كشفت السلطات الصحية في الصين عزمها إدارة مرض "جدري القرود" بالطريقة ذاتها التي تتعامل بها مع الأمراض المعدية مثل كورونا، وذلك بعد تسجيل مئات حالات الإصابة بالفيروس خلال شهر آب /أغسطس الماضي.

وأوضحت لجنة الصحة الوطنية (NHC)، في بيان، أن التعامل مع فيروس "جدري القرود" سيندرج ضمن بروتوكولات الفئة "ب"، حيث يمكن للصين في إطار هذه الفئة اتخاذ إجراءات طارئة مثل تقييد التجمعات وتعليق العمل والمدارس وإغلاق المناطق في حالة دعت الحاجة.



وتشمل الفئة "ب" للأمراض المعدية في الوقت الحالي كورونا والإيدز والتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس).

وقال بيان اللجنة الصحية إن أكثر من 20 مقاطعة أبلغت عن حالات جدري القرود في الصين منذ أول حالة وافدة في أيلول /سبتمبر عام 2022 وبداية الحالات المنقولة محليا في حزيران /يونيو 2023، ما أدى إلى استمرار تفشي المرض وانتقال العدوى.

ويشار إلى الصين تصنف الأمراض المعدية ضمن ثلاث فئات رئيسية، حيث يمنح المستوى الأعلى الفئة (أ) السلطات القدرة على عزل المرضى واتصالاتهم الوثيقة، على غرار ما حدث خلال تفشي جائحة كورونا قبل أن تقرر بكين تخفيف كوفيد-19 إلى الفئة "ب" نهاية عام 2022، بعد نحو ثلاث سنوات من القيود الصارمة التي شملت إغلاق مدن بأكملها.

وفي الشهر المنصرم، سجلت الصين 501 من حالات الإصابة الجديدة بـ "جدري القرود" دون وجود حالات خطيرة أو وفيات، بحسب المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية.



وعام 1958، اكتشفت البشرية "جدري القرود" لأول مرة في الدنمارك لدى قرود محتجزة لأغراض بحثية، وتعود أول حالة إصابة بالفيروس تم الإبلاغ عنها بين البشر لصبي يبلغ من العمر 9 أشهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970.

ويتسبب المرض في حدوث طفح جلدي مؤلم وتضخم في الغدد الليمفاوية وحمى، يتعافى معظم الناس منه بشكل تام فيما يصاب البعض به بشدة. وينتقل بشكل رئيسي من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في أيار /مايو الماضي أن "جدري القرود" لم يعد يمثل حالة طوارئ صحية عامة عالمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الصين جدري القرود كوفيد 19 الصين كوفيد 19 جدري القرود المزيد في صحة تغطيات سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جدری القرود

إقرأ أيضاً:

اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل.. هل يشكل تهديدا للبشر؟

يمن مونيتور/قسم الأخبار

اكتشف فريق من الباحثين في البرازيل، بالتعاون مع جامعة هونغ كونغ (HKU)، فيروس كورونا جديدا لدى الخفافيش، وهو الأول من نوعه في أمريكا الجنوبية.

يتمتع هذا الفيروس بتشابه وراثي كبير مع الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، ما يثير تساؤلات حول قدرته المحتملة على إصابة البشر.

وأفادت برونا ستيفاني سيلفريو، المعدة الرئيسية للدراسة، بأن الفريق رصد أجزاء من البروتين الشائك الخاص بالفيروس، وهو العنصر المسؤول عن ارتباطه بالخلايا الحية. وأوضحت: “لسنا متأكدين بعد من إمكانية إصابة هذا الفيروس للبشر، لكن تفاعله المحتمل مع المستقبلات المستخدمة من قبل MERS-CoV يستدعي مزيدا من البحث. سنجري تجارب في هونغ كونغ خلال العام الجاري لتوضيح هذه المسألة”.

وفي الدراسة، جمع مختبر الصحة المركزي (LACEN) في ولاية سيارا عينات من 16 خفاشا، حيث تم تحديد 7 فيروسات كورونا في 5 منها.

وكشفت الدراسة عن تنوع جيني واسع في الفيروسات المكتشفة، حيث تعود هذه الخفافيش إلى نوعين مختلفين: مولوسوس مولوسوس (آكل للحشرات) وأرتيبوس ليتوراتوس (آكل للفاكهة).

وأكد ريكاردو دورايس-كارفالو، المعد المشارك في الدراسة والأستاذ في جامعة UNIFESP، على أهمية مراقبة الخفافيش باعتبارها مستودعات طبيعية للفيروسات، مشيرا إلى أن المراقبة المستمرة تساعد في تحديد الفيروسات المنتشرة وتقييم مخاطر انتقالها إلى الحيوانات الأخرى أو البشر.

وعند تحليل التسلسل الجيني، وجد الباحثون أن الفيروس الجديد المكتشف يتشابه بنسبة 71.9% مع جينوم MERS-CoV، في حين أن البروتين الشائك الخاص به يتطابق بنسبة 71.74% مع نظيره في فيروس MERS-CoV المعزول من البشر في السعودية عام 2015.

ولمعرفة ما إذا كان الفيروس قادرا على إصابة البشر، سيتم إجراء تجارب في مختبرات عالية الأمان البيولوجي بجامعة هونغ كونغ عام 2025.

وفي دراسة سابقة للفريق ذاته، تم رصد فيروس “جيميكيبي-2” لدى أحد خفافيش مولوسوس مولوسوس، وهو فيروس يشبه فيروس “جيميكيبي” الذي اكتُشف في السائل النخاعي البشري وعينات من بنوك الدم. وأشارت دراسات أخرى إلى ارتباط هذا الفيروس بحالات مرضية مثل: فيروس نقص المناعة البشرية وتسمم الدم مجهول السبب والتهاب التامور المتكرر والتهاب الدماغ غير المبرر.

وأوضح الباحثون أن نقص التسلسلات الفيروسية في قواعد البيانات أعاق تحليل الفيروسات بعمق، إلا أن هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة في دراسة الفيروسات غير المعروفة وتأثيرها المحتمل على الصحة البشرية.

وأكد دورايس-كارفالو على ضرورة تطوير نظام أكثر تكاملا لتحليل الفيروسات، حيث شدد على أهمية توحيد البيانات بين المؤسسات البحثية والأنظمة الصحية لمساعدتها في رصد الأوبئة والوقاية منها قبل انتشارها.

يذكر أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية اكتُشف لأول مرة عام 2012 في السعودية. وفي المجمل، أبلغت 27 دولة عن حالات منذ عام 2012، ما أدى إلى 858 حالة وفاة معروفة بسبب العدوى والمضاعفات المرتبطة بها.

نشرت الدراسة مجلة علم الفيروسات الطبية (JMV).

المصدر: ميديكال إكسبريس

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • شوربة الدجاج... تحميك من فيروس كورونا
  • اكتشاف «فيروس كورونا» جديد.. هل يشكل تهديداً للبشر؟
  • ‎اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل
  • اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا في خفافيش البرازيل
  • إكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل.. هل يشكل تهديدا للبشر؟
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد في البرازيل
  • الأول من نوعه .. اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل
  • تفشي مقلق.. تسجيل 382 إصابة بالحصبة منذ مطلع 2025
  • مفاجأة بعد 5 سنوات.. هذه الدول لم تعلن الحظر خلال كورونا وحققت تجارب ناجحة