دبي في 15 سبتمبر/ وام / نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة تدريبية حول بناء القدرات الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة وتقديم المشورة والدعم للوالدين المتعلق بنوع الأنشطة الرامية إلى تحفيز نمو الطفل بشكل صحي.

تم خلال الورشة - التي عقدت في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بدبي واستمرت خمسة أيام - مناقشة الأدوات المطلوبة لتطبيق رعاية تنمية الطفولة المبكرة على المستوى الوطني وذلك في إطار التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات لضمان بيئة صحية آمنة ومستدامة للأطفال من خلال حزمة مبادرات وبرامج وطنية فعالة.

وأقيمت الورشة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد قطاع الصحة العامة ومشاركة ممثلين من الجهات الصحية وزارة تنمية المجتمع ووزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى المعنية بتنمية رعاية الطفل وأطباء الرعاية الصحية الأولية وأطباء الأطفال والممرضات والأخصائيين الإجتماعيين والنفسيين والمتخصصين في تنمية الطفولة المبكرة.

وتهدف الورشة إلى بناء القدرات الوطنية وتقديم المشورة بشأن رعاية تنمية الطفل وتعزيز تفاعل الطفل من الوالدين أو مقدمي الرعاية لزيادة الوعي بأهمية تنمية الطفولة المبكرة وتأثيرها على الصحة والرفاهية واستعراض أحدث نتائج الأبحاث والممارسات والتدخلات الناجحة ونهج دمج تنمية الطفولة المبكرة في أنظمة الرعاية الصحية والسياسات العامة وترسيخ التعاون بين المتخصصين لتحسين جودة خدمات تنمية الطفولة المبكرة من خلال تحديد التحديات وتطوير حلول مبتكرة وفعالة.

وقال الدكتور حسين الرند في كلمته خلال الورشة إن لدولة الإمارات رؤية واستراتيجية متميزة في رعاية وحماية صحة الطفل بشكل شامل وفي هذا الإطار تولي وزارة الصحة ووقاية المجتمع أهمية كبيرة لصحة الأطفال ونموهم وتسعى باستمرار لتحقيق الاستجابة والاستدامة في نظام الرعاية الصحية ، حيث تعكس استراتيجيات الصحة والتغذية المستدامة التي تتبناها التزامًا حقيقيًا بتحسين جودة حياة الأجيال.

وأشار إلى أهمية هذه الورشة التدريبية التي توفر فرصة استثنائية للكوادر الإدارية والصحية للإطلاع على أفضل الممارسات وأحدث الأبحاث والاستراتيجيات لتعزيز جودة برامج تنمية الطفولة المبكرة في الدولة وتحسين صحة الأطفال ورعايتهم في بيئة ملائمة لنمائهم بشكل صحي سليم بما يلبي توجهات وتطلعات حكومة الإمارات في هذا الشأن ، فمن خلال الاستثمار في رفاهية أطفالنا فإننا نستثمر في مجتمع أكثر صحة وازدهاراً.

وتضمنت محاور الورشة التدريب العملي للكوادر في المستشفيات والعيادات الخارجية ومراكز تأهيل الأطفال على تقديم المشورة والدعم للوالدين حول الأنشطة اللازمة والمناسبة للتواصل والتفاعل مع الطفل بشكل يضمن له النمو الصحي.

كما تناولت الورشة إرشاد الأسر حول دورها بشأن اللعب والتواصل مع الأطفال وزيارة العيادات الخارجية للأطفال الذين يعانون من صعوبات ويحتاجون لمراجعة مركز إعادة التأهيل وفق أفضل الممارسات السريرية وتقديم المشورة للأسرة والمساعدة في التعامل مع التحديات فضلاً عن تقديم جلسة استشارية نموذجية لرعاية تنمية الأطفال من ذوي الهمم.

عماد العلي/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: تنمیة الطفولة المبکرة

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعار يوم الطفل الإماراتي 2025

أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة شعار يوم الطفل الإماراتي لهذا العام، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وكشف المجلس عن الشعار، وهو «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، مؤكداً أن هذا الحق يعد جانباً أساسياً من جوانب نمو الطفل وتشكيل هويته، ويشمل ذلك قدرته على التفاعل مع تراثه الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، بما في ذلك اللغة، والتقاليد، والفنون، وانطلاقاً من أن الاعتراف بهذا الحق ورعايته يسهم في تعزيز شعور الأطفال بالانتماء والهوية، وهو أمر جوهري لرفاههم وتطورهم المتكامل.
ويتميز هذا العام بأنه سيتم فيه الإعلان عن أفضل المشاركات حول الحق في الهوية والثقافة الوطنية والتي تشمل سبع فئات، الفئات الدائمة، وهي «احتفالنا بهم.. فرحة لهم»، وتُمنح للجهة التي تنظم الاحتفال الأكثر تأثيراً وتفاعلاً بيوم الطفل الإماراتي، وفئة «صوت الطفولة.. صدى الإعلام» لأفضل محتوى إعلامي متميز (تلفزيوني، صحفي، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي) يبرز يوم الطفل الإماراتي وينقل رسالته بفعالية، وفئة «لطفولتهم تتزين الإمارات» وتمنح لأكثر الزينات ابتكاراً وجمالاً، وتعكس أجواء احتفالية شاملة تشجع على المشاركة المجتمعية.
جيل يروي تاريخه
كما تشمل الفئات المرتبطة بشعار هذا العام، فئة «جيل يروي تاريخه»، لأفضل «تطبيق، برنامج، لعبة، كرتون» لتعليم الأطفال التراث الثقافي الإماراتي، و«هوية إماراتية فخر أجيالنا»، لأفضل برنامج لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال، و«بالعربية نبدع» لأفضل مبادرة لتعزيز اللغة العربية وترسيخها لدى الأطفال، وأخيراً فئة «جسور بين الأجيال - تراث عريق» لأفضل مبادرة تعزز التواصل بين الأطفال وكبار المواطنين للحفاظ على التراث الإماراتي.
وسيعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في نهاية العام الجاري، عن أفضل المشاركات في هذه الفئات السبع.
الموروث الشعبي
يهدف شعار يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الربط بين الأجيال، من خلال إشراك كبار المواطنين والأطفال في أنشطة مشتركة، وتوثيق وتدوين الممارسات المحلية بأسلوب مبسط وصديق للأطفال، لضمان تخليدها للأجيال المقبلة، والتشجيع على القراءة باللغة العربية، لتعزيز ارتباط الأطفال بلغتهم الأم، إضافة إلى دعم التبادل الثقافي المحلي والمعرفي بين فئات المجتمع المختلفة بما يسهم في المحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي الذي يشمل على سبيل المثال لا الحصر الشعر والحكم والأمثال والفنون التراثية والعيالة والحربية والتغرودة والصناعات التقليدية، وكل ما يحمل في طياته تاريخاً طويلاً من العادات والتقاليد التي تميز دولة الإمارات.
 وتتضمن المشاركات أنشطة ومبادرات تمتد على مدار العام الجاري، تنظمها وتشارك فيها المؤسسات والجهات المختلفة من القطاعين الحكومي والخاص في الدولة وجميع فئات المجتمع إماراتيين ومقيمين.
الهوية والثقافة الوطنية
أكد المجلس أن احترام حق الطفل في الهوية والثقافة الوطنية ينعكس إيجاباً على العديد من جوانب شخصيته، من بينها تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس لديه، إذ إن الأطفال الذين يتم تشجيعهم على استكشاف تراثهم الثقافي والتعبير عنه يطورون شعوراً قوياً بالفخر بهويتهم، تتم ترجمته إلى أداء أكاديمي وتفاعلات اجتماعية أفضل وروابط عائلية أقوى.
المهارات الاجتماعية
أوضح المجلس في دليل يوم الطفل الإماراتي الذي أطلقه عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس، أن الانخراط في التقاليد الثقافية يقوي الروابط الأسرية ويضمن نقل المعرفة الثقافية عبر الأجيال، وأن تحسين المهارات الاجتماعية يساعد الأطفال على فهم ثقافتهم الخاصة وتقديرهم لها، الأمر الذي ينمي لديهم التعاطف واحترام الآخرين.
ولفت إلى أن الوعي الثقافي يعزز لدى الطفل علاقات اجتماعية أفضل، ويقلل من الأحكام المسبقة والصور النمطية، ويعزز لديه المرونة والقدرة على التكيف، خصوصاً أن الأساس الثقافي القوي يساعد الأطفال على مواجهة التحديات والتغييرات، ويكون لديهم رؤية عالمية أوسع؛ لأن أولئك الذين يرتكزون على ثقافتهم ويطلعون على ثقافات الآخرين يطورون منظوراً أكثر شمولاً وعالمية ما يعزز نجاحهم الأكاديمي، إذ أثبتت التجارب أن المدارس التي تدمج التعليم الثقافي في مناهجها الدراسية تشهد تحسناً في مشاركة وأداء طلابها التعليمي.
التراث الإماراتي
دعا المجلس إلى تعزيز الأنشطة اللامنهجية التي تحتفي بالثقافة والتراث الإماراتي، مثل الموسيقى التقليدية والرقص والفنون والحرف اليدوية، وإتاحة المكتبات والمراكز الثقافية لجميع الأطفال؛ لأنها تلعب دوراً محورياً في توفير الموارد والمساحات للتعليم الثقافي والمشاركة.كما دعا إلى دعم البرامج المجتمعية التي تعزز التعبير الثقافي بين الأطفال، وتوفر فرصاً تعليمية غير رسمية وتدعم الشعور بالفخر المجتمعي والثقافي، وتنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية التي يشارك فيها الأطفال في تراثهم الثقافي والتعرف عليه، وإنشاء مساحات آمنة يسهل الوصول إليها لهم، ليشاركوا في الأنشطة الثقافية ويستكشفوا هوياتهم الثقافية.
وأكد المجلس أهمية تعزيز المحتوى الذي يعكس التنوع الثقافي والتراثي: عبر وسائل الإعلام التي تؤدي دوراً مهماً في تشكيل التصورات والمواقف تجاه التنوع الثقافي، وتشجيع برامج الأطفال التي تقوم بالتثقيف والاحتفاء بالتقاليد الثقافية.
العادات والتقاليد
قالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن الاحتفالات بيوم الطفل الإماراتي لهذا العام، تؤكد جانباً مهماً جداً في مسيرة بناء شخصيته وتكوين قناعاته ونظرته إلى مجتمعه ومحيطه، وهو الجانب الثقافي الذي يركّز على تعزيز ارتباطه بوطنه ومجتمعه واعتزازه بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة التي يتميز بها.
وأضافت أن الموروث الشعبي الإماراتي، بمكوناته الغنية والمتنوعة سواء على مستوى الفنون أو العادات أو القيم، يعد ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية، التي يسعى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتعاون مع جميع المؤسسات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص إلى غرس مبادئها في نفوس الأطفال والناشئة وتعزيز ارتباطهم بها، وتشجيعهم على التمسك بها والمحافظة على أصالتها، مشددة على أن هذا الأمر مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر الجهود كافة للحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال المقبلة.
الشعور بالفخر
دعت الفلاسي الجهات الحكومية ذات الصلة، إلى الإسهام الفاعل والمشاركة في دعم وتفعيل الحق في الثقافة والهوية لأطفال الإمارات، والحرص على ضمان احترام الحقوق الثقافية، والمشاركة في تعزيز وتعميق الشعور بالفخر والانتماء لديهم، الأمر الذي يدعم نموهم الشامل وبالتالي بناء أجيال محبة لوطنها منتمية لترابه، مخلصة في ولائها لقيادته الرشيدة، قادرة على حمل رايته ومواصلة مسيرته في النهضة والتنمية والعبور نحو المستقبل الذي يتطلع إليه أبناؤه.

أخبار ذات صلة هزاع بن زايد يشدّد على المسؤولية المشتركة في رعاية الأطفال أطفال الإمارات.. حماة التراث المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • ورشة لمناقشة وإقرار نظام التجسير إلى برامج البكالوريوس في الجامعات اليمنية
  • «الأمومة والطفولة» يعلن «الحق في الهُوية والثقافة الوطنية» شعاراً ليوم الطفل الإماراتي 2025
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعار يوم الطفل الإماراتي 2025
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة.. "الحق في الهُوية والثقافة الوطنية" شعار يوم الطفل الإماراتي 2025
  • برلمانيون: الإمارات نجحت في بناء منظومة نوعية متكاملة لرعاية الطفولة
  • البرلمان العربي للطفل: تجربة الإمارات في رعاية الطفولة نموذج يُحتذى
  • البرلمان العربي للطفل: تجربة الإمارات نموذج يُحتذى به عالمياً في رعاية الطفولة
  • عبدالرحمن العويس: الأطفال ثروة الوطن الحقيقية
  • “الصحة” تُشارك في وضع سياسات تطوير أنظمة الرعاية الصحية للأورام بالقارة الأفريقية
  • ورشة بالصاغة تروج سبائك ومشغولات ذهبية مضروبة بالأسواق | تفاصيل