مسؤولة أممية: أكثر من 700 مليون شخص لا يعرفون متى سيأكلون مرة أخرى
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إن أزمة الجوع العالمية تركت أكثر من 700 مليون شخص لا يعرفون متى، أو ما إذا كانوا سيأكلون مرة أخرى.
"الفاو": حجم توريدات الحبوب من روسيا وأوكرانيا سيؤثر على أسعار الأغذيةوأشارت ماكين أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى أنه بسبب نقص التمويل، اضطرت الوكالة إلى خفض حصص الغذاء لملايين الأشخاص، وأن "هناك المزيد من الخفض في الطريق".
وأضافت: "نعيش الآن مع سلسلة من الأزمات المتزامنة وطويلة الأمد التي ستستمر في تغذية الاحتياجات الإنسانية العالمية. هذا هو الواقع الجديد للمجتمع الإنساني - طبيعتنا الجديدة - وسوف نتعامل مع التداعيات لسنوات قادمة"، مبينة أن "تقديرات الوكالة تشير إلى أن ما يقرب من 47 مليون شخص في أكثر من 50 دولة على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة - وأن هناك الآن 45 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد".
وفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي في 79 دولة تعمل فيها الوكالة التي يقع مقرها في روما، فإن ما يصل إلى 783 مليون شخص، واحد من كل 10 من سكان العالم، لا يزالون ينامون جائعين كل ليلة.
وقالت الوكالة إن أكثر من 345 مليون شخص يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي هذا العام، بزيادة قدرها 200 مليون شخص تقريبا عن أوائل عام 2021 قبل جائحة كوفيد-19.
قال برنامج الأغذية العالمي إن السبب الجذري لهذه الأعداد المرتفعة هو "مزيج مميت من الصراع والصدمات الاقتصادية والظواهر المناخية المتطرفة والارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة".
المصدر: AP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أزمة الغذاء العالمية الأمم المتحدة برنامج الغذاء العالمي ملیون شخص أکثر من
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد القتال والعرقلة التعسفية للقوافل الإنسانية يعيقان حركة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، فيما تحاول الوكالة الأممية توسيع مساعداتها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان.
وفي بيان صدر اليوم الخميس، قال البرنامج إنه يهدف إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم في البلاد بمقدار 3 مرات ليصل إلى سبعة ملايين شخص، مضيفا أن أولويته القصوى هي تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمواقع "التي تواجه المجاعة أو تتأرجح على شفاها".
ومنذ إطلاق موجة واسعة النطاق من المساعدات الغذائية في أواخر عام 2024، تمكن البرنامج من الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك مخيم زمزم في شمال دارفور وجنوب الخرطوم وجبيش في غرب كردفان.
كما وصل البرنامج هذا الشهر إلى ود مدني في ولاية الجزيرة بعد أن أصبحت المدينة آمنة بما يكفي لدخول الشاحنات. وقد تلقى أكثر من 2.5 مليون شخص شهريا مساعدات غذائية وتغذوية في الربع الأخير من عام 2024، بما في ذلك العديد منهم لأول مرة منذ بدء الصراع.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب السودان بالإنابة أليكس ماريانيلي: "حققنا اختراقات كبيرة في توصيل المساعدات إلى المناطق التي صعب الوصول إليها في الأشهر الثلاثة الماضية، لكن لا يمكن أن تكون هذه أحداثا لمرة واحدة. نحن بحاجة ماسة إلى الحصول على تدفق مستمر من المساعدات للأسر في أكثر المناطق تضررا، والتي كانت أيضا الأكثر صعوبة في الوصول إليها".
وأشار البرنامج إلى أن قافلة مكونة من 40 شاحنة تقريبا متجهة إلى مناطق تعاني بالفعل أو معرضة لخطر المجاعة في دارفور استغرقت وقتا أطول بثلاث مرات للوصول إلى وجهتها بسبب تدخلات قوات الدعم السريع - التي احتجزت القافلة لأسابيع مرتين ووضعت متطلبات الحصول على الموافقات والتفتيشات الجديدة ومطالب إضافية.
كما أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص، حيث تأخرت لأكثر من شهر بسبب نقص الأوراق النقدية الكافية لدفع أجور الحمالين لتحميل الشاحنات. وقد أدت الجهود الأخيرة التي بذلها البنك المركزي السوداني ووزارة المالية لتخفيف الأزمة وزيادة توافر النقد إلى استئناف عمليات البرنامج تدريجيا.
ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على الأرض في السودان إلى إزالة جميع الحواجز والعقبات غير الضرورية التي تمنع الاستجابة الإنسانية الكاملة لأزمة الجوع المتزايدة في السودان. وشدد على ضرورة احترام حياد واستقلال العاملين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي ضربتها المجاعة.
جدير بالذكر أن السودان يواجه وضعا إنسانيا كارثيا حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص - ما يقرب من نصف سكان البلاد - انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهناك 27 منطقة في مختلف أنحاء السودان تعاني من المجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يفوق بكثير عتبة إعلان المجاعة.
الأمم المتحدة: