنسبة لأكثر من 15 ألف و100 سكن أعيد بناؤه وتأهيله للسكن، أي بنسبة 60 في المائة، في أفق أن تصل نسبة تقدم الأشغال في غضون الشهرين القادمين إلى 80 في المائة.

وأكد السيد إيغيغي، في تصريح مماثل، أن “هذه المعطيات تجسد حصيلة إيجابية، لا سيما إذا استحضرنا أنه لم تمر بعد على بداية أشغال البناء والإعمار سنة كاملة، حيث لم تبدأ هذه العملية مباشرة بعد 8 شتنبر 2023، نظرا لقيام لجنة قيادة وتتبع عملية إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بعمليات أخرى ضرورية لفتح المجال أمام عملية البناء”.

وأشار إلى أن أكثر من 10 في المائة من الأسر المعنية بإعادة الإعمار التي لم تباشر بعد عملية البناء، تدخل في إطار مشاكل بين الورثة، أو عدم مباشرة المستفيدين لعملية البناء رغم توصلهم بالدفعة الأولى من الدعم المرصود من طرف الدولة، حيث باشرت السلطات المحلية إشعارهم، وإنذارهم، وحثهم على بدء الأشغال أسوة بالمستفيدين الآخرين الذين أنهوا البناء وعادوا إلى منازلهم.

وسجل أنه فيما يرتبط بالمساكن التي تقع في المناطق ممنوعة البناء أو تستلزم تدابير خاصة، فقد تم تنفيذ حلول بديلة، وبدأ المستفيدون منها في أشغال البناء، مشيرا إلى أنه رغم كل الإكراهات والصعوبات الميدانية المطروحة، خاصة أن إعادة الإعمار تتم بمناطق جبلية صعبة الولوج، قامت لجنة القيادة والتتبع بتنزيل برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بعمل إيجابي يمنح ساكنة الإقليم إمكانية السكن والعيش في ظروف لائقة.

من جانبه، أبرز مدير وكالة العمران الحوز، أمين بويه، الدور الذي تضطلع به مجموعة العمران في عملية إعادة الإعمار، لاسيما المواكبة التقنية لعملية إعادة البناء عبر وضع رهن إشارة المتضررين مهندسين معماريين وطبوغرافيين ومهندسين بمكاتب الدارسات، وكذلك مختبر من أجل تتبع عملية إعادة الإعمار.

وأضاف السيد بويه، في تصريح مماثل، أن عملية من هذا الحجم تضم أزيد من 26 ألف و253 مستفيد من عملية إعادة البناء، لا تخلو من مجموعة الإكراهات والتحديات الموضوعية التي تتمثل، بالخصوص، في قلة اليد العاملة المتخصصة في البناء، وصعوبة التضاريس نظرا للطبيعة الجبلية للإقليم، والتكلفة العالية لنقل مواد البناء خاصة في بعض المناطق النائية بالإقليم.

والأكيد أن عودة الحياة إلى طبيعتها في جماعة أمغراس بعد الزلزال، تمثل رمزا للتحدي والإرادة التي لا تنكسر، بالموازاة مع عملية إعادة الإعمار، التي تمضي بوتيرة متسارعة بباقي الجماعات الترابية لإقليم الحوز، حيث يظل الأمل قويا في قلوب الساكنة المحلية سعيا منها لكتابة فصول جديدة من التعافي والعودة إلى حياتها الطبيعية.

زلزال الحوز

مقالات مشابهة

  • 70 ألف شخص يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصي
  • الحوز في طريق التعافي بإنجاز مئات المنازل لإيواء العائلات ضحايا الزلزال المدمر
  • مشاجرة نسائية داخل مسجد بالمغرب
  • استئناف رحلات بحرية بين موانئ بالمغرب وإسبانيا
  • يحملون المواكب ويطوفون الشوارع| أهالي الأقصر يحتفلون بـ«دورة رمضان».. صور
  • نحو 130 ألف فلسطيني يؤدون صلاة التراويح في المسجد الأقصى
  • نحو 80 ألف مصل يؤدون الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى
  • إمام الحرم المكي الشيخ فيصل غزاوي يؤم المصلين في صلاة المغرب بعد تعافيه
  • فيديو.. 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية برمضان في الأقصى
  • 80 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى