قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن العالم لا يزال متردداً بعد آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران، فيما يعاني الشعب الإيراني من العقوبات الدولية، والقمع العنيف من النظام بالتزامن مع الذكرى الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر(أيلول) الماضي، الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة.

وقالت الصحيفة في تحليل للكاتب تسيفي بارئيل، إن اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولة للطاقة الذرية  هذا الأسبوع في فيينا انتهى برد ضعيف، رغم أن العالم توقع إدانة دولية أو أمريكية على الأقل لاستمرار إيران في تطوير أسلحتها النووية.


وتساءلت الصحيفة إذا تجاوزت إيران بالفعل الخط الأحمر في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى مناسب لصنع قنبلة نووية،   مشيرة إلى أن العمى الدولي على ما يحدث في إيران لا يمكن أن يقدم إجابة قاطعة، في ظل شكاوى مُتكررة من منعها لمراقبة منهجية وعن كثب لما يحدث في المنشآت النووية.
 

تقرير: #تل_أبيب أخفقت في إقناع #سيؤول بالتهديد الإيراني https://t.co/2dQVNekoiK pic.twitter.com/8MSpM3T0Nv

— 24.ae (@20fourMedia) September 13, 2023  
الخطوة الموالية مع إيران وقال الكاتب إن من الواضح أن لا قوة حتى الآن يمكنها أن تبدأ الخطوة الموالية مع إيران، معتبراً إلى أن الوضع يتطلب من الدول التي وقعت الاتفاق النووي الأصلي إحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي لإعادة فرض العقوبات على إيران، بالإضافة إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق في 2018 بتشجيع، وإقناع  من إسرائيل.
وتابع "هناك طريقة واحدة فقط لتفسير الفجوة بين وصف التهديد النووي كما يظهر في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتراجع اهتمام المجتمع الدولي ورفض اتخاذ قرارات عملية"، هو أن واشنطن تتنازل لطهران لتبادل الأسرى، ولا تنكر وجود محادثات للدفع نحو اتفاق نووي من نوع ما.
الولايات المتحدة والحل الدبلوماسي وأضاف "يجب أن نؤكد أن الولايات المتحدة لم تتراجع عن التزامها مع إسرائيل والمجتمع الدولي برفض السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، ولكنها في الوقت نفسه تمسكت بموقفها المتمثل في أن القناة الدبلوماسية هي الأفضل، هذه المرة لتحقيق الهدف. وأسفرت هذه القناة حتى الآن عن نتيجة عملية واحدة بعد عامين من المفاوضات التي شاركت فيها عمان، وقطر أيضاً، حيث أطلق هذا الأسبوع سراح 5 سجناء أمريكيين في إيران، كانوا مسجونين في البلاد منذ سنوات"، وهم قيد الإقامة الجبرية حتى تحصل طهران على 5 مواطنين كانوا مسجونين في الولايات المتحدة، فضلاً عن السماح لها بالحصول على 6 مليارات دولار كانت مجمدة في بنوك كوريا الجنوبية.
وسيحول المبلغ إلى حساب مصرفي في سويسرا ومن هناك إلى حساب خاص في قطر، لتتمكن إيران من سحبه لشراء الغذاء والدواء، ولم يُتفق بعد على كيفية عمل آلية الإشراف على هذه المبالغ.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن إيران والولايات المتحدة تؤكدان غياب أي صلة بين هذا الاتفاق والمناقشات حول الاتفاق النووي، إلا أن بيانين على الأقل صدرا من إيران هذا الأسبوع يمكن أن يشهدا على أن الجهود الدبلوماسية لتعزيز مثل هذا الاتفاق لم تصل بعد إلى نتيجة نهائية.
 

كيف ناورت #إيران للحصول على أموالها المجمدة؟ https://t.co/iNNBmilJXo

— 24.ae (@20fourMedia) September 14, 2023   الموقف الإيراني أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الثلاثاء الماضي، أن بلاده "مستعدة لاستئناف المفاوضات على الاتفاق النووي"، استنادا إلى اتفاقات أمكن التوصل إليها في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي و"الحفاظ على الخطوط الحمراء"، ولكن في اليوم السابق، هاجم نائبه علي باقري كاني المعارضين المحليين للاتصالات مع الغرب، وذكر باقري كاني اني الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الوفد الإيراني إلى المفاوضات النووية، أن "هؤلاء، تحت ستار الحفاظ على القيم، يسعون إلى تصوير أن المفاوضات تتعارض بشكل أساسي مع القيم".
وتابعت الصحيفة "عندما يتحدث عبد اللهيان عن اتفاقيات سبتمبر فهو يقصد إحدى المسودات الأخيرة بين الطرفين والتي كانت تعتبر آنذاك الوثيقة شبه النهائية التي تسمح بالعودة إلى الاتفاق النووي، ويمكن الافتراض أن الكلمات الصريحة للوزير ونائبه تعكس بشكل جيد نوايا وموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي".

جيل إيراني مختلف وقالت هآرتس، أن الجيل الحالي في إيران أثبت أنه غير مبال، ففي وقت قصير تحول الاحتجاج إلى شغب سياسي جمع الملايين وراءه، وبدا للحظة أن النظام الإيراني مستعد للتراجع، عندما أعلن أنه سيعلق أنشطة شرطة الأخلاق. وأشارت إلى أن الدعوات في الشوارع لم تعد تكتفي بشعار الحرية للمرأة، بل طالبت بإسقاط النظام، مستطردة "كُتب على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران هذا الأسبوع أنه رغم قمع الاحتجاج، إلا أن النظام يعيش في خوف، المشكلة هي أن النظام الخائف لا يستخدم وسائل القمع ويصبح أكثر عنفاً".
وحسب الصحيفة، فإن إنجازات إيران الدولية لا تزال غير قادرة على تشكيل بديل للخسائر المتكررة التي تسببها العقوبات الاقتصادية للبلاد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران الولایات المتحدة الاتفاق النووی هذا الأسبوع فی إیران إلى أن

إقرأ أيضاً:

جليلي يتصدر سباق الرئاسة الإيرانية‭ ‬بعد فرز أكثر من 10 ملايين بطاقة اقتراع

دبي-رويترز

 أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية تقدم سعيد جليلي الموالي للزعيم الأعلى الإيراني بفارق بسيط على المرشح المعتدل الوحيد بعد فرز أكثر من عشرة ملايين بطاقة اقتراع في الانتخابات التي تشهد تنافسا شديدا وتجرى في ظل إحباط شعبي متزايد وضغوط غربية.

وقال محسن إسلامي المسؤول بوزارة الداخلية للتلفزيون الرسمي اليوم السبت إن جليلي، المفاوض النووي السابق وهو من غلاة المحافظين، حصل على أكثر من 4.26 مليون صوت مقابل 4.24 مليون صوت للمرشح المعتدل مسعود بزشكيان بعد فرز أكثر من 10.3 مليون بطاقة اقتراع.

وقال بعض المطلعين إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت حوالي 40 في المئة وهو ما يقل عن توقعات القيادة الدينية الحاكمة في إيران، في حين قال شهود لرويترز إن مراكز الاقتراع في طهران وبعض المدن الأخرى لم تشهد أي ازدحام.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن "من المرجح بشكل كبير" إجراء جولة ثانية لاختيار الرئيس المقبل للبلاد خلفا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وكل من حليفتي إيران حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يحقق تقدما متسارعا.

ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات الجمهورية الإسلامية، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما والذي يشغل المنصب منذ 1989.

ودعا خامنئي إلى الإقبال بقوة على التصويت لتبديد أزمة تواجه شرعية النظام أججها السخط الشعبي إزاء الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته "متانة وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على التواجد الشعبي... الإقبال الكبير ضرورة قصوى".

ومن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقا كبيرا في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ إن خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها.

إلا أن الرئيس هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

وإذا لم يحصل أي مرشح على 50 في المئة على الأقل بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، ومنها البطاقات الفارغة، فسوف تُجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصولا على أصوات في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

مقالات مشابهة

  • المملكة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟
  • واشنطن بوست: عمل كبير لا يزال أمام بايدن لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد مناظرة ترامب
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي على إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي ضد إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • جليلي يتصدر سباق الرئاسة الإيرانية‭ ‬بعد فرز 10 ملايين بطاقة اقتراع
  • جليلي يتصدر سباق الرئاسة الإيرانية‭ ‬بعد فرز أكثر من 10 ملايين بطاقة اقتراع
  • إيران.. بزشكيان في الصدارة بعد فرز 5.8 مليون صوت في انتخابات الرئاسة يليه جليلي
  • الحروب بالوكالة: حزب الله وقبرص
  • غضب أمريكي من التصعيد النووي الإيراني.. وحزمة عقوبات جديدة