تحل اليوم ذكرى ميلاد ابن حي باب الشعرية، الفنان عزت العلايلي، الذي وُلد في 15 سبتمبر عام 1937، ليبدأ أولى خطوات مسيرته الفنية، عقب حصوله على  بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960، إإذ بدأ بفيلم «رسالة من امرأة مجهولة» عام 1962، قبل أن تتوالى أعماله ما بين السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون، لتصل إلى نحو 200 عمل فني.

 

سنوات طويلة قدم خلال عزت العلايلي، عديد من الأعمال الفنية المميزة بين السينما والدراما، كاان آخرهما فيلم «تراب الماس» عام 2018، وفي التليفزيون مسلسل «قيد عائلي» عام 2019، قبل أن يغيبه الموت قبل عامين، تاركًا خلفه إرثا فنيا كبيرا، حتى إنه شارك في 10 أعمال ضمن أفضل 100 فيلم بالسينما، وهي «بين القصرين، الأرض، الاختيار، أهل القمة، زائر الفجر، على من نطلق الرصاص، قنديل أم هاشم،  السقا مات، إسكندرية ليه؟، الطوق والإسورة».

سبب وفاة عزت العلايلي

في فبراير 2021، ودع عزت العلايلي عالمنا، ليخسر الوسط الفني واحد من أبرز أحد رموز الفن في الوطن العربي، لكن طالته شائعات بأنه ضحية فيروس كورونا، الذي راح على إثره عديد من الفنانين والفنانات، على رأسهم سمير غانم ودلال عبد العزيز، قبل أن ينفي الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، كل ما تردد في هذا الشإن، موضحًا أنه لا علاقة لكورونا بوفاة الفنان. 

عن سبب وفاة عزت العلايلي، الحقيقي، أكد نقيب المهن التمثيلية، في تصريحات لـ«الوطن» حينها، أن الفنان توفي بعد معاناته من أمراض الشيخوخة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في منزلة.

أمنية لم يحققها عزت العلايلي

أمنية وحيدة حلم عزت العلايلي بتحقيقها، معربًا عنها خلال آخر حديث له مع «الوطن»، إلا أن الموت منعه عنها، إذ تمنى الراحل تقديم عمل فني كبير، يتناول مدى التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وتعد أهم أعمال الفنان الراحل: تراب الماس 2017، جرانيتا 2001، لا تقتلوا الحب 2000، الكافير 1999، الغيبوبة 1998، طريق الشر 1995، كلاب المدينة 1995، وفيلم الشرسة 1993.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عزت العلايلي

إقرأ أيضاً:

الموت نشاط

(1)

الذين يقولون بسعادةٍ واطمئنان بالغي الثِّقة بنفسيهما: «انظروا كيف ذهب الطُّغاة، وزال الطَّواغيت، وغاب الظَّالمون، ورحل الجلَّادون، وغُلَّت الشَّياطين، وجاءت الملائكة» عليهم أن يتساءلوا، بالثِّقة الزَّائدة نفسها: «وإلى أين سنذهب نحن بعد كل ذلك الذي حَدَث»؟

سأردد هنا المقطع الشهير لقسطنطين كافافيس:

«والآن، ما الذي سيحل بنا بعد رحيل البرابرة؟

لقد كان هؤلاء البرابرة نوعًا من الحل».

ولكني، أيضًا، أسعى إلى تَجَلٍّ آخر للسؤال المُعَذِّب في محاولة استكشافٍ جديد للورطة التي لا تزال في طور التَّكون في غير مكان.

(2)

أيها الجندي المجهول: تعال نقتسم آخر الفضيحة.

(3)

أتعفَّفُ على هيكلي في القضاء، وأعزُّ على القدر والصَّحائف. أتنزَّه عن الخلق أشرارًا وطيبين، ولا أترك شيئًا لأحد، ولا أدري لماذا أتذكَّرك.

(4)

اللَّحد ليس المكان المثالي للقلب واللِّسان (وليست الحياة من مقامات الإقامة أو الهلاك لكل إنسان).

