إيران توجه رسالة لمجلس الأمن بشأن تصريحات رئيس الموساد
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
حذر سفير إيران لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، من أن بلاده لن تتوانى في ممارسة حقوقها الأصيلة والمشروعة في الدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية وحماية الشعب الايراني، اثر التصريحات التي اطلقها رئيس الموساد. جاء ذلك في رسالة وجهها أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة، الى الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش والرئيس الدوري لمجلس الأمن، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اذ تحذر من المغامرات والأنشطة التدميرية للكيان الإسرائيلي التي تهدف إلى زعزعة السلام والأمن في المنطقة، تؤكد بحزم على ممارسة حقوقها المشروعة والأصيلة، وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة للرد بشكل حاسم على أي تهديدات وإجراءات غير قانونية للكيان الإسرائيلي، حسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.
وأكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت بشكل ثابت وواضح أنها لن تتردد في ممارسة حقوقها الأصيلة والمشروعة للدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية وكذلك حماية شعبها.
وجاء في رسالة السفير الإيراني: أود أن أبلغ مجلس الأمن بحالة أخرى تتعلق بانتهاك الكيان الإسرائيلي المستمر للقوانين الدولية ضد إيران. يواصل مسؤولو الكيان الإسرائيلي تهديد إيران والمسؤولين الإيرانيين علناً بالقوة العسكرية والهجمات الإرهابية، وآخرها تصريح استفزازي ومثير للحرب أدلى به مدير الموساد ديفيد بارنيا. اذ انه خلال خطابه في معهد سياسة مكافحة الإرهاب (ICT) في 10 سبتمبر 2023 في جامعة رايخمان في هرتسليا، لجأ إلى اطلاق الأكاذيب والادعاءات التي لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وادعى أن “الموساد وأجهزة المخابرات الدولية المتحالفة معه احبطوا 27 هجوما ايرانيا على يهود واسرائيليين خارج البلاد”. كما هدد إيران والمسؤولين الإيرانيين باستخدام القوة والاغتيالات والأعمال الإرهابية، وقال: “إذا تعرض الإسرائيليون أو اليهود للأذى، فإن إسرائيل ستفرض ثمنًا مختلفًا على إيران، بما في ذلك من خلال استهداف صناع القرار الذين يقفون وراء الهجمات وتوجيه الضربة لقلب طهران”.
وقال الدبلوماسي الايراني الكبير: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض بشدة كل هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة. ومن الواضح أن مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة تعمل في المقام الأول على صرف الانتباه عن السياسات العدائية والخبيثة التي ينتهجها كيان الاحتلال والفصل العنصري في المنطقة، وخاصة الجرائم اليومية المستمرة التي يرتكبها هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني. وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم الكيان هذه الاتهامات الملفقة كذريعة لتبرير أعماله المروعة وغير القانونية ضد سائر الشعوب والحكومات المستقلة.
وقال إيرواني: إن هذه التصريحات الاستفزازية والعدائية، التي تهدد علناً مسؤولي دولة مستقلة تابعة للأمم المتحدة باستخدام القوة والإرهاب، لا تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة فحسب، بل تشكل أيضاً انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي. وهو مثال واضح على الأعمال الإرهابية التي يقوم بها هذا الكيان غير الشرعي للحفاظ على وجوده.
وتابع سفير جمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة: بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي تفسير مثل هذا الخطاب والتهديدات الحربية على أنها أعمال منفردة. وكما أكدنا سابقًا في مراسلاتنا العديدة إلى مجلس الأمن، بما في ذلك الرسالة المؤرخة 1 مارس 2023 (S/2023/165)، فقد اعترف الكيان الإسرائيلي علنًا بتورطه في أعمال إرهابية وأنشطة تخريبية على الأراضي الإيرانية. وقد استهدفت مثل هذه الإجراءات المسؤولين والعلماء والمدنيين الإيرانيين والبنية التحتية النووية السلمية في البلاد في السنوات الأخيرة. ولذلك، فإن التصريحات العدائية الأخيرة تظهر أن الكيان الإسرائيلي يجب أن يتحمل المسؤولية عن جميع الأعمال الإجرامية والإرهابية التي ارتكبت بالفعل ضد إيران وأن يواجه تداعياتها.
وقال إيرواني: بناء على ما ورد أعلاه، تطلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية من مجلس الأمن الوفاء بالتزاماته وإدانة الخطاب العدائي والأنشطة التدميرية للكيان الإسرائيلي، الذي يشكل تهديدا خطيرا لسلام وأمن المنطقة. ومن الضروري أن يُرغم هذا الكيان على الالتزام بالقوانين الدولية وإنهاء أنشطته الخطيرة في المنطقة.
وتابع سفير إيران لدى الأمم المتحدة: أود أيضًا أن أغتنم هذه الفرصة لانفي تماما جميع الإشارات غير الصائبة وغير المبررة ضد إيران، وكذلك الاتهامات الأساسية التي لا أساس لها والتي وجهها ممثل الكيان الإسرائيلي في الوثائق S/2023/504 وS/2023/564 ضد بلدي.
وفي نهاية هذه الرسالة، خاطب إيرواني رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة: سأكون ممتنًا لو قمتم بنشر هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.
وفي وقت سابق، هدد رئيس جهاز “الموساد” ديفيد برنيع، باستهداف قادة إيران في قلب طهران رداً على محاولاتهم استهداف إسرائيليين ويهود في أرجاء العالم.
وخلال كلمة له أمام مؤتمر جامعة “رايخمان”، وصف برنيع قادة إيران بأنهم لا يحوزون على حصانة.
وواصل برنيع تهديده قائلاً: “لقد آن الأوان لجباية الثمن من إيران بشكل مغاير، استهداف اليهود بأية وسيلة سواء بواسطة وكلاء أو عن طريق أسلحة إيرانية تهرب عبر الحدود ستقود إلى رد ضد الإيرانيين، الرد سيطاول جميع المستويات من منفذي الهجوم وحتى أعلى المستويات، وأنا أعني ما أقول، وهذه الأثمان ستتم جبايتها في عمق إيران وفي قلب طهران”.
وأضاف: “لقد أحبطنا هذا العام 27 عملية إرهابية بأوامر وتوجيه من إيران ضد يهود وإسرائيليين في جميع أرجاء العالم، النظام الإيراني ليس بوسعه إنكار مسؤوليته عن هذه المحاولات”.
وحول تطور العلاقات بين إيران وروسيا، قال برنيع: “كانت لدى الإيرانيين نية لبيع روسيا صواريخ قصيرة وطويلة المدى، هذه الصفقة أحبطت، لكن لديهم حالياً نية لبيع موسكو عتادا عسكريا آخر، وسيتم إحباط ذلك أيضاً”.
وأضاف: “لدى الإيرانيين ثقة بالنفس مبالغ فيها، وهذا مرده إلى بيع روسيا المسيرات والنفط إلى الصين.
وشدد على أن الموساد يخشى أن ينقل الروس لإيران عتادا متطورا “يمكن أن يهدد بشكل مؤكد سلام إسرائيل ووجودها”.
وزعم برنيع أن تطور العلاقات بين إيران وبعض دول المنطقة لم يمنعها من محاولة تنفيذ عمليات “إرهابية” داخل هذه الدول.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الکیان الإسرائیلی لدى الأمم المتحدة للأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
MEE: ما سر مهاجمة أنصار ترامب وحلفائه الموساد ودعاة الحرب مع إيران؟
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرا، أعدّه مراسله في واشنطن، شون ماثيوز، قال إنّ: "التصريحات المنتشرة في الإعلام الأمريكي، اليوم، التي تتّهم الموساد والمؤيدين لإسرائيل بدفع الولايات المتحدة للحرب مع إيران، ليست منقولة من وكالات الأخبار والصحف الموالية للحكومة الإيرانية، لكنها نابعة من حلفاء مقربين للرئيس دونالد ترامب وأنصاره".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في الأسبوع الماضي، استضاف المذيع المحافظ، تاكر كارلسون، مسؤولا بارزا في وزارة الدفاع، زعم أنه جرى التخلص منه بسبب ما نظر إليه كعقبة أمام ضرب أمريكا لإيران".
وبحسب المصدر نفسه، فإنه: "قد عزل كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيغسيث، دان كالدويل، من البنتاغون، في وقت سابق من هذا الشهر، بتهمة تسريب معلومات سرية حول استخدام هيغسيث لتطبيق الدردشة سيغنال، وفقا لعدة وسائل إعلام".
وأوضح: "لكن كارلسون، الذي يتمتع بوصول لا مثيل له إلى ترامب، رد قائلا إن هذا ليس صحيحا، إذ أبرز لكالدويل: "ربما ارتكبت خطأ مهنيا واحدا عندما أجريت مقابلات مسجلة تصف فيها آراءك في السياسة الخارجية؛ وهي آراء بعيدة عن التيار السائد بين دعاة الحرب في واشنطن".
وتابع: "ثم قرأت فجأة أنك خائن"؛ ويوم الأحد، قال كلايتون موريس، وهو محافظ آخر ومذيع سابق في قناة "فوكس نيوز" إنّ: "الأصوات المؤيدة لإسرائيل "تبذل قصارى جهدها" لتدمير "الفريق المناهض للحرب" الذي شكله ترامب في البنتاغون".
