شارك أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، في الاجتماعات العامة لمنظمة التجارة العالمية التي عقدت في جنيف  سويسرا، خلال الفترة 12-15 سبتمبر، تحت عنوان: "لقد حان الوقت للعمل"، بحضور شخصيات وزارية واقتصادية من كافة دول العالم. 

حيث بحث المنتدى العام لعام 2023 كيفية مساهمة التجارة في جعل البيئة أكثر خضرة وأكثر مستقبل مستدام، عبر تسهيل التجارة الوصول إلى السلع والخدمات والتقنيات البيئية والحفاظ على الطموح للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.

5 درجة فوق مستويات ما قبل الصناعة.


والتقى أمين عام الاتحاد، خلال زيارته بعدد من المسؤولين من منظمة التجارة العالمية، حيث طرح فكرة انضمام اتحاد الغرف العربية إلى منظمة التجارة العالمية باعتباره الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي. وقد لاقت الفكرة تأييدا مبدئيا من جانب المسؤولين المعنيين في منظمة التجارة العالمية، على أن يجري في ما بعد وضع آليات الانضمام إلى المنظمة موضع التنفيذ.

 

انضمام الغرف العربية سيكون له أثر إيجابي 


واعتبر أمين عام الاتحاد، أنّ "انضمام اتحاد الغرف العربية إلى منظمة التجارة العالمية، سيكون له أثر إيجابي على القطاع الخاص العربي، حيث يضع الاتحاد في صلب اهتماماته منذ تأسيسه، أولويات تعزيز التجارة العربية البينية وتعزيز التجارة العربية مع باقي دول العالم، وبالتالي فإنّ انضمام الاتحاد إلى هذه المنظمة العالمية، سيساعده في تحقيق أولوياته التي تعود بالفائدة على الغرف العربية وكذلك على اقتصادات الدول العربية".


وشارك أمين عام الاتحاد في الجلسة 63 من فعاليات اجتماعات منظمة التجارة العالمية التي عقدت بعنوان: "سياسات شاملة للنهوض بالتجارة الخضراء: دور القطاع الخاص العربي في إنقاذ الكوكب"، بتاريخ 14 أيلول (سبتمبر).


وألقى كلمة في هذه الجلسة، اعتبر فيها أنّ "القطاع الخاص يلعب دورًا رئيسيًا في التحول المناخي المقبل، من خلال الابتكار، والاستثمار في الطاقة المتجددة، واستدامة الشركات"، مؤكدا أنّ "التخفيض وتوعية المستهلك كلها مجالات يعتبر فيها القطاع الخاص هو الأساس".


واعتبر أنّ "المرحلة الأساسية في تحقيق أهداف التحول المناخي والاستدامة هي الإجراءات المستدامة التي أعلنتها الشركات ونفذتها للسيطرة عليها والحد منها انبعاثات الغازات الدفيئة بهدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن".


وأوضح د. خالد حنفي أنّ "العالم العربي يواجه تحديات كبيرة في مجال الاستدامة في تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية خصوصا في ما يتعلّق بقضايا: المناخ الجاف للغاية، ندرة المياه الحادة، ارتفاع استهلاك الطاقة وتلويث صناعة النفط والغاز"، لافتا إلى أنّه "من أجل معالجة المشاكل البيئية والاجتماعية والاقتصادية المتعددة الأوجه في المنطقة، سيكون ضمان دور أكثر شمولاً للقطاع الخاص أمرًا أساسيًا لدعم التحول الأخضر المستدام في العالم العربي، في حين يعمل القطاع العام على توفير بيئة تمكينية"، مشددا على أنّ "القطاع الخاص يجب أن يتحمل المسؤولية عبر زيادة الاستثمار في مجالات الرقمنة، والاستثمار الأخضر، وانتقال الطاقة، والتمويل الأخضر والاستفادة من العالم التكنولوجي والبيئي المتغير".


وقال: "بالنسبة إلى مشاريع الطاقة المتجددة، فتتمتع الدول العربية بإمكانيات عالية لمشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث أن الظروف الطبيعية ملائمة لها حيث أن معظم البلدان العربية جزء من الحزام الشمسي. أما بالنسبة إلى وفرة احتياطات الغاز الطبيعي فإنّ ذلك يمهد الطريق أمام الدول العربية لتقود مشاريع الهيدروجين الأخضر، خصوصا في ظل تزايد الطلب في المنطقة على الطاقة بمعدّل نمو سنوي مركب قدره 6.8 في المئة، في حين يبلغ معدل الاستهلاك العالمي 2.3 في المئة، مما يعني أنّ استهلاك المنطقة أعلى بنحو ثلاثة أضعاف من متوسط معدّل النمو العالمي".


ونوّه أمين عام الاتحاد إلى أنّه "نظرا للنمو السكاني السنوي، فإن الاستثمارات كبيرة في البنية التحتية وكذلك النمو في قطاعي البناء والنقل، ولذلك فإن تنويع مصادر الطاقة نحو مصادر الطاقة المتجددة هو أمر أساسي للمنطقة واحتياجاتها الحالية من الطاقة".


وبيّن أنّ "الدول العربية حددت أهدافًا ضمن أجنداتها التنموية الوطنية، مثل جيبوتي، المغرب، الأردن، الجزائر، مصر، كما أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن استهداف ما بين 20 و 50 في المئة طاقة متجددة بحلول عام 2030. ولتحقيق هذه الأهداف في مجال مصادر الطاقة المتجددة، استثمرت الدول العربية في العديد منها المشاريع، وقد بلغ إجمالي الاستثمارات التراكمية في مشاريع الطاقة المتجددة على مدى العقد الماضي (باستثناء الطاقة المائية) نحو 15 مليار دولار أمريكي (7.2 جيجاوات) مقارنة بـ 1.2 مليار دولار فقط (0.5 جيجاوات) عام 2008".

 

الدكتور خالد حنفي

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغرف العربية منظمة التجارة العالمية سويسرا مساهمة التجارة مستقبل مستدام السلع والخدمات منظمة التجارة العالمیة أمین عام الاتحاد الطاقة المتجددة الغرف العربیة الدول العربیة القطاع الخاص خالد حنفی

إقرأ أيضاً:

وزارة البترول تبحث مع «أباتشي» العالمية التعاون في خفض الانبعاثات والتحول الطاقي

أشاد الدكتور علاء البطل وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية المشرف على ملف البيئة والسلامة والصحة المهنية وكفاءة الطاقة والمناخ، بالشراكة الممتدة بين الوزارة وشركة أباتشي العالمية التي تعمل في قطاع البترول المصري منذ أكثر من 30 عاما، مشيرا إلى أن الشركة هي أكبر منتج للبترول في مصر حاليا.

جاء ذلك خلال لقاء البطل، اليوم السبت، مع كبار مسؤولي شركة أباتشي العالمية، فرص تعزيز التعاون في مجالات خفض الانبعاثات، والتحول الطاقي، وتطبيق أعلى معايير السلامة.

وقال البطل، إن كلمة الرئيس التنفيذي لشركة أباتشي العالمية جون كريسمان خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة الذي عقد الأسبوع الماضي تعكس عمق العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، وتبرز الدور المحوري لقطاع الطاقة في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة.

وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية التطبيق الفعلي لمنظومة إدارة المقاولين، مع ضرورة التأكيد على الالتزام بإجراءات ومعايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة طبقا لآليات التعاقد القائمة بين الأطراف، وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب من منطلق الحفاظ على الأرواح والممتلكات.

كما ناقشا تطبيق إجراءات ومعايير سلامة العمليات بشركات الإنتاج والاستكشاف بما يناسب أنشطة وعمليات الانتاج والاستكشاف، وبما يدعم تقليل الحوادث الجسيمة ورفع كفاءة التشغيل.

وخلال اللقاء، تم التأكيد على جهود شركة أباتشي في خفض الانبعاثات الكربونية، من خلال مشروعات استغلال غازات الشعلة، وتنفيذ برامج لتحسين كفاءة الطاقة وتقليل استهلاك وقود الديزل في توليد الكهرباء، مما يسهم في تعزيز الأداء البيئي ورفع كفاءة العمليات التشغيلية لشركات الإنتاج بقطاع البترول المصري.

وأكد مسؤولو أباتشي التزامهم بمواصلة دعم جهود الوزارة في الحد من انبعاثات الميثان، والتعاون في بناء القدرات وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في مجالات كفاءة الطاقة وسلامة العمليات.

يأتي هذا اللقاء في إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز التعاون مع الشركات العالمية، لا سيما في مجالات التحول الطاقي وسلامة العمليات، بما يسهم في تأمين مصادر الطاقة بشكل مستدام، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في قطاع الطاقة.

اقرأ أيضاًفي لقاء مع وزير البترول.. «أركيوس للطاقة» تؤكد التزامها بتوسيع استثماراتها في مصر

معهد بحوث البترول يشارك في مؤتمر ومعرض إيجبس 2025

وزير البترول: نستهدف تنويع مزيج الطاقة وتحقيق شراكات ناجحة في المشروعات المستدامة

مقالات مشابهة

  • وزير التموين: شراكة قوية مع القطاع الخاص لتحديث منظومة التجارة الداخلية
  • اتحاد الغرف التجارية: 100 شركة صينية تستعد للاستثمار في مصر
  • منظمة الصحة العالمية: نعمل على إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة
  • الصحة العالمية تحذر من التهاب الدماغ وتدعو لتحرك دولي
  • الصين تدعو لتيسير التجارة العالمية وتؤكد دعمها لإصلاح منظمة التجارة العالمية
  • وزارة البترول تبحث مع «أباتشي» العالمية التعاون في خفض الانبعاثات والتحول الطاقي
  • وزير السياحة: ندرس إطلاق مبادرة بقيمة 100 مليار جنيه لزيادة الغرف الفندقية
  • رئيس اتحاد الغرف السياحية: الحكومة لديها نية صادقة للاستماع إلى القطاع الخاص
  • الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
  • الإمارات تشارك في اجتماعات المؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية