الوطني الاتحادي يبحث التعاون مع وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ستراسبورغ - فرنسا فى 15 سبتمبر/ وام / عقدت لجنة الصداقة مع برلمانات الدول الأوروبية في المجلس الوطني الاتحادي برئاسة سعادة ميرة سلطان السويدي رئيسة اللجنة، اجتماعها الثامن مع وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوربي برئاسة سعادة هانا نيومن رئيسة الوفد، في مدينة ستراسبورغ بفرنسا، بحضور سعادة مروان عبيد المهيري نائب رئيس اللجنة، وسعادة سارة محمد فلكناز عضو اللجنة، وسعادة محمد السهلاوي سفير دولة الإمارات لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوربي ولوكسمبورغ.
وأكدت سعادة ميرة السويدي خلال الاجتماع على العلاقات الاستراتيجية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأن دولة الإمارات شريك استراتيجي موثوق لدى أغلب دول الاتحاد، مشيرة إلى أهمية تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد الأوروبي، من خلال استمرار عقد الاجتماعات الثنائية وتبادل الخبرات بما يصب في صالح الجانبان في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة.
وأشارت السويدي إلى أن حجم التجارة الخارجية الغير النفطية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي وصل إلى 52 مليار دولار، في عام 2022 مسجلة ارتفاعات كبيرة عن السنوات التي سبقتها، وأن دولة الإمارات تعد الشريك الأول للاتحاد في المنطقة، والاتحاد الأوروبي هو الشريك الثاني لدولة الامارات بعد الصين.
كما استعرضت سعادة ميرة السويدي جهود دولة الإمارات في الاستثمارات في الهيدروجين والحياد الكربوني وفي مجال الطاقة المتجددة، مشيرة إلى حجم استثمارات دولة الامارات في الطاقة المتجددة هي اكثر من 100 مليار دولار، وإعلان دولة الامارات استثمارها بمبلغ4.5 مليار دولار في القارة الإفريقية، إضافة إلى استضافة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر دول (COP28) العام الجاري، معربة عن التطلع للتعاون في COP28 مع الجانب الأوروبي.
وأوضحت سعادتها بأن دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال ترؤسها لcop 28 تركز على خمسة أهداف رئيسية هي:
أولا التخفيف، بتقديم حلول ملموسة لضمان أن هدف 1.5 درجة مئوية، وثانياً التكيف وذلك بتهيئة الظروف التي تمكن من تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف، وثالثاً الخسائر والأضرار وذلك إدراك تأثير تغير المناخ على المجتمعات الضعيفة، ورابعاً التمويل وأهمية وفاء أغلب الدول بالالتزامات المالية، خامساً الابتكار بالعمل مع الجميع لضمان مساهماتها في الحلول المبتكرة.
وتم الإشارة إلى أن المجلس الوطني الاتحادي وبالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي في صدد استضافة الاجتماع البرلماني المصاحب لcpp 28، وقام المجلس الوطني بمبادرات مجال تحويل البرلمان إلى برلمان أكثر اخضراراً، وأوضحوا أن المؤتمر القادم سيسلط الضوء على أهمية إشراك النساء والشباب في عملية مكافحة التغير المناخي.
وأكد اللقاء على أهمية التعاون الثنائي وسبل تعزيزه وتطويره في جميع المجالات مثل الثقافة والتكنولوجيا والأمن الغذائي والاقتصادي والسياحي والتجاري، وإلى تطلع دولة الامارات والمجلس الوطني الاتحادي في تعزيز هذه العلاقة الاستراتيجية، لمواجهة التحديات العالمية المختلفة، والتعاون المستمر بما يخدم في بناء شراكات مستقبلية واعدة مع الجانب الأوروبي.
وأشارت لجنة الصداقة للمجلس الوطني الاتحادي إلى مبادرة دولة الإمارات بتوقيع الاتفاق الإبراهيمي وهو ايماناً منها ومن القيادة الرشيدة بأهمية الاتفاق، منوهين بالمردود الايجابي لهذه الخطوة على عملية السلام في المنطقة، وأن الاتفاق الإبراهيمي جاء عن إيمان دولة الامارات بأهمية التسامح والتعايش وقبول الآخر، وضرورة نشر التسامح والسلام في مختلف الدول ونبذ خطاب الكراهية والتفرقة.
من جانبها رحبت سعادة هانا نيومن رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوربي، بوفد المجلس الوطني الاتحادي الزائر، مشيدة بنتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد شبه الجزيرة العربية لدولة الامارات العربية المتحدة، ومدى اهتمام المجموعة باستمرار هذه اللقاءات والتواصل المستمر في تقريب وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لافتة إلى أن التفاعل البرلماني له دور ايجابي في الدفع بالعلاقات الثنائية بين الامارات والاتحاد الأوروبي.
وشددت على أهمية التعاون المشترك في دعم الاستثمار في الطاقة المتجددة، خاصة في الدول النامية، وأن العديد من دول الاتحاد لديها استثمارات مشتركة مع الامارات في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين، مؤكدة على تقديمهم الدعم الكامل لاستضافة دولة الإمارات لمؤتمر cop28، وبحث سبل التعاون الثنائي بين الجانبين لإنجاح استضافة الامارات للدورة الحالية.
وأشارت إلى أن الزيارة التي قامت بها رئيسة المفوضية الأوروبية لدولة الامارات؛ تجسد اهتمام الجانب الأوروبي بالتعاون وتعزيز العمل المشترك، لافتين إلى أن الاتفاق الابراهيمي يعزز من دور الامارات الايجابي في المنطقة، ودعمها الدائم لاستقرار المنطقة وريادتها.
اسلامه الحسين
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: المجلس الوطنی الاتحادی شبه الجزیرة العربیة والاتحاد الأوروبی العربیة المتحدة دولة الامارات دولة الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ملامح اتفاق سلام أميركي روسي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب يتضمن اعترافا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، في خطوة تهدد بانقسام داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
وبينما تستعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة اليوم الخميس، تنذر التطورات المتسارعة بتقويض هذا المسار، إذ بات واضحا أن أوروبا، رغم سعيها لإعادة بناء علاقتها الدفاعية مع المملكة المتحدة بعد "بريكست"، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.
خطط دفاعية مشتركةوقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لفايننشال تايمز: "لا يمكن تصور سياسة دفاعية أوروبية من دون المملكة المتحدة"، مؤكدا الأهمية المتزايدة للتنسيق الدفاعي الأوروبي البريطاني وسط تضاؤل الالتزام الأميركي التقليدي بالقارة.
لكن هذا التوجه يصطدم الآن بموقف إدارة ترامب الجديدة، التي يبدو أنها تفضل مقايضة أمن أوكرانيا بمكاسب تفاوضية مع موسكو. وبحسب مسؤولين مطلعين، ستشهد الأيام المقبلة محادثات نهائية بين ستارمر وفون دير لاين لوضع إطار اتفاق دفاعي جديد كخطوة إستراتيجية لتعويض غياب الضمانات الأميركية.
إعلانكذلك، كشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، قدم في زيارته الرابعة للكرملين خطوطا عريضة لاتفاق يتضمن اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على القرم، واستبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.
وفي حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، أكد مسؤولون أوكرانيون استعدادهم لمناقشة الجوانب الأخرى من العرض الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن يوليا سفريدينكو، نائبة رئيس الوزراء، قولها: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لكن ليس للاستسلام".
انقسام داخلي
بالمقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن "شبه جزيرة القرم وطموحات أوكرانيا المستقبلية لعضوية حلف الناتو خطان أحمران لا يمكننا التخلي عنهما".
ومع اقتراب موعد قمة الناتو في مدينة لاهاي في يونيو/حزيران المقبل، تتزايد المخاوف من إمكانية فرض الاتفاق على الحلف، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي. وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر من أن القضية الأساسية للقمة ستكون: "أين نقف من أوكرانيا؟".
أما داخل واشنطن، فنفت شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجود نقاش حول رفع العقوبات عن روسيا كجزء من صفقة محتملة، واصفا تقرير بوليتيكو بأنه "لا أساس له من الصحة".
وخلال زيارة مبعوث ترامب إلى موسكو، غاب روبيو عن اجتماع مهم في لندن مع وزراء خارجية أوروبا وأوكرانيا، مما فُهم كإشارة إلى تراجع الانخراط الأميركي في القضايا الأمنية الأوروبية.
وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "أي اعتراف أميركي بالقرم أو دعوة لتخفيف العقوبات سيقضي على وحدتنا بشأن أوكرانيا. الأمر يبدو فوضويا".
وفي الوقت الذي بدأت فيه العواصم الأوروبية محادثات مع واشنطن لتجنب تصعيد تجاري، تخشى هذه العواصم من أن تستخدم إدارة ترامب ملف أوكرانيا كورقة ضغط.
وقال جيريمي شابيرو، أحد أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا انسحب الأميركيون، فلن يكون من الممكن للأوروبيين أن يكونوا موحدين بشأن أوكرانيا".
إعلانوفي ظل التوترات الداخلية في الناتو وتراجع الثقة الأوروبية بإدارة ترامب وغياب إجماع أميركي داخلي بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن القارة العجوز تواجه أخطر اختبار لوحدتها منذ نهاية الحرب الباردة.