ووفق التقرير، فإن موريس، في إشارة إلى برنامجه، قال: "علمنا هنا في "ريداكتد" (اسم البودكاست) أن عملاء سابقين في الموساد الإسرائيلي يبذلون جهودا مضاعفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلف الكواليس، في محاولة لتشويه سمعة وزير الدفاع بيت هيغسيث؛ مع أنه لم يذكر أسماء من أطلق عليهم العملاء السابقين".
إلى ذلك، يقول ماثيوز إنّ: "إدارة ترامب موزعة بين الجمهوريين التقليديين مثل وزير الخارجية، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، ودعاة "أمريكا أولا" الانعزاليين مثل مديرة طاقم البيت الأبيض، سوزي وايلز، ومديرة الأمن القومي، تولسي غابارد".
وأشار إلى أنه: "من أبرز المدافعين عن ترامب في وسائل الإعلام، والذين يمارسون نفوذا واسعا في إيصال رؤيته للعالم، شخصيات إعلامية مثل كارلسون ومستشاره السابق ستيف بانون".
وبيّن التقرير أنّ: "إقالة كالدويل ومسؤولين كبيرين آخرين في البنتاغون، يبدو أنها قد حفّزت الانعزاليين من أصحاب شعار "أمريكا أولا". ويعتبر انتقادهم للأصوات المؤيدة لإسرائيل وعملاء الموساد السابقين أمرا غير مسبوق داخل الحزب الجمهوري. ويعكس هذا مدى إبعاد ترامب للحزب الجمهوري عن رؤيته التقليدية والمتشددة في الشؤون العالمية".
وأكّد: "خصت شخصيات مؤيدة لترامب، ميراف سيرين بالنقد، وهي مرشحة لتولي ملفي إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. ولدت سيرين في حيفا وعملت في وزارة الدفاع الإسرائيلية"، مردفا أنه في برنامجه، قال موريس، الذي شارك هيغسيث في تقديم برنامج إخباري صباحي على قناة "فوكس نيوز"، إن "مايك والتز، المحافظ الجديد، قد وظف الآن مواطنة مزدوجة الجنسية ومسؤولة سابقة في الجيش الإسرائيلي للعمل تحت إمرته".
وأبرز: "تعكس التغطية الإعلامية موجة متزايدة في الولايات المتحدة، والنظر إلى إسرائيل بعين الشك، وهو الاتجاه الذي تزايد منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والتي أشعلت شرارة الغزو الإسرائيلي لغزة وحربا واسعة في الشرق الأوسط".
واسترسل التقرير: "في أحدث استطلاع نشره مركز بيو في نيسان/ أبريل وأظهر أنه لدى نسبة 53% من الأمريكيين مواقف سلبية من إسرائيل، بزيادة عن 42% في آذار/ مارس 2022. وكان هذا التحول في المشاعر السلبية واضحا بين الجمهوريين الشباب دون سن الخمسين، الذين يميلون أكثر لمتابعة برامج البودكاست مثل برنامج "ريداكتد" لموريس وبرنامج كارلسون".
ووفق التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ "هذه الانتقادات تأتي في الوقت الذي يحاول فيه ترامب التوفيق بين غرائزه القوية في السياسة الخارجية، وتعهده بالامتناع عن إشعال حروب جديدة في الشرق الأوسط. أما فيما يتعلق بإيران، فقد وجد أقرب مبعوثي ترامب في تناقض مع أنفسهم".
"اقترح مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي برز كمفاوض بارز عن إدارة ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر أن واشنطن قد تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة" تابع التقرير ذاته.
وأضاف: "بعد ردة فعل عنيفة على تصريحاته من الأصوات المؤيدة لإسرائيل، غيّر ويتكوف موقفه قائلا إن طهران "يجب أن تتوقف وتفكك" برنامجها للتخصيب النووي بالكامل".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال روبيو، إنّ: "الولايات المتحدة قد توافق على اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ ببرنامجٍ نووي مدني، طالما أوقفت التخصيب، وحصلت عليه من الخارج بدلا من تخصيبه محليا".
واختتم التقرير بالقول إنه: "في آخر جولة من المباحثات، التقى فريقان فنيان أمريكيان وإيرانيان في عمان يوم السبت، وقال ترامب للصحفيين، الاثنين، إنّ المحادثات تسير بشكل جيد للغاية وأنه سيتم إبرام اتفاق هناك، وسنحصل على شيء ما دون الحاجة إلى البدء في إلقاء القنابل في كل مكان".