ملك المغرب يتبرع لضحايا الزلزال والأمم المتحدة تأمل تلقي طلب للمساعدة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قرر ملك المغرب محمد السادس والبنك المركزي التبرع بملياري درهم (نحو 200 مليون دولار) للحساب البنكي المخصص لضحايا الزلزال، فيما توقعت الأمم المتحدة أن تطلب الرباط المساعدة اليوم أو غدا.
وقد أعلنت مجموعة المدى المملوكة للعائلة الملكية المغربية التبرع بمليار درهم (نحو 100 مليون دولار) للحساب الخاص بضحايا الزلزال.
وجاء في بيان المجموعة أن هذه الخطة نفذت بناء على اقتراح المساهم الرئيسي الملك محمد السادس.
بدوره، أعلن البنك المركزي المغربي في بيان المساهمة بمليار درهم في الصندوق الخاص بمعالجة الآثار المترتبة على الزلزال.
وفي السياق، قررت العديد من الهيئات الحكومية والخاصة التبرع للحساب البنكي المخصص لضحايا الزلزال.
والأحد الماضي، أعلنت الحكومة المغربية فتح حساب خاص لدى الخزينة وبنك المغرب، بهدف تلقي المساهمات التضامنية والتبرعات من المواطنين والهيئات الخاصة والعامة.
ومساء يوم الجمعة الماضي ضرب زلزال بقوة سبع درجات عدة مدن مغربية كبرى، مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال)، ومراكش وأغادير وتارودانت (وسط).
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية، فقد أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و5674 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.
تعويضات ملكية
وكان الديوان الملكي المغربي أعلن أن 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا إثر الزلزال، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (نحو ثمانية آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
وتستمر عمليات فتح الطرق الجبلية المؤدية إلى القرى النائية، وسط مخاوف من انهيارات صخرية جديدة.
في الأثناء، تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج امرأة من تحت الأنقاض بعد مرور ستة أيام على الزلزال الذي ضرب وسط البلاد.
من جانبه، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إنه يتوقع أن يطلب المغرب مساعدة من الأمم المتحدة "اليوم أو غدا"، لمساندة الناجين من الزلزال القوي الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي.
واوضح غريفيث -وهو منسق الإغاثة في حالات الطوارئ خلال مؤتمر صحفي- "نتوقع ونأمل استنادا إلى محادثاتنا مع السلطات المغربية أن يُرسل طلب المساعدة اليوم أو غدا، أعني بذلك قريبا جدا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس جمعية الجالية المصرية بالمغرب: نساهم في تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد إسلام حسانين، رئيس جمعية الجالية المصرية بالمغرب، أن الجمعية تلعب دورًا إيجابيًا في دعم وتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين مصر والمغرب.
وأوضح «حسانين» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أن الجمعية تحرص على المشاركة في الفعاليات الثقافية الكبرى، مثل معرض الكتاب، مهرجان الحكايات، ومغرب الحكايات، حيث تقدم العادات والأعمال الثقافية المصرية من خلال مشاركة مفكرين وكتاب مصريين، إضافة إلى الفلكلور الشعبي المصري.
وأشار إلى أن الجالية المصرية تقدم عروضًا مثل التنورة والحكايات الشعبية، حيث يتم تقديم صورة حية عن الفلاح والصعيدي المصري من خلال شخصيات مؤثرة من أبناء الجالية، الذين يرتدون الملابس التقليدية ويحكون قصصًا من التراثين المصري والمغربي، وهو ما يلقى إعجابًا واسعًا من قبل المغاربة والمصريين على حد سواء.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد حسانين أن الجمعية تشارك في أنشطة جمعية رجال الأعمال المصريين والمغاربة والغرف التجارية، بهدف التعريف بالمنتجات المصرية والمغربية وتعزيز التبادل التجاري.
وأوضح «حسانين» أن الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح مصر، حيث تصدر مصر للمغرب بحوالي مليار دولار سنويًا، بينما تصدر المغرب لمصر بنحو 100 مليون دولار فقط، غير أن الاستثمارات المصرية في المغرب تتجاوز 2.5 مليار دولار في مجالات السياحة، العقارات، والطاقة النظيفة، مقارنة باستثمارات مغربية في مصر لا تتعدى 230 مليون دولار.
وأضاف أن المصريين في المغرب ساهموا في إدخال العديد من الصناعات والخدمات، مثل منتجات الدعاية والإعلان، والمجالات الجديدة التي لم تكن موجودة سابقًا.
كما أشار إلى أن المنتجات المصرية، خاصة في قطاع المطاعم والفنادق والنسيج، تحظى بانتشار قوي في السوق المغربي، نظرًا لجودتها العالية وسعرها التنافسي.
وحول وضع الجالية المصرية في المغرب، أوضح حسانين أنها تعد مندمجة بشكل كامل، حيث تتميز بتركيبتها الفريدة، إذ إن 90% منها تتكون من أسر مصرية مغربية، مما يعزز الاندماج والتعايش بين الشعبين. وأكد أن المصريين يشعرون في المغرب وكأنهم في بلدهم، مشيرًا إلى أن الاختلاف الوحيد يظهر في التنافس الكروي بين البلدين، والذي يبقى دائمًا بروح رياضية.
أما عن التحديات التي تواجه بعض المصريين في المغرب، فأشار إلى أن بعضهم يواجه صعوبات في الحصول على الإقامة، خاصة من دخلوا بغرض الزواج دون ممارسة نشاط اقتصادي مضاف.
وأضاف أن المغرب، نظرًا لظروفه الاقتصادية المشابهة لمصر، يمنح الأولوية في فرص العمل لمواطنيه، مما يواجه معه بعض المصريين تحديات في إيجاد وظائف.
وأكد أن الجمعية تعمل حاليًا على معالجة هذه القضايا، بالإضافة إلى بعض المشكلات الفردية التي تنشأ بسبب الخلافات الأسرية، بهدف الحفاظ على الصورة الإيجابية للجالية المصرية في المغرب.
IMG-20250223-WA0006 IMG-20250223-WA0004