(5)

أحبُّكِ في الزَّوال، في آخر خطوة خارج مجز الصُّغرى، في العودة نعشًا، ولا أبغيكِ في النَّخيل، لا أزال أتذكر لون ورائحة الطَّلع.

أشتهيكِ في الرَّحيل، وأسعى إلى القيامة.

(6)

طَعم الموت القادم في المرَّة الأولى يشبه نكهة الثَّدي الأول وعبق النَّهد الثَّاني (لا تتذكَّر الأم ولا الحبيبة في المرَّة القادمة).

كُن قريباً من الفحم والحليب أكثر في المرَّة التي لا شيء بعدها، ولا أحد.

(7)

لا يتَّخذون أيَّة تدابير ضد عاصفة تتخلَّق فيهم (بعد نصرٍ منقوصٍ على الأعداء، وعلى الرَّغم من آخر تنبؤات الطَّقس حسب النَّشرات المناخيَّة في الإذاعة الوطنيَّة).

(8)

يقتتلون، وقطعان الإبل المطرودة من نجٍد إلى سهلٍ تلوك قصص الشَّهامة، والمروءة، وإغاثة الملهوف، ونجدة المحتاج، وإكرام الوفادة، وأخبار مراعي العرب في القرن الحادي والعشرين، وتلك القصص السَّخيفة المرويَّة عن حاتم الطائي (أستثني لازمة الوقوف على الأطلال في المُعَلَّقات الجاهليَّة).

(9)

نحن لا نعلم، لكن الرِّيح (أيضًا) تمضي إلى مكان لا تعلمه.

(10)

ازدحمت الكنائس والمعابد، وهرب الأنبياء من النَّوافذ (وكثيرون في الرِّيش لا يزالون ينتظرون السَّماء).

(11)

نسي الكرسي قانون الرَّفس عند الموت، فصار يبتسم بفتور كلما صار عرشًا جديدًا.

(12)

يتَّسع ما تبقى من العمر لخطيئة أخرى (وأنا خائف، ليس للمرَّة الأولى، بل للمرَّة الأخيرة).

(13)

فليطمئنوا ولتقَرَّ عينك: الموت يمضي قُبالتك (من خلفهم، ومن أمامهم، وقد جعل التَّاريخ سدَّاً).

(14)

تعالي نُقَشِّر النار؛ هَلُمِّي نختصر الصُّوْر.

(15)

لم يبدأ اليوم، ولستُ في وارد حصاد البارحة.

(16)

كأن في حلوقهم الطَّير، وعلى رؤوسهم الطَّير، وكأن الطَّير في حجرتك.

(17)

أعيش في النَّار، وأستدرج الأصل الذي عندي من الصُّورة التي لديكم.

(18)

يَرْشُونَهم بالتَّيَمُّم بعد سرقة الآبار.

(19)

أموتُ في التِّذكار (الغيلة، كلمة أخرى ومناسبة قادمة).

(20)

يهلكون في القوائم (ويُبعثون في القائمة القادمة).

(21)

كلُّ هذا الحديد الذي في غرفة النَّوم، وفي كلِّ اقتباس من الشِّعر والذِّكريات.

(22)

معلومٌ هنا أن القَتَلَةَ مبنيُّون للمجهول.

(23)

وا أسفاه، يهدر هذا الميّت كل وقته في الزِّيارات.

(24)

يبدو أفقيّا في الحياة أمام النَّاظرين، عموديٌّ في الكتابة قبالة من لا ينظر، ولا ينتظر.

(25)

الهلاك يقين، والتبرير هلاك (أو ما ندعوه: الكتابة).

(26)

أنتِ في الأعالي يا أكثر شجرة «شريش» حزنًا في هذا العالم.

(27)

بَحْرٌ بحجم قدمين على عُشبٍ لَدِن، على طينٍ غائر وشفرة مصقولة.

(28)

الدُّمع ليس التَّضحية لأجل القصيدة، بل خسرانها (حتَّى ولو لم يكن ذلك صحيحًا).

(29)

شاطئ مليء بالحصى، وفي كل حصاة ذكرى آبقة من بحَّار لا يزال في درس الغرق.

(30)

الضَّرع والنَّخلة منفى، والثَّدي موت.

(31)

في تلك البلاد صاروا يكرِّرون تاريخ تلك البلاد.

(32)

ألا مرحى، ألف مرحى لهؤلاء الثُّوار؛ فقد أداموا المَلِك وأبقوا على السُّلالة.

(33)

الذين ينسون ويصفحون فيهم مُرَكَّب نقصٍ ما. أما الذين يتذكَّرون ولا ينتقمون ففيهم مُركَّب نقصٍ ما (أيضاً).

(34)

بين عينيك جُثَّة نسر، ومكحلة، وقصيدة غير منشورة.

(35)

يطاردهم السَّراب، ولا يعودون إلى الفَزَّاعات.

(36)

لا أنتِ ولا أنا: لا أُضاعِفُ الغد، لا أقبِّلكِ خلف النَّافذة، لا أحتضنكِ لدى الباب، لا أقول لكِ نكتة بذيئة في السَّيارة، ولا أقرص خصركِ في المطبخ.

(37)

لن يحصل السُّعداء على ما ينقصهم، أبداً.

(38)

يأخذون الصَّريع إلى العريش (وفي الغُسل والتَّكفين لا يفهمون كلام السَّعف).

(39)

لا تقتلُ المسافة الناس. ما يُهِلِكهم هو قلِّتهم في الطَّريق.

(40)

يتمتَّع الأشخاص الذين يتكلمون كثيرًا، ليلًا ونهارًا، بمزارع كبيرة تقع على حافة اللسان والأخدود (بالضبط).

(41)

أستدركُ الدَّراجة الناريَّة (ولا أحب أدوات التَّشبيه).

(42)

القتلُ كلُّ الحب (وهذا قد يكون جوهره).

(43)

العذاب خيرُ استغناء (وينتج من ذلك إلغاء الطُّقوس والبروتوكولات في النهايات).

(44)

يصارعوننا حتَّى على هذا (أولئك الذين سبقونا في الموت).

(45)

لا أقصدكِ في المناجاة، لا أسعى إليكِ في التَّبَتُّل. لا أشتمُّ رائحتكِ في خزانة الثياب أو الحقائب. أراكِ في إرث القمر، في «نجم سهيل»، في بنات الخرافات والأساطير، في انكسار المجاذيف على الأشواق، وفي خنجر الصَّحراء على حنجرة حادي القافلة المتَّجهة إلى قريةٍ في «وادي المُر» (مهد وموطن الذكريات التأسيسيَّة للمترجم والروائي العُماني محمد عيد العريمي) التي ابتلعتها -أي القرية- عن بكرة ذكرياتها، وبالمعنى الحرفي للكلمة، الرِّمال في المنطقة الشَّرقيَّة من عُمان («كان الصَّوت «غناء الرِّمال»، ويسميه العرب زمجرة» (وِلفرِد ثسِجَر، «الرِّمال العربيَّة»).

(46)

الموتُ نشاطٌ (بمعنى: activity).

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يقدم 5 ملايين مكافأة لـ القرشي بعد تحقيقه ذهبية باريس 2024
  • بهذه الطريقة.. إبرام سمير يحتفل بـ عيد ميلاده
  • بهذه الكلمات.. سيمون تهنئ شقيقها بعيد ميلاده (صور)
  • "القومي للمسرح" يحيي ذكرى ميلاد الفنان زكي إبراهيم
  • هدية قيّمة من الملكة الراحلة للأمير هاري بعيد ميلاده
  • الموت نشاط
  • "القومي للمسرح" يحيي ذكرى وفاة إحسان شريف
  • كاتبة روائية: الفنان الراحل حلمي التوني له دور كبير في الحفاظ على التراث المصري
  • هاري يتلقى ثروة ضخمة من جدته الراحلة في عيد ميلاده الـ 40
  • رفيق بوبكر يلوم المرأة على الخيانة الزوجية| جدل كبير والجمهور يؤيد