النازيون سرقوها.. السلطات الأميركية تصادر أعمالا فنية من متاحف كبرى
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
صادرت السلطات القضائية الأميركية من متاحف كبرى في الولايات المتحدة، 3 رسوم للفنان النمساوي، إيغون شيله، يطالب بها ورثة مالكها السابق، وهو جامع أعمال تشكيلية وفنان يهودي كان ضحية للنازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وفق ما أفاد، الخميس، مصدر قضائي، مؤكدا خبرا نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في هذا الشأن.
وأوضحت المحكمة العليا في نيويورك، في قرارات المصادرة التي اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، أن "أسبابا منطقية تحمل على الاعتقاد، بأن هذه الرسوم للفنان التعبيري النمساوي، مسروقة ومملوكة بصورة غير قانونية".
وصودر عمل يحمل عنوان "أسير حرب روسي" (1916) قيمته 1,25 مليون دولار، من "آرت إنستيتيوت" في شيكاغو، وآخر هو "صورة رجل" (1917) بقيمة مليون دولار من "كارنيغي ميوزيوم أوف آرت" في بيتسبرغ (ولاية بنسلفانيا)، وثالث هو "فتاة ذات شعر أسود" (1911) بقيمة 1,5 مليون دولار من متحف "آلن ميموريال آرت ميوزيوم" في جامعة أوبرلين بأوهايو.
وأشارت المذكرات الصادرة عن المحكمة العليا، إلى أن "الأعمال الثلاثة يمكن أن تبقى في مكانها لمدة 60 يوما".
وأعربت جامعة أوبرلين في بيان، عن اقتناعها بأنها "استحوذت بشكل قانوني" على "فتاة ذات شعر أسود" من إيغون شيله عام 1958، وأنها تملك هذا العمل "قانونيا"، مؤكدة أنها تتعاون مع التحقيق.
أما متحف شيكاغو، فأوضح أن عمل "أسير الحرب الروسي" سيبقى في عهدته "في الوقت الراهن".
وأضاف: "نحن مقتنعون بأننا حصلنا على هذا العمل بصورة قانونية، وأننا نمتلكه بشكل قانوني"، معلنا عزمه على الدفاع عن نفسه من خلال "دعوى مدنية أمام محكمة اتحادية".
وأكدت متاحف كارنيغي في بيتسبرغ، رغبتها في التعاون مع السلطات.
ويطالب بملكية الأعمال، ورثة فريتز غرونباوم، وهو فنان يهودي نمساوي، وجامع أعمال فنية كبير كان معارضا للنظام النازي، وقُتل في معسكر داخاو للاعتقال عام 1941.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن التحقيق الحالي يتعلق بنحو 12 من أعمال، إيغون شيله، التي نهبها النازيون.
وواظب ورثة غرونباوم منذ سنوات على رفع دعاوى قضائية لاستعادة الأعمال الفنية التي كان يملكها، ويستندون إلى كونه "وقّع وثيقة رسمية لصالح النظام النازي عام 1938، عندما كان معتقلا في معسكر داخاو".
وأصدر القضاء الأميركي عام 2005، حكما برد طلبهم، معتبرا أنه "قُدّم بعد فوات الأوان"، لكنهم ربحوا في 2018 دعوى تتعلق بعملين، في حين أقر الكونغرس الأميركي عام 2016 قانون "هير"، الذي يمدد مهلة طلب استعادة عمل فني.
وتشهد دول أخرى حالات مماثلة. ففي فرنسا، أقر البرلمان قانونا إطاريا في يوليو، لتسهيل إعادة المجموعات العامة، ممتلكات ثقافية سرقت من اليهود في عهد ألمانيا النازية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سكان نيويورك يشترون البيض بـ”الحبة”
مع ارتفاع سعر علبة البيض في الولايات المتحدة، يلجأ السكان إلى خيار تزداد شعبيته في أكشاك نيويورك، وهو شراء هذا الطعام الرئيسي الذي تحوّل إلى أحد عناصر الرفاهية بالبيضة، على غرار ما فعلته كريسميرلي أوسوريو أندرسون التي تحسب كل دولار تنفقه.
وبالإضافة إلى عبوة الصودا الخاصة بها، اشترت المرأة العاطلة عن العمل والبالغة 24 عامًا، ثلاث بيضات بيضاء ملفوفة في كيس بلاستيكي مقابل 2,90 دولارًا.
وتقر أندرسون المقيمة في حي برونكس الذي تقطنه الطبقة العاملة، ببعض من الخجل لدى خروجها من متجر في نيويورك بأن شراء البيض بالحبّة “أرخص قليلًا. فالعلبة التي تحوي 12 حبة غالية للغاية”.
ارتفاع “جنوني” بسعر البيض
ومع عودة ظهور وباء إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، والذي قضى على أكثر من 26 مليون دجاجة بياضة منذ بداية العام، ارتفعت الأسعار بشكل كبير.
وفي هذه المدينة الكبرى، يبلغ متوسط سعر صندوق يحتوي على 12 بيضة 8,47 دولارات، وفق دراسة نُشرت نتائجها الخميس. ويشكل ذلك ضربة قاصمة للطبقات العاملة التي تعاني بالفعل من التضخم.
وجاءت فكرة البيع بالحبة إلى رادهاميس رودريغيز عندما بدأ عملاؤه الأوائل يخبرونه بأنهم “لم يعودوا قادرين على تكبّد” تكلفة شراء علب البيض.
ويقول مالك متجر “باميلاز غرين ديلي” Pamela’s Green Deli على وقع مكبرات صوت تبث موسيقى لاتينية: “إنها باهظة الثمن للغاية! أعملُ في هذا المجال منذ 40 عامًا، ولم أر قط سعر البيض مرتفعًا إلى هذا الحد”.
ويعرض رودريغيز في مدخل متجره السجائر والحلويات والأدوية، والآن البيض.
ويضيف رادهامز رودريغيز، واضعًا قبعة تحمل شعار جمعية يترأسها لأصحاب متاجر للبقالة “إنه منتج يحتاجه الجميع لإطعام أسرهم، خصوصًا في هذا الحي الفقير. وأنا أتفهم مدى صعوبة دفع مثل هذا الثمن مقابل البيض بالنسبة لهم”.
أساليب للتكيف
وفي نيويورك، أكبر وأغنى مدينة في الولايات المتحدة، حيث يعيش ربع السكان تحت خط الفقر، تجبر أزمة البيض الناس على التكيف، حيث تجاوزت الأسعار في بعض الأماكن 15 دولارًا للدزينة.
وتمتلئ شبكات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تظهر منصات بيع فوضوية يديرها أفراد يعيدون بيع البيض على طاولات.
وقبل أسبوع في بروكلين، وزعت شركات عدة صناديق بيض مجانية، واحدة لكل شخص، ما أدى إلى تشكّل طوابير طويلة وأحدث خيبة أمل لدى كثيرين لم ينجحوا في الحصول على مبتغاهم.
ارتفاع سعر علبة البيض في الولايات المتحدة – غيتي
وقال أبو سو، مدير متجر الأمير أبو لبيع اللحوم، في تصريحات لقناة تلفزيونية محلية: “في وقت كهذا، شعرنا أنه من واجبنا ومسؤوليتنا جعل البيض متاحًا”.
ويمكن تفسير الأسعار التي وصلت إلى “مستويات تاريخية” من الغلاء، إضافة إلى وباء إنفلونزا الطيور، بحقيقة أن سلسلة الإنتاج الأميركية تعتمد إلى حد كبير على “جهة إنتاج واحدة” على نطاق واسع، وفق مركز نيويورك لدراسات الأغذية في كلية هانتر.
وفي مختلف أنحاء الولايات المتحدة، تضاعفت الأسعار تقريبًا خلال العام الماضي (+96%)، وفق معهد إحصائي رسمي، في حين تدعو المعارضة الديمقراطية إلى إجراء تحقيق برلماني، وتقول الحكومة إنها تجري محادثات مع دول عدة لاستيراد البيض.
من جانبه، ينتظر رادهاميس رودريغيز انخفاض الأسعار قبل وقف بيع البيض بالحبّة، خصوًصا في ظل موجة الغلاء الواسعة.
ويوضح “سعر البيض أصبح جنونيًا. لكن أسعار المنتجات الأخرى ترتفع كل يوم”. وبالإضافة إلى ذلك، فإن شرائح من الأفوكادو الملفوف بالسيلوفان وجدت بالفعل مكانًا لها على طاولته، بالقرب من البيض.
وبين الاثنين، كان على زبونة متجره شكوانا ليتلتون، وهي أميركية سوداء تبلغ 24 عامًا، أن تحسم خيارها… وقد رجحت الكفة لشريحة الأفوكادو، وتبرر ذلك بكل بساطة قائلة “أنت تعلم، في بعض الأحيان يتبقى لديك 3 دولارات فقط”.
قناة العربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب